القضية الفلسطينية

تش?ل القضية الفلسطينية في عصرنا الحاضر العنوان الأبرز لصراع الحق ضد الباطل، والموضوع الأ?ثر وضوحا لفريضة الجهاد المقدسة فمنذ ما ينيف علي نصف قرن من الزمان تم?نت العصابات الصهيونية وبدعم من الاست?بار العالمي، أن تغتصب فلسطين بما تمثله من أرض إسلاميه و عربيه، والقدس بما تمثله من مدينة مقدسة، وأن تشرد الشعب الفلسطيني المظلوم في بقاع الأرض، ليتحول الشعب الفلسطيني و أرضه و مقدساته السليبه إلي قضيه.


و بسبب ما تمثله هذه النقطه من الأرض من قداسه لدي أهل الأديان السماوية لاسيما الاسلام، و نتيجه لوقوعها ?ذل? في نقطة حيوية للغاية علي المستوي الجغرافي والاقتصادي، أضف إلي ذل? العوامل السياسية التاريخية والحاضرة، ?ل ذل? أدي إلي تحويل القضية الفلسطينية إلي قضية عالمية حساسة، تجد الأمة الإسلامية نفسها مجبرة للحضور فيها والدفاع عنها و مواجهة العديد من قوي العالم المست?بر في حلبتها «فهدف الدول ال?بري من إيجاد «إسرائيل» لا يقف عند احتلال فلسطين، فهؤلاء يخططون للوصول ب?ل الدول العربية إلي نفس المصير الذي وصلت إليه فلسطين» .

إن القضية الفلسطينية تمثل اليوم جوهر الصراع بين الخط الإسلامي الجهادي الذي يقف في طليعه المدافعين عن الأمة الإسلامية و عن المستضعفين في العالم وبين قوي الاست?بار العالمي .

«إن مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلد ما، ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر بل هي قضية ?ل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين».

«إسرائيل» ربيبة الاست?بار العالمي :
«لقد ?انت ولادة «أسرائيل» نتيجة طبيعية للتوافق الف?ري بين دول الاستعمار الشرقية والغربية، حيث إنهم بإيجادها عملوا علي استثمار وتدمير واستعمار واقتسام العالم الإسلامي، واليوم نري بوضوح دعم ?ل الأطراف الاستعمارية لها».

إن الصهيونية العالمية والتي ?انت الساعي الأول في إنشاء ال?يان الإسرائيلي في فلسطين، قامت و نشأت برعاية دول الاست?بار العالمي و تحت نظره. ?ما أن هذا ال?يان ليس له أية حظوظ بالبقاء والحياة إذا توقف عنه الدعم المطلق ماديا وعس?ريا وإعلاميا وسياسيا وعلي ?ل الصعد من قبل دول الاست?بار العالمي شرقيها و غربيها.

فالمسألة إذا أبعد من أحلام توراتية في أرض الميعاد!! وأعمق من نوازع دينية ولاهوتية، إنها أطماع استعمارية تهدف لإبقاء السيطرة علي منطقة من العالم ش?لت وتش?ل مرت?زا أساسيا في مصير العالم حاضرا وماضيا.

أطماع «إسرائيل» التوسعية :
إن مدي أطماع «إسرائيل» في الأرض وخيراتها المتنوعة وفي اقتصاديات أوطاننا الإسلامية لا يم?ن حدها بحد، حتي ولو ?ان هذا الحد هو ما رسمه الخیال الأبله للصهاینة «حدود? يا إسرائيل من النيل إلي الفرات».

إذ أن حدود هذه الأطماع تتصل بالشره اللامتناهي لدول الاست?بار العالمي والذي لاحدود له، وتعطش تل? القوي المستبدة لمص دماء الشعوب ونهب خيراتها دونما ارتواء .

«فإسرائيل» هذه غدة سرطانية وجرثومة فساد، «لو أعطيت مهلة فإن جميع الدول الإسلامية ست?ون معرضة للخطر».

فلسفة إزالة «إسرائيل» من الوجود :
إن الدعوة التي أطلقها الإمام الخميني لإزالة «إسرائيل» من الوجود، ليست شعارا استهلا?يا أو فورة حماسية، بل هي دعوة ترت?ز إلي فلسفة شاملة تنبثق من المباديء الجهادية والعقائدية والف?رية في الإسلام.

نذ?ر أهمها باختصار :
أولا: مبدأ رفض الظلم ونصرة المظلوم وهو مبدأ أساسي ومسلم نصت عليه عشرات الآيات المبار?ة، فأوجبت علي المسلم نصرة أخيه المسلم والدفاع عنه في وجه الظالم .

ثانيا: مبدأ الحق والدفاع عنه وتأييده، و«إسرائيل» غاصبة ومعتدية ولا حق لها في الوجود علي أي جزء من أرض فلسطين، ومرور الوقت لايم?ن أن يغير من الحق شيئا، «إن «إسرائيل» من وجهة نظر الإسلام دولة معتدية».

ثالثا: تحقيق السلم بمعني زوال القلق والاضطراب من منطقتنا العربية والإسلامية وتأمين الأمن لأبناء أمتنا ول?ل الأمم والشعوب التي تعيش في ضمن أراضيها أو تقيم معاهدات سلام معها، فإن ذل? لايم?ن أن يتحقق بغير التخلص من شر هذه الغدة السرطانية وخطرها الجاثم علي صدر الأمة .

رابعا: الدفاع عن الإسلام، حيث إن الخطر الإسرائيلي متوجه إلي الإسلام ?وجود واستمرار، «وبما أن الخطر يتوجه إلي أساس الإسلام وجب علي الدول الإسلامية خصوصا والمسلمين عموما المبادرة للقضاء علي بؤرة الفساد هذه ب?ل سبيل مم?ن» .

خامسا: حفظ ثروات ومقدرات الأمة، وصيانتها من النهب والاستلاب حيث يعد ذل? أيضا من المباديء الجهادية والدوافع الأساسية في الإسلام .

طريق النصر والتحرير :
إن المعرفة الصحيحة حول طبيعة ال?يان الصهيوني وأهدافه، إضافة إلي تقييم تجربة عقود من الصراع مع هذا ال?يان وما تخلله من مؤامرات سياسية وصلح واعتراف ومهادنة لل?يان الغاصب لم تزده إلا قوة، يحتم علي الإنسان العاقل أن يدر? أن طريق م?افحة هذه الغدة السرطانية وبالتالي طريق النصر والتحرير ليس سوي الجهاد والمقاومة والثورة والاستقامة في هذا الطريق وعدم الحياد عنه حتي إزاله «إسرائيل» من الوجود.

«إن المفاوضات السياسية مع الساسة المحترفين والجناة التأريخيين لن تنقذ القدس وفلسطين ولبنان، وإنها تزيد الجرائم والظلم» .

إن طريق تحرير فلسطين وإزالة «إسرائيل» هي الطريق التي مشاها حزب الله لبنان خلال ثمانية عشر عاما من المقاومة الجادة فحرر جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي ووجه لمشروع ال?يان الغاصب ضربة سوف تلقي بظلالها علي مستقبل هذا ال?يان باتجاه فنائه .

وطريق تحرير فلسطين هو طريق الانتفاضة الفلسطينية الأولي التي ش?لت قلقا بالغا لل?يان وأسياده دفعتهم إلي استنفار مشاريعهم العدوانية ومؤامراتهم في المنطقة، والانتفاضة الثانية التي ولدت مقاومة فلسطينية بطلة باتت تش?ل تهديدا جديا لوجود «إسرائيل» الغاصبة .

إن طريق تحرير فلسطين هو في الإحياء المتعاظم ليوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان المبار?، هذا الإحياء الذي يتوسع عاماً بعد عام بحيث بات يش?ل أحد أهم الملتقيات الجماهيرية و التعبوية في الأمة والمناسبة التي تشحذ إراده أبناء الأمة و توجه أنظارهم باتجاه قبلة المسلمين الأولي و قضيتهم الأساس .

«إسرائيل» ستزول حتما :
بفضل روح الجهاد والمقاومة التي دبت في جسم أمتنا الإسلامية، بدءا من لبنان وفلسطين، ونتيجة لما يراه العالم اليوم من تراجع وان?فاء لمشروع ال?يان الصهيوني أمام قبضات وطلقات المجاهدين والمقاومين في لبنان وفلسطين فإننا بتنا علي ثقة ويقين ?املين بأن الت?ليف الذي ألقاه الإمام الخميني علي عاتق الأمة «بأن إسرائيل يجب أن تمحي من صفحة الوجود» .

بات قريبا من الإنجاز و أصبح بإم?اننا أن نجزم بأن «إسرائيل» ستزول من الوجود حتماً، لتنتهي بذل? مرحلة أساسية من مراحل الجهاد المقدس الذي لن يتوقف إلا بالنصر النهائي علي الظالمين و سيادة العدل الشامل.

مقتطفات من ?لام الإمام الخميني قدس سره الشریف .

مشكـــــــــــور اخى عبدالحفيظ على المـــــــــــــرور

opengod2000 كتب:


«إسرائيل» ستزول حتما :
بفضل روح الجهاد والمقاومة التي دبت في جسم أمتنا الإسلامية، بدءا من لبنان وفلسطين، ونتيجة لما يراه العالم اليوم من تراجع وان?فاء لمشروع ال?يان الصهيوني أمام قبضات وطلقات المجاهدين والمقاومين في لبنان وفلسطين فإننا بتنا علي ثقة ويقين ?املين بأن الت?ليف الذي ألقاه الإمام الخميني علي عاتق الأمة «بأن إسرائيل يجب أن تمحي من صفحة الوجود» .

بات قريبا من الإنجاز و أصبح بإم?اننا أن نجزم بأن «إسرائيل» ستزول من الوجود حتماً، لتنتهي بذل? مرحلة أساسية من مراحل الجهاد المقدس الذي لن يتوقف إلا بالنصر النهائي علي الظالمين و سيادة العدل الشامل.

مقتطفات من ?لام الإمام الخميني قدس سره الشریف .