إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الـــــــــــــــــزردة.!!!..!!!.
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الـــــــــــــــــزردة.!!!..!!!.
الـــــــــــزردة...
كل شيء في أحضان الطبيعة له مذاق خاص.. الصغار، الزوجة، الأواني.. الديسة.. منذ الصباح الباكر تحولت السيارة المهدمة إلى علبة سردين.. الفارق الوحيد أن الأسماك هذه المرة واقفة، ليست مستلقية.. بطن السيارة يحتك بالإسفلت وصدرها يضرب المطبات الصناعية بكل قوة.. العجلات المهترئة تترنح.. صخب العادم وفرقعة المحرك العجوز تطلق في الهواء سحاب أسود.. تضفي على الرحلة أجواءً احتفالية.. انطلق مراجع، لا يعرف أين يتجه.. حاصرته الأسلاك الشائكة في كل مكان.
البارحة.. الخميس.. خرّ المارد صريعا وأعلن موافقته على الزردة.. في اليوم التالي لم يكن هناك مجالا للتراجع.. الحسناء استيقظت باكرا، أعدت العتاد والعدة.. الأطفال ينشطون في المكان.. تعلق بعضهم بالنوافذ في انتظار النهار.. البعض الآخر تعلق بوجهه قبل أن تعلن الساعة تمام السـابعة صباحا.. "الوسيطة" هي الأقرب والطريق أسهل.. "وادي الكوف" مخيف.. إذا "الوسيطة".. هنا، لا، المكان يعج بالمراهقين والبقر.. حسنا، هنا.. أشجار ظليلة.. المكان هادئ، يحتاج فقط إلى قليل من النظافة، فليس من اللائق الجلوس فوق جمجمة خروف، أو فك مازال يحتفظ بأسنانه الأمامية.. ليس من اللائق تناول المأكولات وسط حقل من الروث.
لم تكد السيارة تتوقف حتى قفز الجميع بما فيهم الزوجة الحامل.. تولى أمراجع إنزال الحاجيات.. اندفع صوب شعراية هرمة.. اختفى بين أغصانها.. بدأ بتقطيع أوصالها وجمعها في حزمة واحدة على كتفه الأيمن مع قليل من "الشبرق".. أضرم النار.. انحنى، أقحم رأسه في أحد الصناديق في مؤخرة السيارة.. "البراد"، الطاسات، علب الشاي والسكر والنعناع.. أقسم أن يطهو طاسة "أطنب العجوز العكبة" .. انشغلت العكبة، أقصد الزوجة، بتجفيف دموع البصل، وإطفاء حرائق الفلفل الحار في أنفها ومراقبة الصغار الذين انتشروا في كل مكان.. تحت الصخور، فوق الأشجار.. صراخهم ونداءاتهم العشوائية وأزيز "البوزنّين" يمزّقان الصّمت.
ساعة وامتلأت البطون "بالشرمولة" والخبز الساخن.. عبقت الأفواه الصغيرة والكبيرة برائحة الثوم والبصل.. تربعت الشمس وسط السماء.. المكان والثياب والوجوه ، كل شيء أصبح قذرا.. فجأة، صرخ أمراجع، أقعد يا قرد.. حيط.. لا يا كلب.. علي بوك وبو اللّي جابك.. أشعل لفافة "الرويال" سحب نفسا عميقا.. تخدر.. تشنجت أطرافه.. مد ساقيه كما تفعل القطط.
خطرت له ألف فكرة.. نمت.. تساقطت الواحدة بعد الأخرى.. خبت في منعطفات الإحباط مع نار اللفافة - سيئة السمعة بين المتزوجين - حضرت المشاريع الفاشلة وملامح المستقبل بنبوءاته المخيفة، كما يحدث في كل لحظة استرخاء.. ذابت.. انهمكت الزوجة في تقطيع الدجاجة الباردة.. هرب الابن، الشقي، الشيطان "الفرو" إلى داخل الغابة، مذعورا، بعد أن رأى الأب يقفز مسرعا وقد تمزق حاجبه الأيسر.. بينما الزوجة المتثاقلة تهرول في "جرته".. يا نعلي.. يانعلي.. يا نعلي.. يا نعلي.. يا نعلي.. يا نعلي.
البارحة.. الخميس.. خرّ المارد صريعا وأعلن موافقته على الزردة.. في اليوم التالي لم يكن هناك مجالا للتراجع.. الحسناء استيقظت باكرا، أعدت العتاد والعدة.. الأطفال ينشطون في المكان.. تعلق بعضهم بالنوافذ في انتظار النهار.. البعض الآخر تعلق بوجهه قبل أن تعلن الساعة تمام السـابعة صباحا.. "الوسيطة" هي الأقرب والطريق أسهل.. "وادي الكوف" مخيف.. إذا "الوسيطة".. هنا، لا، المكان يعج بالمراهقين والبقر.. حسنا، هنا.. أشجار ظليلة.. المكان هادئ، يحتاج فقط إلى قليل من النظافة، فليس من اللائق الجلوس فوق جمجمة خروف، أو فك مازال يحتفظ بأسنانه الأمامية.. ليس من اللائق تناول المأكولات وسط حقل من الروث.
لم تكد السيارة تتوقف حتى قفز الجميع بما فيهم الزوجة الحامل.. تولى أمراجع إنزال الحاجيات.. اندفع صوب شعراية هرمة.. اختفى بين أغصانها.. بدأ بتقطيع أوصالها وجمعها في حزمة واحدة على كتفه الأيمن مع قليل من "الشبرق".. أضرم النار.. انحنى، أقحم رأسه في أحد الصناديق في مؤخرة السيارة.. "البراد"، الطاسات، علب الشاي والسكر والنعناع.. أقسم أن يطهو طاسة "أطنب العجوز العكبة" .. انشغلت العكبة، أقصد الزوجة، بتجفيف دموع البصل، وإطفاء حرائق الفلفل الحار في أنفها ومراقبة الصغار الذين انتشروا في كل مكان.. تحت الصخور، فوق الأشجار.. صراخهم ونداءاتهم العشوائية وأزيز "البوزنّين" يمزّقان الصّمت.
ساعة وامتلأت البطون "بالشرمولة" والخبز الساخن.. عبقت الأفواه الصغيرة والكبيرة برائحة الثوم والبصل.. تربعت الشمس وسط السماء.. المكان والثياب والوجوه ، كل شيء أصبح قذرا.. فجأة، صرخ أمراجع، أقعد يا قرد.. حيط.. لا يا كلب.. علي بوك وبو اللّي جابك.. أشعل لفافة "الرويال" سحب نفسا عميقا.. تخدر.. تشنجت أطرافه.. مد ساقيه كما تفعل القطط.
خطرت له ألف فكرة.. نمت.. تساقطت الواحدة بعد الأخرى.. خبت في منعطفات الإحباط مع نار اللفافة - سيئة السمعة بين المتزوجين - حضرت المشاريع الفاشلة وملامح المستقبل بنبوءاته المخيفة، كما يحدث في كل لحظة استرخاء.. ذابت.. انهمكت الزوجة في تقطيع الدجاجة الباردة.. هرب الابن، الشقي، الشيطان "الفرو" إلى داخل الغابة، مذعورا، بعد أن رأى الأب يقفز مسرعا وقد تمزق حاجبه الأيسر.. بينما الزوجة المتثاقلة تهرول في "جرته".. يا نعلي.. يانعلي.. يا نعلي.. يا نعلي.. يا نعلي.. يا نعلي.
منقـــcopeـــــول...
رد: الـــــــــــــــــزردة.!!!..!!!.
هذه الحقيقية التي تتحدث بما يدور في مجتمعنا الليبي البائس والمسكين ... رونالدو...لك شكري الشديد بكل ما قدمت وقول لمراجع مرة اخري يزرد السبت احسن
رد: الـــــــــــــــــزردة.!!!..!!!.
شكـآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآـر لك ع المــــــــرور الكـــــريم. .بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فوائده كثيرة في الطقس الحار.. لهذا عليكم تناول البطيخ في فصل الصيف
» معلومة مثيرة.. حتى النمل يبتر أطرافه للحفاظ على حياته
» المجدرة
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
» باريس سان جيرمان يقدم ربع مليار يورو لضم نجم برشلونة
» ألقوا طفلاً من الطابق الخامس أثناء سرقتهم مسكنا
» بماذا ينذر الشخير العالي؟ دراسة تجيب
» جراد البحر الياباني ...
» مباريات اليوم السبت 29/6/2024 والقنوات الناقلة
» رحلة إلى القاهرة.. كورنيش النيل وجهة سياحية لا تفوت
» تطورات مفاجأة في مشاركة محمد صلاح في الأولمبياد
» هل تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ اليكم آخر الدراسات
» الكنافة بالجبنة العكاوي والموزاريلا
» أفضل الهواتف الذكية الداعمة لتقنية الشحن السريع