شباب لبنان..بين مؤيد ورافض للقاء البابا

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-09-13, 8:14 am

يخصص بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته المقبلة إلى لبنان لقاء مع شباب لبنان والشرق الأوسط في الصرح البطريركي في بكركي، لكن هذا اللقاء يواجه ترحيبا مثل ما يلقى من معارضة.

ويتوقع أن يشارك في اللقاء أكثر من عشرة آلاف شاب وشابة من لبنان والأردن والعراق وسوريا، ولكن في الجهة المقابلة هناك مجموعة من الشباب الرافض لزيارة البابا نتيجة مواقف الكنيسة الكاثوليكية خاصة فيما يتعلق بالمثليين جنسيا وقضية استخدام الواقي الذكري وقضية تورط رجال دين في عمليات تحرش جنسية بحق أطفال.

وتعقد الهيئة التنظيمية للقاء الشبيبة مع البابا بنديكتوس السادس عشر اجتماعها الأخير لوضع اللمسات النهائية على اللقاء المقرر يوم السبت 15 أيلول.

أعضاء الهيئة وهم من الشباب من مختلف المناطق اللبنانية متحمسون جدا لفرصة لقاء بابا الفاتيكان وسماع الرسالة التي سيخصصها لشباب لبنان والشرق الأوسط .

منسقة اللجنة الوطنية لرعوية الشباب دنيز الخوري تقول " أنا متحمسة جدا ومتأثرة بقدوم البابا إلى لبنان على الرغم من الأحداث والأوضاع الصعبة وفيما تطلب الدول من رعاياها مغادرة لبنان فإن البابا مصر على المجيء ليقول لنا لا تخافوا أنتم لستم وحدكم".

زميلها ميشال حداد عضو الهيئة التنظيمية للقاء البابا مع الشبيبة يقول إن " اللقاء سيمنح الفرصة لأكثر من عشرين ألف شاب وشابة بلقاء البابا بنديكتوس السادس عشر وهي تعتبر فرصة تاريخية" يشدد ميشال على أهمية الرسالة من وراء الزيارة ويقول"إنها رسالة محبة وشراكة وتعاون".

هناك من لا يتشارك حماس هؤلاء الشباب ويعبتر أن مواقف الكنيسة الكاثوليكية أضرت بمجموعات عدة وساهمت في وضع قوانين تميزية. ويقول الناشط في المجتمع المدني جورج قزي إن المشكلة هي مشكلة سياسية مع الكنيسة والبابا يتحمل مسؤولية كرئيس الكنيسة ورئيس دولة الفاتيكان.

ويتحدث جورج بوضوح عن تحفظاته لزيارة البابا "أولا ممنوع أن ننتقد البابا أو زيارته لأنها من المحرمات، ثانيا فإن أفعال الكنيسة وسياساتها تسببت بالأذى لآلاف الأشخاص حول العالم. أذكر مثلا معارضة الكنيسة لاستخدام الواقي الذكري الذي تسبب بانتقال أمراض خطيرة وموقف الكنيسة من المثليين جنسيا إضافة إلى تدخل الكنيسة في سياسات الدول والضغط عليها لسن قوانين قد تكون تميزية لفئات معينة في المجتمع".

هذه الشريحة المعارضة لزيارة البابا تعبر عن استياءها عبر المواقع الإلكترونية وبشكل خاص على فيسبوك حيث تداول الشباب صورة للبابا كتب عليها " البابا غير مرحب به في لبنان" .

غير أن الاعتراض سيقتصر على صفحات الإنترنت لأن التحرك في الشارع قد يصب في خانة التحريض الطائفي والإخلال بالأمن .