إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
اللهم بلغنا رمضان..
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللهم بلغنا رمضان..
اللهم بلغنا رمضان..
بقلم: د. عصام العريان
مع مطلع هلال رجب الفرد وطوال الأسابيع الماضية تلهج ألسنة المؤمنين بالدعاء إلى الله تعالى: 'اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان، وبلغنا رمضان'.
في سجودهم.. في قنوتهم.. في لقاءاتهم الإيمانية، بينهم وبين ربهم يتطلَّع المسلمون إلى أقصى استفادة من رجب وشعبان، ثم يتمنَّون على الله تعالى أن تمتدَّ أعمارهم، وهم في صحة وعافية، وطاعة وإقبال؛ ليبلغوا شهر الصوم وهم على أهبَّة الاستعداد؛ حتى لا تفوتهم ساعة ولا لحظة من هذا الشهر العظيم.
هو دعاء المترقِّب، المنتظر، الذي يعلم فضل الشهور عند الله تعالى.
فرجب الفرد.. شهر الله الحرام، الذي عظَّمته العرب قبل الإسلام، وأقرَّ الله حرمته في شريعته الخاتمة.. شهر الإسراء والمعراج، والتي فرض الله في ليلتها الصلاة.. شهر انتصار صلاح الدين الأيوبي ودخوله 'القدس' فاتحًا منتصرًا.
وشعبان.. الذي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاهتمام به؛ حيث يغفل الناس عنه بين رجب المعظم ورمضان الكريم.. الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال لتُعرض على الله تعالى، وفيه تمَّ تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.
أما رمضان فهو الشهر العظيم المبارك الذي فرض الله صيامه، وسنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه، وأنزل الله فيه القرآن جملةً واحدةً إلى السماء الدنيا.. شهر الخير والبركات.. شهر البر والإحسان.. شهر يُزاد فيه في رزق المؤمن، ويضاعف فيه ثواب الحسنات.
إذن من واقع المعرفة والعلم بفضل تلك الشهور الثلاثة كان ذلك الدعاء؛ الذي يصعد من القلوب إلى السماء؛ أملاً في استجابة العليِّ القدير لدعاء المسلمين الموحِّدين، فيبارك لهم في رجب وشعبان، ويبلغهم رمضان، وهم على أهبَّة الاستعداد.
هو عقدٌ للنية مبكِّرًا على صيام وقيام رمضان.. هو عهدٌ مع الله تعالى أن يأتي عليك رمضان وأنت على أتمِّ استعداد، قد فهمت معنى الصوم الحقيقي، واستَعَدتَّ ما تحفظ من القرآن، مراجعةً وفهمًا وتدبُّرًا لتتهيأ للقيام، وأعددت برنامجًا بسيطًا لأيام رمضان ولياليه، مع نفسك، ومع أسرتك، ومع أرحامك، ومع جيرانك، ومع الناس.. كل ذلك لتصل ما بينك وبين الله في رمضان، فينظر الله إليك نظرة رحمة ومغفرة ويعتقك من النار، فتدخل رمضان بنية جازمة على الفوز بالرضوان، وتخرج من رمضان وقد شحنت بطارية الإيمان في قلبك حتى توصلك إلى رمضان المقبل، مهما ألمَّ بك من فتور، أو وقع منك من تقصير من جديد لرمضان جديد، فستصل في نهاية المطاف إلى بداية رجب المقبل وأنت على استعداد للتزود.
إنك مع دعائك هذا- أخي المسلم أختي المسلمة- تتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحًا، وتجدِّد العهد مع الله تعالى أنك تستعين به، فلا حول ولا قوة لك إلا به سبحانه، وتعزم عزمًا أكيدًا على ألا تقصر في حق الله، ولا تفرِّط في أيام رجب وشعبان ورمضان ولياليها.
بالأمس القريب فقط انتقل زميل لنا إلى رحاب الله قبل رمضان بأسبوعين، ولم يمرض طويلاً، بل هي ليلة واحدة، ولعله لسانه كان يلهج بهذا الدعاء المأثور، وقد عهدناه مصليًا قانتًا، سمْحًا بشوشًا، مسارعًا في خدمة المرضى في عيادة الطوارئ بالجمعية الطبية الإسلامية بالطالبية بالهرم.. أخانا د. محمد حسين، وكان قدره ألا يبلغ رمضان هذا العام، وانتقل شيخنا الجليل الدكتور عبد المنعم تعيلب إلى رحاب الله قبل رمضان بأسبوعين.
ووقفت أتأمَّل مغزى ومعنى دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نردِّده آليًّا دون تدبُّر ولا إدراك؛ بسبب زحام الحياة، وتوالي الليل والنهار، فهل أدركت- أخي وأختي- فضل أن يبلغك الله رمضان.
ها نحن أيها الإخوة المسلمون على أبواب رمضان، وبعد ليالٍ قليلة يهلُّ علينا هلال الخير والرشد، مؤْذنًا ببداية شهر الصوم، فهل تهيأنا لقدوم رمضان؟ وهل أعددنا العدة للاستفادة من شهر الصوم العظيم؟ وهل فقهنا معنى العبادة التي نحن مقبلون عليها.. عبادة تحرير الإرادة والسموِّ بالنفس والروح، والارتقاء إلى أفق الملائكة، والتخلُّص من أسْر العادات والشهوات.
هل تأملنا قليلاً في ارتباط الشهر العظيم بالقرآن الكريم؟ وهل عدنا إلى القرآن للتدبُّر والمراجعة، والفهم والتأمل؟!
لقد وجدت هذا العام في معظم المساجد التي أتردَّد عليها استعدادًا جميلاً بعمارتها وتنظيفها، وإضافة أجهزة التكييف لبعضها، ووجدت نفسي أتساءل: هل تعمر تلك المساجد والزوايا بمئات المصلين في ليل رمضان؟ وهل ستساعد تلك العمارة على تهيئة النفوس لتلقِّي آيات الذكر الحكيم بتدبُّر وخشوع؟ وهل سيؤدي ذلك التدبر إلى تغيير سلوك المسلمين في رمضان وبعد رمضان؟ أم أننا سنعود سيرتنا الأولى بعد الليالي الأوائل من الشهر العظيم، ودعوت الله بحرارة أن يردَّ المسلمين إلى دينهم الجميل مردًّا جميلاً، وأن يعمروا المساجد بالطاعة والصلاة والجهاد المبرور والإيمان العميق كما عمروها بالبسط والفرش وأجهزة التكييف، وأن يتزوَّدوا من رمضان لبقية العام إلى آخر العمر.
بقلم: د. عصام العريان
مع مطلع هلال رجب الفرد وطوال الأسابيع الماضية تلهج ألسنة المؤمنين بالدعاء إلى الله تعالى: 'اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان، وبلغنا رمضان'.
في سجودهم.. في قنوتهم.. في لقاءاتهم الإيمانية، بينهم وبين ربهم يتطلَّع المسلمون إلى أقصى استفادة من رجب وشعبان، ثم يتمنَّون على الله تعالى أن تمتدَّ أعمارهم، وهم في صحة وعافية، وطاعة وإقبال؛ ليبلغوا شهر الصوم وهم على أهبَّة الاستعداد؛ حتى لا تفوتهم ساعة ولا لحظة من هذا الشهر العظيم.
هو دعاء المترقِّب، المنتظر، الذي يعلم فضل الشهور عند الله تعالى.
فرجب الفرد.. شهر الله الحرام، الذي عظَّمته العرب قبل الإسلام، وأقرَّ الله حرمته في شريعته الخاتمة.. شهر الإسراء والمعراج، والتي فرض الله في ليلتها الصلاة.. شهر انتصار صلاح الدين الأيوبي ودخوله 'القدس' فاتحًا منتصرًا.
وشعبان.. الذي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاهتمام به؛ حيث يغفل الناس عنه بين رجب المعظم ورمضان الكريم.. الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال لتُعرض على الله تعالى، وفيه تمَّ تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.
أما رمضان فهو الشهر العظيم المبارك الذي فرض الله صيامه، وسنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه، وأنزل الله فيه القرآن جملةً واحدةً إلى السماء الدنيا.. شهر الخير والبركات.. شهر البر والإحسان.. شهر يُزاد فيه في رزق المؤمن، ويضاعف فيه ثواب الحسنات.
إذن من واقع المعرفة والعلم بفضل تلك الشهور الثلاثة كان ذلك الدعاء؛ الذي يصعد من القلوب إلى السماء؛ أملاً في استجابة العليِّ القدير لدعاء المسلمين الموحِّدين، فيبارك لهم في رجب وشعبان، ويبلغهم رمضان، وهم على أهبَّة الاستعداد.
هو عقدٌ للنية مبكِّرًا على صيام وقيام رمضان.. هو عهدٌ مع الله تعالى أن يأتي عليك رمضان وأنت على أتمِّ استعداد، قد فهمت معنى الصوم الحقيقي، واستَعَدتَّ ما تحفظ من القرآن، مراجعةً وفهمًا وتدبُّرًا لتتهيأ للقيام، وأعددت برنامجًا بسيطًا لأيام رمضان ولياليه، مع نفسك، ومع أسرتك، ومع أرحامك، ومع جيرانك، ومع الناس.. كل ذلك لتصل ما بينك وبين الله في رمضان، فينظر الله إليك نظرة رحمة ومغفرة ويعتقك من النار، فتدخل رمضان بنية جازمة على الفوز بالرضوان، وتخرج من رمضان وقد شحنت بطارية الإيمان في قلبك حتى توصلك إلى رمضان المقبل، مهما ألمَّ بك من فتور، أو وقع منك من تقصير من جديد لرمضان جديد، فستصل في نهاية المطاف إلى بداية رجب المقبل وأنت على استعداد للتزود.
إنك مع دعائك هذا- أخي المسلم أختي المسلمة- تتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحًا، وتجدِّد العهد مع الله تعالى أنك تستعين به، فلا حول ولا قوة لك إلا به سبحانه، وتعزم عزمًا أكيدًا على ألا تقصر في حق الله، ولا تفرِّط في أيام رجب وشعبان ورمضان ولياليها.
بالأمس القريب فقط انتقل زميل لنا إلى رحاب الله قبل رمضان بأسبوعين، ولم يمرض طويلاً، بل هي ليلة واحدة، ولعله لسانه كان يلهج بهذا الدعاء المأثور، وقد عهدناه مصليًا قانتًا، سمْحًا بشوشًا، مسارعًا في خدمة المرضى في عيادة الطوارئ بالجمعية الطبية الإسلامية بالطالبية بالهرم.. أخانا د. محمد حسين، وكان قدره ألا يبلغ رمضان هذا العام، وانتقل شيخنا الجليل الدكتور عبد المنعم تعيلب إلى رحاب الله قبل رمضان بأسبوعين.
ووقفت أتأمَّل مغزى ومعنى دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نردِّده آليًّا دون تدبُّر ولا إدراك؛ بسبب زحام الحياة، وتوالي الليل والنهار، فهل أدركت- أخي وأختي- فضل أن يبلغك الله رمضان.
ها نحن أيها الإخوة المسلمون على أبواب رمضان، وبعد ليالٍ قليلة يهلُّ علينا هلال الخير والرشد، مؤْذنًا ببداية شهر الصوم، فهل تهيأنا لقدوم رمضان؟ وهل أعددنا العدة للاستفادة من شهر الصوم العظيم؟ وهل فقهنا معنى العبادة التي نحن مقبلون عليها.. عبادة تحرير الإرادة والسموِّ بالنفس والروح، والارتقاء إلى أفق الملائكة، والتخلُّص من أسْر العادات والشهوات.
هل تأملنا قليلاً في ارتباط الشهر العظيم بالقرآن الكريم؟ وهل عدنا إلى القرآن للتدبُّر والمراجعة، والفهم والتأمل؟!
لقد وجدت هذا العام في معظم المساجد التي أتردَّد عليها استعدادًا جميلاً بعمارتها وتنظيفها، وإضافة أجهزة التكييف لبعضها، ووجدت نفسي أتساءل: هل تعمر تلك المساجد والزوايا بمئات المصلين في ليل رمضان؟ وهل ستساعد تلك العمارة على تهيئة النفوس لتلقِّي آيات الذكر الحكيم بتدبُّر وخشوع؟ وهل سيؤدي ذلك التدبر إلى تغيير سلوك المسلمين في رمضان وبعد رمضان؟ أم أننا سنعود سيرتنا الأولى بعد الليالي الأوائل من الشهر العظيم، ودعوت الله بحرارة أن يردَّ المسلمين إلى دينهم الجميل مردًّا جميلاً، وأن يعمروا المساجد بالطاعة والصلاة والجهاد المبرور والإيمان العميق كما عمروها بالبسط والفرش وأجهزة التكييف، وأن يتزوَّدوا من رمضان لبقية العام إلى آخر العمر.
ابن الباديه- لواء
-
عدد المشاركات : 1788
العمر : 60
رقم العضوية : 648
قوة التقييم : 34
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
رد: اللهم بلغنا رمضان..
مشكور عالطرح
بارك اللة فيك
بارك اللة فيك
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 36
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: اللهم بلغنا رمضان..
بارك الله فيك
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: اللهم بلغنا رمضان..
بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ ..اللهم ابلغنا رمضان وانصرنا على الطاغية عاجل غير آجل يا رب العالمين
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» اللهم بلغنا رمضان
» اللهم بلغنا رمضان
» اللهم بلغنا رمضان
» اللهم بلغنا شهر رمضان في صحة وعافية .. أمين
» اللهم بلغنا رمضان في عافية من أمرنا .. أمين
» اللهم بلغنا رمضان
» اللهم بلغنا رمضان
» اللهم بلغنا شهر رمضان في صحة وعافية .. أمين
» اللهم بلغنا رمضان في عافية من أمرنا .. أمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR