إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الأحزاب الدينية بليبيا.. داعمون ومتخوفون
صفحة 1 من اصل 1
الأحزاب الدينية بليبيا.. داعمون ومتخوفون
خالد المهير-طرابلس
تراجع المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن فقرة في قانون الأحزاب الجديد تحظر إنشاء الأحزاب الدينية كادت أن تخلق أزمة سياسية بين التيارات الإسلامية والسلطات الحاكمة.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل بدت متباينة بين مرحب ورافض، ولكل فريق مبرراته وبراهينه التي دفع بها.
ترحيب وانتقاد
ورحب الداعية الإسلامي سالم الشيخي بالقرار، وقال إن ليبيا ليست في حاجة إلى بؤر توتر إضافية، مؤكدا أن تفسير مادة الحظر قبل التراجع كان من الممكن أن يحرم شريحة كبيرة من ممارسة العمل السياسي وقد يمس التأويل الأحزاب التي تستند إلى المرجعية الإسلامية، وفق قوله.
وفيما يبدو صراع داخل أروقة المجلس الانتقالي، كشف الشيخي في حديثه للجزيرة نت أن فقرة الحظر أضيفت دون علم اللجنة القانونية بالمجلس، وأضاف أن التصور العملي لقيام أحزاب على أساس ديني يستند إلى مبدأ التداول السلمي للسلطة ودخول اللعبة السياسية بمنطق الاعتدال.
وانتقد الداعية ما أسماه تخيلات غير موجودة من بينها القول إن في ليبيا طوائف دينية وعرقية، مضيفا أنه حتى في الدول الأوروبية حيث الأنظمة العلمانية توجد أحزاب قائمة على أسس دينية تتقيد بقوانين الدولة المنظمة للأحزاب.
وحذر الشيخي من أن المرحلة التي تمر بها ليبيا لا تحتمل التجاذبات وألفاظا تحمل تفسيرات خاطئة، معتبرا التوتر السياسي والاجتماعي في الوقت الراهن غير طبيعي.
وحول مخاوف بعض القوى من استنساخ التجارب التركية والمصرية والتونسية في ليبيا، تساءل سالم الشيخي "أين وجه المشكلة في هذه التجارب"، ولفت إلى خطر الفراغات السياسية والاجتماعية والقبلية والجهوية والمؤسساتية التي قد تتيح الفرصة لأي توجهات "متشددة".
أمر مشروع
من جانبه أكد السياسي جمعة القماطي أن وجود أحزاب بمرجعية إسلامية أمر مشروع من باب التنوع في الاجتهادات الفكرية والسياسية، وهذا لا يعني وفق القماطي أن هذه الأحزاب تمارس الوصاية باسم الدين أو أنها نصبت نفسها متحدثا باسم الدين.
وأوضح للجزيرة نت أن فكرة منع الأحزاب على أساس ديني "خاطئة" ما لم يتم تحديد المقصود من فقرة الحظر.
وأكد القماطي رفضه الأحزاب التي تزعم التحدث باسم الدين، مضيفا أنه لا يعرف تيارات فكرية تمارس هذا الأمر في ليبيا.
ورأى القماطي أن هناك مبررا لمنع التيارات التي تعمد إلى تكفير كل من يختلف معها، مشيرا إلى أن دخول الجماعات ذات المرجعية الدينية المعترك السياسي وقبول التعددية والتداول السلمي على السلطة أفضل لها، وسوف يدفعها إلى الاعتدال والوسطية.
وقال الناشط في تكتل القوى الوطنية عوض المختار إنه ليس من حق أحد مصادرة حق تأسيس الأحزاب على أسس دينية وقبلية وجهوية، مؤكدا في تصريح للجزيرة نت أن صندوق الانتخابات هو الفيصل الحقيقي والمحك العملي بين الأحزاب والتيارات، على حد تعبيره.
ودافع الناشط السياسي وليد ماضي على مبدأ التوافق في مرحلة وصفها بالحساسة والخطيرة مع غياب المؤسسات البرلمانية والدستورية حتى الآن، وشدد على ضرورة أن يستوعب أي قانون خاص بالمرحلة الانتقالية جميع الفئات، داعيا المجلس الانتقالي إلى الابتعاد عن سياسة الحاكم.
عدم الإقصاء
وتابع القول إن المرحلة الراهنة تتطلب عدم إقصاء أي طرف في العملية السياسية، وإنه لا مبرر لمثل هذه القوانين التي من الممكن أن تخرج في دولة بها طوائف دينية غير الإسلام.
وأكد ماضي أهمية إفساح المجال للعناصر الدينية "المتشددة" للانخراط في العمل السياسي كي تبتعد عن "الروح الجهادية".
أما المحلل السياسي مرعي المغربي فقد رفض إنشاء أحزاب ذات صبغة دينية، قائلا إن ليبيا بحاجة إلى أحزاب تطرح برامج تنموية.
وفي الاتجاه نفسه، يعتقد الكاتب السياسي عمر الكدي أن إلغاء الحظر على تشكيل الأحزاب على أساس ديني وعرقي يفاقم المشكلة.
وقال للجزيرة نت إنه في تاريخ الديمقراطيات بما في ذلك تركيا تم حظر تشكيل الأحزاب على هذا الأساس مما أجبر التيارات الدينية والعرقية على تأسيس أحزاب مدنية مثل حزب العدالة والتنمية.
ويخشى الكدي من ظهور أحزاب ليبية إسلامية وعرقية وجهوية تدفع البلاد إلى التقسيم، وربما تتسبب في حرب أهلية، كما يخشى من أن تفرز الانتخابات القادمة فوز أحزاب دينية وعرقية تنفرد بصياغة الدستور.
تراجع المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن فقرة في قانون الأحزاب الجديد تحظر إنشاء الأحزاب الدينية كادت أن تخلق أزمة سياسية بين التيارات الإسلامية والسلطات الحاكمة.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل بدت متباينة بين مرحب ورافض، ولكل فريق مبرراته وبراهينه التي دفع بها.
ترحيب وانتقاد
ورحب الداعية الإسلامي سالم الشيخي بالقرار، وقال إن ليبيا ليست في حاجة إلى بؤر توتر إضافية، مؤكدا أن تفسير مادة الحظر قبل التراجع كان من الممكن أن يحرم شريحة كبيرة من ممارسة العمل السياسي وقد يمس التأويل الأحزاب التي تستند إلى المرجعية الإسلامية، وفق قوله.
وفيما يبدو صراع داخل أروقة المجلس الانتقالي، كشف الشيخي في حديثه للجزيرة نت أن فقرة الحظر أضيفت دون علم اللجنة القانونية بالمجلس، وأضاف أن التصور العملي لقيام أحزاب على أساس ديني يستند إلى مبدأ التداول السلمي للسلطة ودخول اللعبة السياسية بمنطق الاعتدال.
وانتقد الداعية ما أسماه تخيلات غير موجودة من بينها القول إن في ليبيا طوائف دينية وعرقية، مضيفا أنه حتى في الدول الأوروبية حيث الأنظمة العلمانية توجد أحزاب قائمة على أسس دينية تتقيد بقوانين الدولة المنظمة للأحزاب.
وحذر الشيخي من أن المرحلة التي تمر بها ليبيا لا تحتمل التجاذبات وألفاظا تحمل تفسيرات خاطئة، معتبرا التوتر السياسي والاجتماعي في الوقت الراهن غير طبيعي.
وحول مخاوف بعض القوى من استنساخ التجارب التركية والمصرية والتونسية في ليبيا، تساءل سالم الشيخي "أين وجه المشكلة في هذه التجارب"، ولفت إلى خطر الفراغات السياسية والاجتماعية والقبلية والجهوية والمؤسساتية التي قد تتيح الفرصة لأي توجهات "متشددة".
أمر مشروع
من جانبه أكد السياسي جمعة القماطي أن وجود أحزاب بمرجعية إسلامية أمر مشروع من باب التنوع في الاجتهادات الفكرية والسياسية، وهذا لا يعني وفق القماطي أن هذه الأحزاب تمارس الوصاية باسم الدين أو أنها نصبت نفسها متحدثا باسم الدين.
وأوضح للجزيرة نت أن فكرة منع الأحزاب على أساس ديني "خاطئة" ما لم يتم تحديد المقصود من فقرة الحظر.
وأكد القماطي رفضه الأحزاب التي تزعم التحدث باسم الدين، مضيفا أنه لا يعرف تيارات فكرية تمارس هذا الأمر في ليبيا.
ورأى القماطي أن هناك مبررا لمنع التيارات التي تعمد إلى تكفير كل من يختلف معها، مشيرا إلى أن دخول الجماعات ذات المرجعية الدينية المعترك السياسي وقبول التعددية والتداول السلمي على السلطة أفضل لها، وسوف يدفعها إلى الاعتدال والوسطية.
وقال الناشط في تكتل القوى الوطنية عوض المختار إنه ليس من حق أحد مصادرة حق تأسيس الأحزاب على أسس دينية وقبلية وجهوية، مؤكدا في تصريح للجزيرة نت أن صندوق الانتخابات هو الفيصل الحقيقي والمحك العملي بين الأحزاب والتيارات، على حد تعبيره.
ودافع الناشط السياسي وليد ماضي على مبدأ التوافق في مرحلة وصفها بالحساسة والخطيرة مع غياب المؤسسات البرلمانية والدستورية حتى الآن، وشدد على ضرورة أن يستوعب أي قانون خاص بالمرحلة الانتقالية جميع الفئات، داعيا المجلس الانتقالي إلى الابتعاد عن سياسة الحاكم.
عدم الإقصاء
وتابع القول إن المرحلة الراهنة تتطلب عدم إقصاء أي طرف في العملية السياسية، وإنه لا مبرر لمثل هذه القوانين التي من الممكن أن تخرج في دولة بها طوائف دينية غير الإسلام.
وأكد ماضي أهمية إفساح المجال للعناصر الدينية "المتشددة" للانخراط في العمل السياسي كي تبتعد عن "الروح الجهادية".
أما المحلل السياسي مرعي المغربي فقد رفض إنشاء أحزاب ذات صبغة دينية، قائلا إن ليبيا بحاجة إلى أحزاب تطرح برامج تنموية.
وفي الاتجاه نفسه، يعتقد الكاتب السياسي عمر الكدي أن إلغاء الحظر على تشكيل الأحزاب على أساس ديني وعرقي يفاقم المشكلة.
وقال للجزيرة نت إنه في تاريخ الديمقراطيات بما في ذلك تركيا تم حظر تشكيل الأحزاب على هذا الأساس مما أجبر التيارات الدينية والعرقية على تأسيس أحزاب مدنية مثل حزب العدالة والتنمية.
ويخشى الكدي من ظهور أحزاب ليبية إسلامية وعرقية وجهوية تدفع البلاد إلى التقسيم، وربما تتسبب في حرب أهلية، كما يخشى من أن تفرز الانتخابات القادمة فوز أحزاب دينية وعرقية تنفرد بصياغة الدستور.
أم عمر- لواء
-
عدد المشاركات : 2247
العمر : 52
رقم العضوية : 9265
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
مواضيع مماثلة
» جارديان: الأحزاب الدينية صاحبة اليد العليا فى ليبيا]]
» ليبيا تمنع "تمجيد" القذافي وتبيح الأحزاب الدينية
» احلى التواقيع الدينية
» الأقليات الدينية في المنطقة
» الأقليات الدينية في المنطقة
» ليبيا تمنع "تمجيد" القذافي وتبيح الأحزاب الدينية
» احلى التواقيع الدينية
» الأقليات الدينية في المنطقة
» الأقليات الدينية في المنطقة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR