تأتى رياحك بما لا يشتهي قلبي

تأتى رياحك بما لا يشتهي قلبي



‘

‘

‘

‘
ليت الأمواج تعرف يوماً
ماذا بداخل أعماقها
فلا أمواج ترحم شاطئ ولا
ترحم الرياح عشاقها
>
فتأتى رياحك بما لا يشتهي قلبي
تقلع جذوري وترحل ...
وأبكي رحيلها وحدي





وأنا والليل وكلماتك هنا
فماذا فعلت لتتركيني ؟
إني أحب وهذا ما فعلته
وكالرياح أنتِ وكالأمواج أنيني
تريدي الرحيل ليكن لكِ
ولكن قبل رحليك أعيديني
إلى شاطئ الماضي وارحلي
إلى غير مواني القلب
إلى غير سنيني
وارحلي عبر موج آخر
غير أمواج حنيني





أنا والليل وكلماتك هنا
ورياحك تأتي بما لا يشتهي قلبي
تقتل كل جميل فى طريقها
تقتل قصائدي ونجوم حبي
وتقتل تحت أقدامها زهوري ...
وأنا لا أقوي على الصمت وحدي
ولا على الليل وحدي
ولا على دموعي ...
ولا أقوي على صمتي أمام رياحك
ولا على خضوعي ...
فلا رياحك تترك فى ليلي قمراً
ولا تترك فى طريقها شموعي





فتأتى رياحك بما لا يشتهي قلبي
تقلع جذوري وترحل ...
وأبكي رحيلها وحدي
>
فلا تغضبي ..
لا تغضبي من خروجي عن دائرة الصمت
ولا تغضبي من عتابي
فإني أحبك يا مؤلمتي
وأنتِ أعز أحبابي
،
وأنا رجل ..
أحببت حسنك وقلتها
فلماذا فى كل ليل تهديني عذابي
،
أنا ( رجل ) ..
كلمة فى حبك حذفتها
والآن أحاول أن أعيد حسابي
ولازال حبك فى دماء القلب راسخ
ولازال يبذر شوقي إلى عينيكِ
ولازال يتحكم فى أعصابي
،
فبالله عليكِ أعيديني
إلى ليل كان ينام على يدي
إلى سماء كنت أغزل من كواكبها أثوابي
،
فأنا رجل ..
وحبك يتحرك فى شراييني
وتراه الناس نائماً كعصفور على أهدابي
،
فما ذنبي أنكِ ترفضين تحكم الشمس فى سمائها
وتريدين أن تكوني إلهتي فى محرابي
،
فأنا رجل ..
وأرفض أن أتنازل يا مؤلمتي
عن آخر ما تبقى من رجولتي
عن آخر حقوقي وآخر عتابي





ورياحك تأتي بما لا يشتهي قلبي
وتقلع جذوري وترحل ...
وأبكي رحيلها وحدي
>
وكل يوم كنت أقطف يوما من عمري وأحياه لكِ
أقطف فرحاً من حزني وأهديه لكِ
أقطف دمعاً من عينيكِ وأبكيه لكِ
وأعود إلى خوفي بعد رحيلك .. وأنتظر غدي
فاعذريني اليوم .. إن رفضت
أن يكون هذا اليوم لكِ





فإن الأرض يا مؤلمتي تحب فصولها
وأنتِ ترفضين خريفي وشتائي
كطيوري المهاجرة ـ أنتِ ـ لا أعرف ميولها
ولا تعرف ألوانها أشجاري وسمائي
ترحل فى موسم الأمطار فما أسوء ضعفها
فلا مكان لها فى صيفي ولا فى شتائي
،
( إن شمس الصيف تحمل عزتي
وأمطار الشتاء تحمل لكِ ولائي
وزهور الربيع .. شوقي ولهفتي
وأوراق الخريف أنيني وبكائي
فلماذا تبحثين عن زهوري وحينما
يأتي خريفي ترفضين سمائي )





أنا ( رجل ) وهذا آخر ما لديَّ
فرفقاً يا مؤلمتي
فرياحك تهين كبريائي