إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الصيدليات الخاصة أصبحت محالاّ تجارية
صفحة 1 من اصل 1
الصيدليات الخاصة أصبحت محالاّ تجارية
الصيدليات الخاصة أصبحت محالاّ تجارية.. وأسعار أدويتها لا حسيب ولارقيب
يعد الدواء من الحاجيات الضرورية للمواطن فهو لا غنى للإنسان عنه الأمر الذي جعل بعض الدول تضع ضوابط و أسساً من شأنها أن توصل الدواء بأيسر وأسهل الطرق وبأسعار في متناول الجميع ، وتسعى ليكون في أمان بقدر المستطاع وبعيدا عن المضاربات في الأسواق التجارية ، غير أنه وفي الفترة الأخيرة بدأ المواطن وبالأخص بشعبية سبها يشكو من أمور ذات علاقة بالدواء كعدم توفره بالصيدليات العامة وارتفاع سعره بالصيدليات الخاصة ، فمن المسؤول ؟ وهل أصبحت الصيدليات محالاً تجارية؟. وهل الحل سيكون في عودة الشركة الوطنية للأدوية. للوقوف على هذه المشكلة ومسبباتها وسبل الخروج منها كانت لنا لقاءات مع من لهم علاقة بذلك، فقمنا بزيارة إحدى الصيدليات المزدحمة بالمواطنين نظرا لوجود أغلب الأدوية التي ينعدم وجودها في الصيدليات الأخرى.
تقول زهرة إبراهيم إن المعاناة تبدأ من المجمعات العامة، فعند ذهابنا بالوصفة للشباك يقول لنا الصيدلي أنها غير موجودة الأمر الذى يجعلنا نتجه إلى الصيدليات التجارية، وهنا نلاحظ عدم ثبات تسعيرة الأدوية، فكل صيدلية تضع سعراً معيناً دون حسيب أو رقيب حتى أصبحت الصيدليات أشبه بالمحال التجارية بل المحال أحيانا نجدها متفقة في تسعيرة أغلب الأصناف ونتمنى من الجهات ذات العلاقة إيجاد الحل ووضع سعر يتناسب و معيشة المواطن الكادح.
أما هدى أحمد فقالت: يجب على أمانة الاقتصاد وجهاز الحرس البلدي وأمانة الصحة وكل من له علاقة أن يضع الحلول السريعة والعاجلة فنحن نكاد نكون البلد الوحيد الذي تختلف فيه أسعار الأدوية من صيدلية لصيدلية وكل أسبوع في زيادة في الأسعار.
من جهتها قالت الصيدلانية فاطمة: في الحقيقة هذا الموضوع مهم وله عدة أسباب، أولا الأدوية التي تباع في المزاد العلني فالجهات المسؤولة التي تضبط الأدوية تقوم ببيعها بالمزاد العلني وتباع بأسعار زهيدة لأنهم لا يعرفون عنها شيئاً، فأحيانا تكون قيمة الكمية كبيرة وتباع بربع المبلغ لبعض الصيدليات، التي بدورها تبيعها بسعر أقل من السعر المتعارف عليه، وهنا يحدث الفارق.
وأضافت الصيدلانية، كما أن الشركات الموردة هي أيضا أسعارها مختلفة، فأحيانا نفس العلاج نشتريه من شركة بدينارين وتنزله شركة أخرى بدينار وبالتالي يحدث الفارق في الأسعار .
وفيما يخص الأدوية التي تأتي عن طريق عن طريق تجار “الشنطة” تقول فاطمة: بصراحة ليست لدي الفكرة الكافية ولكن الأدوية المهربة التي تأتي عن طريق تجار النشطة من مصر أو تونس أو دبي أسعارها أقل بكثير من أسعار الشركات التي تورد لنا الأدوية.
وهنا سألنا الصيدلانية: برأيك ما هو السبب الكامن وراء ارتفاع أسعار الأدوية؟ فأجابت: ربما رفع الدعم عن الأدوية سبب في ارتفاع سعر الدواء لأن هناك أدوية كانت تباع بثلاثة دينارات، وبعد رفع الدعم أصبحت بواحد وعشرين ديناراً، و بالتالي لا يمكن وضع تسعيرة موحدة ولو وضعت تسعيرة موحدة ستُقفل جميع الصيدليات.
واقترحت د.أمل الهوني: أن تكون هناك سياسة دوائية جديدة تراعي حاجة المرضى والأرباح تصل لأكثر من %70حيث تصل نسبة هامش الربح من مبيعات الدواء أرقام خيالية تجعل المريض عاجزاً عن شرائها فتكلفة التصنيع من الأسباب الرئيسية لتحديد الأسعار.
من جهة أخرى أوضح الصيدلي “علي مفتاح” أسباب رخص الأدوية في بعض الدول العربية مقارنة بليبيا، وهي كبر حجم السوق الاستهلاكي، فعلى سبيل المثال في مصر يكون حجم استيراد الأدوية بكمية كبيرة نظرا لعدد السكان الهائل، وبالتالي تحصل على خصومات أكبر مقارنة بما تحصل عليه ليبيا بعدد سكانها القليل نسبيا أضف إلى ذلك وجود صناعات دوائية في بعض الدول.
وأضاف الصيدلي مفتاح أن العرض والطلب هما اللذان يحددان ارتفاع الأسعار لكثير من الأدوية وأن السوق الاستهلاكي في ليبيا صغير جدا مقارنة بالدول العربية التي تكون فيها أسعار الأدوية مخفضة، وأنه كلما كانت كميات الأدوية التي يتم استيرادها أكبر كان سعر بيعها أقل، كذلك الأمر فإن استيراد الأدوية يخضع لضوابط وشروط ونظم، أيضا فإن نسبة الربح وسعر البيع للأدوية يتم تحديده من قبل أمانة الصحة.
وتابع مفتاح قائلاًً:أيضا لابد أن نؤكد على شيء مهم، ألا وهو أن الدواء البديل الذي يتم استيراده يؤدي نفس الأغراض الطبية، كما هو الحاصل في الدواء الأصلي تماماً، وليس هناك ما يمكن أن يكون عاملاً سلبياً فيه.
وقال الصيدلي ناصر إبراهيم: ينبغي على أمانة الصحة، والحرس البلدي باعتبارها الجهة المسؤولة عن تحديد الأسعار أن تقوم بعملية ضبط لأسعار الأدوية الحالية حيث إن كثيرا من المرضى يعالجون في المستشفيات الحكومية و المراكز الصحية ولا يجدون في صيدلياتها الدواء بل دائما ماتجد المواطن يضطر إلى شرائه من الصيدليات الخاصة بثمن باهظ
وأضاف إبراهيم، أنه من الضروري بحث هذه القضية والتوصل إلى حل يجعل أسعار الدواء معقولة، وعلى مستوردي الأدوية من شركات القطاع الخاص والوكلاء ضرورة المساهمة الفعلية والإيجابية في تقليل السعر الحالي الذي تباع به الأدوية على اعتبار أن الأدوية سلعة مهمة تقارن بالسلع الأخرى ولا يمكن الاستغناء عنها.
وقال مواطن آخر من المهم أن يكون الدواء الذي يتم استيراده من النوع الجيد ويبقى على أمانة الصحة أن تعي جيدا أن صحة المواطنين من القضايا المهمة التي يجب أن تحظى بالعناية والاهتمام الكافيين بالعمل والتنفيذ وليس بالقول فقط.
أما سعاد صالح فقالت: من الضروري أن يتم التنسيق بين أمانة الصحة والجهات ذات الاختصاص لبحث مسألة تحديد الأسعار وضبطها بطريقة سليمة، خاصة أن هناك مرضى غير قادرين على شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة.
ويرى عبدالقادر سليمان أن الظاهرة عامة في العالم ككل لكن يقال إن الأزمة المالية العالمية تؤثر على الأسعار”.
وعلقت حليمة بقولها أسعار الدواء مبالغ فيها وخاصة الدواء الذى بالكاد نجده في الصيدليات العامة والتي أصبحت منتهية والأفضل إقفالها بما أنها لايوجد فيها دواء.
أما علي بوخريص فيرى أنه من الضروري أن يتم التنسيق بين أمانة الصحة والجهات ذات الاختصاص لبحث مسألة تحديد الأسعار وضبطها بطريقة سليمة، فهناك مرضى غير قادرين على شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة والبعض ينتظر لأسبوع أو أكثر وبالتالي فإن المطلوب هو سياسية دوائية جديدة تعتمد على أساليب جديدة.
استطلاع وتصوير : وهيبه الكيلاني
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» القاعدة تحذر سلطات ليبيا من تسليم خاطفي والي إيليزي
» أولادي سرقوا مني مليون و 400ألف دينار وأنا برئ منهم
» في سيارتي خطفوني وعلى مرأى ومسمع الناس نهبوني
» خطيب مسجد تحصل على الجنسية الليبية بـ 5100 دينار ليبي
» ضابط مفصول يدّعي أنه محامٍ ويستخرج جواز سفر بإسم أخيه
» أولادي سرقوا مني مليون و 400ألف دينار وأنا برئ منهم
» في سيارتي خطفوني وعلى مرأى ومسمع الناس نهبوني
» خطيب مسجد تحصل على الجنسية الليبية بـ 5100 دينار ليبي
» ضابط مفصول يدّعي أنه محامٍ ويستخرج جواز سفر بإسم أخيه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR