خلفيات اندلاع الاشتباكات في مدينة طرابلس

ترددت أنباء عن أن سبب اندلاع الاشتباكات في العاصمة طرابلس كان اعتزام مليشيات موالية لما يسمى مجلسي شورى بنغازي ودرنة الارهابيين تنفيذ عملية ارهابية بالاتفاق مع دار الافتاء في طرابلس وقيادات من الجماعة المقاتلة الارهابية بالاضافة لما يسمى لواء الصمود بقيادة صلاح بادي، الأمر الذي دفع مليشيات موالية للمجلس الرئاسي لبدء عملية مضادة، وذلك وفقا لما نقله موقع المرصد.

عملية فاشلة باسم الشهيد نادر العمراني

وذكر الموقع أنهم علموا من مصادر استخباراتية في 22 نوفمبر الماضي أن تحشيدا يتم لاطلاق عملية عسكرية تحت اسم “عملية الشهيد نادر العمراني” يشارك فيها عناصر من تنظيم القاعدة والجماعة المقاتلة الارهابية إضافة الى بعض مليشيات الزاوية و صبراتة ومليشيا ما يسمى لواء الصمود .

‎وتضمنت المعلومات التي نشرها المرصد أن من بين عناصر القاعدة وما يسمى شورى بنغازي و درنة الارهابيين الذين كانوا سيشاركون فى تنفيذ هذه العملية عصام القديري و سعد داوود و فرج عزوز و مالك غفير و عثمان المزيني و حاتم ميزون .

القاعدة والمقاتلة يشاركون في العملية

وأوضحت المعلومات أن علاقة وطيدة تربط عزوز وصلاح بادي، إضافة الى ورود معلومات لعزوز بشأن رفض بادي التفاوض لتهدئة الوضع فى طرابلس بعد مقتل الشيخ نادر العمراني، جاء ذلك في الوقت الذي طلب فيه المزيني من عزوز ان يبدأ فى جمع العناصر والعمل وهذا بالفعل ما طلبه عزوز من حاتم ميزون.

ووفقا للمرصد تواجد في هذا التوقيت بطرابلس شخصية معروفة تنتمي للقاعدة يكنى بـ ” أبو ميمون الانصاري ” ولعب دوراً مهما فى التنسيق للعملية لقربه من صلاح بادي، حيث تكفل بجلب عناصر أخرى من خارج المدينة، إلا أن قلة أماكن الايواء الآمنة والسرية لهذه العناصر كان أبرز المشاكل التي واجهته وهذا ما تسبب في تأخر تنفيذ العملية التى استبقتها مليشيا ما يسمى ” كتائب طرابلس ” الخميس بعملية مضادة .

امكانيات مالية متوفرة

وفي سياق متصل عمل الانصاري على توفير مأوى لهذه العناصر فطلب من طارق درمان القيادي بالجماعة الليبية المقاتلة الارهابية و آمر ما يسمى بـ ” الحرس الوطني ” مساعدتهم فى توفير هذه الاماكن، ومن جانبه تعهد درمان بالعمل على ذلك .

جدير بالذكر أن كل هذه المجموعات كانت تتواجد فى غابة النصر وسط العاصمة طرابلس.

واستمر التنسيق للعملية التي لم تنفذ مدة 3 أسابيع، حسب موقع المرصد الذي أكد أن السيولة المالية لدى المليشيات المسلحة كانت متوفرة، حيث أنها كانت تعتزم شراء ذخائر إضافية لتسليح العناصر التى ستنضم لهم من خارج العاصمة .

وكانت هذه العملية تهدف حسب المرصد للسيطرة على مرافق هامة بالدولة، والسيطرة على عاصمة الدولة، وتأسيس كيان يعبر عنهم سياسيا، بل يتعدى الأمر ذلك الى اسناد مهام سيادية وقيادية في الدولة لعناصر المجموعة، ما يعني أن العملية تشبه الانقلاب السياسي على الجميع بحسب المرصد.

المجلس الأعلى للدولة وجه سياسي

يشار الى أن الرئيس السابق لحكومة الانقاذ عمر الحاسي كان قد اعلن الاربعاء عن تأسيس ما أسماه ” المجلس الاعلى لحماية الثورة و محاربة الجريمة السياسية ” و هي فكرة تتمحور على تشكيل “مجلس ثوري ” لحكم البلاد، وتعد هذه الفكرة هي المحور الرئيسي الذي يدور حوله عناصر الجماعة المقاتلة الارهابية و قيادات جماعة الاخوان المسلمين الارهابية ودار الافتاء في طرابلس فى كل ازمة سياسية تعصف بهم، كما أن هذا المجلس هو تتويج لمشروع ” وثيقة الامة ” التى اعلن عنها المفتي المعزول الصادق الغرياني منذ نحو شهرين و هو ما دعى مليشيات ما يسمى ” كتائب طرابلس ” والمنضمين لها من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق لاستباق هذه العملية واسقاط المشروع قبل تنفيذه خاصة وأنه وصل الى مراحله النهائية ما يعني تعرض الرئاسي و حكومته ومصالحهم للخطر، حسبما أورد المرصد .

مساعي للسيطرة على مطار طرابلس

وأرود المرصد أن هذه المليشيات كانت تسعى بالتعاون مع عدد العاملين في مشروع صيانة مطار طرابلس القديم لأن يكون المطار موقع لتمركزهم ومنطلقاً لهم في ظل التضييق الذى تتعرض له فى مطار امعيتيقة .

وذكر الموقع أن الارهابي صلاح بادي كان مكلفا خلال فترة التخطيط للعملية بلم شمل المليشيات ودعمها و تجميعها، إضافة الى أنه شارك شخصيا فى مداهمة مقر مكافحة الجريمية التابع لمليشيا ما يسمى قوة الردع في منطقة اسبيعة وهدمه بعد ساعات من اعتراف شخص قال انه شارك فى عملية قتل الشيخ نادر العمراني .

الرئاسي راض عما يحدث بالعاصمة

في المقابل لم يعلق المجلس الرئاسي حتى الان على الاحداث التى تشهدها العاصمة ما يشير إلى رضاه عن التحرك العسكري المضاد من المليشيات الموالية له ضد المليشيا التى تعرض وجوده و مصالحه فى طرابلس للخطر، كما أن المجلس الرئاسي لم يغادر مقراته خلال هذه العملية كما كان يحدث في المرات السابقة.

المليشيات المتصارعة

وتشهد العاصمة طرابلس منذ ظهيرة الخميس اشتباكات عنيفة فى مناطق ابوسليم و الهضبة و غابة النصر و محيط ريكسوس بين مليشيات ما يعرف بكتيبة ثوار طرابلس بزعامة هيثم التاجوري و مليشيا ما يعرف بقوة الردع بزعامة عبدالرؤوف كارة ومليشيا ما يعرف بالامن المركزي بزعامة غنيوة الككلي إضافة إلى مليشيا ما يعرف بسرية باب تاجوراء بقيادة الازهري فانان واجتمعت هذه المليشيات لمقاتلة مليشيا ما يعرف بلواء الصمود ومليشيا ما يعرف بالحرس الوطني و مليشيا ما يعرف بكتيبة صلاح البركي إضافة الى مليشيا ما يعرف بالفرقة السادسة بزعامة نعيم الذويبي .