بلومبرغ: انخفاض إنتاج النفط في ليبيا إلى 750 ألف برميل يوميا

تراجع إنتاج ليبيا النفطي إلى أقل مستوياته خلال خمسة أشهر الأخيرة، مع توقف العمل في حقل الشرارة، أكبر الحقول النفطية بالبلاد، بحسب ما نشرت شبكة “بلومبرغ” الأمريكية.

وأكدت الشبكة الأمريكية اليوم الإثنين، انخفاض إنتاج النفط في ليبيا إلى 750 ألف برميل يوميًّا من 985 ألف برميل يوميًّا، وهو مستوى الإنتاج الأدنى منذ شهر أبريل الماضي،

وينتج حقل الشرارة قرابة 235 ألف برميل يوميًّا، وجرى استئناف العمل داخله منذ أسابيع قليلة، قبل أن يتوقف بسبب إغلاقه على يد مجموعة مسلحة أجبرت أطقم العمالة على التوقف عن العمل، بحسب تقرير “بلومبرغ”.

ونقلت “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة – لم تذكرها – أن مؤسسة النفط الوطنية تجري مفاوضات مع المجموعة المسؤولة عن إيقاف العمل بحقل الشرارة، تمهيدًا لإعادة فتحه، وحتى الآن لا تعتزم المؤسسة إعلان حالة القوى القاهرة بالحقل.

واعتبرت الشبكة الأميركية، إغلاق حقل الشرارة تذكيرًا آخر بالتحديات التي تواجهها ليبيا في سعيها لاستعادة مستويات الإنتاج السابقة والمحافظة عليها، على حد قولها.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يغلق فيها حقل الشرارة، إذ تكرر توقف عمليات الضخ سابقًا نتيجة تظاهرات وانقطاع للتيار الكهربائي واعتبارات أمنية أخرى، بحسب ما نشرت بوابة الوسط.

ويقع حقل الشرارة تحت إدارة مشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط التي تشغل الحقل بالشراكة مع شركات “ريبسول”، و”توتال”، و”شتات أويل”، و”او.إم.في”، ويعد من أهم الحقول النفطية بالبلاد، ووصلت قدرة إنتاجه في السابق إلى أكثر من 280 ألف برميل يوميا.

وكان الإنتاج النفط في ليبيا، قد ارتفع إلى 1.05 مليون برميل يوميًّا في أغسطس الماضي، قبل قيام مجموعة مسلحة بإغلاق خطوط نقل الإنتاج الرابطة بين حقل الشرارة وموانئ التصدير.

وقالت شبكة “بلومبرغ” الأمريكية، إن ذلك تزامَن مع مساعي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين من خارجها لتخفيض الإنتاج الكلي لرفع الأسعار عالميًّا.

وأضافت الشبكة الأمريكية، أن دول عدة من بينها إيران والإمارات، قد أبدت قلقها من أن ارتفاع الإنتاج النفط من ليبيا ونيجيريا، اللتين استثنيتا من اتفاق خفض الإنتاج، يضر بجهود (أوبك) لإعادة التوازن إلى الأسواق العالمية.

ونقلت “بلومبرغ” عن مصادر، أن ليبيا لا تخطط للانضمام إلى أي اتفاق لتخفيض إنتاجها قبل الوصول إلى مستوى 1.25 مليون برميل يوميًّا بحلول نهاية العام الجاري.

شكرا على المعلومات