إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
فرج محمد خميس أبو منيار ابن عم القذافي في حوار حصري لـ"الجزا
صفحة 1 من اصل 1
فرج محمد خميس أبو منيار ابن عم القذافي في حوار حصري لـ"الجزا
فرج محمد خميس أبو منيار ابن عم القذافي في حوار حصري لـ"الجزائر": "نؤيد موقف الجزائر تجاه الأزمة الليبية لأنه نابع من حرصها على أمن حدودها
يكشف فرج محمد خميس أبو منيار، ابن عم معمر القذافي، الزعيم الليبي الهارب، في هذا الحوار الأول من نوعه، أن ثورة 17 فبراير في ليبيا، قادها شباب عانوا كثيرا من الفقر والبطالة والتهميش، وقال إن "معمر فرض على الشباب التسلّح بعد إخلاء الثكنات العسكرية".
ونفى فرج، وهو معارض سياسي لنظام القذافي منذ عام 1981، أن يكون "الثوار" قد قاموا بانتهاكات في حق أهالي المناطق التي يسيطرون عليها، مؤكدا أن معاملتهم للسكان جيدة، إلا أن هناك بعض التجاوزات الفردية.
التقيت السيد فرج محمد خميس أبو منيار، بفندق "زريبة"، الواقع على بعد حوالي 3 كلم من وسط مدينة جانت، والذي تقيم فيه اليوم، أكثر من 70 عائلة ليبية أغلبها نازحة من مدينة "سرت" الليبية، ودخلت الجزائر بصفة قانونية عبر المركز الحدودي تين آلكوم، الواقع على بعد 260 كلم من مدينة جانت.
هو ابن عم معمر القذافي، الرئيس الليبي الهارب، قضى نصف حياته بين السجون بسبب معارضته النظام الليبي والتعبير فقط عن رأيه بحسب تعبيره.
وافق على الحديث إلينا، وهو يفعل ذلك لأول مرة، وقال: "أنا أشعر بالحرية لأول مرة في حياتي منذ 3 أيام فقط"، وعلمنا أنه في الجزائر منذ السبت الماضي، وحرص على شكر العاملين بالمعبر الحدودي من شرطة حدود وحرس حدود وجمارك لحسن معاملتهم "ناس كويّسين جدا وأشكر الحكومة الجزائرية على حسن استقبال النازحين وتسهيل دخولهم والتكفّل بهم".
وقال النازح من مدينة "سرت"، إن المدينة تعيش دون كهرباء ودواء، ولا توجد مؤونة بها، كما أن المدينة مهددة بالمجاعة.
"أؤيد الموقف الجزائري اتجاه الأزمة لأن ليبيا بلد غير آمن والسلاح في كل مكان"
وقال في رده على أسئلتنا، إنه يؤيد الموقف الجزائري اتجاه الأزمة الليبية "لأن الجزائر أرادت أن تحمي حدودها والموقف نابع عن حرصها على أمن بلادها وشعبها، وأنا أؤيد كل مواقف الجزائر ومخاوفها لأن هناك سلاح في الشوارع وليبيا أصبحت بلدا غير آمن في ظل تحالف المرتزقة مع المهربين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وقال إن السلطات الجزائرية، استقبلت أفرادا من عائلة القذافي لظروف إنسانية "عائشة كانت حامل، كما أن محمد وحنبعل لم يقودا أية كتيبة ولم يشاركا في القتال، وحياتهم كانت في خطر من اعتداءات انتقامية، وستتم إعادتهم إلى ليبيا لمحاكمتهم والقرار يعود لسلطة العدالة".
وكشف المتحدث، أن المناطق الشرقية في ليبيا آمنة، وأن المشكل مطروح على مستوى المناطق التي يزحف إليها المرتزقة "أما المناطق التي يدخلها الثوار فلا تسجل فيها مواجهات أو اشتباكات، ويقوم السكان برفع علم ليبيا الجديد، ويتم عقد اجتماع مع ممثلي المجلس الانتقالي لتشكيل مجلس محلي"، مشيرا إلى تسليم زعماء قبائل قريبة من مدينة سرت، أسلحتهم للثوار. وجرت عملية التسليم بين قوات الثوار وزعماء قبيلة "مادان" في منطقة تبعد عشرين كيلومترا جنوب سرت. وقال المتحدث باسم القبيلة "إن هذه الأسلحة وُزّعت عليهم من قِبل نظام القذافي، وإنهم سلّموها بعد أن شعروا بالطمأنينة والسلام".
وفي تحليله للوضع في مدينة غدامس، فهو -حسبه- تصفية حسابات بين الطوارق والأمازيغ والعرب، وهي ليست حربا سياسية "والقذافي اليوم وحيد ولا تأثير له .. خلاص انتهى".
سألته عن الانتهاكات التي تحدّث عنها نازحون ونسبوها للثوار الذين يقومون بالذبح والاغتصاب وحرق ممتلكات الموالين للقذافي، ففنّد ذلك، مشيرا إلى "وقوع بعض التجاوزات فعلا لكنها فردية وهي غالبا عمليات انتقامية وتصفية حسابات .. هناك لجان تحقيق تشتغل حاليا على هذا الموضوع"، قبل أن يضيف: "لكن أغلب الانتهاكات ارتكبتها القوات الموالية للقذافي الذي جنّد مرتزقة، وفي مدينة سرت، تم تجنيد مرتزقة من دارفور من السودان، وهذا الأمر واقع وصحيح وليس افتراء أو تحاملا" .
كيف تتصورون مرحلة ما بعد القذافي بعد أكثر من 40 عاما من الأمن والإستقرار؟
يقول: أتوقع ديمقراطية وعدالة، ومكافحة للفقر والبطالة والمحسوبية والطبقية .. لدينا ثقة في أن يعمل المجلس الانتقالي في هذا الاتجاه، وأنا أثق بشكل خاص في الأخ بلحاج، لأنه معارض سياسي قديم وهو من قاد معركة طرابلس الشهيرة، وكان ينتمي للجماعة الليبية المقاتلة وليس للقاعدة".
"ثوار" أوباري يؤمّنون الطريق للنازحين إلى الحدود الجزائرية
يقول فرج، إن الثوار هم الذين يؤمّنون الطريق للنازحين من مدينة "سرت" إلى غاية مدينة "غات" على الحدود مع الجزائر، ويروي أنه بعد اندلاع الأزمة تم إطلاق سراح المسجونين .. "كنت في سجن "سرت" وأفرج عني في الفاتح أوت الماضي فقط، وفرضوا علينا التوقيع على تعهّدات بعدم مغادرة مدينة سرت والتزام مساكننا، لكن الحمد لله، تم تهريبي من قِبل أبنائي على متن سيارة قادها ابني الصغير الذي لا يتجاوز 14 عاما، إلى غاية مدينة "سبعة"، ونزحنا إلى مدينة أوباري، حيث قام الثوار بإخفائي داخل منزل آمن يملكه السيد فوزي ساكن، وهو من ثوار أوباري، قبل مرافقتي إلى غاية مدينة غات الحدودية مع الجزائر، لضمان أمني وأولادي السبعة الذين كانوا رفقتي".
وأودع فرج، السجن منذ 1981 على مراحل، لأنه "معارض سياسي"، لكن رسميا لم توجه له أية تهمة ولم يُحاكم أبدا .. "سألت مرة ضابط أمن ليش أنا في السجن، فقال لي إنها تعليمات معمر"، ونقل حياة السجناء بالقول: "إنهم يُعتقلون ويوضعون في مراكز تحت الأرض، ونبقى لمدة 5 أشهر بدون حمام، والزنزانات تنعدم فيها التهوية والنظافة، لذلك أنا حاليا مصاب بداء سرطان الجلد. كما تُمنع علينا الزيارات باستثناء الموقوفين من قِبل الأمن الداخلي، حيث يضطر أهاليهم لإحضار الأكل لهم إلى السجن".
وكشف عن مداهمة منازل المعتقلين مع السطو على ممتلكاتهم "تمت مداهمة بيتي عند اعتقالي، وتم السطو على سيارتي وجرار زراعي، واستولوا على مبالغ مالية كانت بالبيت وقالوا إنها أوامر المعتصم، وهو ابن القذافي وضابط أيضا، وابنه الساعدي استولى على البنوك وأفرغها من الذهب والمال وفر إلى دولة النيجر، كما أنه (الساعدي) جنّد مرتزقة دفع لهم المال لقتل الليبيين".
"هذه ليست "فلوس" معمر بل ثروة الشعب الليبي التي كان ينهبها"
وكان يتم تفجير السجون عند زحف الثوار إلى المدن، ما أدى إلى تفحّم جثثهم خاصة في سجن أبو سليم، ويتحمل -حسب فرج- اللواء عبد الحميد السائح، والعقيد عبد الله السنوسي، مسؤولية مجزرة أبو سليم وكذلك سجن قرقارش، والحادث الذي لا يزال عالقا في ذهنه، يتعلق بالفقيد أحمد أبو عين، مُعتقل بسجن عين زارة .. "كان مريضا جدا، أبلغنا حراس السجن لكن مدير السجن قال لنا عندما يموت أخبروني، وفعلا توفي وقررت إدارة السجن نقله في الصباح الموالي وقضت جثته الليل معنا في الزنزانة"، كما يؤكد وجود قبور سرية لمسجونين تم إعدامهم دون محاكمتهم.
ويضيف فرج، أن مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، كان يوجد به جناح سري خاص بالمعتقلين السياسيين الذين تجهل عائلاتهم مكان تواجدهم، وأيضا سجن سري في مستشفى طرابلس في "البودروم" (أي تحت الأرض).
سألته: لكن العديد من العائلات النازحة بمنطقة الدبداب تحدثت عن مكاسب الليبيين في عهد القذافي مثل الصحة والتعليم؟، ليوضح أنها "ليست فلوس معمر بل ثروة الشعب الليبي"، الذين يدرسون في الخارج ويستفيدون من منح، أغلبهم من أعضاء المخابرات واللجان الشعبية والأمن، أما أهالي المعارضين فلا يستفيدون من أدنى امتيازات بل حتى من أبسط حقوقهم .. "العلاج غير مجاني بالنسبة لهؤلاء بينما هم يعالجون في تونس ومصر بأموال الشعب، وحتى التعليم لم يكن مضمونا للجميع .. أبنائي الثلاثة الكبار درسوا في بريطانيا وفرنسا ومالطا بتكاليفهم الخاصة، لكنهم لم يتم توظيفهم في ليبيا رغم إتقانهم عدة لغات أجنبية فقط لأن والدهم معارض سياسي".
"أنا مصاب بسرطان الجلد بسبب سنوات حبسي تحت الأرض"
وأسأله مجددا: لماذا لم تلتحق بالثوار بعد خروجك من السجن، أم أنك لا تؤمن بـ"الثورة"؟
يتنهد قليلا ثم يجيب: "طالما تمنيت ذلك، لكني مصاب بداء سرطان الجلد والسكري، وسأكون عبءا على إخواني، وهم الذين ساعدوني للنزوح إلى الجزائر خوفا من تصفيتي من قِبل بقايا كتائب القذافي، لكني مؤمن بالثورة التي قام بها شباب مهمش ويائس وبطال ومحروم من الحرية والديموقراطية وحرية التعبير، محتجّون في سرت رفعوا شعار "يسقط النظام" فأطلق عليهم الرصاص، تقول ذلك فتسقط فورا .. صحيح أن هناك خلافات سياسية بين المعارضين القدماء والمعارضين الذين ركبوا موجة الثورة، إلا أنه سيتم تجاوز ذلك، وبلحاج، قائد معركة طرابلس، أَوْلى من أي وزير، حيث ينتمي إلى جيل المعارضين السابقين في ليبيا ويحظى بمصداقية كبيرة لدينا، والشباب الذين فجروا الثورة يسعون لتحقيق نصر مسلح على "كتائب القذافي" بمواصلة القتال والمحافظة على الأمن في طرابلس".
وشدد المتحدث في هذا الإطار، على أن العلم الحالي الذي تم رفعه من قِبل الثوار، هو علم الاستقلال المنصوص عليه عام 1951، وليس علم الملك السنوسي، ولأول مرة يتفق الليبيون على شيئين الشهيد عمر المختار بصفته بطل ومجاهد وشهيد، والعلم، لأن العلم الأخضر لم يحدده قانون بل شخص واحد هو معمر".
بقي فرج، طيلة حديثه معنا، يردد عبارة "أنا الآن في أمن وحرية، أنام مرتاحا وأناقش ما أريد، منازلنا كانت تحوي أجهزة تنصّت، كان هناك خوف رهيب من المخابرات، الشباب يبيعون المخدرات لكن لا يخافون من التوقيف، والنظام كان يعتقل كل من يعارضه أو ينتقده حتى في صمت". وفيما يتعلق بتدخل "الناتو"، قال فرج، إن تدخله كان إنسانيا "لولا ذلك لتم ارتكاب مذابح في حق الشعب الليبي، ونؤيد استمرار تدخلاته إلى غاية استئصال كتائب القذافي .. كما سيف العرب لم يُقتل في ليبيا، بل يتواجد حاليا في كوبا والله، وابنته بالتبنّي لم تُقتل وهي دكتورة في طرابلس وأُقيمت لها جنازة وبكى الناس عليها ..".
أسأله: هل تحمل مشروعا للترشح للانتخابات الرئاسية مثلا؟، فيجيب: "لا، لكني أريد المساهمة أولا في وضع دستور جديد في ليبيا لتحقيق الديمقراطية والعدالة، مهما كان الرئيس المقبل، ومن أية قبيلة ينحدر، المهم خدمة حقيقية للشعب الليبي وتحقيق العدالة الاجتماعية والديموقراطية".
"هذه رسالتي لإخواني "الثوار" وللأخ بلحاج"
"رسالتي إلى شباب الثورة هي عدم القيام بعمليات انتقامية، كما ندعو المجلس الانتقالي الليبي إلى وضع هيئة دستورية في ليبيا وتقديم معمر القذافي للمحاكمة، بعد إخضاعه للخبرة العقلية، ونداء أخير إلى الأخ بلحاج: أرجوك التدخل العاجل لتسوية وضعية النازحين".
يكشف فرج محمد خميس أبو منيار، ابن عم معمر القذافي، الزعيم الليبي الهارب، في هذا الحوار الأول من نوعه، أن ثورة 17 فبراير في ليبيا، قادها شباب عانوا كثيرا من الفقر والبطالة والتهميش، وقال إن "معمر فرض على الشباب التسلّح بعد إخلاء الثكنات العسكرية".
ونفى فرج، وهو معارض سياسي لنظام القذافي منذ عام 1981، أن يكون "الثوار" قد قاموا بانتهاكات في حق أهالي المناطق التي يسيطرون عليها، مؤكدا أن معاملتهم للسكان جيدة، إلا أن هناك بعض التجاوزات الفردية.
التقيت السيد فرج محمد خميس أبو منيار، بفندق "زريبة"، الواقع على بعد حوالي 3 كلم من وسط مدينة جانت، والذي تقيم فيه اليوم، أكثر من 70 عائلة ليبية أغلبها نازحة من مدينة "سرت" الليبية، ودخلت الجزائر بصفة قانونية عبر المركز الحدودي تين آلكوم، الواقع على بعد 260 كلم من مدينة جانت.
هو ابن عم معمر القذافي، الرئيس الليبي الهارب، قضى نصف حياته بين السجون بسبب معارضته النظام الليبي والتعبير فقط عن رأيه بحسب تعبيره.
وافق على الحديث إلينا، وهو يفعل ذلك لأول مرة، وقال: "أنا أشعر بالحرية لأول مرة في حياتي منذ 3 أيام فقط"، وعلمنا أنه في الجزائر منذ السبت الماضي، وحرص على شكر العاملين بالمعبر الحدودي من شرطة حدود وحرس حدود وجمارك لحسن معاملتهم "ناس كويّسين جدا وأشكر الحكومة الجزائرية على حسن استقبال النازحين وتسهيل دخولهم والتكفّل بهم".
وقال النازح من مدينة "سرت"، إن المدينة تعيش دون كهرباء ودواء، ولا توجد مؤونة بها، كما أن المدينة مهددة بالمجاعة.
"أؤيد الموقف الجزائري اتجاه الأزمة لأن ليبيا بلد غير آمن والسلاح في كل مكان"
وقال في رده على أسئلتنا، إنه يؤيد الموقف الجزائري اتجاه الأزمة الليبية "لأن الجزائر أرادت أن تحمي حدودها والموقف نابع عن حرصها على أمن بلادها وشعبها، وأنا أؤيد كل مواقف الجزائر ومخاوفها لأن هناك سلاح في الشوارع وليبيا أصبحت بلدا غير آمن في ظل تحالف المرتزقة مع المهربين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وقال إن السلطات الجزائرية، استقبلت أفرادا من عائلة القذافي لظروف إنسانية "عائشة كانت حامل، كما أن محمد وحنبعل لم يقودا أية كتيبة ولم يشاركا في القتال، وحياتهم كانت في خطر من اعتداءات انتقامية، وستتم إعادتهم إلى ليبيا لمحاكمتهم والقرار يعود لسلطة العدالة".
وكشف المتحدث، أن المناطق الشرقية في ليبيا آمنة، وأن المشكل مطروح على مستوى المناطق التي يزحف إليها المرتزقة "أما المناطق التي يدخلها الثوار فلا تسجل فيها مواجهات أو اشتباكات، ويقوم السكان برفع علم ليبيا الجديد، ويتم عقد اجتماع مع ممثلي المجلس الانتقالي لتشكيل مجلس محلي"، مشيرا إلى تسليم زعماء قبائل قريبة من مدينة سرت، أسلحتهم للثوار. وجرت عملية التسليم بين قوات الثوار وزعماء قبيلة "مادان" في منطقة تبعد عشرين كيلومترا جنوب سرت. وقال المتحدث باسم القبيلة "إن هذه الأسلحة وُزّعت عليهم من قِبل نظام القذافي، وإنهم سلّموها بعد أن شعروا بالطمأنينة والسلام".
وفي تحليله للوضع في مدينة غدامس، فهو -حسبه- تصفية حسابات بين الطوارق والأمازيغ والعرب، وهي ليست حربا سياسية "والقذافي اليوم وحيد ولا تأثير له .. خلاص انتهى".
سألته عن الانتهاكات التي تحدّث عنها نازحون ونسبوها للثوار الذين يقومون بالذبح والاغتصاب وحرق ممتلكات الموالين للقذافي، ففنّد ذلك، مشيرا إلى "وقوع بعض التجاوزات فعلا لكنها فردية وهي غالبا عمليات انتقامية وتصفية حسابات .. هناك لجان تحقيق تشتغل حاليا على هذا الموضوع"، قبل أن يضيف: "لكن أغلب الانتهاكات ارتكبتها القوات الموالية للقذافي الذي جنّد مرتزقة، وفي مدينة سرت، تم تجنيد مرتزقة من دارفور من السودان، وهذا الأمر واقع وصحيح وليس افتراء أو تحاملا" .
كيف تتصورون مرحلة ما بعد القذافي بعد أكثر من 40 عاما من الأمن والإستقرار؟
يقول: أتوقع ديمقراطية وعدالة، ومكافحة للفقر والبطالة والمحسوبية والطبقية .. لدينا ثقة في أن يعمل المجلس الانتقالي في هذا الاتجاه، وأنا أثق بشكل خاص في الأخ بلحاج، لأنه معارض سياسي قديم وهو من قاد معركة طرابلس الشهيرة، وكان ينتمي للجماعة الليبية المقاتلة وليس للقاعدة".
"ثوار" أوباري يؤمّنون الطريق للنازحين إلى الحدود الجزائرية
يقول فرج، إن الثوار هم الذين يؤمّنون الطريق للنازحين من مدينة "سرت" إلى غاية مدينة "غات" على الحدود مع الجزائر، ويروي أنه بعد اندلاع الأزمة تم إطلاق سراح المسجونين .. "كنت في سجن "سرت" وأفرج عني في الفاتح أوت الماضي فقط، وفرضوا علينا التوقيع على تعهّدات بعدم مغادرة مدينة سرت والتزام مساكننا، لكن الحمد لله، تم تهريبي من قِبل أبنائي على متن سيارة قادها ابني الصغير الذي لا يتجاوز 14 عاما، إلى غاية مدينة "سبعة"، ونزحنا إلى مدينة أوباري، حيث قام الثوار بإخفائي داخل منزل آمن يملكه السيد فوزي ساكن، وهو من ثوار أوباري، قبل مرافقتي إلى غاية مدينة غات الحدودية مع الجزائر، لضمان أمني وأولادي السبعة الذين كانوا رفقتي".
وأودع فرج، السجن منذ 1981 على مراحل، لأنه "معارض سياسي"، لكن رسميا لم توجه له أية تهمة ولم يُحاكم أبدا .. "سألت مرة ضابط أمن ليش أنا في السجن، فقال لي إنها تعليمات معمر"، ونقل حياة السجناء بالقول: "إنهم يُعتقلون ويوضعون في مراكز تحت الأرض، ونبقى لمدة 5 أشهر بدون حمام، والزنزانات تنعدم فيها التهوية والنظافة، لذلك أنا حاليا مصاب بداء سرطان الجلد. كما تُمنع علينا الزيارات باستثناء الموقوفين من قِبل الأمن الداخلي، حيث يضطر أهاليهم لإحضار الأكل لهم إلى السجن".
وكشف عن مداهمة منازل المعتقلين مع السطو على ممتلكاتهم "تمت مداهمة بيتي عند اعتقالي، وتم السطو على سيارتي وجرار زراعي، واستولوا على مبالغ مالية كانت بالبيت وقالوا إنها أوامر المعتصم، وهو ابن القذافي وضابط أيضا، وابنه الساعدي استولى على البنوك وأفرغها من الذهب والمال وفر إلى دولة النيجر، كما أنه (الساعدي) جنّد مرتزقة دفع لهم المال لقتل الليبيين".
"هذه ليست "فلوس" معمر بل ثروة الشعب الليبي التي كان ينهبها"
وكان يتم تفجير السجون عند زحف الثوار إلى المدن، ما أدى إلى تفحّم جثثهم خاصة في سجن أبو سليم، ويتحمل -حسب فرج- اللواء عبد الحميد السائح، والعقيد عبد الله السنوسي، مسؤولية مجزرة أبو سليم وكذلك سجن قرقارش، والحادث الذي لا يزال عالقا في ذهنه، يتعلق بالفقيد أحمد أبو عين، مُعتقل بسجن عين زارة .. "كان مريضا جدا، أبلغنا حراس السجن لكن مدير السجن قال لنا عندما يموت أخبروني، وفعلا توفي وقررت إدارة السجن نقله في الصباح الموالي وقضت جثته الليل معنا في الزنزانة"، كما يؤكد وجود قبور سرية لمسجونين تم إعدامهم دون محاكمتهم.
ويضيف فرج، أن مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، كان يوجد به جناح سري خاص بالمعتقلين السياسيين الذين تجهل عائلاتهم مكان تواجدهم، وأيضا سجن سري في مستشفى طرابلس في "البودروم" (أي تحت الأرض).
سألته: لكن العديد من العائلات النازحة بمنطقة الدبداب تحدثت عن مكاسب الليبيين في عهد القذافي مثل الصحة والتعليم؟، ليوضح أنها "ليست فلوس معمر بل ثروة الشعب الليبي"، الذين يدرسون في الخارج ويستفيدون من منح، أغلبهم من أعضاء المخابرات واللجان الشعبية والأمن، أما أهالي المعارضين فلا يستفيدون من أدنى امتيازات بل حتى من أبسط حقوقهم .. "العلاج غير مجاني بالنسبة لهؤلاء بينما هم يعالجون في تونس ومصر بأموال الشعب، وحتى التعليم لم يكن مضمونا للجميع .. أبنائي الثلاثة الكبار درسوا في بريطانيا وفرنسا ومالطا بتكاليفهم الخاصة، لكنهم لم يتم توظيفهم في ليبيا رغم إتقانهم عدة لغات أجنبية فقط لأن والدهم معارض سياسي".
"أنا مصاب بسرطان الجلد بسبب سنوات حبسي تحت الأرض"
وأسأله مجددا: لماذا لم تلتحق بالثوار بعد خروجك من السجن، أم أنك لا تؤمن بـ"الثورة"؟
يتنهد قليلا ثم يجيب: "طالما تمنيت ذلك، لكني مصاب بداء سرطان الجلد والسكري، وسأكون عبءا على إخواني، وهم الذين ساعدوني للنزوح إلى الجزائر خوفا من تصفيتي من قِبل بقايا كتائب القذافي، لكني مؤمن بالثورة التي قام بها شباب مهمش ويائس وبطال ومحروم من الحرية والديموقراطية وحرية التعبير، محتجّون في سرت رفعوا شعار "يسقط النظام" فأطلق عليهم الرصاص، تقول ذلك فتسقط فورا .. صحيح أن هناك خلافات سياسية بين المعارضين القدماء والمعارضين الذين ركبوا موجة الثورة، إلا أنه سيتم تجاوز ذلك، وبلحاج، قائد معركة طرابلس، أَوْلى من أي وزير، حيث ينتمي إلى جيل المعارضين السابقين في ليبيا ويحظى بمصداقية كبيرة لدينا، والشباب الذين فجروا الثورة يسعون لتحقيق نصر مسلح على "كتائب القذافي" بمواصلة القتال والمحافظة على الأمن في طرابلس".
وشدد المتحدث في هذا الإطار، على أن العلم الحالي الذي تم رفعه من قِبل الثوار، هو علم الاستقلال المنصوص عليه عام 1951، وليس علم الملك السنوسي، ولأول مرة يتفق الليبيون على شيئين الشهيد عمر المختار بصفته بطل ومجاهد وشهيد، والعلم، لأن العلم الأخضر لم يحدده قانون بل شخص واحد هو معمر".
بقي فرج، طيلة حديثه معنا، يردد عبارة "أنا الآن في أمن وحرية، أنام مرتاحا وأناقش ما أريد، منازلنا كانت تحوي أجهزة تنصّت، كان هناك خوف رهيب من المخابرات، الشباب يبيعون المخدرات لكن لا يخافون من التوقيف، والنظام كان يعتقل كل من يعارضه أو ينتقده حتى في صمت". وفيما يتعلق بتدخل "الناتو"، قال فرج، إن تدخله كان إنسانيا "لولا ذلك لتم ارتكاب مذابح في حق الشعب الليبي، ونؤيد استمرار تدخلاته إلى غاية استئصال كتائب القذافي .. كما سيف العرب لم يُقتل في ليبيا، بل يتواجد حاليا في كوبا والله، وابنته بالتبنّي لم تُقتل وهي دكتورة في طرابلس وأُقيمت لها جنازة وبكى الناس عليها ..".
أسأله: هل تحمل مشروعا للترشح للانتخابات الرئاسية مثلا؟، فيجيب: "لا، لكني أريد المساهمة أولا في وضع دستور جديد في ليبيا لتحقيق الديمقراطية والعدالة، مهما كان الرئيس المقبل، ومن أية قبيلة ينحدر، المهم خدمة حقيقية للشعب الليبي وتحقيق العدالة الاجتماعية والديموقراطية".
"هذه رسالتي لإخواني "الثوار" وللأخ بلحاج"
"رسالتي إلى شباب الثورة هي عدم القيام بعمليات انتقامية، كما ندعو المجلس الانتقالي الليبي إلى وضع هيئة دستورية في ليبيا وتقديم معمر القذافي للمحاكمة، بعد إخضاعه للخبرة العقلية، ونداء أخير إلى الأخ بلحاج: أرجوك التدخل العاجل لتسوية وضعية النازحين".
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» صفوان بو طيغان الرجل الثاني في كتيبة خميس في حوار حصري
» نجل القذافي بالتبني ميلاد أبو زنتاية في حوار حصري
» منصور ضو يعترف بموت خميس القذافي خميس قتل بترهونة في 26 رمض
» القبض علي مسعود بو منيار ابن عم القذافي
» الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل
» نجل القذافي بالتبني ميلاد أبو زنتاية في حوار حصري
» منصور ضو يعترف بموت خميس القذافي خميس قتل بترهونة في 26 رمض
» القبض علي مسعود بو منيار ابن عم القذافي
» الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR