شريفة الفسي : أساليب القمع الموروثة

بعد أن عادت نفس الطرق الإرهابية القديمة والتي كانت قبل ثورة 17 فبراير, وخطفت الصحفية شريفة الفسي وعذبت كما يقال, وخلال هذه الأيام التي اختفت فيها دولة القانون, نقدم لكم أحد مقالات الصحفية شريفة الفسي بعنوان (أساليب القمع الموروثة) المنشور بتاريخ 21 مارس 2012, على موقع حركة العصيان المدني بليبيا.
_______________________
شريفة الفسي : أساليب القمع الموروثة
كان الرئيس الليبي معمر القذافي يمتلك وسائل لتعذيب رهيبة فاقت أساليب هتلر معذب اليهود وجراسيانى جزار الكفرة الرهيب كانت لديه وسائل قهر وامتهان لكرامة الإنسان وأحتقر وتهميش يصاب الإنسان عندما توجه له بإحباط شديد هل تذكرون عندما كان يلقى خطاباته في نهاية جلسة مؤتمر الشعب العام في سرت كيف كان يقول عن الأمناء والمصعدين هؤلاء سرقوكم وكيف كان يتلاعب بهم مثل لعبه الشطرنج هؤلاء من يقال عنهم الآن في المرحلة الانتقالية أنهم رجال وطنين !!!
بأي حق تمنح لهم هذه الصفة النبيلة وهم كانوا يقولون له عقب نهاية خطابه المهين لهم والذى أستقبلوه بأبتسامات ثم يهتفون له وتكاد ملابسهم تتمزق من هول الهتاف (علم يا قائد علمنا بيش نحقق مستقبلنا ) القذافي كان يمارس القتل الممنهج وبأيدي ليبية موش مرتزقة ومن كبار العائلات انخرطوا في الأمن الداخلي والخارجي والمخابرات بل أنتقم منهم وعمل على عسكرة الشباب بطريقة غير مباشرة عندما أوقف التعيين للخرجين وجعلهم يعملون بعيده عن مجال تخصصهم وبمرتبات زهيدة وفى قطاع خاص هذا الشئ جعل الكثير من الشباب يبتعد عن مقاعد الدراسة وينخرط فى الحرس البلدي وجهاز الدعم والكليات العسكرية مع أنهم لا يرغبون فيها ولكن لم يكن لهم حل بديل.
القذافي ومن خلال من يطلق عليهم صفة الوطنية الآن حول الناس للقوة العاملة وجعل خريج الاقتصاد غفير والمهندس سائق حافلة خلط الأمور فى بعضها البعض والهدف كان أربك المواطن الليبي حتى لا ينتبه لأفعاله ومجون أبنائه القذافي أعدم رجال ليبيا وأرسل رجال التصفية الجسدية للقضاء على معارضيه وأطلق عليه صفة (الكلاب الضالة )وهدم بيوت عائلاتهم وقطع مرتباتهم القذافي قام بتسخير بعض أطباء مستشفى الأمراض العقلية والنفسية فى طرابلس وبنغازي لخدمه أغراضه والزج بكل من يرشد الناس ويشرح لهم حقوقهم فى تلك الأقسام لا بل وصل به الأمر فى أحد مقولاته فى الكتاب الأخضر أن يقول (من حق المجنون أن يعبر على أنه مجنون ) القذافي لم يدخر وسيلة قمع نفسي وجسدي إلا وقام بها هو كان يعتقد أنه ملك ليبيا بل أنه ملك الملوك لا أعتقد أن الذين يقلدون القذافي الأن في أساليبه القمعية قادرون على تنفيذها بذكاء كما فعل هو والسبب أن القذافي لم يوقع على أي قرار قمعي أو ينسبه لنفسه وهؤلاء من غبائهم أنهم يقولون نعم نحن قمنا بهذا ونحن أحرار وكأن المواطن الليبي راقد الريح تحول بين أيديهم لقطعه قماش كل منهم يقوم بتفصيلها كما يرى وحسب مزجيته هل كنا نحلم بك أيته الغالية بهذا الشكل وبهذه القسوة من دعاه الحرية
شريفة الفسي