خرافة من خراريف حني .....

من طرف **حبة مسك** 2010-06-16, 10:20 pm

فيه هَذِيْك البنت.. حذاها جارتّا عَطَتّا لفْعَى
وقالت لها حطِّيها في الْمَمْلحة..
وينما حَطّتّا في الْمَمْلحة.. جت أمّها وحَطّت ايدها لدغتّا اللفعى..
مرضت.. وصَرَّت دبشّا وعلّقاته في الْحجْنة
وقالت لصاحب بيتّا: (ما تجوّز نين عْويشة تَقْدَر تنَزّل الصّرَّة م الْحجْنة)..
تَمّت جارتّم كلّ مرّة جايّتّم وتنَزّل الصرّة
وتقول لعْوَيشة: (قولِي لبوك نَزّلت الصرّة وخذ جارتنا)..
قالت: (يا بوي نزّلت الصرّة وخذ جارتنا)..

خَذْها.. وينما خَذْها كانت حذاهم غُوْلَة..
قالت: (عَدِّي شَوْر الغُوْلة اقعدي معاها واقعدي معَ عواويلها)..
مشت البنَيّة عْوَيشة وكَنّست بيت الغُوْلة.. وسَوّت للعَويلة.. ورَشّت للدجاج..
جت الغُوْلة لقيَت البيت امْسَقَّم.. ولقيت العوَيلة واكلين وكوَيّسين..

شالَتّا ودَلّتّا في هَذاك البِيْر..
وقالت: (يا بِيْر أَمْلا عْوَيشة م الْخَير الكثير.. يا بِيْر أَمْلا عْوَيشة فضّة وحَرير.. يا بِيْر أَمْلا عْوَيشة م الذهب الكثير).. وطَلّعتّا.. دبش جديد وبَنّة طيّبة.. لحَظَتّا الوليّة مراة بوها..
قالت لبتّا: (حتّى انتِي يا فاطمة عَدِّي لعمّتِك الغُوْلة واقعدي في بيتّا).. عدّت البنت وتَمّت تضرب في الدجاج.. وضربت العواويل..
رَوّحَت الغُوْلة لقيَت البيت حايس.. ولقيَت العوِيل يتباكَوا.. خَذَتّا ودَلَّتّا في البِيْر..
وقالت له: (يابِيْر أَمْلا افْطُومَة م الدّبِيْب والوسخ الكثير)..
طَلّعَتّا شَيْنة وموسّخة.. رَوّحَت..
انقهْرَت الولِيّة أمّها..

شوَي فيه هَذاك السلطان رفيقته تْجيب في الْحناشة..
وكل ما تريد تْجيب حَنَش يْجيبوا قابْلة.. ما يْجيبوها الاّ بالغَصْب.. وينما طاح الْحَنَش ياكل القابْلة..
قالت الوليّة للسلطان: (عْوَيشة كوَيّسة وعندها حِكْمة.. وينما يريد يْجيكم ميلود جديد خذوها هي اللي تقبَل الوليّة)..
مشَى أَبّ عْوَيشة الْحَوّات جاب حْوَيْتات.. خَلّت بوها نَيْن عَدّا.. وشالَتِّن وحَطَّتِّن في البحر..
قالت لها الْحُوتة: (هاكَي ها الريشات.. وينما تضّايقي احْرقي ريشة انْجِيْك)..
جت.. قالت الوليّة ـ مراة بوها ـ: (هذي هي اللي تْمشي تقبَل رفيقة السلطان اللي تْجيب في الْحناشة)..

حرقَت الرِّيشة جتّا الْحُوتة.. قالت لها: (يا أمّي الْحُوتة هذي قالت انتِي تقبلي الوليّة اللي تْجيب في الْحناشة)..
قالت لها: (وَينما يطيح الْحَنَش اَجْرحي بطنه وسَيّبيه)..

جابت الوليّة الْحَنَش.. جرحَت بطنه وسَيّباته.. قعد الْحَنَش ماعَد طرا حَد.. ولا كَلْ حَد.. نَيْن تَمّا كبير..
قالت لهم الوليّة ـ مراة أَبّ عْوَيشة ـ: (كَنْكَم ما اتْطَهّرُوه.. راها عْوَيشة ظريفة).. قال السلطان لعْويشة: (تعالَي طَهّري لنا الولد)..

احرقت ريشة.. جتّا الْحُوتة.. قالت لها: (يا أمّي الْحُوتة مراة بوي تريدني نطهّر الْحَنَش).. قالت لها: (أَقطعي ذيله)..
جت وقطعت ذيله.. برمت عليهم الوليّة أخرى وقالت لهم: (كَنْكَم ما تْجَوّزوا ولدكم الْحَنَش)..
حَنَش كبير متقرطِس.. قالوا لها: (هذا ما يقبله حَد)..
قالت لهم: (تاخذه عْوَيشة)..

مشى السلطان وقال للحَوّات: (عَطينِي بنتَك عْوَيشة نريدها لولدي الْحَنَش)..
قال له: (كيف..؟ هذي بنت.. وهذا حَنَش..؟!)..

تَمّت عْوَيشة تبكي.. وحرقت ريشة.. جتّا الْحُوتة.. قالت لها: (يا أمّي الْحُوتة مراة بُوي تريد تعطينِي للحَنَش)..
قالت لها: (بعد ياخذك الْحَنَش.. هاكَي سبع ها المطارِق.. وبعد يْجِيْك كَسّري عليه المطارِق السبعة.. وقولِي: ارْمِي الجلْد اللي مَو جلْدَك.. خَلِّي الجلْد لبَيْرِش عَنَّك)..

دارَوا الفرح.. وخذَوها.. وينما خَشّ عليها الْحَنَش..
بدت تضرب فيه وتقول: (ارْمِي الجلْد اللي مَو جلْدَك.. خَلِّي الجلْد لبَيْرِش عَنَّك)..
حَيَّد الجبّة.. وتَمّا شاب صغير سمح..

وقعدت عْوَيشة عند ولد السلطان..
جتّا قالت لها: (يا عْوَيشة نريد نمشي.. ونريدك تمشي معاي).. قالت لها: (باهي)..
خذَتّا.. ومشت بها.. مشت بها.. مشت بها بعيد.. في هَذِيْك الصحرا.. نين تعبت م المشي..
وقالت لها: (خلِّينا نرقدوا شويّ).. رقدت عْوَيشة.. وينما ارقدت سيّبتا وردّت..
طوّلت عْوَيشة وهي راقدة.. وعْيَت.. عَيّطَت: (يا يام.. يا يام)..
ما لقيَت حَد.. مشت علَيْ قَيْس وجهها.. مشت.. مشت.. لقيت حنشَيْن يتعاركَن.. واحد منهن يقتل لاخر..

وينما يقتله يمضغ من عشبة تالاه يتحايا.. قتلت الْحَنَش.. ونتشَت العشبة وخذتّا وعدَّت..
جت لهذِيْك المدينة.. لقيتّا مزوّقة بزواق أسود.. ومحَمّمة..
قالت: (كَنْها ها المدينة..؟).. قالوا: (سلطان المدينة ميِّت.. وكل عام يجوه زوّار)..
جا راس العام.. جوا الزوّار.. خشَّت ع السلطان.. مضغت م العشبة وحَطَّت في فمه تحايا ـ استغفر الله العظيم.. اللي يحيي ويميت هو الله ـ فرحت البلاد والزوّار.. وزوّقوا المدينة بابيض.. والسلطان خَذ عْوَيشة.

قال الْحَنَش ـ راجل عْوَيشة لوّلِي ـ نمشي ندوِّر عْوَيشة.. مشى.. مشى.. طَبّ علَي هَذِيْك البلاد.. نشَد علَيها..
قالوا له: (جت هنا.. والحاكِم مَيِّت.. ومضغت عشبة وحطّتّا في فمه وتحايا وخَذْها.. وآهي قاعدة)..
جاها.. وينما طَقّ عرفاته.. قال لها: (جاي ندوِّر عليك).. كلّمتْ الحاكِم..
قالت له: (هذا صاحب بَيْتِي.. نبِّي نمشي معاه)..
قال لها: (لا.. ما تمشيش).. تخاصمَوا.. قالوا نمشوا للقاضي..

جوا للقاضي.. كلّ واحد حكَى بمشكلته..
قال الحاكم: (هذي جتْنِي ونا ميِّت تحاييت)..
ولاخر قال: (جتْنِي ونا حَنَش تَمَّيت راجل)..
تَمّا ولَيْدها يبكي.. نزّلاته.. الولَيْد للحَنَش.. تريد ترضعه.. قبل ما ترضع الولَيْد.. طرَّق الحليب في عين القاضي..
عين القاضي عورا.. فتّحت عين القاضي..
قال لهم القاضي: (لا.. هذي ما ياخذها حَد.. ناخذها نا)..
تخاصموا عليها هم الثلاث..

قعدت تبكي.. حرقت الرِّيشة..
جتّا الْحُوتة.. قالت لها: (يا أمّي الْحُوتة تخاصموا عليّ)..

دارَتّا الْحُوْتة ثلاث عْوَيشات..
عْوَيشة خَذها القاضي.. وعْوَيشة خَذها الحاكِم.. وعْوَيشة لَصْلِيّة خَذها الْحَنَش.

اعجبتني فنقلتها لكم