الذكرى السابعة والأربعين لوفاة”خليل القلال”

قال المؤرخ الليبي”سالم الكبتي”إن اليوم الأربعاء السابع من مارس يوافق الذكرى السابعة والأربعين لوفاة”خليل القلال”الذي وصفه الكبتي بأنه”رجل من رجال ليبيا المخلصين”حيث ولد في بنغازي في العام 1900،ودرس علومه الابتدائية في المدارس التركية بها قبل الغزو الإيطالي.
وذكر الكبتي أن القلال”واصل تعليمه وثقافته بمجهوده الخاص على عادة بعض شباب ذلك الجيل ثم اشتغل بالتعليم وتركه ليزاول عملا حرا في بنغازي،وأصبح محررا للعقود رغم الصعوبات في العهد الإيطالي الذي أقفل الأبواب أمام الوطنيين واشتغالهم في بلادهم”.مضيفا أنه”أجاد اللغة الايطالية كتابة وتكلما وبرز في النشاط الاجتماعي مع أعيان المدينة”.
وأوضح أنه في العام1943 وفي أثناء فترة الإدارة العسكرية البريطانية عين القلال رحمه الله مديرا لإدارة الأوقاف الإسلامية في برقة،ونجح في تنظيمها وانتخب في بعض اللجان السياسية بالمدينة عام 1944 ثم أصبح عضوا عاملا في الجبهة الوطنية البرقاوية فعضوا في المؤتمر الوطني البرقاوي الذي حل محله وكان يتولى تحرير محاضر جلساته،وأضحى في فترة لاحقة عضوا في جمعية عمر المختار”.
وفي العام 1949 اختير القلال عضوا في وفد برقة الذي ذهب مرتين إلى أمريكا برئاسة المرحوم”عمر فائق شنيب”للمطالبة بالاستقلال إلى أن توجت الجهود الوطنية باعتراف الأمم المتحدة باستقلال ليبيا في 21 نوفمبر من ذلك العام، ثم عين بعد ذلك وزيرا للصحة في أول حكومة في برقة شكلها رئيس الوزراء الدكتور”فتحي الكيخيا”في سبتمبر في العام1949.
وقال الكبتي إن الراحل خليل القلال استمر في منصبه وزيرا للصحة في الحكومة الثانية التي ترأسها”عمر باشا الكيخيا”حتى العام 1950،واختير بعدها عضوا بالجمعية الوطنية الليبية”لجنة الستين”التي وضعت دستور ليبيا في أكتوبر 1951، وكان من أعضائها البارزين في اللجنة الخاصة بذلك الدستور،وبعد الاستقلال انتخب عضوا في أول برلمان ليبي في شهر فبراير من العام1952 .
ونوه إلى أن القلال عين وزيرا للدفاع في ثاني حكومة ليبية برئاسة”محمد الساقزلي”وتحديدا في شهر فبراير من العام 1954 واستمر في المنصب نفسه في الحكومة الثالثة التي ترأسها”مصطفى بن حليم”ثم ترأس في أكتوبر من العام نفسه الوفد الليبي الذي سافر إلى تركيا تلبية لدعوة موجهة من حكومتها لحضور احتفالاتها بعيدها القومي.
عين القلال رحمه الله سفيرا لليبيا في مصر مدة من السنوات ثم سفيرا في المغرب وبعدها في إيطاليا إلى أن وافته المنية بروما في السابع من مارس من العام 1965 ودفن بمقبرة”السيد منيذر”في طرابلس.
وختم الكبتي حديثه بالقول”سلام على ليبيا وعلى رجالاتها الذين صدقوا لها الوعد وكانوا من المخلصين”.

شكــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــرآ وبـــــــــــــارك الله فيــــــــــك