إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
عبيد أحمد الرقيق : ليس حبا في السيد محمود جبريل!!
صفحة 1 من اصل 1
عبيد أحمد الرقيق : ليس حبا في السيد محمود جبريل!!
عبيد أحمد الرقيق : ليس حبا في السيد محمود جبريل!!
21 يوليو 2012
كثر الكلام سلبا وايجابا حول نتائج انتخابات المؤتمر الوطني. الا أن المؤكد والذي لايختلف عليه اثنان هو انتصار الشعب الليبي لنفسه, في معركة الانتخابات, وذلك من خلال اقباله على التصويت برغم التحدَيات الكثيرة والتي على راسها الوضع الأمني الهش. نعم ان نسبة الاقبال ليست بالعالية جدا, لكنها بمعيار التحديات والمخاطر الامنية كانت في مستوى لم يتوقعه الكثير من المحللين, وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عزيمة واصرار الليبيين وسعيهم من اجل تجسيد الديمقراطية, التي افتقدوها واقعا واجبروا على التعايش معها وهما في عقلية حاكم قتله وهمه وهوسه.
الملفت للنظر, هو ان هناك من تجرأ على الليبيين, طاعنا في ارادتهم السياسية معتقدا انه الاكثر فهما وسياسة, متناسيا انه بذلك قد خالف اصول الديمقراطية التي مكَنته هو ذاته من المشاركة!. يحق لنا ان نتسائل: كيف ولماذا يحاول البعض أن يتدثر بلباس من الدين, ليضفي على فكره ومعتقده شرعية دينية او وطنية, يعتقد انه المتميز بها دون غيره من الليبيين؟!. من منظور ليبي نستطيع القول, ان استعمال الدين الاسلامي كعباءة في المعترك السياسي الليبي تحت مسمى حزبي او تنظيمي ليس ممكنا قبوله, بالنظر الى خصوصية القطر الليبي الذي ولله الحمد كله يدين بالاسلام. وهذا ما يدفع الى الاستغراب اذ كيف يجوز ان تصنف الاحزاب السياسية على اسس دينية في دولة دينها واحد هو الاسلام؟!.
الليبيون جميعهم مسلمون, لذلك لايقبلون ان يستغفلهم احد مهما كان تحت اجندة اسلامية. الليبيون ليسوا في حاجة الى من يدخلهم الاسلام بقدر ماهم في حاجة لمن يكون قدوتهم في تطبيق شعائر الاسلام ومبادئه السمحة الراقية. الليبيون يدركون جيدا ان خلاصهم وسعادتهم, امنهم وكرامتهم, في التطبيق الحقيقي للاسلام لذلك لا مجال للمزايدة عليهم باسم الاسلام. لهذا هم لا يقبلون من يراهن عليهم في اسلامهم تحت اية مسميات حتى وان كان من ذوي النوايا الحسنة!. تلك طبعا من خصوصيات المجتمع الليبي التي ربما لا نجدها في غيره من المجتمعات.
الليبيون – لمن لايفهمهم – اكثر نضجا في السياسة ولديهم من التجربة ما يجعلهم محصَنين من الانقياد الاعمى خلف اية اتجاهات او مبادرات مهما كانت مظاهرها براقة او جذابة! الليبيون بعد حكم القذافي لا يمكنهم القبول ولو جدلا بمن يدَعي انه صاحب النعمة عليهم او الفضل. لقد اعلن الليبيون قطيعتهم مع اية مظاهر للاستبداد والحكم المطلق منذ اليوم الاول الذي انتفضوا فيه على القذافي. لذلك ليس ممكنا تصور ان يتسامحوا مع اية مظاهر للاستبداد مهما بلغت درجة تلميعها.! لذلك لن يقبل الليبيون بمن يحمل اجندة سياسية مرتبطة باتجاهات عقائدية او دينية فلا مكانة لمفاهيم العلمانية او الليبرالية اوغيرها والتي يحاول البعض الزج بها في المعترك السياسي الليبي.
الليبيون يريدون من يفهمهم ويتحرر من عقد نفسية التصقت بتفكير البعض المتحفز للسلطة بغير ضوابط. والبعض الآخر الذي يبسط حقده على نظام القذافي, فيجعله يمتد الى الكثير الذين لاذنب لهم سوى كونهم ليبيين اصرًوا على العيش في بلدهم رغم ضنك العيش وجور الحاكم. لذلك كان موقف الليبيين واضحا وصريحا تجلى من خلال نتائج انتخابات المؤتمر الوطني التي اكدت على ان الوفاق الوطني والوحدة الوطنية هي اولويات هذه المرحلة الحاسمة. نعم لقد صوَت الليبيون لوحدة ليبيا ووفاقها, صوَت الليبيون من اجل ان تهنأ البلد وان يعود الوئام والامان لربوعها, صوَت الليبيون لمصالحة وطنية تنصهر فيها كافة اطيافهم, بعيدا عن التخوين والاقصاء والتهميش.
اذا تصويت الليبيين لصالح تحالف القوى الوطنية, ليس حبا في السيد جبريل!. بقدر ماهو انحياز صريح للوحدة الوطنية والوفاق الاجتماعي, الذي استطاع جبريل بحكم قرائته السليمة للواقع الليبي ان يجسَده, من خلال اهداف وهيكلية ذلك التجمع التي جاءت توافقية ولم تقصي احد. وهذا ما افتقدته التجمعات الاخرى التي انطلقت في حملات انفرادية وكأن ليبيا احدى ولايات امريكا او الهند, لها من التجارب الانتخابية تاريخ طويل!!
د عبيد أحمد الرقيق
21 يوليو 2012
كثر الكلام سلبا وايجابا حول نتائج انتخابات المؤتمر الوطني. الا أن المؤكد والذي لايختلف عليه اثنان هو انتصار الشعب الليبي لنفسه, في معركة الانتخابات, وذلك من خلال اقباله على التصويت برغم التحدَيات الكثيرة والتي على راسها الوضع الأمني الهش. نعم ان نسبة الاقبال ليست بالعالية جدا, لكنها بمعيار التحديات والمخاطر الامنية كانت في مستوى لم يتوقعه الكثير من المحللين, وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عزيمة واصرار الليبيين وسعيهم من اجل تجسيد الديمقراطية, التي افتقدوها واقعا واجبروا على التعايش معها وهما في عقلية حاكم قتله وهمه وهوسه.
الملفت للنظر, هو ان هناك من تجرأ على الليبيين, طاعنا في ارادتهم السياسية معتقدا انه الاكثر فهما وسياسة, متناسيا انه بذلك قد خالف اصول الديمقراطية التي مكَنته هو ذاته من المشاركة!. يحق لنا ان نتسائل: كيف ولماذا يحاول البعض أن يتدثر بلباس من الدين, ليضفي على فكره ومعتقده شرعية دينية او وطنية, يعتقد انه المتميز بها دون غيره من الليبيين؟!. من منظور ليبي نستطيع القول, ان استعمال الدين الاسلامي كعباءة في المعترك السياسي الليبي تحت مسمى حزبي او تنظيمي ليس ممكنا قبوله, بالنظر الى خصوصية القطر الليبي الذي ولله الحمد كله يدين بالاسلام. وهذا ما يدفع الى الاستغراب اذ كيف يجوز ان تصنف الاحزاب السياسية على اسس دينية في دولة دينها واحد هو الاسلام؟!.
الليبيون جميعهم مسلمون, لذلك لايقبلون ان يستغفلهم احد مهما كان تحت اجندة اسلامية. الليبيون ليسوا في حاجة الى من يدخلهم الاسلام بقدر ماهم في حاجة لمن يكون قدوتهم في تطبيق شعائر الاسلام ومبادئه السمحة الراقية. الليبيون يدركون جيدا ان خلاصهم وسعادتهم, امنهم وكرامتهم, في التطبيق الحقيقي للاسلام لذلك لا مجال للمزايدة عليهم باسم الاسلام. لهذا هم لا يقبلون من يراهن عليهم في اسلامهم تحت اية مسميات حتى وان كان من ذوي النوايا الحسنة!. تلك طبعا من خصوصيات المجتمع الليبي التي ربما لا نجدها في غيره من المجتمعات.
الليبيون – لمن لايفهمهم – اكثر نضجا في السياسة ولديهم من التجربة ما يجعلهم محصَنين من الانقياد الاعمى خلف اية اتجاهات او مبادرات مهما كانت مظاهرها براقة او جذابة! الليبيون بعد حكم القذافي لا يمكنهم القبول ولو جدلا بمن يدَعي انه صاحب النعمة عليهم او الفضل. لقد اعلن الليبيون قطيعتهم مع اية مظاهر للاستبداد والحكم المطلق منذ اليوم الاول الذي انتفضوا فيه على القذافي. لذلك ليس ممكنا تصور ان يتسامحوا مع اية مظاهر للاستبداد مهما بلغت درجة تلميعها.! لذلك لن يقبل الليبيون بمن يحمل اجندة سياسية مرتبطة باتجاهات عقائدية او دينية فلا مكانة لمفاهيم العلمانية او الليبرالية اوغيرها والتي يحاول البعض الزج بها في المعترك السياسي الليبي.
الليبيون يريدون من يفهمهم ويتحرر من عقد نفسية التصقت بتفكير البعض المتحفز للسلطة بغير ضوابط. والبعض الآخر الذي يبسط حقده على نظام القذافي, فيجعله يمتد الى الكثير الذين لاذنب لهم سوى كونهم ليبيين اصرًوا على العيش في بلدهم رغم ضنك العيش وجور الحاكم. لذلك كان موقف الليبيين واضحا وصريحا تجلى من خلال نتائج انتخابات المؤتمر الوطني التي اكدت على ان الوفاق الوطني والوحدة الوطنية هي اولويات هذه المرحلة الحاسمة. نعم لقد صوَت الليبيون لوحدة ليبيا ووفاقها, صوَت الليبيون من اجل ان تهنأ البلد وان يعود الوئام والامان لربوعها, صوَت الليبيون لمصالحة وطنية تنصهر فيها كافة اطيافهم, بعيدا عن التخوين والاقصاء والتهميش.
اذا تصويت الليبيين لصالح تحالف القوى الوطنية, ليس حبا في السيد جبريل!. بقدر ماهو انحياز صريح للوحدة الوطنية والوفاق الاجتماعي, الذي استطاع جبريل بحكم قرائته السليمة للواقع الليبي ان يجسَده, من خلال اهداف وهيكلية ذلك التجمع التي جاءت توافقية ولم تقصي احد. وهذا ما افتقدته التجمعات الاخرى التي انطلقت في حملات انفرادية وكأن ليبيا احدى ولايات امريكا او الهند, لها من التجارب الانتخابية تاريخ طويل!!
د عبيد أحمد الرقيق
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : من عبيد أحمد الرقيق الى السيد محمود شمام,
» مقالات مختارة : عبيد أحمد الرقيق : المهجَرون
» عبيد أحمد الرقيق : هل تعلن ليبيا افلاسها في عام 2020 ؟!
» د.عبيد أحمد الرقيق : عذرا ليبيا…إنهم لا يستحون..؟!
» وصل السيد أحمد الزبير حفظه الله إلى بروكسل ...
» مقالات مختارة : عبيد أحمد الرقيق : المهجَرون
» عبيد أحمد الرقيق : هل تعلن ليبيا افلاسها في عام 2020 ؟!
» د.عبيد أحمد الرقيق : عذرا ليبيا…إنهم لا يستحون..؟!
» وصل السيد أحمد الزبير حفظه الله إلى بروكسل ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR