إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
إسرائيل تكافيء العرب بـ "ياخونت"//
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إسرائيل تكافيء العرب بـ "ياخونت"//
وسط انشغال العرب بـ "خدعة" المفاوضات المباشرة ، سارع وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك لزيارة موسكو لتعزيز التعاون العسكري معها من ناحية وإبعادها أكثر وأكثر عن مساندة القضايا العربية من ناحية أخرى .
ففي 6 سبتمبر/ أيلول ، قام وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديكوف ونظيره الإسرائيلي ايهود باراك بالتوقيع على اتفاق لتعزيز التعاون العسكري بين تل أبيب وموسكو .
وخلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو ، أعلن وزير الدفاع الروسي أن الاتفاق سيؤدي إلى شراء المزيد من السلاح والتكنولوجيا الإسرائيلية ، قائلا :" وقعنا اتفاق تعاون عسكري طويل الأمد" ، هذا فيما أكد بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه من المهم للقوات المسلحة الروسية استخدام الخبرة الإسرائيلية والسلاح الإسرائيلي .
وبالنظر إلى أن البيان السابق لم يكشف عن تفاصيل الاتفاق العسكري والذي يمثل آخر حلقة في إطار توثيق العلاقات بين تل أبيب وموسكو ، فإن كثيرين رجحوا أنه يتضمن بالتأكيد بنودا ليست في صالح العرب بل إنه قد يحيد الموقف الروسي تماما تجاه القضايا العربية بعد أن كان الاتحاد السوفيتي السابق حتى عام 1991 من أكبر مناصري العرب .
ولعل ما يرجح صحة ما سبق أن وزير الدفاع الروسي أعلن فقط أنه سيتم تزويد بلاده وفقا للاتفاق بأسطول من طائرات التجسس الإسرائيلية بدون طيار كانت استخدمتها جورجيا خلال حربها مع ورسيا في عام 2008 ، إلا أنه لم يكشف عن المقابل الذي ستقدمه موسكو لتل أبيب .
ويبدو أن المقابل لن يخرج عن تراجع روسيا عن تزويد سوريا وإيران بأسلحة متطورة تعتبرها تل أبيب تهديدا لها وتضر بتفوقها العسكري في المنطقة .
وهناك سابقة حدثت بالفعل في هذا الصدد ، فما أن أعلن العام الماضي عن اقتراب طهران وموسكو من توقيع اتفاق يتم بمقتضاه تزويد إيران بمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس ـ 300" التي يمكنها حماية البرنامج النووي الإيراني ضد أي هجوم جوي إسرائيلي ، سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى زيارة موسكو سرا لعرقلة الصفقة وهو ما تم بالفعل .
ويبدو أن السيناريو يتكرر مجددا ولكن هذه المرة بشكل علني استنادا إلى خدعة المفاوضات المباشرة ، حيث كشفت صحيفة "هآرتس" أن زيارة باراك لروسيا في 6 سبتمبر تهدف بالأساس لعرقلة تزويد سوريا بصفقة صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن أو "قاتلة السفن" كما يطلق عليها البعض وكانت الحجة هي ذاتها التي رددها نتنياهو في السابق ألا وهي أن هذا النوع من الصواريخ المتطورة يهدد "التوازن" في المنطقة كما أنه قد يصل إلى حزب الله مثلما حدث في حرب تموز 2006 عندما استهدف صاروخ لحزب الله حصلت عليه سوريا من روسيا بارجة حربية إسرائيلية في البحر المتوسط .
وبالإضافة إلى ما سبق ، فإن مميزات صاروخ "ياخونت" والتي تهدد بقوة بوارج إسرائيل الحربية في البحر المتوسط كانت سببا آخر في مسارعة باراك لزيارة موسكو ، فهو صاروخ أرض بحر مضاد للسفن وفائق الدقة ومتوسط المدى ويوجه عن بعد وتبلغ سرعته 750 متراً في الثانية أي يفوق سرعة الصوت بأكثر من مرتين كما أنه يستطيع التحليق على ارتفاع بضعة أمتار فوق سطح البحر مما يجعل اكتشافه صعباً على الرادارات.
روسيا والعرب
ميدفيديف وأوباما
ورغم أن البعض قد يشكك في نجاح باراك في إقناع روسيا بالتراجع عن الصفقة مع سوريا بالنظر إلى أنها جاءت في إطار اتفاقية تعاون عسكري بين دمشق وموسكو تقضي أيضاً بتوسيع ميناء طرطوس السوري لإعادة مرابطة السفن العسكرية الروسية هناك في إطار مساعي موسكو لاستعادة دورها في الشرق الأوسط بعد غياب استمر سنوات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ، إلا أن ما حدث مع إيران يعطي مؤشرا سلبيا في هذا الصدد .
فموسكو طالما رددت أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس ـ 300" ذات طبيعة دفاعية ولا يمكنها الإخلال بالميزان العسكري في الشرق الأوسط وتتوافق مع سياسة روسيا الخارجية ومع ذلك فإنها استجابت لضغوط واشنطن وتل أبيب وتلكأت في إتمام الصفقة بل إنها أيدت أيضا حزمة العقوبات الدولية الأخيرة ضد إيران .
وبجانب ما سبق ، فإنه كان من المتوقع أن تشعر روسيا بغضب شديد لاستبعادها من المفاوضات المباشرة بناء على رغبة إسرائيل وتمتنع عن توقيع اتفاق عسكري معها ، إلا أن العكس هو الذي حدث ، الأمر الذي يؤكد أن سياسة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف باتت تفضل التقارب مع واشنطن على حساب علاقاتها التاريخية مع العرب وإيران ، هذا بجانب أن استمرار اعتماد العرب على الآخرين في الحصول على السلاح والغذاء تستغله إسرائيل جيدا في الترويج لنفسها باعتبارها دولة صغيرة تقوم بتصدير الأسلحة المتطورة للقوى الكبرى في العالم .
بل ويبدو أن إسرائيل استغلت انطلاق المفاوضات المباشرة ليس فقط لتحسين صورتها عالميا بعد مجزرة أسطول الحرية وإنما للزعم أيضا أنها تسعى للسلام ولذا لا حاجة للعرب للتزود بصفقات أسلحة من قبل روسيا وأمريكا .
ولعل الأسوأ لم يقع بعد ، فهناك مخططات إسرائيلية كثيرة يجري الإعداد لها تحت غطاء المفاوضات المباشرة وخاصة فيما يتعلق باحتمال شن عمل عسكري جديد في المنطقة قد يكون ضد حزب الله أو حماس أو سوريا أو إيران .
والخلاصة أنه يجب على العرب عدم التعويل كثيرا على المفاوضات المباشرة ، فأوباما يستغلها لرفع شعبيته قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وإسرائيل للتغطية على مخططاتها الشيطانية بينما القضية الفلسطينية هي الخاسر الأكبر .
ففي 6 سبتمبر/ أيلول ، قام وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديكوف ونظيره الإسرائيلي ايهود باراك بالتوقيع على اتفاق لتعزيز التعاون العسكري بين تل أبيب وموسكو .
وخلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو ، أعلن وزير الدفاع الروسي أن الاتفاق سيؤدي إلى شراء المزيد من السلاح والتكنولوجيا الإسرائيلية ، قائلا :" وقعنا اتفاق تعاون عسكري طويل الأمد" ، هذا فيما أكد بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه من المهم للقوات المسلحة الروسية استخدام الخبرة الإسرائيلية والسلاح الإسرائيلي .
وبالنظر إلى أن البيان السابق لم يكشف عن تفاصيل الاتفاق العسكري والذي يمثل آخر حلقة في إطار توثيق العلاقات بين تل أبيب وموسكو ، فإن كثيرين رجحوا أنه يتضمن بالتأكيد بنودا ليست في صالح العرب بل إنه قد يحيد الموقف الروسي تماما تجاه القضايا العربية بعد أن كان الاتحاد السوفيتي السابق حتى عام 1991 من أكبر مناصري العرب .
ولعل ما يرجح صحة ما سبق أن وزير الدفاع الروسي أعلن فقط أنه سيتم تزويد بلاده وفقا للاتفاق بأسطول من طائرات التجسس الإسرائيلية بدون طيار كانت استخدمتها جورجيا خلال حربها مع ورسيا في عام 2008 ، إلا أنه لم يكشف عن المقابل الذي ستقدمه موسكو لتل أبيب .
ويبدو أن المقابل لن يخرج عن تراجع روسيا عن تزويد سوريا وإيران بأسلحة متطورة تعتبرها تل أبيب تهديدا لها وتضر بتفوقها العسكري في المنطقة .
وهناك سابقة حدثت بالفعل في هذا الصدد ، فما أن أعلن العام الماضي عن اقتراب طهران وموسكو من توقيع اتفاق يتم بمقتضاه تزويد إيران بمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس ـ 300" التي يمكنها حماية البرنامج النووي الإيراني ضد أي هجوم جوي إسرائيلي ، سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى زيارة موسكو سرا لعرقلة الصفقة وهو ما تم بالفعل .
ويبدو أن السيناريو يتكرر مجددا ولكن هذه المرة بشكل علني استنادا إلى خدعة المفاوضات المباشرة ، حيث كشفت صحيفة "هآرتس" أن زيارة باراك لروسيا في 6 سبتمبر تهدف بالأساس لعرقلة تزويد سوريا بصفقة صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن أو "قاتلة السفن" كما يطلق عليها البعض وكانت الحجة هي ذاتها التي رددها نتنياهو في السابق ألا وهي أن هذا النوع من الصواريخ المتطورة يهدد "التوازن" في المنطقة كما أنه قد يصل إلى حزب الله مثلما حدث في حرب تموز 2006 عندما استهدف صاروخ لحزب الله حصلت عليه سوريا من روسيا بارجة حربية إسرائيلية في البحر المتوسط .
وبالإضافة إلى ما سبق ، فإن مميزات صاروخ "ياخونت" والتي تهدد بقوة بوارج إسرائيل الحربية في البحر المتوسط كانت سببا آخر في مسارعة باراك لزيارة موسكو ، فهو صاروخ أرض بحر مضاد للسفن وفائق الدقة ومتوسط المدى ويوجه عن بعد وتبلغ سرعته 750 متراً في الثانية أي يفوق سرعة الصوت بأكثر من مرتين كما أنه يستطيع التحليق على ارتفاع بضعة أمتار فوق سطح البحر مما يجعل اكتشافه صعباً على الرادارات.
روسيا والعرب
ميدفيديف وأوباما
ورغم أن البعض قد يشكك في نجاح باراك في إقناع روسيا بالتراجع عن الصفقة مع سوريا بالنظر إلى أنها جاءت في إطار اتفاقية تعاون عسكري بين دمشق وموسكو تقضي أيضاً بتوسيع ميناء طرطوس السوري لإعادة مرابطة السفن العسكرية الروسية هناك في إطار مساعي موسكو لاستعادة دورها في الشرق الأوسط بعد غياب استمر سنوات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ، إلا أن ما حدث مع إيران يعطي مؤشرا سلبيا في هذا الصدد .
فموسكو طالما رددت أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس ـ 300" ذات طبيعة دفاعية ولا يمكنها الإخلال بالميزان العسكري في الشرق الأوسط وتتوافق مع سياسة روسيا الخارجية ومع ذلك فإنها استجابت لضغوط واشنطن وتل أبيب وتلكأت في إتمام الصفقة بل إنها أيدت أيضا حزمة العقوبات الدولية الأخيرة ضد إيران .
وبجانب ما سبق ، فإنه كان من المتوقع أن تشعر روسيا بغضب شديد لاستبعادها من المفاوضات المباشرة بناء على رغبة إسرائيل وتمتنع عن توقيع اتفاق عسكري معها ، إلا أن العكس هو الذي حدث ، الأمر الذي يؤكد أن سياسة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف باتت تفضل التقارب مع واشنطن على حساب علاقاتها التاريخية مع العرب وإيران ، هذا بجانب أن استمرار اعتماد العرب على الآخرين في الحصول على السلاح والغذاء تستغله إسرائيل جيدا في الترويج لنفسها باعتبارها دولة صغيرة تقوم بتصدير الأسلحة المتطورة للقوى الكبرى في العالم .
بل ويبدو أن إسرائيل استغلت انطلاق المفاوضات المباشرة ليس فقط لتحسين صورتها عالميا بعد مجزرة أسطول الحرية وإنما للزعم أيضا أنها تسعى للسلام ولذا لا حاجة للعرب للتزود بصفقات أسلحة من قبل روسيا وأمريكا .
ولعل الأسوأ لم يقع بعد ، فهناك مخططات إسرائيلية كثيرة يجري الإعداد لها تحت غطاء المفاوضات المباشرة وخاصة فيما يتعلق باحتمال شن عمل عسكري جديد في المنطقة قد يكون ضد حزب الله أو حماس أو سوريا أو إيران .
والخلاصة أنه يجب على العرب عدم التعويل كثيرا على المفاوضات المباشرة ، فأوباما يستغلها لرفع شعبيته قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وإسرائيل للتغطية على مخططاتها الشيطانية بينما القضية الفلسطينية هي الخاسر الأكبر .
الفهد- عميد
-
عدد المشاركات : 1186
العمر : 55
رقم العضوية : 1322
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
مواضيع مماثلة
» إسرائيل تدق ناقوس الخطر من «ياخونت»: كل سفننا صارت مهددة من «حزب الله»!
» إسرائيل تحول أحياء العرب لغيتوات آليات إسرائيلية ت
» تسليم سورية صواريخ “ياخونت” ضمن منظومات “باستيون”..
» صاروخان من غزة على جنوبي إسرائيل
» إسرائيل تطلب 100 ألف حمار من مصر
» إسرائيل تحول أحياء العرب لغيتوات آليات إسرائيلية ت
» تسليم سورية صواريخ “ياخونت” ضمن منظومات “باستيون”..
» صاروخان من غزة على جنوبي إسرائيل
» إسرائيل تطلب 100 ألف حمار من مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR