مصر المحررة

الحريه هي أسمى الحقوق البشريه والشئ الاكثر سوءا هو ان تقوم باضطهاد الناس وظلمهم.. أن ما حدث في مصر يعبر عن ثورة شعب كريم أراد الحرية شعبا رائدا على اصعدة الثورة والتضحية استطاعت ثورة مصر في أيام معدودات أن تعمم مفاهيما في الشارع عجزت المعارضة في سنوات طويلة مضت عن نشرها وتعميمها لأسباب لا مجال لذكرها الآن .. إن هذا النوذج الراقي والسلمي للثورة وحده من غسل أدران الحقب الديكتاتورية عن نفوسنا من ذل الخوف وذل الفقر والمهانة والتدليس وانفصام الشخصية والحصار والاحباط والتهميش .. ثورة كسرت جدارن الخوف والظلمه وفتحت الابواب للطارق والذي أنتظرناه طويلا وحلمنا به خفية في ليالينا المظلمة الطويلة والذي حسبناه رحل بلا رجعة وفينا رمق من الحياة .. هي الثورة التي حطمت في نفوسنا الخوف وقضت علي بعبع الطائفية الذي خلفة النظام .. ثورة الشعب جاءت بعدما وصل الفساد حدا لا يحتمل ونظاما فسادا مارس التزوير والتضليل والتعذيب .. هو فاسد حتى النخاع وسعى جاهدا وبكل ما أوتي من قوة الي افساد الشعب بأكملة فقد وصل الوضع في مصر الى مستويات من الالم والغصة لا توصف لعب النظام لعبته القذرة في اذلال شعب مصر ولكن شعبا عظيما كشعب مصر لا يذل فهم اليوم يسطرون اروع ملحمة انسانية وتاريخا مشرفا من النضال في سبيل الحرية أنهم أبناء النيل.. ابناء الكنانة الذين أفرغوا كنانتهم في صدر الطاغية وزبانيتة ونظاما فاسدا ظل متشبسا ومتمسكا بعرشة هو وزبانيتة حتي يتمكنوا من تهريب ما أمتصوه من دم هذا الشعب الكريم .. فشكرا ً لكل شهداء الثورة، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحصول على حياة كريمة لأبناء شعبهم، فرفعوا رؤوسنا عالية، بعد أن وضعها النظام الراحل في الوحل والتراب بين سائر أهل الارض ، كنا لا نستطيع أن نطالب بحقوقنا المشروعة، وإذا تكلمنا كان جزاؤنا غياهب السجون والمعتقلات.. شكرا لمن خرجوا الي الميادين مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية معرضينً حياتهم للخطر فداء لوطنهم الغالي والعزيز مصر .. فمصر اليوم حرة ..