حكومة كل الكفايات!

في الجوار العالم يتغيّر.

وفي الداخل يعود الى الوراء.

في الخارج يتساقط الحاكمون.

والساقطون في صفوفهم داخل البلاد، يعيدون صفوفهم.

١٤ آذار يلملمون هزائمهم.

و٨ آذار يستيقظون من سباتهم.

والناس، باتت تشفق على السياسيين.

وللشفقة أسباب.

كلام الأكثرية الجديدة يبعث على الشفقة.

وأحاديث الأكثرية السابقة، تدعو الى الأسف.

الفريقان، يتسابقان على حصّة كل منهما في الحكم.

لا أحد منهما يفكّر في مستقبل البلاد.

وكل منهما همّه الوحيد إنعاش مستقبله بعد ذبول.

كان الناس يتساءلون عن القيادات.

ولكن، اتضح ان البلاد يئست من القيادات.

كل منها يرنو الى الأزمة.

ولا يرى إلاّ أفلاكاً تدور حول نفسها.

ألا يخجل زعماء البلاد مما آلت اليه الأوضاع.

ألا يفكّر أي منهم، في المصيبة؟

وهل ثمة مشكلة أدهى من الفراغ الحكومي.



عندما استقالت الحكومة، شعر اللبنانيون بأن الأكثرية الحاكمة، ممسكة بالوضع جيداً.

ثم اتضح انها ممسكة بالهواء.

سقطت الحكومة وتهاوت الأكثرية على أديم السياسة.

قامت أكثرية جديدة.

وزعمت الأقلية السابقة انها أضحت الأكثرية.

وادعت الأقلية السابقة، انها أصبحت هي المالكة للأغلبية.

لا أحد يدرك دوره.









ولا أحد يقدر حجمه حق تقدير.

ويشكر الناس الله، ان لقاء دار الفتوى، انتهى الى خير لا الى شرّ.

ولكن، الناس الناقمة على ٨ و١٤ آذار، تريد حكومة ترعى الوسطية والتوافقية.

والرئيس سليمان نقل عنه، انه يشعر ان عهده بدأ الآن، لأن الرئيس المكلف، يمكن ان يؤلف معه حكومة ترضي الرأي العام.

يقول العارفون بالأسرار، ان تجميع السياسيين من هنا وهناك كارثة على البلد.

خصوصا، اذا كانوا من الفاشلين لا من الناجحين.

وهذا، هو السبب، في البحث عن وزراء متخصصين أو ما يسمّونه تكنوقراط.

حكومة كيف ما كان ليست هي المطلوبة.

المطلوب حكومة كل الكفايات.

لا حكومة تزدري الكفايات.

وترحب بكل من هم كمالة عدد!!

اذا كان الرئيس نجيب ميقاتي، سيتراجع عما وعد به الناس من وزراء ناجحين.

واذا ما وقفت الأكثرية السابقة والأكثرية الجديدة، في وجه أهدافه، فليعتذر ولا يؤلف.

المواطنون كبرت أحلامهم في أحاديثه المتنوعة.

ولا تريد أن تبكي مستقبلها قبل أن يبدأ!!