هذه السيارة مشبوهة!

عاجل إلى أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام: هذه السيارة مشبوهة!








كتب: مصطفى الفيتوري



هذه السيارة التي تظهر في الصورة تم ركنها تحت جنح الظلام وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء 6/10 في الشارع الذي أقيم فيه وبالقرب من بيتي. وأثناء خروجي من البيت حوالي الساعة الثامنة صباح ذلك اليوم افترضت ان مواطنا (غلبانا) ركنها ليعود أليها أو أنها توقفت بسب عطل ما. إلا انني وجدتها في نفس المكان عند عودتي ظهرا وهنا نبهني ابني إلي أن السيارة بلا لوحات مما دفعني إلي تقصي أمرها عن قرب لأكتشف أنها من الداخل في حالة يُرثى لها وان تركها هناك كان مقصودا ولا يمكن ان تكون وصلت إلا جرا.

انتظرت حتى مساء نفس اليوم ولما لم يأت أحد للسيارة العتيدة ذهبت مشيا (حبا في المشي وكره في قيادة السيارة) إلي أقرب مركز شرطة وهو مركز عن زارة لأصله حوالي الساعة الثامنة مساءا لأبلغ عن السيارة المشبوهة.

في المركز تحدث الي شخص يرتدي ملابس مدنية وبعد أن سمع مني نقل حديثي إلي آخر (بد أنه رئيس المركز) الذي عاد و أمره بان يدون عنواني وأسمي والمكان الذي توجد فيه السيارة وأن يتولى الذهاب الي السيارة و فحص الأمر على أرض الواقع. قمت برسم خريطة دقيقة جدا لموقع السيارة ودونت أسمي و عنواني ورقم هاتفي على ورقة. لم يتم فتح محضر في الواقعة وما أن انتهيت طلب مني الرجل ان أعود اليه غدا فقلت لا. لا يمكنني العودة لأنني مشغول ولأن مسئوليتي لا تلزمني بذلك.

حل يوم الجمعة الموافق 8/10 و السيارة لا تزال في مكانها فعدت الي مركز الشرطة نفسه يوم السبت الموافق 9/10 حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا و وجدت نفس الشخص (الذي كنت اعتقد أنه رئيس المركز) فأحالني إلي ضابط آخر في التحقيق والدي اعتقد أن رتبته مقدم. الرجل سمع مني وقال لي سنحاول أن نأتي بها...تم أستدرك قائلا لا يمكنني ان أفعل شئ ...ليس لدي سيارة في المركز ولا رافعة....وسيارة المركز الوحيدة لا تعمل. هنا تدخل شخص أخر كان يجلس في المكتب (لم يكن من الشرطة حسبما أعتقد) وأتصل بالسيارة الرافعة (التابعة للمرور) وأعطى الهاتف للضابط الذي أخبر من كان على الهاتف بالأمر...الرجل كان في الحقيقة يقدم خدمة للشرطة بأن (توسط) لهم لدى رافعة الشرطة!! طبعا صباح اليوم الأثنين والسيارة لا تزال في مكانها!!

مشكور علي الطرح

مشكورين على المرور بارك الله فيكم

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.