الخوف من أن تقع ليبيا تحت سيطرة المتطرفين لا أساس له

رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان "المشاركين في الثورة الليبية يمثلون كافة قطاعات المجتمع"، واشارت الى "ان القذافي حاول الحصول على دعم بعض الليبيين من خلال تقديمه إغراءات مادية لهم إلا أن الثوار نجحوا في السيطرة على الجزء الأكبر من البلاد". واعتبرت الصحيفة أنه "بالرغم من أن القذافي لا يزال يسيطر على العاصمة طرابلس بشكل جزئي إلا أن الناس مقتنعون أنهم وصلوا نقطة اللاعودة، وبالتالي فهم مستمرون في ثورتهم". ولفتت الى انه "مدى الأسبوع الماضي انضمت إلى الثورة مجموعة من أقطاب النظام السابقين، ومنهم قادة عسكريون، والى ان الكثيرون منهم عبروا عن اشمئزازهم من الأوامر التي أصدرها القذافي بإطلاق النار على المتظاهرين، ووقف بعض الجنرالات أمام كاميرات التلفزيون يعبرون عن صدمتهم من استخدام الطائرات لقصف المتظاهرين". واشارت "الغارديان" الى ان "الليبيين يرفضون أي تدخل خارجي حتى بهدف الدفاع عنهم، بالرغم من كل ما تعرضوا له من قمع حتى الآن".وتابعت الصحيفة انه "تسود في أوساط الليبيين روح جديدة قائمة على الرغبة في خلق الشفافية والديمقراطية والتعددية والعدالة، واستعادة موقع البلد في العالم وبناء علاقات مع الغرب على أساس الاعتراف المتبادل والمصالح المشتركة". واوضحت ان "مئات الآلاف من الليبيين تخرجوا من جامعات أوروبية وأميركية في العقود الماضية، وهم الآن يصبون إلى بناء علاقة بناءة ومنتجة مع الغرب قائمة على التعاون والمصالح المشتركة". واكدت "الغارديان" ان "الخوف من أن تقع ليبيا تحت سيطرة متطرفين لا أساس له، حيث طبيعة المجتمع الليبي لن تسمح بذلك، ومع أن الإسلام كدين وهوية ثقافية وتراث متجذر في حياة الشعب الليبي إلا أن التطرف غريب عن طبيعة الشعب، معتبرة ان "معظم الليبيين يتتوقون إلى النمط التركي في الحكم، خاتمتا ان "الورقة القبلية التي حاول القذافي لعبها لم تنجح".