الأجسام المضادة من مصابين سابقين بمرض أنفلونزا الخنازير تساع

من طرف **زهرة اللوتس** السبت 22 يناير 2011, 7:01 pm

الأجسام المضادة من مصابين سابقين بمرض أنفلونزا الخنازير تساعد في علاج الحالات الخطرة المصابة
أعلن أحد العلماء في جامعة هونج كونج أن مرضى الحالات الخطرة لأنفلونزا (H1N1) استجابوا بشكل جيد عندما تم علاجهم بأجسام مضادة أخذت من مرضى سابقين نجوا من المرض.
ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء عن عالم الفيروسات في جامعة هونج كونج كووك يونج يون قوله إن "النتيجة تظهر أهمية استخدام الأجسام المضادة من المرضى المتعافين لعلاج الحالات الخطرة التي لا تستجيب للأدوية المتعارف عليها".
وكان مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) ظهر في شهر آذار عام 2009 وأخذ طابع الوباء العالمي بعد ذلك، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 18450 شخصا توفوا بسبب هذا الفيروس من بينهم حوامل وشبان كثيرون.
وأضاف يون أن "اغلب الحالات الخطرة يأتون للمستشفى في وقت متأخر جدا بعد خمسة أو سبعة أيام من ظهور الأعراض، حيث أظهرت تجربتنا أن الأدوية المضادة للفيروسات لا تعمل بشكل جيد جدا".
وأوضح عالم الفيروسات أن "بلازما طور النقاهة، الأجسام المضادة، سيكون لها دور في إنقاذ مرضى الحالات الخطرة الذين لا يستجيبون للتاميفلو".
وتشير الدراسات التي نُشرت في الآونة الأخيرة إلى أنّ 20 إلى 40 % من سكان بعض المناطق حول العالم أُصيبوا بالفيروس H1N1 وهم يمتلكون الآن قسطاً من المناعة التي تحميهم منه، كما انتشرت نسب عالية من التطعيم باللقاحات حول العالم.
وأجريت الدراسة على 93 مرضيا تم نقلهم إلى مستشفيات للعلاج من عدوى خطرة من أنفلونزا (H1N1) خلال الفترة من أيلول 2009 وحزيران 2010
ووافق 20 من هؤلاء المرضى على العلاج بأجسام مضادة، بينما خضع باقي المرضى للعلاج المتعارف عليه، وتوفي 20 في المائة من مجموعة الأجسام المضادة مقارنة بحوالي 55 في المائة من المجموعة الأخرى.
ولا تنتقل عدوى استهلاك الخنازير عن طريق لحم الخنازير بل من خلال الهواء, إذ تنتقل العدوى من الخنازير للبشر ومن البشر للبشر.
وكان تقرير صادر في شهر تشرين الأول الماضي أعلن انه من المحتمل أن فيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1) بدأ يتحور، وأن سلالة جديدة مختلفة اختلافا طفيفا بدأت تسود في أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة.
ويراقب العلماء في أنحاء العالم كل سلالات الأنفلونزا لرصد أي تحور جديد خطير للفيروس، وتتحور فيروسات الأنفلونزا باستمرار وهو ما يفسر حاجة الأشخاص للتطعيم بمصل جديد ضد الأنفلونزا سنويا.
يشار إلى أن فيروس (H1N1) المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير ظهر أول مرة نهاية شهر آذار من عام 2009 في المكسيك ومن ثم في الولايات المتحدة، قبل يتفشى على نطاق واسع إلى دول العالم.