رداً تاريخياً على هيكل

رداً تاريخياً على ترهات هيكل
وادعائه بان برقة يجب أن ترجع لمصر

وهنا أقول لهذا المعتوه:
بأن برقة لم تكن يوماً ما تحت حكم مصر، ولكن وقعت مصر وبرقة تحت حكم الأيوبيين مثلاً، كما كانت تونس وطرابلس تحت حكم الأغالبة.

إن الليبين حكموا مصر 225 سنة في ثلاث اسر متعاقبة اسسها شيشنق الامازيغي الليبي البرقاوي قبل ميلاد المسيح، والقديس مرقص هو ابو المسيحية لاقباط مصر، وهو من الجبل الاخضر، كما كان الفضل لقبيلتي زويلة الفزانية وهوارة الطرابلسية من تمكين الفاطميين في مصر وتأسيس القاهرة والأزهر الشريف.

وقاتل الليبيون في مصر ضد حملة نابليون وساهم الشيخ علي العبيدي في تنصيب القائد الألباني محمد علي باشا والياً على مصر بعد دحر الفرنسيين، كما قاتل أبناء قبائل ليبيا ممن كانوا يعرفون أحيانا بالعرب أو المغاربة مع أولاد الوالي محمد علي باشا في الجزيرة العربية ضد الوهابية وآل سعود وهزموهم وهدموا دولتهم الأولى في الدرعية، وقاتلوا معهم في السودان وحتى في قبرص وكانوا يعرفون بطاقياتهم الحمراء.

وأيضاً قاتل السيد احمد الشريف في ارض مصر مع الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى والسيد ادريس في الحرب العالمية الثانية مع الحلفاء ضد المحور، وفي تلك الحالتين كان حكام واشباه مثقفي مصر يقفون متفرجين على ما يحدث بل سبق ذلك وان استنجد احمد عرابي بالسيد المهدي والد الملك ادريس ليعينه في صراعه مع الإنجليز في مصر، ولم يتمكن السيد من الوصول اليه لانشغاله بالسنوسية في افريقيا.

اختم في عجالة وأقول لم اجد أي بيان سواء من الأزهر الشريف أو حزب سياسي بما فيها جماعة اخوان المسلمين (أسست 1928م) يدعمون فيها جهادنا ضد المستعمر او حتى يشجبون فيها إعدام عمر المختار باستثناء رائعتي احمد شوقي أو حافظ إبراهيم ووقفة الامير عمر طوسون، بل زار رئيس وزراء مصر آنذاك اسماعيل صدقي الاسلاك الشائكة (الشبردق) على الحدود ليتأكد من متانتها ترضية للفاشست الطليان وطمعاً في الجغبوب.

يا ترى لماذا يتناسى كثير من علماء ومثقفين مصر هذا التاريخ وينظرون إلينا باستعلاء ...

يبقى أن أحيي إخواني المصريين الغلابة والثوار سواء في مصر أو من يعيش بين ظهرانينا مرحباً بهم كإخوة في الله والدم والجوار ويجب إلا ننسى بان هناك ما يقرب من 13 مليون مصري من أصول قبائل ليبية تعيش في مصر