إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ثورة ليبيا بعيون أحد المصورين
صفحة 1 من اصل 1
ثورة ليبيا بعيون أحد المصورين
ثورة ليبيا بعيون أحد المصورين
المرصد الليبي - ليبيا اليوم
قال المصور باشر النعيمي في مقال نشره منتدى قناة روسيا اليوم على موقعه الإلكتروني أن صورا عديدة ما تزال في ذاكرته من أحداث ثورة 17 فبراير.
ويقول النعيمي ""ماذا سأخسَر"، سؤالٌ طَرَحَهُ علينا "مروان" أحدُ المنشقّينَ عن نظامِ معمر القذافي عندَما كنّا نَتجوَّلُ في سيارتِه بطرابلسَ قبلَ أيامٍ من سقوطِ النظامِ، و دخولِ الثوارِ الى العاصمة.
والرجلُ الذي فَقَدَ أُسرتَهُ كاملةً، زوجةً وأربعةَ أطفالٍ إضافةً لأمِه وأخيه، كانَ قد قَرَّرَ المواجهة، مواجهةَ نظامٍ استباحَ مدينَتَه .لم أشأ أنْ أعرِضَ قصّةَ الرجلِ أبداً، مع أنه كانَ مستعداً للخروجِ أمامَ التلفزةِ بوجهِه الحقيقي ليرويَ قصَّتَهُ كاملةً، خوفاً على حياتِه وحياتي وحياةِ فريقِ التصوير، إلاّ أنّ إحدى الفضائياتِ تَجاوزَتْ مسألةَ سلامةِ الرجلِ وأجرَتْ معَه حواراً طويلاً في طرابلس.
ويضيف النعيمي "لنْ تَغيبَ صورةُ الرجلِ عنْ ذاكرتي عندَما وَجَدْنا جثَّتَهُ مكبّلاً مصاباً بالرصاصِ في الفناءِ الخلفي لفندقِ الريكسوس، كنتُ أعرفُ أنه من مصراتة، و كانَ يَعملُ ضمنَ خلايا طرابلس النائمة، وهي الخلايا التي لَعِبَتْ الدورَ الأكبرَ بسقوطِ المدينةِ خلالَ ساعاتٍ، و خروجِ جميعِ قادةِ نظامِ العقيدِ تقريباً العسكريينَ والسياسيينَ منها بسرعةٍ البرق.
صور منحوتة
ويتذكر النعيمي "قُتِلَ القذافي وكنّا في الطريقِ الواصلِ مابينَ "مصراتة" و"سرت" نُتابعُ معاركَ سقوطِ آخرِ معاقلِ القذافي بيدِ الثورة، ومن يَعرِفُ مصراتة لما ظنَّ إلاّ أنّ قيامتَها قد قامَتْ لوحدِها دونَ مدنِ الله قاطبة، رُعْبُ اللحظاتَ الاولى لم يكنْ كافياً لأدرِكَ أنني أمامَ أحدِ أفظعِ المجازرِ بحقِ أهالي المدنيين، إنها القيامةُ خاطبتُ نفسي، وأنا أخجلُ من رفعِ الكاميرا بوجهِ أيٍ من المارينَ للسؤالِ عن حالِه وحالِ المدينة، وإلى أنْ وَصَلَتْ جثةُ القذافي مثخنةً بشتّى أنواعِ قهرِ الأربعينَ عاما، كانَتْ الجثةُ ملقاةً في أحدِ براداتِ مدينةِ مصراتة وكانَ القذافي يَرْقُدُ هنالكَ ميتاً تُحيطُ به وجوهُ من فَقَدَ أباً او أخاً أو أماً أو طفلاً أو زوجةً أو صديقا."
ويختم النعيمي بقوله "اليوم وأنا أعايشُ أحداثَ سوريا لكنْ عن بُعد، أتذكَّرُ خُطَبَ القذافي الطويلةَ وشروحاتِه عن الجماعاتِ الإرهابيةِ السلفيةِ الجهاديةِ المتطرّفة، جماعاتٌ مرتبطةٌ بالقاعدة، تُريدُ أنْ تَعيثَ بالبلادِ فسادا، وأقارِنُ بينَها وبينَ كلامٍ بسيطٍ لرجالٍ ونساءٍ أرادوا ويُريدونَ لهذا الوطنِ أنْ يَخرُجَ من قبضةِ سجانِه.
وهؤلاءِ هم من حَملوا السلاحَ ليُدافعوا لا عن حياتِهِم بل عن حياةِ ومستقبلِ أطفالِهِم، لكنّ الإعلامَ نسي جملَهُم البسيطةَ البليغة، ومازالَ يَعرِضُ لخُطَبِ القذافي ومن شابَهَهُ من الحكامِ العرب، خطبٌ لا تُشبِهُ إلاّ قصصَ الجدّةِ قبلَ نومِ أحفادِها، عن الجني الأزرق والوحشِ المفترس والجبلِ المسحور، لكنّ الفرقَ أنّ الأحفادَ قد كبروا في أوطانٍ تَحْكُمُها الغيلانِ البشرية، وقِصصُ الجدّةِ الخياليةُ هذهِ لنْ تُساعدَهم على النومِ بعدَ الآن."
المحرر: بشار النعيمي
التاريخ : 26/7/2012
المرصد الليبي - ليبيا اليوم
قال المصور باشر النعيمي في مقال نشره منتدى قناة روسيا اليوم على موقعه الإلكتروني أن صورا عديدة ما تزال في ذاكرته من أحداث ثورة 17 فبراير.
ويقول النعيمي ""ماذا سأخسَر"، سؤالٌ طَرَحَهُ علينا "مروان" أحدُ المنشقّينَ عن نظامِ معمر القذافي عندَما كنّا نَتجوَّلُ في سيارتِه بطرابلسَ قبلَ أيامٍ من سقوطِ النظامِ، و دخولِ الثوارِ الى العاصمة.
والرجلُ الذي فَقَدَ أُسرتَهُ كاملةً، زوجةً وأربعةَ أطفالٍ إضافةً لأمِه وأخيه، كانَ قد قَرَّرَ المواجهة، مواجهةَ نظامٍ استباحَ مدينَتَه .لم أشأ أنْ أعرِضَ قصّةَ الرجلِ أبداً، مع أنه كانَ مستعداً للخروجِ أمامَ التلفزةِ بوجهِه الحقيقي ليرويَ قصَّتَهُ كاملةً، خوفاً على حياتِه وحياتي وحياةِ فريقِ التصوير، إلاّ أنّ إحدى الفضائياتِ تَجاوزَتْ مسألةَ سلامةِ الرجلِ وأجرَتْ معَه حواراً طويلاً في طرابلس.
ويضيف النعيمي "لنْ تَغيبَ صورةُ الرجلِ عنْ ذاكرتي عندَما وَجَدْنا جثَّتَهُ مكبّلاً مصاباً بالرصاصِ في الفناءِ الخلفي لفندقِ الريكسوس، كنتُ أعرفُ أنه من مصراتة، و كانَ يَعملُ ضمنَ خلايا طرابلس النائمة، وهي الخلايا التي لَعِبَتْ الدورَ الأكبرَ بسقوطِ المدينةِ خلالَ ساعاتٍ، و خروجِ جميعِ قادةِ نظامِ العقيدِ تقريباً العسكريينَ والسياسيينَ منها بسرعةٍ البرق.
صور منحوتة
ويتذكر النعيمي "قُتِلَ القذافي وكنّا في الطريقِ الواصلِ مابينَ "مصراتة" و"سرت" نُتابعُ معاركَ سقوطِ آخرِ معاقلِ القذافي بيدِ الثورة، ومن يَعرِفُ مصراتة لما ظنَّ إلاّ أنّ قيامتَها قد قامَتْ لوحدِها دونَ مدنِ الله قاطبة، رُعْبُ اللحظاتَ الاولى لم يكنْ كافياً لأدرِكَ أنني أمامَ أحدِ أفظعِ المجازرِ بحقِ أهالي المدنيين، إنها القيامةُ خاطبتُ نفسي، وأنا أخجلُ من رفعِ الكاميرا بوجهِ أيٍ من المارينَ للسؤالِ عن حالِه وحالِ المدينة، وإلى أنْ وَصَلَتْ جثةُ القذافي مثخنةً بشتّى أنواعِ قهرِ الأربعينَ عاما، كانَتْ الجثةُ ملقاةً في أحدِ براداتِ مدينةِ مصراتة وكانَ القذافي يَرْقُدُ هنالكَ ميتاً تُحيطُ به وجوهُ من فَقَدَ أباً او أخاً أو أماً أو طفلاً أو زوجةً أو صديقا."
ويختم النعيمي بقوله "اليوم وأنا أعايشُ أحداثَ سوريا لكنْ عن بُعد، أتذكَّرُ خُطَبَ القذافي الطويلةَ وشروحاتِه عن الجماعاتِ الإرهابيةِ السلفيةِ الجهاديةِ المتطرّفة، جماعاتٌ مرتبطةٌ بالقاعدة، تُريدُ أنْ تَعيثَ بالبلادِ فسادا، وأقارِنُ بينَها وبينَ كلامٍ بسيطٍ لرجالٍ ونساءٍ أرادوا ويُريدونَ لهذا الوطنِ أنْ يَخرُجَ من قبضةِ سجانِه.
وهؤلاءِ هم من حَملوا السلاحَ ليُدافعوا لا عن حياتِهِم بل عن حياةِ ومستقبلِ أطفالِهِم، لكنّ الإعلامَ نسي جملَهُم البسيطةَ البليغة، ومازالَ يَعرِضُ لخُطَبِ القذافي ومن شابَهَهُ من الحكامِ العرب، خطبٌ لا تُشبِهُ إلاّ قصصَ الجدّةِ قبلَ نومِ أحفادِها، عن الجني الأزرق والوحشِ المفترس والجبلِ المسحور، لكنّ الفرقَ أنّ الأحفادَ قد كبروا في أوطانٍ تَحْكُمُها الغيلانِ البشرية، وقِصصُ الجدّةِ الخياليةُ هذهِ لنْ تُساعدَهم على النومِ بعدَ الآن."
المحرر: بشار النعيمي
التاريخ : 26/7/2012
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» محمود جبريل ـ ثورة ليبيا ثورة زهرة الصبار
» مقالات مختارة : ليبيا الى اين من ثورة التكبير الى ثورة التهد
» طرب ليبيا - ثورة 17 فبراير ليبيا - اغنية فزعة هلنا
» ثورة ليبيا والتاريخ..
» ملتقى لحل نزاعات ما بعد ثورة ليبيا
» مقالات مختارة : ليبيا الى اين من ثورة التكبير الى ثورة التهد
» طرب ليبيا - ثورة 17 فبراير ليبيا - اغنية فزعة هلنا
» ثورة ليبيا والتاريخ..
» ملتقى لحل نزاعات ما بعد ثورة ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR