إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
.ما تعلّمته من ماري أنطوانيت !!
صفحة 1 من اصل 1
.ما تعلّمته من ماري أنطوانيت !!
لا تدري امرأة وهي تُزفّ إلى حاكمٍ أين هو ماضٍ بها القدر ، فهي لم تعقد قرانها على رجل . . بل على التاريخ .
دوماً استوقفتني نهايات ملكات وامبراطورات أوروبا ، في أقدارهن الإنسانيّة الهشّة .جوزفين الغيورة والخائنة ، التي صنعت سعادة نابليون ومن ثمّ مأساته ، فحين تخلّى عنها وشفي من ولعه بها ، خسر امبراطوريّته وانت...هى منفياًّ في جزيرة . .وانتهت هي بائسة .
" سيسي " الإمبراطورة الجميلة والبريئة ، ذات الشعر الطويل الذي يبلغ قدميها ، والعمر القصير الذي توقّف في عمليّة اغتيال ، والتي عاشت غريبة في قصور فيّينا ولم تُصادق إلا الأشجار .
لكن التاريخ الذي مجّد " سيسي " وبراءتها الأولى ، وتغزّل في أكثر من فيلم سينمائي بتلك الصبيّة التي عبرت الحياة كفراشة الحقول ، غير معنيّة بأبّهة القصور ، ولا بالبروتوكول ، تعامل مع ماري أنطوانيت بالضغينة نفسها التي حملها لها الفرنسيون ، يوم شاء لها القدر أن تغادر فيينا وهي في الخامسة عشرة من العمر ، لتُزفّ إلى لويز السادس عشر ملك فرنسا ، الذي كان يعاني من عجز جنسيّ . سبعة سنوات وهي تنتظر في سرير جلالته ، قبل أن تهب فرنسا أخيراً ولي عهد . فكيف لا تُغذِّي بمأساتها الأقاويل والروايات . حتى أنها أُجبرت على وضع مولودها بشهادة نساء ورجال القصر ، الذين غصت بهم غرفتها حتى كادت تختنق.ربما كانت أكثر النهايات ظلماً ، نهاية ماري أنطوانيت . قبل أن يُقطع رأسها ، كان الفرنسيون قد اغتالوها بالإشاعات .
.فمعها وُلدت ظاهرة الإشاعات المكتوبة ، وقبل زمن الأنترنت ، كانت رسائلها إلى عشيقها " لوكونت دوفرسان " تتناقل بين الناس في منشورات شعبيّة . وحتى الرواية الشهيرة التي نُقلت عنها ، حين نصحت الفقراء أن يأكلوا كاتو إن لم يجدوا خبزاً ، تُكذّبها رواية أخرى ، تجزم أن قولها قد تمّ تحريفه قصد المطالبة برأسها وليمة ً للجياع ، وأنّها في الواقع ، قالت لخادمتها " ليأكلوا قحاطة الطنجرة " فقد كانت هي نفسها تحبّ الطعام المحروق الذي يبقى في قعر الطناجر .
يحدث أن أتذكّر ماري أنطوانيت ، كلّما احتفظت لنفسي بذلك الجزء من الرز المطبوخ حدّ الإحتراق ، لكن لم يحدث أن تذكّرتها وأنا أتناول قطعة كاتو .أذكر أيضا يُتمَ حذائها الذي عثروا على فردة منه وقعت منها وهي تصعد إلى المقصلة ، فبيع دون حياء في المزاد العلنيّ . لكن لا أحد احتفظ بالثوب الذي شنقت فيه . وكانت يومها قد ارتدت ثوباً أسود ، لكن إمعاناً في إذلالها طلبوا منها أن تغيّره ، ربما ليسعدوا برؤية دمها عليه .فارتدت ثوباً أبيضاً .
من ماري أنطوانيت تعلّمت أن الأبيض هو الوجه الآخر للأسود . لكن لا أظنها كانت تدري أنها كانت منذورةً للّونين . فقبل ذهابها إلى المقصلة فقط تذكّرت تلك الوصيّة التي كتبتها لها أمّها على ورقة ، يوم غادرت النمسا لتلتحق بلويس السادس عشر " إنني أأمرك يا ابنتي الحبيبة بأن تُخصّصي يومين كلّ سنة لتستعدّي فيهما للموت .. كما لو أنك واثقة تماماً أنهما آخر يومين في حياتك " . قالت مُتحسّرة لخادمتها وهي تغادر القصر حليقة الرأس " لم أفعل ذلك . .كنت أعتقد لصغر سنّي أنني لن أموت يوماً " !
كم من أناسٍ حولنا أقنعتهم نِعم الشباب أو الجاه أو السلطة أنهم لن يموتوا يوماً !
احلام مستغانمى..ما تعلّمته من ماري أنطوانيت .
من المقالات المنشورة في " مجلة زهرة الخليج " 2012
دوماً استوقفتني نهايات ملكات وامبراطورات أوروبا ، في أقدارهن الإنسانيّة الهشّة .جوزفين الغيورة والخائنة ، التي صنعت سعادة نابليون ومن ثمّ مأساته ، فحين تخلّى عنها وشفي من ولعه بها ، خسر امبراطوريّته وانت...هى منفياًّ في جزيرة . .وانتهت هي بائسة .
" سيسي " الإمبراطورة الجميلة والبريئة ، ذات الشعر الطويل الذي يبلغ قدميها ، والعمر القصير الذي توقّف في عمليّة اغتيال ، والتي عاشت غريبة في قصور فيّينا ولم تُصادق إلا الأشجار .
لكن التاريخ الذي مجّد " سيسي " وبراءتها الأولى ، وتغزّل في أكثر من فيلم سينمائي بتلك الصبيّة التي عبرت الحياة كفراشة الحقول ، غير معنيّة بأبّهة القصور ، ولا بالبروتوكول ، تعامل مع ماري أنطوانيت بالضغينة نفسها التي حملها لها الفرنسيون ، يوم شاء لها القدر أن تغادر فيينا وهي في الخامسة عشرة من العمر ، لتُزفّ إلى لويز السادس عشر ملك فرنسا ، الذي كان يعاني من عجز جنسيّ . سبعة سنوات وهي تنتظر في سرير جلالته ، قبل أن تهب فرنسا أخيراً ولي عهد . فكيف لا تُغذِّي بمأساتها الأقاويل والروايات . حتى أنها أُجبرت على وضع مولودها بشهادة نساء ورجال القصر ، الذين غصت بهم غرفتها حتى كادت تختنق.ربما كانت أكثر النهايات ظلماً ، نهاية ماري أنطوانيت . قبل أن يُقطع رأسها ، كان الفرنسيون قد اغتالوها بالإشاعات .
.فمعها وُلدت ظاهرة الإشاعات المكتوبة ، وقبل زمن الأنترنت ، كانت رسائلها إلى عشيقها " لوكونت دوفرسان " تتناقل بين الناس في منشورات شعبيّة . وحتى الرواية الشهيرة التي نُقلت عنها ، حين نصحت الفقراء أن يأكلوا كاتو إن لم يجدوا خبزاً ، تُكذّبها رواية أخرى ، تجزم أن قولها قد تمّ تحريفه قصد المطالبة برأسها وليمة ً للجياع ، وأنّها في الواقع ، قالت لخادمتها " ليأكلوا قحاطة الطنجرة " فقد كانت هي نفسها تحبّ الطعام المحروق الذي يبقى في قعر الطناجر .
يحدث أن أتذكّر ماري أنطوانيت ، كلّما احتفظت لنفسي بذلك الجزء من الرز المطبوخ حدّ الإحتراق ، لكن لم يحدث أن تذكّرتها وأنا أتناول قطعة كاتو .أذكر أيضا يُتمَ حذائها الذي عثروا على فردة منه وقعت منها وهي تصعد إلى المقصلة ، فبيع دون حياء في المزاد العلنيّ . لكن لا أحد احتفظ بالثوب الذي شنقت فيه . وكانت يومها قد ارتدت ثوباً أسود ، لكن إمعاناً في إذلالها طلبوا منها أن تغيّره ، ربما ليسعدوا برؤية دمها عليه .فارتدت ثوباً أبيضاً .
من ماري أنطوانيت تعلّمت أن الأبيض هو الوجه الآخر للأسود . لكن لا أظنها كانت تدري أنها كانت منذورةً للّونين . فقبل ذهابها إلى المقصلة فقط تذكّرت تلك الوصيّة التي كتبتها لها أمّها على ورقة ، يوم غادرت النمسا لتلتحق بلويس السادس عشر " إنني أأمرك يا ابنتي الحبيبة بأن تُخصّصي يومين كلّ سنة لتستعدّي فيهما للموت .. كما لو أنك واثقة تماماً أنهما آخر يومين في حياتك " . قالت مُتحسّرة لخادمتها وهي تغادر القصر حليقة الرأس " لم أفعل ذلك . .كنت أعتقد لصغر سنّي أنني لن أموت يوماً " !
كم من أناسٍ حولنا أقنعتهم نِعم الشباب أو الجاه أو السلطة أنهم لن يموتوا يوماً !
احلام مستغانمى..ما تعلّمته من ماري أنطوانيت .
من المقالات المنشورة في " مجلة زهرة الخليج " 2012
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» العقد الذي كلَّف ماري أنطوانيت حياتها.. المرأة الجميلة المهووسة بالموضة اقتيدت للإعدام، وك
» مقاطعة بين إليسا والملحن جان ماري
» ريش اللحم المشوي بالعسل والروز ماري
» مقتل الصحفية ماري كالفن التي غطت احداث مصراته في سوريا
» فيديو: حقائق مذهلة عن الملكة ماري 2.. أسرع سفينة سياحية في العالم
» مقاطعة بين إليسا والملحن جان ماري
» ريش اللحم المشوي بالعسل والروز ماري
» مقتل الصحفية ماري كالفن التي غطت احداث مصراته في سوريا
» فيديو: حقائق مذهلة عن الملكة ماري 2.. أسرع سفينة سياحية في العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR