ألا موت يباع فأشتريه؟؟؟

ألا مــــــــوت يــبـــــــاع فــأشــتـــــريه ؟

هناك رجلا ذا طباع متميزة اسمه الـــمــَــهْـلـَـبِي كانت قد ضاقت به الدنيا بما رحبت وأدار الزمان له وجهه فهو لا يرى إلا سوادا.. إلتقى يوما وهو في حاله تلك بصديق وأنعم به من صديق، قد جمعتهما الطفولة ولا يزال على العهد حتى ذاك الوقت، وكان صاحب الـــمــَــهْـلـَـبِي هذا رجلا ميسور الحال، فلما التقيا سأل هذا الأخير الـــمــَــهْـلـَـبِي عن حاله لما رأى عليه من أثر الزمان والفاقة...

فأراد الـــمــَــهْـلـَـبِي الذي أسلفنا أنه ذو طباع متميزة أن يطلع صاحبه بحاله ولكن كيف وهو ذو عزة نفس وأنفة شامخة، فما كان منه إلا أن رمز لحاله مخاطبا صاحبه قائلا :

ألا مــــــوت يــبــــاع فــأشــتــــريـه * * * فـهــــذا الــــعيش مـــــا لا خيـــر فيه

ألا رحـــــــم الــمهيــــــمن نفـس حـر* * * تــصــــدق بــالـــــوفــاة عــلـــى أخـيه

فما كان من صاحبه إلا أن فهم مضمون كلامه، فعزمه على وجبة طعام ثم أعطاه سبعة دراهم هي جل ما يحمل معه وقتها وافترقا..

ومرت السنوات، ودار الزمان دورته، فارتقى الـــمــَــهْـلـَـبِي إلى الوزارة فهو وزير في العراق، أما صاحبه الميسور الحال فبات لا يملك شيئا، فهو أشد حالا من الـــمــَــهْـلـَـبِي زمن شدته..

وعلم هذا الأخير يوما أن الوزير هو ذاته صاحبه الـــمــَــهْـلـَـبِي، فأراد أن يذكره بنفسه، وأنه أعانه يوم بكل مايستطيع وهو يجهل تماما أن صاحبه المعدم هذا سيصبح وزيرا، إذ حان الوقت أن ترأف بي كما كنت إلى جنبك يوما..

ولكن كيف، والطيور على أشكالها تقع، فهما متشابهان إلى حد كبير، ولربما كانت الأنفة عند صاحبه هذا أشد منها عند الـــمــَــهْـلـَـبِي نفسه..

وأخيرا إهتدى إلى أن يخاطبه بنفس اللغة التي خاطبه هو بها يوما فأرسل إليه بكتاب ضمنه مايلي:

ألا قـــل لـلـــوزيـــر فــدتــه نـفـسي * * * مــقــالا ذاكــــــرا مـــا قـــد نـعـيــــــه

أتذكـــر إذ تـقــــــول لضنك عـيـش * * * ألا مـــــوت يـبـــــــاع فــــأشـتـــــريه

عندها تذكر الـــمــَــهْـلـَـبِي ما كان فأرسل إليه وأعطاه سبعة مائة درهم وقلده منصبا يرتزق منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* قصة توقفت عندها كثيرفبت أتساءل ولسان حالي يقول:

- أين نحن من هذه الخصال؟

- أي عنوان للصداقة في زماننا، وهل نحن مدركون لقيمتها كلما نطقت بها شفاههنا؟

- أي معنى للوفاء في زمان كثرت فيه الخيانة والغدر بين الأصحاب والخلان وحتي الأزواج ؟

- أي معنى لحياتنا، ونحن نلحظ بشكل واضح مدى الهوة التي باتت تفصلنا عن أسلافنا فلا نكاد نرى قصصهم إلا كمن يحدثك بأسطورة ؟

- ألسنا نثير الشفقة في هذا الزمان اللذي تكالبت فيه الأمم علينا كما تتكالب الأكلة على قصعتها ؟

- ألسنا في زمان بات أقرب الناس إليك هو لربما ألد أعدائك، وأصل همومك؟

- أليس عنوانا اليوم اليوم لا صاحب لك إلا جيبك ومالك فقط ؟


- أسئلة أطرحها وأوجهها بالمقابل إليكم، فلعلها تجعلكم تعيدون النظر من جديد في عديد الأشياء التي نعتبرها مسلمات وبديهيات ألفنا الإقتناع بها..

مشكور على ما طرحت

الشكر ليك ياخوي ستار على مرورك العطر

مشكورة على الطرح الرائع للموضوع, إننا في هذا الوقت لا نجد الأصدقاء وقت الحاجة كما ضاعت الأمانة و ضاع الكثير و الكثير.
نسأل الله العفو و العافية.
****************************************
إنـــــــــــــــــــــــه الأهـــــــــــــــــــــــــــــــــلي يــــــــــــــــا ســـــــــــــــــــــــادة

شرفتني ونورتني بمرورك الاكثر من رائع ياخوي خالد محمد صالح

ربي يحفظك ويكثر اصدقاءك المخلصين

ما شاء الله عليك أختي

موضوع في قمة الروعة

زادك الله من خيره وجعله في ميزان حسناتك

طبعاً الحياة لا بد من الأستمرار فيها فهي

سايرة ولن تتوقف أبداً ونحن يجب علينا أن نهندس

أنفسنا على محك كي يسير الركب بنا نحو التقدم

والسمو والرفعة ولا نركن إلى الخيال وإلى الدعة

فنحن مسلمون يجب أن نواكب العصر وإسلامنا يحثنا

على العمل والبذل والعطاء ونحصل بذلك على الأجر المضاعف

عند الله سبحانه وتعالى .

بارك الله فيك أختي دلع

مشكور على مرورك وردك

ربي يعطيك الصحة ويحفظك ياخوي حسون

مشكوره دلع موضوع رائع

العفووووووو ياغالي

الروعة في حضورك وردك

الشكر والتقدير لشخصك الكريم

مشــــاركه خبـــرهـا مــو هنـــا بلكــل.:.بــــــــــــــــــــــارك الله فيك...