الأَئِمَّةُ الْعَشَرَةُ وَرُوَاتُهُمْ

من طرف المعبدي 2011-10-31, 9:37 pm

الأَئِمَّةُ الْعَشَرَةُ وَرُوَاتُهُمْ

1- نافع المدنى : (فى التقريب : صدوق ثبت في القراءة من كبار السامعة مات سنة 169/فق)

هو : أبو رويم ، نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم الليثى ، أصله من (أصفهان) وهو مولى (جعونة بن شعوب الليثى) .

كان حسن الخلقة ، وسيم الوجه ، وفيه دعابة ، أحد أئمة القراءة في عصره .

تلقى القراءة على سبعين من التابعين ، منهم : أَبُو جَعْفَرٍ يزيد بن القعقاع ، وعبد الرحمن بن هرمز ، وَشَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ القاضى ، ومسلم بن جندب الهذلى .

وقد تلقى هؤلاء القراءة على أبى هريرة ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومى وهؤلاء أخذوا عن (أبى بن كعب) عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

توفى "نافع" بالمدينة المنورة سنة تسع وتسعين ومائة .

تلاميذه :

لقد أخذ القراءة عن نافع خلق كثيرون ، منهم الإمام مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وأبو عمرو بن العلاء ، وعيسى بن وردان ، وسليمان بن جماز .

وأشهر الرواة عنه اثنان :

1-قالون . 2- ورش .

قالون :

هو : عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد ، و(قالون) لقب له ، لقبه به (نافع) لجودة قراءته ، كان قارىء المدينة المنورة . قال أبو محمد البغدادى : كان (قالون) أصم شديد الصمم ، لا يسمع البوق ، فإذا قرىء عليه القرآن سمعه .

توفى بالمدينة المنورة سنة عشرين ومائتين في عهد الخليفة المأمون(1) .

ورش :

هو : عثمان بن سعيد بن عبد الله المصرى ، ويكنى أبا سعيد ، و(ورش) لقب له لُقبَ به لشدة بياضه . كان جيد القراءة ، حسن الصوت ، انتهت إليه رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه ، لا ينازعه فيها منازع .

توفى سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة(2) .

2-ابن كثير المكى : (فى التقريب : أبو سعيد القارىء صدوق من السادسة/ ع)

هُوَ : عَبْدُ اللهِ بْنُ كَثِيرِ بنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَاذَانَ بْنِ فَيْروزَ بْنِ هُرْمُزٍ الْمَكِّيُ ولد بمكة سنة خمس وأربعين ، وتلقى القراءة على أبى السائب ، عبد الله بن السائب الخزومى ومجاهد بن جبر المكى ، و(درباس) مولى ابن عباس ، وقرأ ابن السائب على أبى بن كعب ، وعمرو بن الخطاب ، وقرأ مجاهد على ابن السائب ، وعبد الله بن عباس ، وقرأ (درباس) على ابن عباس ، وقرأ ابن عباس على أبى بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وكل من أبىّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعمر- رضى الله عنهم- قد قرأوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فقراءة ابن كثير متواترة ، ومتصلة السند برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفى -رحمه الله تعالى- بمكة سنة عشرين ومائة .

تلاميذه :

لقد أخذ عن ابن كثير خلق كثير ، وأشتهر من روى عنه :

1-البزى 2-قنبل

البزى :

هو : أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبى بزة ، واسم أبى بزة (بشار) فارسى الأصل من أهل (همذان) أسلم على يد السائب بن أبى السائب المخزومى . ولد البزى بمكة سنة سبعين ومائة ، وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير ، كان إماماً في القراءة ، محققاً ، ضابطاً ، متقناً ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة ، وكان مؤذن المسجد الحرام .

توفى سنة خمسين ومائتين عن ثمانين سنة(1) .

قنبل :

هو : محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد المخزومى بالولاء ، ولقب بقنبل لأنه كان من قوم يقال لهم القنابلة ، كان إماماً في القراءة انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من جميع الأقطار .

توفى بمكة سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة .

3-أبو عمرو البصرى :

هو : زبان بن العلاء بن عمار بن العريان المازنى ، التميمى ، البصرى وقيل : اسمه (يحيى) كان إمام البصرة ومقرئها ، قال الإمام ابن الجزرى :

(كان أبو عمرو بن العلاء أعلم الناس بالقرآن والعربية ، مع الصدق والثقة والأمانة ، والدين)

ولد بمكة سنة سبعين ، ونشأ بالبصرة ، ثم توجه مع أبيه إلى مكة والمدينة ، فقرأ على أَبِي جَعْفَرٍ ، وشيبة بن نصاح ، ونافع بن أبى نعيم ، وعبد الله بن كثير ، وعاصم بن أبى النجود ، وأبى العالية ، وقد قرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب ، وأُبىّ بن كعب ، وزيد بن ثابت وعبد الله بن عباس ، وجميعهم قرأوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

توفى -رحمة الله تعالى- بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة .

تلاميذه :

تلقى القراءة عن أبى عمرو عدد كثير ، من أشهرهم : يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدى المتوفى سنة 202هـ وعنه أخذ كل من :

1-الدورى 2-السوسى .

الدورى :

هو : حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدى ، الدورى الأزدى ، النحوى ، البغدادى ، والدورى : نسبة إلى (الدور) موضع ببغداد . كان إمام القراءة في عصره وشيخ الإقراء في وقته ، ثقة ضابطاً ، انتفع الناس بعلمه في سائر الآفاق حتى توفى سنة ست وأربعين ومائتين(1) .

السوسى :

هو : صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن الجارود ، السوسى(2) وكنيته أبو شعيب ، كان مقرئاً ضابطاً ، محرراً ، ثقة . توفى بالرقة سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين(3) .

4-عبد الله بن عامر الشامى : (فى التقريب : ثقة من الثالثة م/ت)

هو : عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبى المكنى بأبى عمرو ، من التابعين .

ولد سنة ثمان من الهجرة ، وكان إمام أهل الشام ، قال عنه ابن الجزرى : (كان ابن عامر إماماً كبيراً ، وتابعياً جليلاً ، وعالماً شهيراً ، أم المسلمين بالجامع الأموى سنين كثيرة في أيام (عمر بن عبد العزيز) -رضى الله عنه- فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين .

وجمع له بين الإمامة والقضاء ، ومشيخة الإقراء بدمشق ، فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول ، وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين .

تلقى القراءة عن المغيرة بن أبى شهاب ، وعبد الله بن عمر بن المغيرة المخزومى ، وأبى الدرداء ، عن عثمان بن عفان ، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . توفى - رحمه الله تعالى- بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة .

تلاميذه :

واشهر من روى قراءة ابن عامر :

1-هشام 2-ابن ذكوان .

هشام :

هو : هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمى الدمشقى ، وكنيته أبو الوليد . ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة ، وكان عالم أهل دمشق وخطيبهم ، ومقرئهم ، ومحدثهم ، ومفتيهم ، مع الثقة والضبط والعدالة .

توفى آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين(1) .

ابن ذكوان :

هو : عبد الله بن أحمد بن بشر ويقال بشير- ابن ذكوان بن عمر ، القرشى ، الدمشقى ، يكنى أبا عمرو .

كان شيخ الإقراء بالشام ، وإمام الجامع الأموى ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بعد (أيوب بن تميم) . توفى -رحمه الله تعالى- بدمشق سنة اثنتين وأربعين ومائتين .

5-عاصم الكوفى : (فى التقريب : أبو بكر المقرىء : صدوق له أوهام : حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقروء/ع)

هو : عاصم بن أبى النجود- بفتح النون وضم الجيم وقيل اسم أبيه عبد الله ، وكنيته أبو النجود ويكنى أبا بكر وهو من التابعين .

قال ابن الجزرى : كان عاصم هو الإمام الَّذيْ انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبى عبد الرحمن السلمى ورحل إليه الناس للقراءة من شتى الآفاق ، جمع بين الفصاحة والتجويد والإتقان والتحرير ، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن .

تلقى القراءة عن أبى عبد الرحمن بن عبد الله السلمى ، وزر بن حبيش الأسدى ، وأبى عمر سعد بن إلياس الشيبانى ، وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود وقرأ كل من أبى عبد الرحمن السلمى وزر بن حبيش على عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب .

كما قرأ أبو عبد الرحمن السلمى على أُبىّ بن كعب وزيد بن ثابت- رضى الله عنهم جميعاً .

وجميعهم تلقوا القراءة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفى عاصم- رحمة الله تعالى- بالكوفة سنة سبع وعشرين ومائة .

تلاميذه :

وأشهر الرواة عن عاصم :

1-شعبة 2-حفص .

شعبة : (فى التقريب : أبو بكر بن عياش : ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه ، وكتابه صحيح/مق عم)

هو شعبة بن عياش بن سالم الحناط الأسدى النهشلى الكوفى ، وكنيته أبو بكر ، ولد سنة خمس وتسعين من الهجرة ، كان إماماً علماً كبيراً ، عالماً عاملاً حجة من كبار أئمة السنة ، عرض القرآن على عاصم أكثر من مرة ، وعلى عطاء بن السائب .

توفى -رحمه الله تعالى- في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة(1) .

حفص : (فى التقريب أبو عمرو البزاز متروك الحديث مع إمامته في القراءة من الثامنة/ ت عسى ق)

هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبى داود الأسدى الكوفى ، ولد سنة تسعين من الهجرة وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم ، تردد بين بغداد ومكة وهو يقرىء الناس القرآن الكريم .

قال عنه الذهبى : هو في القراءة ثقة ثبت ضابط .

توفى سنة ثمانين ومائة هجرية على الصحيح .

6-حمزة الكوفى : الزيات أبو عمارة في التقريب (صدوق زاهد ربما وهم من السابعة/م عم)

هو : حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفى ، أحد الأئمة السبعة ، وإمام الناس في القراءة بالكوفة بعد "عاصم" وكان ثقة حجة ، قيما بكتاب الله تعالى ، مجوداً ، عارفاً بالفرائض حافظاً للحديث ، عابداً خاشعاً قانتاً لله تعالى .

ولد سنة ثمانين من الهجرة ، وأدرك بعض الصحابة فهو من التابعين ، تلقى القراءة على أبى حمزة حمران بن أعين ، وأبى إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعى ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى يعلى ، وأبى محمد طلحة بن مصرف اليامى ، وأبى عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب . فقراءة حمزة ينتهى سندها إلى على بن أبى طالب ، وعبد الله بن مسعود عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . توفى سنة ست وخمسين ومائة بحلوان- مدينة في آخر سواد العراق .

تلاميذه :

وأشهر من روى قراءة حمزة :

1-خلف 2-خلاد .

خلف : في التقريب (ثقة له اختيار في القرآن من العاشرة) م د ز

هو خلف بن هشام بن ثعلب الأسدى البغدادى ، وكنيته أبو محمد ، ولد سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين .

قال عنه الدارقطنى : كان عابداً فاضلاً .

كما كان ثقة زاهداً عالماً . أخذ القراءة عرضاً عن سليم بن عيسى ، وعبد الرحمن بن حماد عن حمزة ، وعن أبى زيد مسعد بن أوس الأنصارى . وقد اختار لنفسه قراءة انفرد بها ، فيعد من الأئمة العشرة ، كما سيأتى ذلك .

توفى في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد .

خلاد :

هو خلاد بن خالد الشيبانى الصيرفى الكوفى ، وكنيته أبو عيسى ، ولد سنة تسع عشرة -وقيل سنة ثلاثين ومائة- وأخذ القراءة عرضاً عن سليم بن عيسى عن حمزة ، وكان من أضبط أصحابه وأجلهم كما كان ثقة عارفاً محققاً مجوداً ، ضابطاً ، متقناً أخذ عنه القراءة أحمد بن يزيد الحلوانى ، وإبراهيم بن على القصار ، وعلى بن الحسين الطبرى وغيرهم . توفى سنة عشرين ومائتين(2) .

7-الكسائى الكوفى :

هو على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان النحوى المكنى بأبى الحسن ، ولقب بالكسائى لأنه أحرم في كساء . قال عنه أبو بكر بن الأنبارى : اجتمعت في الكسائى أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب ، وأوحد الناس في القرآن ، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسى ويتلو القرآن من أوله إلى آخره ، وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادىء . وقال بعض العلماء : كان الكسائى إذا قرأ القرآن أو تكلم ، كأن ملكاً ينطق على فيه .

تلقى القراءة على خلق كثير منهم حمزة بن حبيب الزيات الَّذيْ تقدمت ترجمته ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى ، وعاصم بن أبى النجود ، وأبى بكر بن عياش ، أحد تلاميذ الإمام عاصم ، وإسماعيل بن جعفر عن شيبة بن نصاح شيخ الإمام نافع المدنى ، وكلهم متصلو السند برسول اللهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

توفى الكسائى سنة تسع وثمانين ومائة .

تلاميذه :

أشهر من روى عنه اثنان :

1-الليث 2-حفص الدورى

الليث :

هو الليث بن خالد المروزى البغدادى ، وكنيته أبو الحارث ، وهو من أجل أصحاب الكسائى ، كان ثقة حاذقاً ، ضابطاً للقراءة محققاً لها . توفى سنة أربعين ومائتين .

حفص الدورى :

وأما حفص الدورى فقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبى عمرو بن العلاء ، لأنه روى عنه وعن الكسائى .

8-أَبُو جَعْفَرٍ المدنى : (فى التقريب : ثقة من الرابعة/ د)

هو يزيد بن القعقاع المخزومى المدنى ، وكنيته أَبُو جَعْفَرٍ ، أحد القراء العشرة ومن التابعين ، عرض القرآن على مولاه عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة ، وعبد الله بن عباس ، وأبى هريرة ، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبىّ بن كعب ، وقرأ أبو هريرة وابن عباس على زيد بن ثابت أيضاً ، وكلهم قرأوا على رسول اللهصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

توفى رحمه الله تعالى سنة ثلاثين ومائة على الأصح .

تلاميذه :

وأشهر من روى عن أَبِي جَعْفَرٍ :

1-عيسى بن وردان 2-سليمان بن جماز .

عيسى بن وردان :

هو عيسى بن وردان المدنى ، وكنيته أبو الحارث من قدماء أصحاب نافع ، ومن أصحابه في القراءة على أَبِي جَعْفَرٍ . عرض القرآن على أَبِي جَعْفَرٍ وشيبة ، ثم عرض على نافع .

قال الدانى : هو من جلة أصحاب نافع وقدمائهم وقد شاركه في الإسناد وهو إمام مقرىء حاذق راو محقق ضابط .

وعرض عليه القرآن إسماعيل بن جعفر وقالون ، ومحمد بن عمر ، توفى في حدود الستين ومائة .

ابن جماز :

هو سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز بالجيم والزاى مع تشديد الميم الزهرى المدنى ، وكنيته أبو الربيع .

روى القراءة عرضاً على أَبِي جَعْفَرٍ وشيبة ، ثم عرض على نافع ، وأقرأ بحرف أَبِي جَعْفَرٍ ونافع ، ثم عرض عليه إسماعيل بن جعفر وقتيبة بن مهران . وهو مقرىء جليل ، ضابط نبيل ، مقصود في قراءة نافع وأَبِي جَعْفَرٍ .

توفى بعد سنة سبعين ومائة .

9- يعقوب البصرى : (فى التقريب : صدوق من صغار التاسعة/ م د تم س ق)

هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى البصرى ، وكنيته أبو محمد ، أحد الأئمة العشرة ، وكان إماماً كبيراً ثقة عالماً صالحاً ، انتهت إليه رياسة القراءة بعد أبى عمرو بن العلاء ، قال أبو حاتم السجستانى : هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القراءات وعلله ومذاهبه ، ومذاهب النحو ، وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء .

أخذ القراءة على أبى المنذر سلام بن سليمان المزنى ، وشهاب بن شرنفة ، وأبى يحيى مهد بن ميمون ، وأبى الأشهب جعفر بن حبان العطار .

وقراءة هؤلاء يتصل سندها بأبى موسى الأشعرى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

توفى في ذى الحجة سنة خمس ومائتين .

تلاميذه :

وأشهر تلاميذ يعقوب :

1-رويس 2-روح .

رويس :

هو محمد بن المتوكل اللؤلؤى البصرى وكنيته أبو عبد الله ، وهو من أفضل أصحاب يعقوب ، وهو مقرىء حاذق وإمام في القراءة ماهر مشهور بالضبط والإتقان .

توفى بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين .

روح :

هو روح بن عبد المؤمن الهذلى البصرى النحوى وكنيته أبو الحسن ، كان من أجل أصحاب يعقوب وأوثقهم .

توفى سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين .

10- خلف العاشر : (ثقة له اختيار في القرآن من العاشرة/ م د ز)

الإمام العاشر : خلف بن هشام البزار البغدادى ، الَّذيْ تقدمت ترجمته باعتباره راوياً عن حمزة ، وقد اختار لنفسه قراءة اشتهر بها وأشهر رواته :

1-إسحاق 2-إدريس .

إسحاق :

هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله المروزى ثم البغدادى الوراق ، وكنيته أبو يعقوب ، وهو راوى خلف في اختياره ، قرأ على خلف اختياره وقام به بعده .

وقرأ أيضاً على الوليد بن مسلم ، وكان إسحاق قيماً بالقراءة ثقة فيها ، ضابطاً لها وإن كان لا يعرف من القراءات إلا اختيار خلف .

وقرأ عليه ابنه محمد بن إسحاق ومحمد بن عبد الله بن أبى عمر النقاش ، والحسن بن عثمان البرصاطى وعلى بن موسى الثقفى ، وابن شنبوذ .

توفى سنة ست وثمانين ومائتين .

إدريس :

هو ادريس بن عبد الكريم الحداد البغدادى ، وكنيته أبو الحسن ، قرأ على خلف البزار روايته واختياره وعلى محمد بن حبيب الشمونى ، وهو إمام متقن ثقة ، سئل عنه عنه الدارقطنى فقال : هو ثقة وفوق الثقة بدرجة .

روى عنه القراءة أحمد بن مجاهد ، ومحمد بن أحمد بن شنبوذ ، وموسى بن عبد الله الخاقانى ، ومحمد نب إسحاق البخارى ، وأحمد بن بويان ، وأبو بكر النقاش ، والحسن بن سعيد المطوعى ، ومحمد بن عبد الله الرازى .

توفى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة .

من خلال ما سبق بيانه في ترجمة هؤلاء الأئمة ورواتهم يتبين أن قراءة الأئمة العشرة ورواتهم صحيحة ، ومتصلة السند برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

من طرف ولد الجبل 2011-11-01, 7:18 am

بارك الله فيك علي هذه المعلومات القيمة ... ونفعنا الله وإياكم بالقرآن وأعاننا الله علي تلاوته علي الوجه الذي يرضيه .....
سلمت يداك .. ودمت في صحة وعافيه

من طرف **STAR** 2011-11-08, 7:29 am

بارك الله فيك وجزآك الله خيرآ ..شكراً للمجهودات

الأَئِمَّةُ الْعَشَرَةُ وَرُوَاتُهُمْ

الأَئِمَّةُ الْعَشَرَةُ وَرُوَاتُهُمْ

رد: الأَئِمَّةُ الْعَشَرَةُ وَرُوَاتُهُمْ

رد: الأَئِمَّةُ الْعَشَرَةُ وَرُوَاتُهُمْ