إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل
حوار شفاف ما بين رئيس التحرير والدكتور محمود جبريل : جبريل يكشف في لقائه للوطن الليبية عن ملفات ساخنة
الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل .
# هناك شكاوي تأتي من كافة الاتجاهات تتفق جميعها على إنتقاد آداء المجلس الانتقالي المرتبك في بعض الأحيان وضعف الحكومة المؤقتة مما ادى إلي ارتباك في الدولة وفقدان هيبتها .كيف ترون إمكانية تصحيح هذه الأخطاء ووضع الدولة على الطريق السليم ؟
من وجه نظري لابد أن تسترد هيبة الدولة الآن، لأن الدولة غير موجودة وما موجود الآن هي محاولات لإسترداد الدولة . والهياكل الموجودة الآن هي محاولات انتقالية تحاول أن تنشئ اجهزة الدولة الجديدة ومحاولات الإنشاء تتطلب امرين: الأول الشرعية ، والموجود الآن شرعية توافقية وليس شرعية حقيقية، كما تتطلب فهم وإمكانيات الفهم الموحد لمتطلبات المرحلة وإبعادها ومخاطرها وهو ما يجب الحديث عنه الآن .كما اعتقد بأنه ليس هناك فهما متطوراً لخصوصية الثورة الليبية داخل ثورات الربيع العربي وليس هناك فهما متطوراً لوضعية ليبيا داخل السياق الجيوستراتيجي ، لا فهما متطوراً بأن ليبيا هي الدولة الوحيدة التي لديها امكانيات لتقيم نموذجاً تنموياً ، وهذا النموذج التنموي قد يشكل قدوة يحتذي بها لبعض الدول، وقد تتشابه معنا بعض الدول الأخرى في ظروفنا وقد يشكل لها تهديد وعدوى تنتقل إلى دول اخرى.. هذا الفهم المتكامل يستدعي أن يقف الجميع يدا واحدة وصفا واحد لأنه وفي غياب الدولة ليس لنا إلا المجتمع وعندما يكون المجتمع قد تحول إلى شتات وجماعات تصبح دولة غير موجودة والمجتمع مفكك . ونحن آملنا في الله سبحانه وتعالى بأن المجتمع وأفراد الشعب الليبي يكونوا على مستوي المسؤولية وان لا يركنوا مرة اخرى إلى الحالة التي كانت موجودة قبل 17 فبراير عندما ينتقد الليبي داخل بيته أو الشارع ويشعر بأنه قد أدى دوره ، فالدور قد تم تأديته خلال ثورة 17 فبراير عندما خرج الناس إلى الشارع وفرضوا إرادتهم، فإرادة الشارع يجب ان لا تغيب لأنه الإطار والمرشد الذي يقودنا و يمنعنا من الانحراف عن مسار الثورة ، فالثورة لم تبدأ بعد، النظام سقط وبدء الثورة هى اتحاد الليبيون في هذه المرحلة .
# عملية الانتخابات جديدة عن المجتمع الليبي كيف تتوقعون الإقبال عليها من قبل الشعب ؟.
هذه النقطة في غاية الأهمية لعلك تعلم بأنني وزملاء معى ذهبنا إلى اكثر من 36 مدينة ليبية ، وما تحدثت عنه صحيح على الارض، الواقع ان الليبي واعي سياسياً ويدرك الأحداث السياسية ويدرك أيضاً متى يتم الإعتداء على السيادة ، كما يعي جيداً الخروقات التي قد تحدث ولكنه غير واعي بالمصطلحات المتخصصة وعندما نتحدث عن استحقاقات المرحلة : الإنتخابات والدستور والمؤتمر الوطني وقانون الانتخابات ودوائر انتخابية تلك المصطلحات مثل طلاسم بالنسبة للشارع الليبي ، أنا لا اتحدث هنا عن نخبة بسيطة بل اتحدث عن الفئة الأعظم من الليبيين وبالتالي كنت اوجه ندائى في مرات متعددة ومتكررة وفي اللحظة التي تمكن المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية من الحصول على وسائل اعلامية أن تكرس هذه الوسائل لتوعية المواطن الليبي ولكن للأسف ذلك لم يحدث حتى الآن ، وما يحدث هو محاولات فردية من بعض النخبة لا تكفي في هذا الخضم من عدم الوعى المتخصص لمتطلبات المرحلة والآن قد صدر اعلان لفتح باب التسجيل للترشيح للناخبين وحتى هذه اللحظة ليست هناك حملة اعلامية واحدة من الحكومة تشرح للمواطن ما هو التسجيل للانتخابات وبطاقة الاقتراع ، وليس هناك خبر واحد يُطلع المواطن أو يرشده عن مكان مراكز الاقتراع التي يذهب ليسجل بها وما هي متطلبات التسجيل وماذا سيجلب معه .
كما ان إعطاء مهلة اسبوعين فقط سيؤدي إلى تسجيل اعداد قليلة فقط والمواطن لا يدرك لماذا يسجل ؟وأين وماهي متطلباتها !! سينتهي الأمر إلى تسجيل أعداد قليلة .. وبدون تسجيل لن يكون هناك انتخاب ولا ناخبين.
والأمر الآخر استاذ عصام وهو الأنكى هو ان تفتح باب التسجيل للترشيح لمدة سبع ايام ومنهم يوم عطلة وهو يوم 1 مايو ما معناه انك فتحت ست ايام فقط ، وهناك متطلبات ومصوغات للمرشح لا حصر لها مما يعني عملياً بأنه لن يتقدم احد للترشيح في هذه المدة البسيطة وخصوصا أن المرشح يشترط أن يكون قد سجل كناخب. ففي الدول الأخرى كتونس ومصر يحدث العكس بأن التسجيل في البداية ثم يذهب كناخب ويفترض أن يسجل كناخب حتى يصبح مؤهلاً ان يكون مرشحا ... بمعنى ان ذهب ووجد هناك ازدحام ومطلوب منه مصوغات كثيرة للتسجيل فقد تأخذ منه العمليه يومين أو ثلاث ايام من الخمس الأيام المتاحة له ويبقي لديه يومين او ثلاثة ايام ليستكمل كل المصوغات ويفتح حساب ويحضر شيك مصدق من اكثر من جهه ليقبل النموذج الذي تقدم به ..وهذا امر تعجيزي واتمنى ان لا يكون متعمد لأنه لم يحدث في تاريخ الانتخابات في المنطقة .. وأنا اتحدى الإخوة في المفوضية أو الحكومة باستخراج حالة واحدة شبيه لما يحدث في الانتخابات الليبية ، لأن هذه التجربة حرام ان تشوه بهذا الشكل وعلينا توعية المواطن وتمديد فترة التسجيل للناخبين والمرشحين ومن مصلحتنا نحن كليبيين ان نقدم لهذه التجربة الشخص الكفؤ لكي تكون تجربة ناجحة ونموذج يهتدي به في المنطقة، ولكن لو استمر الوضع بهذا الشكل فأن العملية تسئ للمسار الديمقراطي .
# الا ترى في شروط هيئة النزاهة الوطنية التي وضعها للانتخابات يوجد بها نوع من الإقصاء على شريحة من الناس ،، مما تسبب في موجة من الانتقادات آخرها بيان منظمة هيومن رايتس ووتش ؟
هذا صحيح الليبيين جميعا يتذكرون انه بعد انتفاضة طرابلس يوم 20 اغسطس كان كل الحديث والوعود من المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي بأنه لن يكون هناك لا إقصاء باستثناء ثلاث فئات : من قتلت الليبيين أو سرقت أموالهم أو عذبتهم .. ما عدا ذلك كما ((قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يوم فتح مكة عندما قال : ما تظنون إني فاعل بكم ؟؟؟ فأجابوا :- أخ كريم وإبن أخ كريم ... فقال لهم الرسول :- إذهبوا فأنتم الطلقاء ... ))
نحن الآن نتحدث عن منهجين للمصالحة الوطنية : الأول : المنهج العراقي والذي يقوم على الإقصاء ، والمنهج الآخر هو منهج الجنوب افريقي الذي يقوم على الاحتواء ، فنيلسون منديلا ورغم تجربة التمييز العنصري المريرة وسجنه الذي قضي فيه 27 سنة ، كان ينظر إلى بناء جنوب افريقيا الواحد الموحد التي تحمي جميع ابنائه بدون تميز .
المنهج العراقي طالب بإقصاء كل من كانت له علاقة بالبعث مما ادى إلى إنهيار الدولة فتدخل الأمريكان في العراق لازالت في مستنقع الفوضى وعدم الاستقرار وما اخشاه الآن اننا بدأنا نقترب من هذا المنهج ونبتعد عن المنهج الذي وعدنا به الليبيون وهو منهج لم الجروح ولم الصف والنظر إلى المستقبل وبناء الدولة وإقامة عدالة للمواطن .اي شخص اخطئ في حق الليبيين سواء في ارواحهم أو أموالهم أو أعراضهم يُحال إلى العدالة . اما فيما عدا ذلك لابد من بناء الدولة سنظل إلى الأبد في اتهامات متبادلة وإقصاءات إلى آخره، وهذا لا يعني ان اي انسان قد اخطأ في حق الليبيين لا يقدم للعدالة .
لو فزتم في الانتخابات فما هي اولويات حكومتكم ؟
لا اريد ان ادخل في تفاصيل البرنامج الانتخابي لأنه سيصدر قريباً عن التحالف ، ولكن هناك استحقاقات : والاستحقاق الأول هو كتابة الدستور والحديث عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية ، وما يقوم به المؤتمر الوطني منذ بداية انتخابه إلى حين إقامة الإنتخابات التشريعية وهي الانتخابات البرلمانية . تلك المراحل التى ستقدم في البرنامج الانتخابي والذي سيصدر قريباً .
اما بخصوص الدستور فنحن نؤمن بحقوق المواطنة المتساوية ونعلم أن الدساتير تكتبها التوافقات وليس الأغلبية في كل دول العالم ، وبالتالي نحن حريصين على هذا الأمر بأن يكون هناك توافق في كتابة الدستور حتى وان كان التحالف الوطني هو الشريحة الغالبة داخل المؤتمر الوطني لابد من التوافق ، لأن جميع ابناء الوطن واحد .
الأمر الآخر وهو الاستحقاق في تشكيل الحكومة والذي لابد ان يقوم على برنامج انتخابي محدد ونبتعد في حملتنا الانتخابية عن التنابز بالألقاب وتجريح الاشخاص ، وما يهم الليبيين اليوم هو ماذا يستطيع ان يقدم كل تيار لهم من التنمية والتعليم والصحة وتوظيف أبنائهم ومستقبلهم وما هو البديل للنفط عندما ينتهي ، وكيف بإمكانه تحسين مستوي المعيشة وتمكين الشاب من وظيفة محترمة والدفع بقيادات شابة ونساء بتصدر الصدارة في الحكومة القادمة .. تلك هي الأمور والقضايا الحقيقية التي يجب ان تتنافس وتتباري بها القوى السياسية المختلفة ، أما فلان صفته كذا وفلان ايدلوجيته كذا انا اعتقد بأنه علامة حقيقية بأنه ليس لديه شيء يقدمه لليبيين فيشغل نفسه في تجريح الآخرين .
الحملات الانتخابية في العالم هناك ما يعرف بالحملة الانتخابية الإيجابية وهو ان نقدم برنامج لليبيين ولا يهمني ماذا يقدم الآخرون، كما انه هناك حملة سلبية وهو لمن ليس لديه ما يقدم لليبيين فيشغل نفسه بتجريح الآخرين ومحاولة تهديمهم.
نحن لن ندخل في مهاترات مع احد .. الوطن هو اكبر من الجميع وما يهمنا الآن هو المواطن الليبي .. وماذا سيستفيد من وراء الانتخابات ويترك الحكم لليبيين وهم اليوم واعين ويدركون جيداً الخطأ من الصواب .
# تصاعدت في الآونة الاخيرة الدعوات للفيدرالية وهناك من يري ان بعض المدن تري في نفسها انها دولة داخل دولة كيف يفسر دكتور محمود جبريل هذه الدعوات ؟
هذه الدعوات نتيجة لعدم وجود دولة على الأرض، بالتالي من الطبيعي ظهور مثل تلك الدعوات مع وجود قوى حقيقية تملك المال والسلاح وتفرض سيطرتها على الأرض، وهذا الأمر طبيعي في غياب ادوات السيطرة للدولة .. فأدوات الدولة هى جيش وشعب وسلطة ، والسلطة ليست الحكومة بل هي جيش وشرطة والقضاء والإدارة تلك هي الأجنحة التي تشكل مفهوم السلطة ، وعند احتكار تلك الأدوات تستطيع ان تفرض قراراتك على الأرض كدولة وهذا الأمر غير متوفر الآن في الحالة الليبية .. نتيجة هذا الفراغ ظهرت قوى اخرى تمتلك ما تفتقده الأجهزة الرسمية لذلك ستظهر دعوات اخرى غير تلك الدعوة التي ظهرت في المنطقة الشرقية نتيجة لشعورهم بأنه ليست هناك قوة على الأرض تستطيع ان تنفذ قراراتهم ،، والأمر الآخر هو ان بعض القرارات المتخصصة والتي زادت من خوف بعض المواطنين سواء في الشرق أو الجنوب من الإقصاء قد عادت مرة أخرى ، وأنا اعني تحديداً قانون الانتخاب عند صدوره اول مرة والذي كان يتحدث عن التوزيع الغير متساوي للمقاعد وهذا ما اشعر إخواننا في المنطقة الشرقية أن الإقصاء قاد عاد مرة أخرى، وحاول المجلس الانتقالي تعديل المادة 30 بالتالي فأن آداء القرارات المتخبطة وأحيانا المتناقضة وعدم وجود قوة حقيقيه على الأرض وتلك العوامل ادت إلى ظهور تلك الدعوات والإحساس بأن كل منطقة لابد ان ترى مصلحتها وهذا يشكل خطر على وحدة البلاد .
# ما رأيك فيما حدث من تلاسن إعلامي ما بين المجلس الانتقالي و الحكومة الانتقالية ؟؟
أنا ارى انه و بوجود فصل واضح بين السلطات وبين التنفيذي والتشريعي واحترام هذا الفصل من الجانبين يصبح عنوان المسئلة هو قضية المسائلة ، وجود جهاز تشريعي يمثل السيادة في هذا البلد ، والجهاز التشريعي كلف الجهاز تنفيذي بأمور محددة حسب ما كان متفق عليه في جلسة الانتخاب لرئيس الوزراء فقد كانت هناك التزام بأمور محددة ومن المفروض ان تفوض الحكومة بصلاحيات كاملة في هذا الأمر وان تعطى ميزانية واضحة وبعد ذلك تُسأل الحكومة عن أدائها، اذا حدث ذلك يكون هناك مجال للتنازع أو لتبادل الاتهامات ، ولكن الحقيقة الذي يحدث الأن واتحدث عن تجربة المكتب التنفيذي والتي لم تكن محترمة من المجلس ،فقد كان يتدخل كثيراً في اعمال المكتب التنفيذي بدليل انه مع تشكيل حكومة الكيب قام المجلس بإلغاء كل القرارات التنفيذية التي اتخذتها في السابق بما يعني اعترافاً ضمنياً بأنه كان يتدخل وبكثافة في اعمال المكتب التنفيذي ورغم ذلك تقبلنا الأمر لأننا كنا في مرحلة نضالية وكان همنا الأكبر والذي كان يوحدنا هو محاولة إسقاط النظام ،، اما الآن فهذا الأمر لا يُقبل ولابد من اي طرف كان تشريعي أن يتحمل مسؤوليته والتنفيذي كذلك ، وفي النهاية هذا مصير شعب وارض وثروات كما تحدث المستشار في أكثر من مناسبة هناك اموال يتم إخراجها من البلاد وهناك سلب حقيقي وأموال تهدر . وكما هو معروف ان مدير هيئة الاستثمارات الخارجية يعتبر من الكفاءات العالمية وللأسف لم يتمكن فعلياً من القيام بعمله فرجع إلى سابق عمله في صندوق النقد الدولي وهذا يعتبر خسارة لليبيا .
الأموال والاستثمارات التي في الخارج حتى الآن لم يُعرف مصيرها والأموال المسجلة باسم القذافي وأبنائه لم يتم حصرها بالكامل حتى الآن وهي حق للأجيال القادمة ، والأمر الآخر هذا الضخ الهائل من النفط لابد ان نتساءل نحن كليبيين لماذا لا يتم انتاج النفط طبقا لإحتياجات التنمية؟؟ مشكلتنا هى إدارة الأموال وليس الحصول على المزيد منها ، فالأموال لا تدار بالكفاءة المطلوبة كما انه ليس هناك شفافية في إدارتها ولا توجد هناك خطة واضحة لمخرجات محددة ترصد لها ميزانية مرصودة بدون مخرجات واضحة للميزانية ولن تتمكن ليبيا من توفير الأموال المذكورة في الميزانية مهما فعلوا ولا توجد اي ميزانية في العالم تقدر على اساس البيع الفعلي للبترول ولم يحدث ذلك في اي نظام، السعودية تقدر سعر بيع البترول 55 دولار للبرميل الواحد والنظام السابق يقدره ب 60 دولار للبرميل الواحد وما زاد عن ذلك يجنب للإستثمارات، وفي الميزانية الحالية يحسب البيع 100دولار وهذا لم يحدث ابدا في اي دولة نفطية بأن السعر الذي يباع به هو الذي يعتمد في الميزانية لم يحدث في السابق، والأمر الآخر اين هي الخطة؟؟ وهل من حقك إصدار ميزانية سنوية إذا كانت حكومة انتقالية مدتها ثلاث اشهر !! هل معنى ذلك أنها تقوم بإجراء ميزانية لحكومة قادمة أو انها تنوي الاستمرار لمدة سنة كاملة .. تلك اسئلة منطقية لابد أن يطرحها الليبيون على الحكومة وعلى المجلس.. وكيف يقبل المجلس إعتماد ميزانية انتقالية سبقت تشكيل الحكومة.
# ما رأيك فيما يصفه البعض بالفوضى الإعلامية الموجودة الآن ؟ وما الرسالة التي توجهها لسيف الاسلام القذافي قبل محاكمته ؟؟
طالما لا يوجد المجلس الأعلى للإعلام الذي يعطي الحرية للإعلام ضمن اطار عام يحافظ على قيم وأخلاق هذا البلد ، ستظل الفوضى منتشرة إعلاميا .. الاعلام الآن للذين يمتلكون الأموال ،وقضية التوعية ضائعة فقد يكون هناك اناس ليس من مصلحتها ان يكون المواطن الليبي واعي وهذا اكبر خطر بأن تمتلك وسيلة إعلامية قد توجه المواطن باتجاه معين بدون رقيب او حسيب ولا نطاق اخلاقي للمهنة ولا إطار عام يحكم الأداء الإعلامي، وبالتالي هذه الفوضى الإعلامية لابد من الانتباه إليها لأن الخطر الإعلامي قد يكون اكثر حده وخطورة من سلاح المال والرصاص.
أما بخصوص سيف الاسلام ليس لي اي رسائل اوجهها له بعد هذا الدمار الذي حدثت لهذا البلد وهذا التقتيل الجماعي الغير مسبوق في التاريخ الليبي، أنا لا اعرف كيف ينام هذا الرجل ومن المفترض ان تأنيب الضمير لو كان لديه ضمير يكون في اشد حالاته ، وإذا كان لديه ذرة من انتماء وحب لهذا الوطن لابد ان يصرح بكل الأسرار التي تخص الدولة الليبية وارتباطاتها ليقدمها كدليل على انتمائه لوطنه ولو كنت اشك في ذلك .
الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل .
# هناك شكاوي تأتي من كافة الاتجاهات تتفق جميعها على إنتقاد آداء المجلس الانتقالي المرتبك في بعض الأحيان وضعف الحكومة المؤقتة مما ادى إلي ارتباك في الدولة وفقدان هيبتها .كيف ترون إمكانية تصحيح هذه الأخطاء ووضع الدولة على الطريق السليم ؟
من وجه نظري لابد أن تسترد هيبة الدولة الآن، لأن الدولة غير موجودة وما موجود الآن هي محاولات لإسترداد الدولة . والهياكل الموجودة الآن هي محاولات انتقالية تحاول أن تنشئ اجهزة الدولة الجديدة ومحاولات الإنشاء تتطلب امرين: الأول الشرعية ، والموجود الآن شرعية توافقية وليس شرعية حقيقية، كما تتطلب فهم وإمكانيات الفهم الموحد لمتطلبات المرحلة وإبعادها ومخاطرها وهو ما يجب الحديث عنه الآن .كما اعتقد بأنه ليس هناك فهما متطوراً لخصوصية الثورة الليبية داخل ثورات الربيع العربي وليس هناك فهما متطوراً لوضعية ليبيا داخل السياق الجيوستراتيجي ، لا فهما متطوراً بأن ليبيا هي الدولة الوحيدة التي لديها امكانيات لتقيم نموذجاً تنموياً ، وهذا النموذج التنموي قد يشكل قدوة يحتذي بها لبعض الدول، وقد تتشابه معنا بعض الدول الأخرى في ظروفنا وقد يشكل لها تهديد وعدوى تنتقل إلى دول اخرى.. هذا الفهم المتكامل يستدعي أن يقف الجميع يدا واحدة وصفا واحد لأنه وفي غياب الدولة ليس لنا إلا المجتمع وعندما يكون المجتمع قد تحول إلى شتات وجماعات تصبح دولة غير موجودة والمجتمع مفكك . ونحن آملنا في الله سبحانه وتعالى بأن المجتمع وأفراد الشعب الليبي يكونوا على مستوي المسؤولية وان لا يركنوا مرة اخرى إلى الحالة التي كانت موجودة قبل 17 فبراير عندما ينتقد الليبي داخل بيته أو الشارع ويشعر بأنه قد أدى دوره ، فالدور قد تم تأديته خلال ثورة 17 فبراير عندما خرج الناس إلى الشارع وفرضوا إرادتهم، فإرادة الشارع يجب ان لا تغيب لأنه الإطار والمرشد الذي يقودنا و يمنعنا من الانحراف عن مسار الثورة ، فالثورة لم تبدأ بعد، النظام سقط وبدء الثورة هى اتحاد الليبيون في هذه المرحلة .
# عملية الانتخابات جديدة عن المجتمع الليبي كيف تتوقعون الإقبال عليها من قبل الشعب ؟.
هذه النقطة في غاية الأهمية لعلك تعلم بأنني وزملاء معى ذهبنا إلى اكثر من 36 مدينة ليبية ، وما تحدثت عنه صحيح على الارض، الواقع ان الليبي واعي سياسياً ويدرك الأحداث السياسية ويدرك أيضاً متى يتم الإعتداء على السيادة ، كما يعي جيداً الخروقات التي قد تحدث ولكنه غير واعي بالمصطلحات المتخصصة وعندما نتحدث عن استحقاقات المرحلة : الإنتخابات والدستور والمؤتمر الوطني وقانون الانتخابات ودوائر انتخابية تلك المصطلحات مثل طلاسم بالنسبة للشارع الليبي ، أنا لا اتحدث هنا عن نخبة بسيطة بل اتحدث عن الفئة الأعظم من الليبيين وبالتالي كنت اوجه ندائى في مرات متعددة ومتكررة وفي اللحظة التي تمكن المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية من الحصول على وسائل اعلامية أن تكرس هذه الوسائل لتوعية المواطن الليبي ولكن للأسف ذلك لم يحدث حتى الآن ، وما يحدث هو محاولات فردية من بعض النخبة لا تكفي في هذا الخضم من عدم الوعى المتخصص لمتطلبات المرحلة والآن قد صدر اعلان لفتح باب التسجيل للترشيح للناخبين وحتى هذه اللحظة ليست هناك حملة اعلامية واحدة من الحكومة تشرح للمواطن ما هو التسجيل للانتخابات وبطاقة الاقتراع ، وليس هناك خبر واحد يُطلع المواطن أو يرشده عن مكان مراكز الاقتراع التي يذهب ليسجل بها وما هي متطلبات التسجيل وماذا سيجلب معه .
كما ان إعطاء مهلة اسبوعين فقط سيؤدي إلى تسجيل اعداد قليلة فقط والمواطن لا يدرك لماذا يسجل ؟وأين وماهي متطلباتها !! سينتهي الأمر إلى تسجيل أعداد قليلة .. وبدون تسجيل لن يكون هناك انتخاب ولا ناخبين.
والأمر الآخر استاذ عصام وهو الأنكى هو ان تفتح باب التسجيل للترشيح لمدة سبع ايام ومنهم يوم عطلة وهو يوم 1 مايو ما معناه انك فتحت ست ايام فقط ، وهناك متطلبات ومصوغات للمرشح لا حصر لها مما يعني عملياً بأنه لن يتقدم احد للترشيح في هذه المدة البسيطة وخصوصا أن المرشح يشترط أن يكون قد سجل كناخب. ففي الدول الأخرى كتونس ومصر يحدث العكس بأن التسجيل في البداية ثم يذهب كناخب ويفترض أن يسجل كناخب حتى يصبح مؤهلاً ان يكون مرشحا ... بمعنى ان ذهب ووجد هناك ازدحام ومطلوب منه مصوغات كثيرة للتسجيل فقد تأخذ منه العمليه يومين أو ثلاث ايام من الخمس الأيام المتاحة له ويبقي لديه يومين او ثلاثة ايام ليستكمل كل المصوغات ويفتح حساب ويحضر شيك مصدق من اكثر من جهه ليقبل النموذج الذي تقدم به ..وهذا امر تعجيزي واتمنى ان لا يكون متعمد لأنه لم يحدث في تاريخ الانتخابات في المنطقة .. وأنا اتحدى الإخوة في المفوضية أو الحكومة باستخراج حالة واحدة شبيه لما يحدث في الانتخابات الليبية ، لأن هذه التجربة حرام ان تشوه بهذا الشكل وعلينا توعية المواطن وتمديد فترة التسجيل للناخبين والمرشحين ومن مصلحتنا نحن كليبيين ان نقدم لهذه التجربة الشخص الكفؤ لكي تكون تجربة ناجحة ونموذج يهتدي به في المنطقة، ولكن لو استمر الوضع بهذا الشكل فأن العملية تسئ للمسار الديمقراطي .
# الا ترى في شروط هيئة النزاهة الوطنية التي وضعها للانتخابات يوجد بها نوع من الإقصاء على شريحة من الناس ،، مما تسبب في موجة من الانتقادات آخرها بيان منظمة هيومن رايتس ووتش ؟
هذا صحيح الليبيين جميعا يتذكرون انه بعد انتفاضة طرابلس يوم 20 اغسطس كان كل الحديث والوعود من المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي بأنه لن يكون هناك لا إقصاء باستثناء ثلاث فئات : من قتلت الليبيين أو سرقت أموالهم أو عذبتهم .. ما عدا ذلك كما ((قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يوم فتح مكة عندما قال : ما تظنون إني فاعل بكم ؟؟؟ فأجابوا :- أخ كريم وإبن أخ كريم ... فقال لهم الرسول :- إذهبوا فأنتم الطلقاء ... ))
نحن الآن نتحدث عن منهجين للمصالحة الوطنية : الأول : المنهج العراقي والذي يقوم على الإقصاء ، والمنهج الآخر هو منهج الجنوب افريقي الذي يقوم على الاحتواء ، فنيلسون منديلا ورغم تجربة التمييز العنصري المريرة وسجنه الذي قضي فيه 27 سنة ، كان ينظر إلى بناء جنوب افريقيا الواحد الموحد التي تحمي جميع ابنائه بدون تميز .
المنهج العراقي طالب بإقصاء كل من كانت له علاقة بالبعث مما ادى إلى إنهيار الدولة فتدخل الأمريكان في العراق لازالت في مستنقع الفوضى وعدم الاستقرار وما اخشاه الآن اننا بدأنا نقترب من هذا المنهج ونبتعد عن المنهج الذي وعدنا به الليبيون وهو منهج لم الجروح ولم الصف والنظر إلى المستقبل وبناء الدولة وإقامة عدالة للمواطن .اي شخص اخطئ في حق الليبيين سواء في ارواحهم أو أموالهم أو أعراضهم يُحال إلى العدالة . اما فيما عدا ذلك لابد من بناء الدولة سنظل إلى الأبد في اتهامات متبادلة وإقصاءات إلى آخره، وهذا لا يعني ان اي انسان قد اخطأ في حق الليبيين لا يقدم للعدالة .
لو فزتم في الانتخابات فما هي اولويات حكومتكم ؟
لا اريد ان ادخل في تفاصيل البرنامج الانتخابي لأنه سيصدر قريباً عن التحالف ، ولكن هناك استحقاقات : والاستحقاق الأول هو كتابة الدستور والحديث عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية ، وما يقوم به المؤتمر الوطني منذ بداية انتخابه إلى حين إقامة الإنتخابات التشريعية وهي الانتخابات البرلمانية . تلك المراحل التى ستقدم في البرنامج الانتخابي والذي سيصدر قريباً .
اما بخصوص الدستور فنحن نؤمن بحقوق المواطنة المتساوية ونعلم أن الدساتير تكتبها التوافقات وليس الأغلبية في كل دول العالم ، وبالتالي نحن حريصين على هذا الأمر بأن يكون هناك توافق في كتابة الدستور حتى وان كان التحالف الوطني هو الشريحة الغالبة داخل المؤتمر الوطني لابد من التوافق ، لأن جميع ابناء الوطن واحد .
الأمر الآخر وهو الاستحقاق في تشكيل الحكومة والذي لابد ان يقوم على برنامج انتخابي محدد ونبتعد في حملتنا الانتخابية عن التنابز بالألقاب وتجريح الاشخاص ، وما يهم الليبيين اليوم هو ماذا يستطيع ان يقدم كل تيار لهم من التنمية والتعليم والصحة وتوظيف أبنائهم ومستقبلهم وما هو البديل للنفط عندما ينتهي ، وكيف بإمكانه تحسين مستوي المعيشة وتمكين الشاب من وظيفة محترمة والدفع بقيادات شابة ونساء بتصدر الصدارة في الحكومة القادمة .. تلك هي الأمور والقضايا الحقيقية التي يجب ان تتنافس وتتباري بها القوى السياسية المختلفة ، أما فلان صفته كذا وفلان ايدلوجيته كذا انا اعتقد بأنه علامة حقيقية بأنه ليس لديه شيء يقدمه لليبيين فيشغل نفسه في تجريح الآخرين .
الحملات الانتخابية في العالم هناك ما يعرف بالحملة الانتخابية الإيجابية وهو ان نقدم برنامج لليبيين ولا يهمني ماذا يقدم الآخرون، كما انه هناك حملة سلبية وهو لمن ليس لديه ما يقدم لليبيين فيشغل نفسه بتجريح الآخرين ومحاولة تهديمهم.
نحن لن ندخل في مهاترات مع احد .. الوطن هو اكبر من الجميع وما يهمنا الآن هو المواطن الليبي .. وماذا سيستفيد من وراء الانتخابات ويترك الحكم لليبيين وهم اليوم واعين ويدركون جيداً الخطأ من الصواب .
# تصاعدت في الآونة الاخيرة الدعوات للفيدرالية وهناك من يري ان بعض المدن تري في نفسها انها دولة داخل دولة كيف يفسر دكتور محمود جبريل هذه الدعوات ؟
هذه الدعوات نتيجة لعدم وجود دولة على الأرض، بالتالي من الطبيعي ظهور مثل تلك الدعوات مع وجود قوى حقيقية تملك المال والسلاح وتفرض سيطرتها على الأرض، وهذا الأمر طبيعي في غياب ادوات السيطرة للدولة .. فأدوات الدولة هى جيش وشعب وسلطة ، والسلطة ليست الحكومة بل هي جيش وشرطة والقضاء والإدارة تلك هي الأجنحة التي تشكل مفهوم السلطة ، وعند احتكار تلك الأدوات تستطيع ان تفرض قراراتك على الأرض كدولة وهذا الأمر غير متوفر الآن في الحالة الليبية .. نتيجة هذا الفراغ ظهرت قوى اخرى تمتلك ما تفتقده الأجهزة الرسمية لذلك ستظهر دعوات اخرى غير تلك الدعوة التي ظهرت في المنطقة الشرقية نتيجة لشعورهم بأنه ليست هناك قوة على الأرض تستطيع ان تنفذ قراراتهم ،، والأمر الآخر هو ان بعض القرارات المتخصصة والتي زادت من خوف بعض المواطنين سواء في الشرق أو الجنوب من الإقصاء قد عادت مرة أخرى ، وأنا اعني تحديداً قانون الانتخاب عند صدوره اول مرة والذي كان يتحدث عن التوزيع الغير متساوي للمقاعد وهذا ما اشعر إخواننا في المنطقة الشرقية أن الإقصاء قاد عاد مرة أخرى، وحاول المجلس الانتقالي تعديل المادة 30 بالتالي فأن آداء القرارات المتخبطة وأحيانا المتناقضة وعدم وجود قوة حقيقيه على الأرض وتلك العوامل ادت إلى ظهور تلك الدعوات والإحساس بأن كل منطقة لابد ان ترى مصلحتها وهذا يشكل خطر على وحدة البلاد .
# ما رأيك فيما حدث من تلاسن إعلامي ما بين المجلس الانتقالي و الحكومة الانتقالية ؟؟
أنا ارى انه و بوجود فصل واضح بين السلطات وبين التنفيذي والتشريعي واحترام هذا الفصل من الجانبين يصبح عنوان المسئلة هو قضية المسائلة ، وجود جهاز تشريعي يمثل السيادة في هذا البلد ، والجهاز التشريعي كلف الجهاز تنفيذي بأمور محددة حسب ما كان متفق عليه في جلسة الانتخاب لرئيس الوزراء فقد كانت هناك التزام بأمور محددة ومن المفروض ان تفوض الحكومة بصلاحيات كاملة في هذا الأمر وان تعطى ميزانية واضحة وبعد ذلك تُسأل الحكومة عن أدائها، اذا حدث ذلك يكون هناك مجال للتنازع أو لتبادل الاتهامات ، ولكن الحقيقة الذي يحدث الأن واتحدث عن تجربة المكتب التنفيذي والتي لم تكن محترمة من المجلس ،فقد كان يتدخل كثيراً في اعمال المكتب التنفيذي بدليل انه مع تشكيل حكومة الكيب قام المجلس بإلغاء كل القرارات التنفيذية التي اتخذتها في السابق بما يعني اعترافاً ضمنياً بأنه كان يتدخل وبكثافة في اعمال المكتب التنفيذي ورغم ذلك تقبلنا الأمر لأننا كنا في مرحلة نضالية وكان همنا الأكبر والذي كان يوحدنا هو محاولة إسقاط النظام ،، اما الآن فهذا الأمر لا يُقبل ولابد من اي طرف كان تشريعي أن يتحمل مسؤوليته والتنفيذي كذلك ، وفي النهاية هذا مصير شعب وارض وثروات كما تحدث المستشار في أكثر من مناسبة هناك اموال يتم إخراجها من البلاد وهناك سلب حقيقي وأموال تهدر . وكما هو معروف ان مدير هيئة الاستثمارات الخارجية يعتبر من الكفاءات العالمية وللأسف لم يتمكن فعلياً من القيام بعمله فرجع إلى سابق عمله في صندوق النقد الدولي وهذا يعتبر خسارة لليبيا .
الأموال والاستثمارات التي في الخارج حتى الآن لم يُعرف مصيرها والأموال المسجلة باسم القذافي وأبنائه لم يتم حصرها بالكامل حتى الآن وهي حق للأجيال القادمة ، والأمر الآخر هذا الضخ الهائل من النفط لابد ان نتساءل نحن كليبيين لماذا لا يتم انتاج النفط طبقا لإحتياجات التنمية؟؟ مشكلتنا هى إدارة الأموال وليس الحصول على المزيد منها ، فالأموال لا تدار بالكفاءة المطلوبة كما انه ليس هناك شفافية في إدارتها ولا توجد هناك خطة واضحة لمخرجات محددة ترصد لها ميزانية مرصودة بدون مخرجات واضحة للميزانية ولن تتمكن ليبيا من توفير الأموال المذكورة في الميزانية مهما فعلوا ولا توجد اي ميزانية في العالم تقدر على اساس البيع الفعلي للبترول ولم يحدث ذلك في اي نظام، السعودية تقدر سعر بيع البترول 55 دولار للبرميل الواحد والنظام السابق يقدره ب 60 دولار للبرميل الواحد وما زاد عن ذلك يجنب للإستثمارات، وفي الميزانية الحالية يحسب البيع 100دولار وهذا لم يحدث ابدا في اي دولة نفطية بأن السعر الذي يباع به هو الذي يعتمد في الميزانية لم يحدث في السابق، والأمر الآخر اين هي الخطة؟؟ وهل من حقك إصدار ميزانية سنوية إذا كانت حكومة انتقالية مدتها ثلاث اشهر !! هل معنى ذلك أنها تقوم بإجراء ميزانية لحكومة قادمة أو انها تنوي الاستمرار لمدة سنة كاملة .. تلك اسئلة منطقية لابد أن يطرحها الليبيون على الحكومة وعلى المجلس.. وكيف يقبل المجلس إعتماد ميزانية انتقالية سبقت تشكيل الحكومة.
# ما رأيك فيما يصفه البعض بالفوضى الإعلامية الموجودة الآن ؟ وما الرسالة التي توجهها لسيف الاسلام القذافي قبل محاكمته ؟؟
طالما لا يوجد المجلس الأعلى للإعلام الذي يعطي الحرية للإعلام ضمن اطار عام يحافظ على قيم وأخلاق هذا البلد ، ستظل الفوضى منتشرة إعلاميا .. الاعلام الآن للذين يمتلكون الأموال ،وقضية التوعية ضائعة فقد يكون هناك اناس ليس من مصلحتها ان يكون المواطن الليبي واعي وهذا اكبر خطر بأن تمتلك وسيلة إعلامية قد توجه المواطن باتجاه معين بدون رقيب او حسيب ولا نطاق اخلاقي للمهنة ولا إطار عام يحكم الأداء الإعلامي، وبالتالي هذه الفوضى الإعلامية لابد من الانتباه إليها لأن الخطر الإعلامي قد يكون اكثر حده وخطورة من سلاح المال والرصاص.
أما بخصوص سيف الاسلام ليس لي اي رسائل اوجهها له بعد هذا الدمار الذي حدثت لهذا البلد وهذا التقتيل الجماعي الغير مسبوق في التاريخ الليبي، أنا لا اعرف كيف ينام هذا الرجل ومن المفترض ان تأنيب الضمير لو كان لديه ضمير يكون في اشد حالاته ، وإذا كان لديه ذرة من انتماء وحب لهذا الوطن لابد ان يصرح بكل الأسرار التي تخص الدولة الليبية وارتباطاتها ليقدمها كدليل على انتمائه لوطنه ولو كنت اشك في ذلك .
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل
مشكورة اختى زهرة ...
homeland- مشير
-
عدد المشاركات : 6396
العمر : 46
رقم العضوية : 6733
قوة التقييم : 37
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
رد: الوطن الليبية في حوار حصري صريح مع الدكتور محمود جبريل
شكرا لكم ولمتابعتكم الدائمة..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» محمود جبريل:أنا من اخترعت فكرة المجلس الانتقالي، وعبدالجليل
» كلمات من الدكتور:محمود جبريل
» رسالة من الدكتور محمود جبريل!!
» ما هو تقييمك لأداء الدكتور محمود جبريل؟
» بيان صادر عن الدكتور محمود جبريل ..
» كلمات من الدكتور:محمود جبريل
» رسالة من الدكتور محمود جبريل!!
» ما هو تقييمك لأداء الدكتور محمود جبريل؟
» بيان صادر عن الدكتور محمود جبريل ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR