منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..
منتديات عيت ارفاد التميمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إعلانات المنتدي

الأخوة الزوار

سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار

الأعضاء الكرام

الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل !! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
المواضيع الأخيرة
» "أغلى موزة في العالم".. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:06 am من طرف STAR

» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:06 am من طرف STAR

» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:05 am من طرف STAR

» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:05 am من طرف STAR

» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:04 am من طرف STAR

» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:03 am من طرف STAR

» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:03 am من طرف STAR

» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime1اليوم في 8:00 am من طرف STAR

» ارخص غسالات ملابس
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime12024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو

» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime12024-11-18, 7:49 am من طرف STAR

» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime12024-11-18, 7:49 am من طرف STAR

» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime12024-11-18, 7:48 am من طرف STAR

» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime12024-11-18, 7:47 am من طرف STAR

» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime12024-11-18, 7:47 am من طرف STAR

» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Icon_minitime12024-11-18, 7:46 am من طرف STAR

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم

اذهب الى الأسفل

عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم Empty عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم

مُساهمة من طرف dude333 2012-07-19, 12:55 pm

عبد السلام خشيبة
بقلم: فريد صالح آدم
عبد السلام محمد خشيبة الخضري القذافي : مأساة دامية لرجل أعزل هاجمته كتيبة أمنية بقضها وقضيضها ، ونكل به عسكرها ، وعذبوه ، وأهانوه ، وقتلوه دوساً بالأقدام وضرباً بالعصي وطعناً بالحراب ، وجردوه من ثيابه ، ثم شنقوه من عقبه ، وضنوا عليه بعملية شنق اعتيادية كتلك التي يتمتع بها اللصوص والقتلة منذ أن أُخترع الشنق كوسيلة لإزهاق الأرواح . . . [ فريد صالح آدم ]
هرول مجموعة من العسكر تابعين لكتيبة أمحمد المقريف بقباعاتهم الزرقاء والحمراء على طريق أسمنتي ينتصب على يمينه سوراً عالياً داخل مجمع باب العزيزية . إلى الشمال من ذلك الطريق يقع مبنيين صغيرين ، وعند نهايته يقف مبنى بسقف جمالون مغطى بقرميد أحمر ، حيث ينعطف الطريق ناحية الشمال. عند اقتراب العسكر المهرولين من نهاية الطريق ، انبثقت فجأة من الجهة اليسرى مجموعة أخرى من العسكر يقتادون رجلاً ضئيلاً الحجم ذا لحية خفيفة ، مرتدياً بذلة مقلمة طولياً باللونين الأزرق والأبيض تشبه إلى حد كبير بدل السجناء أو ملابس النوم ، ويداه مقيدتان خلف ظهره ، وكان آخر هؤلاء العسكر يمسك بعصا طويلة في يده وانعطفت هذه المجموعة نحو اليمين وهم يدفعون أسيرهم إلى الأمام ، ودخلوا به إلى المبنى الصغير ذي السقف الجمالوني الأبيض الواقع إلى شمال الطريق ، ودلفت بعدهم مجموعة العسكر الأولى إلى داخل المبنى .
بعد هنيهة خرج العسكر من المبنى ، وكان أولهم خروجاً صاحب العصا الطويلة ولم يلبث أن تبعه الآخرون وهم يسحبون أسيرهم الممدد على الأرض من رجليه ، وعند الباب بالضبط أنحنى أحد العسكر ، ولنقل أنه يسمى ( حسن المهدي ) وطعن الأسير المنكوب بمدية طويلة مخيفة أمسكها بيده اليسرى ، وعند عتبة المدخل سحبوه بعنف فارتفع رأسه عالياً ثم أرتطم بقوة على الأرض ، وأنقلب فأصبح ممداً على بطنه ووجهه معفراً في التراب . انهال عليه العسكر يركلونه بوحشية ونذالة، وقسوة شديدة ، لا يملك المرء معها إلا أن يتساءل عن كنه الدافع الحقيقي وراء ارتكابهم هذه المخازي والفظائع ، ثم مضوا يجرجرون ضحيتهم على الأرض والدماء تنزف من جسده وقد تملكهم سعار وحشي شيطاني لا يليق بالإنسان مهما تدنت أخلاقه . لم تكن هناك أي علامة تدل على أن الأسير المنكوب لا يزال على قيد الحياة باستثناء الدماء النازفة من جروحه التي رسمت خطوطاً متقطعة على الأرض .
وبينما كان الأسير المنكوب يجرجر على الأرض تقدم حسن المهدي مرة ثانية من الجثة النازفة وطعنها بمديته الطويلة . وصل الموكب الشيطاني إلى ساحة واسعة تقف عند أحد أطرافها بضعة سيارات ، حيث التقى مع جمع آخر غفير من العسكر آتياً من الناحية المقابلة ، وكونت المجموعتان حشداً ضخماً يكاد يكون جيشاً عرمرماً ، والتفت كتيبة كاملة بضباطها وجنودها حول الجثة المنكوبة. عندئذ تقدم حسن المهدي مرة أخرى شاهراً مديته الطويلة وأنكب على جثة الأسير محاولاً قطع اليد اليسرى التي كانت لاتزال مقيدة خلف ظهر صاحبها ، وأعمل مديته في يد الأسير حزاً إلا أنه لم يفلح في قطعها ، بينما انهال العسكر على الجثة ركلاً ودهساً بالأقدام . لم يكن ما يفعلونه في تلك اللحظة قتلاً أو تعذيباً ، بل كان تمثيلاً بجثة نصف عارية . بعد ذلك تقدم اثنان من العسكر من الجثة ، وأمسك كل منهما برجل واستأنفت الجرجرة من جديد والحشد الشيطاني يردد هتافاً :
خلي اللي يبي يكون ، يكون ....... هذا مصير اللي يخون
نحنا جيل بناه معمر ....... واللي يعادينا يدمر
ما ترحم من خان ، يا قايد ....... شنقاً فالميدان ، يا قايد
وكأن حسن المهدي قد أدمن على طعن الجثث فقد سدد للجثة المجرجرة طعنتين آخريين قد تمثلان بالنسبة إليه جرعتين يهدئ بهما نفسه الخسيسة ، الخبيثة ، الشريرة ، المسعورة . وفي آخر المطاف توقف حشد الشياطين عند شجرة كبيرة ، طويلة الجذع . وكأن ما أصاب الجثة لم يكن كافياً لإيلامها فقد تحلق الحشد الشيطاني حولها وهم يدوسونها ، ويركلونها بأحذيتهم العسكرية الثقيلة . وكان أحد العسكر، ولنقل أنه يسمى مسعود سالم الزغرات يميل إلى البدانة ولم يكن يحمل رتبة عسكرية على كتفيه يدوس بعنف ووحشية شديدتين على الجثة ، بينما أنكب حسن المهدي على الجثة وهو يحاول أن يقطع شيئاًً ما ، والزغرات يستحثه بحركات عنيفة جداً بيده تدل بوضوح على أن هذا الشخص لا يملك في قلبه من الرحمة ما يؤهله للتصنيف ضمن البهائم ، ثم تسلق اثنان من العسكر إلى أعلى الشجرة ، ودليا حبلاً لأسفل ربطت به الرجل اليمنى للجثة ثم رفعت لتصبح معلقة في الهواء رأساً على عقب.
شنقت الجثة العارية من العقب فكانت قدمي المشنوق بالفعل أعلى بكثير من رؤؤس القتلة السفاحين .
كان حسن المهدي ومسعود الزغرات هما أقرب أفراد عصابة القتلة إلى المشنقة ، وأخذ الزغرات يدفع الجثة بعصا طويلة وكأنه يريد أن يرفعها إلى مستوى أعلى . أنفرج حشد الشياطين ليكون ممراً بين شطريه بداية من الشجرة ، وعند ذلك الممر أنحنى حسن المهدي على بقعة كبيرة من الدم ارتسمت على الأرض وهو يشير إليها بسبابته ، ثم دار وانحنى عليها مجددا مشيراً إليها بكلتا سبابتيه وكأن هذا التعيس يؤكد على ما ستشهدان به ضده يوم تشهد فيه الألسن والأيدي والأرجل بما عمل أصحابها .

تعالت أصوات الشياطين بالهتاف :
خلي اللي يبي يكون ، يكون ....... هذا مصير اللي يخون
ما ترحم من خان ، يا قايد ....... شنقاً فالميدان ، يا قايد
ألتحم شقي الحشد الشيطاني ، وأدار العسكر ظهورهم للجثة المتدلية في الهواء ، وهم يصفقون ويهتفون قائلين :
نحنا جيل بناه معمر ....... واللي يعادينا يدمر
ثم التفوا حول شخص يحمل رتبة رائد ، ولنقل أن أسمه ( علي طبيقة ) . بدأ الرائد طبيقة بتلاوة وثيقة عهد ومبايعة لمولاهم الأوحد معمر القذافي .
كثيراً ما تلا الليبيون وثائق عهد ومبايعة لمولاهم الأوحد معمر القذافي ، وإن هذه الوثائق التي أعربوا فيها عن ولائهم المطلق له ، تذكر المرء بالاتفاق الذي عقده الدكتور فاوست مع كبير الشياطين (مفيستوفاليس) ، ولكن بدون الامتيازات والقدرات التي تحصل عليها فاوست .

وثيقة عهد ومبايعة
إلى قائد الثورة ، قائد النصر والتحدي .
تعالى صياح العسكر بالتكبير والبعض يصفرون ويصفقون ، ثم أستأنف الرائد علي أطبيقه تلاوته للوثيقة :
نحن منتسبي كتيبة أمحمد المقريف في الفوج ميتين وتسعطاش ، من جنود ، وضباط صف ، وضباط بتاريخ هذا اليوم ، الجمعة عشرين الفاتح ألف وأربعمية وخمسة وعشرين ميلادية ، لقد تم تنفيذ حكم الإعدام فوراً ، وبدون إطلاق رصاص في الكلب الخاين عبدالسلام محمد أخشيبة .
ومرة أخرى تعالت أصوات العسكر بالتكبير ، ثم أستأنف الرائد علي أطبيقة تلاوته لوثيقة العهد والمبايعة :
حيث اكتشفنا أن مجموعة التحقيق اصطحبته إلى حجرته بالمعسكر ببهو الضباط لإجراء التحقيقات معه داخل غرفته وليأخذ بعض الوثائق والمعلومات السرية التي كان يخبئها بحجرته والتي تحمل بعض الأسرار الهامة والمفيدة للتحقيق . وبينما كانت الكتيبة تستعد للدخول إلى قاعة المحاضرات اكتشفت هذا الأمر ، وتم الهجوم عليه داخل الغرفة من قبل منتسبي الكتيبة ، وتم إعدامه دوساً بالأقدام ، وقتلاً بالحجارة ، وطعناً بالحراب ، وضرباً بالعصي ، وتم جره إلى الشجرة التي حاول أن ينفذ منها عمله الخسيس ضد قائد الثورة العظيم ، وتم قطع أصبعه الذي حاول أن يضغط به على الزناد .
تعالت صيحات العسكر بالتكبير ، وصحب التكبير تصفيق وتصفير .
إن أكثر ما يحير العقل فعلاً حول وثيقة المبايعة هذه هو اليوم والتاريخ الذي تقول الوثيقة أن منتسبي كتيبة أمحمد المقريف قد اقترفوا فعلتهم الشنعاء فيه ، وهو يوم الجمعة ، 20 الفاتح 1425 ميلادية !
تاريخ غير معقول يؤرخ لأحداث غير مقبولة على نحو غير مفهوم .
حمل العسكر مسعود سالم الزغرات على أكتافهم ، فرفع الزغرات عقيرته بالهتاف :
زيد تحدى زيد ....... يا صقر الوحيد ، والحشد يهتف معه ، ثم رددوا هتافاً آخراً شهيراً يقول :
ثوريين علي مبدانا ....... كسارين خشوم أعدانا
بعد ذلك عاد الحشد يردد هتافه الأول القائل :
زيد تحدى زيد ....... يا صقر الوحيد
أُنزل الزغرات على الأرض ، وحُمل بدل منه حسن المهدي بشعره الأشعث أو بالأحرى بصلعته الشعثاء ، وأخذ العسكر يرددون هتافاً يعتبر من أعرق الهتافات التي عرفتها ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة ، الذي تقول كلماته :
سير ونحنا معاك ، يا قائد ....... مبدانا مبداك ، يا قائد
تعتبر ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة هي الثورة الوحيدة في التاريخ التي قامت بالهتافات ، واستمرت بالهتافات ، وكافحت أعدائها بالهتافات ، ومجدت قائدها بالهتافات ، ثم دارت عليها الدوائر فهتف بإسقاطها ، وشنع على قائدها بالهتافات ، ثم أُحتفل بالنصر عليها بالهتافات .
في يوم الخميس ، 1 مارس 2012 أجتمع منتسبو كتيبة أمحمد المقريف في مكان ما بمدينة طرابلس ، وأعلن متحدث بأسمها يدعى أحمد عن تغيير لاسم الكتيبة ، فأضحى أسمها الجديد هو كتيبة أمن الثوار (التجمع العسكري ، غوط الشعال ) ، وأكد على أن الكتيبة على الرغم من تغييرها لأسمها القديم إلا أنها لا تعد اسم أمحمد المقريف عاراً . إنني أتعجب وأتساءل هل يؤدي تغيير الأسماء إلى تغيير المسميات بحيث إذا غير اسم أحدهم من المقهور إلى المنصور فسيكون النصر حليفه ، ولن يكتب عليه أبداً أن يعيش مقهوراً .
وتطرق المتحدث إلى قضية مقتل عبدالسلام خشيبة الخضري القذافي في عام 1996 ، وبعد أن ترحم عليه قال أنه لا يمكن إقامة أي دعوى قضائية إلا من طرف أولياء الدم ‘ ثم تحدث آمر الكتيبة (عبدالله محمد الكرودي ) عن دور الكتيبة في ثورة 17 فبراير ، وقال إن 85% من الكتيبة موش راضية عن الطاغية . وتحدث ضابط رواتب الكتيبة ( محمد أمجاهد الوزيري ) . بعد ذلك تحدث معاون آمر الكتيبة ( مصباح معمر برقان الورفلي ) الذي أوشك لسانه أن يزل ويقول ( ودامت ثورة الفا .. 17 فبراير ) .
إنني لست مطلعاً على الجرم الذي أرتكبه الملازم عبدالسلام محمد خشيبة ، ولا على المؤامرة التي كان ينوي تنفيذها انطلاقاً من الشجرة التي علقت من أغصانها جثته العارية في مشهد لا يليق بالإنسان مشاهدته ناهيك عن ارتكابه، ولا بالعمل الخسيس الذي عوقب بسببه بمثل هذه العقوبة ، ولكن هل يبرر ذلك ما قام به جيش من الجلادين بحق رجل أعزل؟
وهل هناك من الناحية الإسلامية أو الإنسانية مبرراً قانونياً أو شرعياً أو إنسانياًٍ لما فعله أفراد كتيبة أمحمد المقريف التابعة للفوج 219 في يوم الجمعة العشرين من شهر الفاتح من عام 1425 م ؟
لقد قام القذافي وأزلامه طيلة الفترة التي حكموا فيها ليبيا بالعديد من الجرائم الرهيبة كإعدام صالح عبدالنبي العبار في بنغازي ، ومحمد الوافي أمبيه في بني وليد ، وعثمان علي زرتي في سوق الجمعة ، والصادق حامد إبراهيم الشويهدي في المدينة الرياضية ببنغازي ، والشيخ محمد سعيد الشيباني في طمزين ، وهدم منزله . بالإضافة إلى إعدام المهدي عبدالسلام رجب لياس في طبرق ، وعبدالباري عمر فنوش في جالو ، وقتلهم لمحمد عبدالسلام الحامي وتمثيلهم بجثته في شوارع بنغازي ، وطوافهم بجثمان عبدالقوي الحوتي على مدارس مدينة درنة بعد أن سمموه خيانةً وغدراً ، واغتيال الشهيد محمد مصطفى رمضان في لندن ، وقتل ضيف الغزال وتقطيع أصابع يده .
بيد أن ما فعله عساكر كتيبة أمحمد المقريف بحق عبدالسلام محمد خشيبة الخضري القذافي شيئاً آخر تماماً ، شيء لم يفعله المغول والتتار عندما اجتاحوا بخارى وسمرقند وبغداد ، ولا النازيون عندما نكلوا باليهود في ليلة الزجاج المكسور Kristallnacht ، ولا الثوار الإيطاليين عندما شنقوا بنيتو موسوليني وعشيقته كلارا بيتاشي Clara Petacci من عقبيهما ، إذ أنهم لم يشنقوهما عاريين تماماً من الثياب ، ولا الكاثوليك الفرنسيين عندما ذبحوا البروتستانت الفرنسيين ( الهجنوت ) في ليلة القديس بارثولميو .
ما يجعل جريمة قتل عبدالسلام خشيبة تصنف لوحدها في فئة خاصة من الجرائم والفظائع هو أنه رحمه الله لم يعذب ويقتل على يد جلاد واحد ، أو جلادين ، أو ثلاثة ، أو أربعة .. أو حتى عشرة أو عشرين ، ولكنه عذب وقتل على يد جيش جرار من الجلادين ولم يكن له من نصير ولا مجير .
إن ما فعله أفراد كتيبة أمحمد المقريف وعلى وجه الخصوص حسن المهدي صاحب المدية ، وعلي أطبيقة قارئ وثيقة العهد والمبايعة ، ومسعود سالم الزغرات صاحب العصا السوداء لا يمكن تصنيفه بأي حال من الأحوال بالشيء البغيض ، أو المنكر ، أو الوحشي . إن البغض والمنكر والوحشية تأبى أن تشبه بمثل هذه الأفعال .
لقد خرج هؤلاء بفعلتهم هذه من حظيرة الإسلام ، ومن تحت مظلة الإنسانية ، ومنهم من يمكن إدانته بكل سهولة ويسر بارتكاب هذه الفعلة الشنيعة ، ولابد من إنزال القصاص العادل به . أما بقية حشد الوحوش الذين كانوا يهتفون ويدورون حول الجثة فيجب وصمهم بفعلتهم تلك ، وعزلهم عن المجتمع كشر مستطير ، وعدوى قاتلة ، ووباء فتاك . إن نجاة هؤلاء القتلة من القصاص هو إهانة للحق والعدل وكل قيمة سامية تفتخر بها الإنسانية ، وإذا كنا نعتبر إن لنا في القصاص حياة فإن عدم تطبيقه هو موت لنا .
رحم الله عبدالسلام خشيبة فقد مات وحده .

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
عبد السلام خشيبة....... بقلم: فريد صالح آدم 116669782
dude333
dude333
مشرف المنتدى السياسي
مشرف المنتدى السياسي

ذكر
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى