إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مختار الطاهر الغول: اتركوا الاعلام للنساء
صفحة 1 من اصل 1
مختار الطاهر الغول: اتركوا الاعلام للنساء
مختار الطاهر الغول: اتركوا الاعلام للنساء
مختار الطاهر الغول بحث
هذه دعوة من القلب ومن الوجدان أن تتركوا الاعلام للنساء. والدعوة ليست دعوة عاطفية ولكنها مبنية على حقائق ووقائع وكفاءة وجدارة وصدق وعفوية وأمانة. والاعلام ليس خطاب رنان وفصاحة لسان وترثرة كلام أو حكايا عن أيام زمان وأضغات أحلام وأوهام من خيال. الاعلام صوتا وصورة كلمة صادقة منبعها القلب ومستقرة فى الوجدان لتصل إلى القلب وتلامس الوجدان. الاعلام كلمة عانت المخاض والهم والأحزان. الاعلام هو الوطن وهو القضية وهو مستقبل الأبناء والأجيال. الاعلام حضن أم يضم الولد الشقي كما يضم الولد التقي والكل يجد الحب والحنان. الاعلام مدرسة يؤمها الطفل فى المهد ويتعلم فيها الأب والجد. الاعلام مدرسة تعلم الأخلاق وتغرس حب الوطن فى القلب وتجذره فى الوجدان. الاعلام مدرسة الأجيال للبناء والإعمار وبناء الأوطان. الاعلام مدرسة التضحيات العظام وشحذ الهمم وتوحيد الجهد وتفعيل العقل والتفكير لبناء مدنية وحضارة فهويسبق الجماهير ويقود الجماهير لخير البلاد والعباد ولا يجري وراء الحدث ويسير خلف الجماهير. هذا اعلام تطبيل وتزمير وتصفيق. وإذا كانت هذه بعض وظيفة الاعلام فهي أقرب لوظيفة وفعل النساء. فهن الأصدق وطنية وأعظم عفوية. وهن أرق وأرحم بالأبناء. وهن أهل العشق والحب والوفاء. فصدق فى القول وصدق فى العمل وهن أهل العزائم والتضحيات. وكما قال رجل من الرجال "الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبا طيب الإعراق".وهن من قال فيهن العظيم محمد ص "الجنة تحت أقدام الأمهات". فاتركوا الاعلام للنساء فهن أرقى ذوقا وأعظم صدقا وهن أعرف كيف يحققن الحلم ورعايته.
وأنتم خضتم التجربة حديثا ورأيتم وشاهدتم وسمعتم وأنصتم لفعل النساء وكلمات النساء وأحلام النساء ومنطق النساء وشجاعة النساء خلال أيام الانتفاضة فاطلبوا من اعلام الرجال أن يعيدوا لقطات من قول وفعل النساء إن كانوا رجالا ويدَّعون صدق المقال. كل إمرأة كانت ذاتها ملحمة فيها من مختصر الكلام وصدق العبارة وعظيم التضحيات. اعرضوا صدق دعائهن بالنصر وإطاحة عرش الظلم والطغيان. هل تذكرون العجوز من أجدابيا أو بنغازي التى كانت تعد الأكل للثوار (وزيرة الإمداد) وبجانبها بندقية وهي صابرة محتسبة تشجع الثوار وتحشذ الهمم وتقوي العزائم بكل صبر وثبات. كانت هذه العجوز محطة إعلام وتوعية. هذه المرأة وغيرها كثيرات هن ما دفعني أن أقول فى حقهن نظما من وحي الكلمات التى عجز إعلام الرجال عن فعل وقول ما فعلن وقلن.
أما الفتيات فخرجن لمواساة الضعيف والمحتاج والمسكين ومواساة اليتيم، يجمعن التبرعات والمساعدات ويطببن الجرحى ويخرجن فى مظاهرات، وصنعن بطولات ولم يهبن السجن ولم يخفن الرصاص بل تتعاظم صيحاتن والزغاريد كلما سقط شهيد وكلما زاد اطلاق الرصاص وعايشن الانتفاضة بكل الخلجات. وكل واحدة تجهد الفكر ماذا تقدم من تضحيات ليسقط الطاغوت، ويخطن الأعلام رمز الوحد والتلاحم ورمز الوطن ليحيا الوطن وتنتصر القضية. وهناك من جال منهن فى ربوع البلاد والقارات يحملن فى قلوبهن الوطن والقضية، يحاربن بالكلمة الواعية الصادقة الجلية ومن وراء الكلمة فكر مبدع خلاق. كلمات رشيقة خفيفة ينطق بها اللسان نابعة من القلب والوجدان عظيمة المعنى قوية المبنى منتظمة كعقد لؤلؤ تتسلل إلى القلب بلطف فهي كلمات الوطن والقضية فيها رؤى المستقبل ووضوح الهدف كما الطريق وأحلام الورد والياسمين والجنة الخضراء. وهل هناك أحلى وأبهى من حلم العذارى والنساء عندما يعشقن الوطن. وقد رأيتم بعضهن على الشاشات وما أكثرهن فى ساحات العمل والتضحيات. لا يحلمن بمنصب أو وزارة أو صدارة فهن أمهات أو يعددن أنفسهن ليكن أمهات يهبن الحياة للأبناء والجرحى والشهداء ويعددن الأبناء والبنات لبناء الوطن وصنع حضارة بالعلم والخُلق والتضحيات.
اتركوا لهن الإعلام فنحن نريد صدق القول ولو كان من عجوز أمية من زوارة أو هون أوغات أو الكفرة أو جالو أو اجدابيا أو البطنان ولنختصر ونقول أمرأة واحدة من طرابلس أو برقة أو فزان إذا تكلمت أوجزت البيان ووصل الخطاب فما خرج من القلب فمستقره القلب يا رجال. لا يحتجن إلى دورة فى الاعلام فالصدق لا يحتاج إلى فصاحة لسان والوطن يتكلم عنه من يحمله فى قلبه ويسرى فى عروقه ولا يحتاج إلى ديباجة وصياغة عبارة ليس فيه شيئ من الزلف والتزلف والخداع والنفاق والكذب والأوهام ينكره الجنان. فهن يقلن قولا مثمرا أعلاه مغدقا أسفله فيه حلاوة وعليه طلاوة بعفوية ليس فيه تكلف وصناعة بل فيه الصدق والأمانة. ولا تحكمهن أنانية وليس لهن أجندة خفية ويحملن قضية الوطن والوطنية وبناء ليبيا المستقبل التى يعمها الحب والود والصدق والوفاء. فاتركوا الاعلام للنساء فهن أهل الذوق والفن والجمال. وعندهن زينة القول وروعة التنسيق والأدب والنظام فسنرى ديكورا حسن المنظر متآلف الألوان وليس همجية فى الذوق وتنافرا فى الألوان. ويطرحن قضايا الوطن وخطط البناء والاعمار ووضع الألويات. وإذا لم تعط الدولة لهن قناة ليعلمن الرجال الاعلام فاقترح أن يتبرع كل واحد منا بدينار أو يزيد قدر الامكان وننشئ لهن قناة ونضع لهن الشعار ذا معنى يأخذ بالألباب نستغني عن شعار قناة الدولة الذى لا يحمل مضمونا ولا رسالة ولا معنى. ليبيا أشتات هل فهمتم ليبيا أشتات (ليبيا مفحجة) ، تمعنوا فى الشعار لتعرفوا ما أقصد وما أعني فكل حرف فى مكان وكأنها تعبر عن فدراليات. قبيح اللون والاخراج لا فن فيه ولا ابداع. والذين أجازوه لا يعرفون معنى الشعار ومضمون الشعار. ونحن سنكون السند لهن ونعرفهن برجال الوطن الذين لا يقولون إلا حقا وصدقا ويخافون التاريخ ونعرفهن بالشباب الذين صنعوا الثورة والرجال الذين قدموا التضحيات ورجال الفكر والسياسة والتعليم والاقتصاد. والنساء اللاتي يصنعن الحياة موجودات فى كل الأنحاء والأرجاء من أرض الوطن والمغتربات. وأنا على يقين أن يكن معجزة الاعلام ويكن المساهمات فى البناء والاعمار ورسم صورة المستقبل المشرقة للأبناء والأجيال. فاتركوا الاعلام للنساء.
وإذا وافقتم ورضيتم فعلقوا بالايجاب ولنفتح حسابا بالمصرف المركزي لجمع التبرعات وتختار النساء منهن قيادات ومذيعات ومراسلات وفى البدء يتطوعن دون مرتبات. ولنضرب مثلا للاعلام الذى تقوده فتيات وسيدات. ولا تسمعوا للغو الرجال الذين يدعون أنهم يعرفون الاعلام فهم قد يجيدوا الاعلان ولا يعرفوا الاعلام ولنا الحجة فى ذلك والبرهان. فالدولة تقوم بالعقل الجماعي والعمل الجماعي وليس براتب مقابل الخدمات. نحن نريد اعلاما يهتم بالمعوز والفقير، ويرعى الطفل الصغير، ويحترم الشيخ الكبير، ويعلِّم الأمي والجاهل يستنير، ويُرشد الضال ويُشجع على جميل الخصال، ويحفز الخامل والمتكاسل، ويغرس فى القلوب حب الوطن ويجذِّر الولاء والانتماء، ويدفع للخلق والابداع، ويكشف المكنون ويستغل المقدرت، ويُفعِّل القدرات، وليُعلمن الجميع أن الوطن يحتضن الجميع الفاسق والضال، الشريف والوضيع، الشجاع والجبان، المنفق والبخيل، الغني والفقير، الشيخ الكبير والطفل الصغير، الرجال والنساء، الذكر والأنثى. هذا وطن العدالة والمساواة، والحق والعدل، والبذل والعطاء، والاخلاص والوفاء. مني المبادرة ومنكم الاستجابة. فلنبدأ فى البناء والتعمير وسقي شجرة الحرية ليتم التحرير ولنبدأ مرحلة التعمير، ونعيش فى صفاء دون أحقاد وضغائن صفا واحدا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. فتفاعلن يا نساء ليبيا شقائق الرجال فى كل مكان فكما تحملن فى أرحامكن عنوان الحياة فكذلك كن عنوان الحياة فى الاعلام، وكما ترضعون الطفل لينمو ويكبر فارضعن الأطفال عشق الوطن وحب الوطن، فأنتن الأقدر على تربية الأبناء وتثقيف الأجيال وغرس الولاء والانتماء ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال. أنتن مدرسة الحب والعطف والود والحنان، أنتن الملجأ والمسكن والملاد. وتعاونوا يا رجال وشباب ليبيا الأحرار ولبوا الدعوة والنداء واجعلوا قضية الوطن فوق كل اعتبار. والله الموفق والسلام
مختار الطاهر الغول
طرابلس- ليبيا
2012/3/10
مختار الطاهر الغول بحث
هذه دعوة من القلب ومن الوجدان أن تتركوا الاعلام للنساء. والدعوة ليست دعوة عاطفية ولكنها مبنية على حقائق ووقائع وكفاءة وجدارة وصدق وعفوية وأمانة. والاعلام ليس خطاب رنان وفصاحة لسان وترثرة كلام أو حكايا عن أيام زمان وأضغات أحلام وأوهام من خيال. الاعلام صوتا وصورة كلمة صادقة منبعها القلب ومستقرة فى الوجدان لتصل إلى القلب وتلامس الوجدان. الاعلام كلمة عانت المخاض والهم والأحزان. الاعلام هو الوطن وهو القضية وهو مستقبل الأبناء والأجيال. الاعلام حضن أم يضم الولد الشقي كما يضم الولد التقي والكل يجد الحب والحنان. الاعلام مدرسة يؤمها الطفل فى المهد ويتعلم فيها الأب والجد. الاعلام مدرسة تعلم الأخلاق وتغرس حب الوطن فى القلب وتجذره فى الوجدان. الاعلام مدرسة الأجيال للبناء والإعمار وبناء الأوطان. الاعلام مدرسة التضحيات العظام وشحذ الهمم وتوحيد الجهد وتفعيل العقل والتفكير لبناء مدنية وحضارة فهويسبق الجماهير ويقود الجماهير لخير البلاد والعباد ولا يجري وراء الحدث ويسير خلف الجماهير. هذا اعلام تطبيل وتزمير وتصفيق. وإذا كانت هذه بعض وظيفة الاعلام فهي أقرب لوظيفة وفعل النساء. فهن الأصدق وطنية وأعظم عفوية. وهن أرق وأرحم بالأبناء. وهن أهل العشق والحب والوفاء. فصدق فى القول وصدق فى العمل وهن أهل العزائم والتضحيات. وكما قال رجل من الرجال "الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبا طيب الإعراق".وهن من قال فيهن العظيم محمد ص "الجنة تحت أقدام الأمهات". فاتركوا الاعلام للنساء فهن أرقى ذوقا وأعظم صدقا وهن أعرف كيف يحققن الحلم ورعايته.
وأنتم خضتم التجربة حديثا ورأيتم وشاهدتم وسمعتم وأنصتم لفعل النساء وكلمات النساء وأحلام النساء ومنطق النساء وشجاعة النساء خلال أيام الانتفاضة فاطلبوا من اعلام الرجال أن يعيدوا لقطات من قول وفعل النساء إن كانوا رجالا ويدَّعون صدق المقال. كل إمرأة كانت ذاتها ملحمة فيها من مختصر الكلام وصدق العبارة وعظيم التضحيات. اعرضوا صدق دعائهن بالنصر وإطاحة عرش الظلم والطغيان. هل تذكرون العجوز من أجدابيا أو بنغازي التى كانت تعد الأكل للثوار (وزيرة الإمداد) وبجانبها بندقية وهي صابرة محتسبة تشجع الثوار وتحشذ الهمم وتقوي العزائم بكل صبر وثبات. كانت هذه العجوز محطة إعلام وتوعية. هذه المرأة وغيرها كثيرات هن ما دفعني أن أقول فى حقهن نظما من وحي الكلمات التى عجز إعلام الرجال عن فعل وقول ما فعلن وقلن.
وأقدمت العجائز تشحذ الهمم فهذا يوم تبلى فيه السرائر
مالكم غير الله من ولي ولا ناصر وهل لله غالب أو قاهر
هبوا لنصرة الله ولا تثاقلو ولا يلهكم التكاثر
شعاركم الله أكبر وعلى الباغي تدور الدوائر
اقتلعوا جذور الظلم والطغيان و كونوا لأصنام السياسة كواسر
فاليوم تمتحن فيه الرجال تختبر العزائم فهو يوم المغاور
زغردن يا بنات فاليوم ثورة فلتُرمى الكتب والدفاتر
إذا هب الشباب للوغى تهب خلفهم البوادى والحواضر
فتسارع الشيوخ الأكابر والأولاد الأصاغر
ثورة الشباب تذوب فيها القبائل والعشائر
وهل تذكرون تلك المرأة الثائرة التى خرجت تجوب شوارع بنغازى من أول يوم الانتفاضة تدعو الشيوخ والشباب للإنضمام إليها وتحرضحم على نبذ الخوف والجبن وما قالته كلمات قليلة ولكن تحمل الوطن والقضية. دعوة بالغة المضمون وواضحة السبيل. وهل تذكرون دعوة العجوز التى بلغت من الأمر عتيا وهي تبتهل إلى الله ويلهج لسانها بالدعاء أن ينصر الشباب وثورة الشباب وهي قد ضحت بابنها من أجل الوطن والقضية. وهناك من فقدت الأول والثاني ولا زالت الثورة فى أعماقها ولم تبك ولم تولول بل كانت صابرة محتسبة ولم تكل ولم تيأس. هل تذكرون زغاريد النساء عند كل جنازة وفقدان شهيد. نساء فى طرابلس وزعن العبمبر والمشروب بفقدان أبنائهن فى ساحات الوغى وزغردن فى عرس التشييع والتوديع. والحديت عن عظمة النساء والعجائز يطول حيث أن هناك ملحمة فى كل مكان وما ضعفت عزائمهن وما كان منهن بكاء وصراخ وعويل ونحيب.مالكم غير الله من ولي ولا ناصر وهل لله غالب أو قاهر
هبوا لنصرة الله ولا تثاقلو ولا يلهكم التكاثر
شعاركم الله أكبر وعلى الباغي تدور الدوائر
اقتلعوا جذور الظلم والطغيان و كونوا لأصنام السياسة كواسر
فاليوم تمتحن فيه الرجال تختبر العزائم فهو يوم المغاور
زغردن يا بنات فاليوم ثورة فلتُرمى الكتب والدفاتر
إذا هب الشباب للوغى تهب خلفهم البوادى والحواضر
فتسارع الشيوخ الأكابر والأولاد الأصاغر
ثورة الشباب تذوب فيها القبائل والعشائر
أما الفتيات فخرجن لمواساة الضعيف والمحتاج والمسكين ومواساة اليتيم، يجمعن التبرعات والمساعدات ويطببن الجرحى ويخرجن فى مظاهرات، وصنعن بطولات ولم يهبن السجن ولم يخفن الرصاص بل تتعاظم صيحاتن والزغاريد كلما سقط شهيد وكلما زاد اطلاق الرصاص وعايشن الانتفاضة بكل الخلجات. وكل واحدة تجهد الفكر ماذا تقدم من تضحيات ليسقط الطاغوت، ويخطن الأعلام رمز الوحد والتلاحم ورمز الوطن ليحيا الوطن وتنتصر القضية. وهناك من جال منهن فى ربوع البلاد والقارات يحملن فى قلوبهن الوطن والقضية، يحاربن بالكلمة الواعية الصادقة الجلية ومن وراء الكلمة فكر مبدع خلاق. كلمات رشيقة خفيفة ينطق بها اللسان نابعة من القلب والوجدان عظيمة المعنى قوية المبنى منتظمة كعقد لؤلؤ تتسلل إلى القلب بلطف فهي كلمات الوطن والقضية فيها رؤى المستقبل ووضوح الهدف كما الطريق وأحلام الورد والياسمين والجنة الخضراء. وهل هناك أحلى وأبهى من حلم العذارى والنساء عندما يعشقن الوطن. وقد رأيتم بعضهن على الشاشات وما أكثرهن فى ساحات العمل والتضحيات. لا يحلمن بمنصب أو وزارة أو صدارة فهن أمهات أو يعددن أنفسهن ليكن أمهات يهبن الحياة للأبناء والجرحى والشهداء ويعددن الأبناء والبنات لبناء الوطن وصنع حضارة بالعلم والخُلق والتضحيات.
اتركوا لهن الإعلام فنحن نريد صدق القول ولو كان من عجوز أمية من زوارة أو هون أوغات أو الكفرة أو جالو أو اجدابيا أو البطنان ولنختصر ونقول أمرأة واحدة من طرابلس أو برقة أو فزان إذا تكلمت أوجزت البيان ووصل الخطاب فما خرج من القلب فمستقره القلب يا رجال. لا يحتجن إلى دورة فى الاعلام فالصدق لا يحتاج إلى فصاحة لسان والوطن يتكلم عنه من يحمله فى قلبه ويسرى فى عروقه ولا يحتاج إلى ديباجة وصياغة عبارة ليس فيه شيئ من الزلف والتزلف والخداع والنفاق والكذب والأوهام ينكره الجنان. فهن يقلن قولا مثمرا أعلاه مغدقا أسفله فيه حلاوة وعليه طلاوة بعفوية ليس فيه تكلف وصناعة بل فيه الصدق والأمانة. ولا تحكمهن أنانية وليس لهن أجندة خفية ويحملن قضية الوطن والوطنية وبناء ليبيا المستقبل التى يعمها الحب والود والصدق والوفاء. فاتركوا الاعلام للنساء فهن أهل الذوق والفن والجمال. وعندهن زينة القول وروعة التنسيق والأدب والنظام فسنرى ديكورا حسن المنظر متآلف الألوان وليس همجية فى الذوق وتنافرا فى الألوان. ويطرحن قضايا الوطن وخطط البناء والاعمار ووضع الألويات. وإذا لم تعط الدولة لهن قناة ليعلمن الرجال الاعلام فاقترح أن يتبرع كل واحد منا بدينار أو يزيد قدر الامكان وننشئ لهن قناة ونضع لهن الشعار ذا معنى يأخذ بالألباب نستغني عن شعار قناة الدولة الذى لا يحمل مضمونا ولا رسالة ولا معنى. ليبيا أشتات هل فهمتم ليبيا أشتات (ليبيا مفحجة) ، تمعنوا فى الشعار لتعرفوا ما أقصد وما أعني فكل حرف فى مكان وكأنها تعبر عن فدراليات. قبيح اللون والاخراج لا فن فيه ولا ابداع. والذين أجازوه لا يعرفون معنى الشعار ومضمون الشعار. ونحن سنكون السند لهن ونعرفهن برجال الوطن الذين لا يقولون إلا حقا وصدقا ويخافون التاريخ ونعرفهن بالشباب الذين صنعوا الثورة والرجال الذين قدموا التضحيات ورجال الفكر والسياسة والتعليم والاقتصاد. والنساء اللاتي يصنعن الحياة موجودات فى كل الأنحاء والأرجاء من أرض الوطن والمغتربات. وأنا على يقين أن يكن معجزة الاعلام ويكن المساهمات فى البناء والاعمار ورسم صورة المستقبل المشرقة للأبناء والأجيال. فاتركوا الاعلام للنساء.
وإذا وافقتم ورضيتم فعلقوا بالايجاب ولنفتح حسابا بالمصرف المركزي لجمع التبرعات وتختار النساء منهن قيادات ومذيعات ومراسلات وفى البدء يتطوعن دون مرتبات. ولنضرب مثلا للاعلام الذى تقوده فتيات وسيدات. ولا تسمعوا للغو الرجال الذين يدعون أنهم يعرفون الاعلام فهم قد يجيدوا الاعلان ولا يعرفوا الاعلام ولنا الحجة فى ذلك والبرهان. فالدولة تقوم بالعقل الجماعي والعمل الجماعي وليس براتب مقابل الخدمات. نحن نريد اعلاما يهتم بالمعوز والفقير، ويرعى الطفل الصغير، ويحترم الشيخ الكبير، ويعلِّم الأمي والجاهل يستنير، ويُرشد الضال ويُشجع على جميل الخصال، ويحفز الخامل والمتكاسل، ويغرس فى القلوب حب الوطن ويجذِّر الولاء والانتماء، ويدفع للخلق والابداع، ويكشف المكنون ويستغل المقدرت، ويُفعِّل القدرات، وليُعلمن الجميع أن الوطن يحتضن الجميع الفاسق والضال، الشريف والوضيع، الشجاع والجبان، المنفق والبخيل، الغني والفقير، الشيخ الكبير والطفل الصغير، الرجال والنساء، الذكر والأنثى. هذا وطن العدالة والمساواة، والحق والعدل، والبذل والعطاء، والاخلاص والوفاء. مني المبادرة ومنكم الاستجابة. فلنبدأ فى البناء والتعمير وسقي شجرة الحرية ليتم التحرير ولنبدأ مرحلة التعمير، ونعيش فى صفاء دون أحقاد وضغائن صفا واحدا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. فتفاعلن يا نساء ليبيا شقائق الرجال فى كل مكان فكما تحملن فى أرحامكن عنوان الحياة فكذلك كن عنوان الحياة فى الاعلام، وكما ترضعون الطفل لينمو ويكبر فارضعن الأطفال عشق الوطن وحب الوطن، فأنتن الأقدر على تربية الأبناء وتثقيف الأجيال وغرس الولاء والانتماء ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال. أنتن مدرسة الحب والعطف والود والحنان، أنتن الملجأ والمسكن والملاد. وتعاونوا يا رجال وشباب ليبيا الأحرار ولبوا الدعوة والنداء واجعلوا قضية الوطن فوق كل اعتبار. والله الموفق والسلام
مختار الطاهر الغول
طرابلس- ليبيا
2012/3/10
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مختار الطاهر الغول: وزارة التعليم الواطى
» مختار الطاهر الغول: طرابلس يا طايحة السعد والمزّال (2)
» مختار الطاهر الغول: طرابلس يا طايحة السعد والمزّال (1)
» مختار الغول :احذروا الوهابيين والسلفيين والإخوان والحزبيين
» تنظيم داعش الأرهابي باعدام الشقيقين إمحمد مختار أحمد مختار
» مختار الطاهر الغول: طرابلس يا طايحة السعد والمزّال (2)
» مختار الطاهر الغول: طرابلس يا طايحة السعد والمزّال (1)
» مختار الغول :احذروا الوهابيين والسلفيين والإخوان والحزبيين
» تنظيم داعش الأرهابي باعدام الشقيقين إمحمد مختار أحمد مختار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR