إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الآثار فى ليبيا تنتظر عودة السياح لتعود إلى الحياة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الآثار فى ليبيا تنتظر عودة السياح لتعود إلى الحياة
يقول دليل سياحي عن ليبيا أنها مفترق طرق التاريخ والقارات والإمبراطوريات القديمة، والمكان الذي يبعث التاريخ فيه للحياة عبر آثاره المبهرة على الشواطئ. بالطبع ما زال كل هذا موجودا، ما عدا السياح.
فقد عادت الحياة في طرابلس إلى طبيعتها تقريباً، ولم يعد هناك اطلاق للأعيرة النارية إلا للإحتفال. وعادت مطاعم الشارع تمتلئ بالرواد كما كانت من قبل، وكذلك محلات الحلاقة والمخابز. وتحولت شرفة الكافتيريا الجديدة التي تم افتتاحها مؤخراً في مدينة طرابلس القديمة إلى موقع مفضل لتجمع الشباب المحلي.
لكن أجواء الإزدهار هذه مختلفة تماماً على بعد أمتار قليلة حيث يجلس السكان المحليون في الظل لساعات طويلة مع رشفات صغيرة من الكابوتشينو وقطع كبيرة من الكعك.
فيقول محمد بارياني، 45 عاماً، لوكالة انتر بريس سيرفس "أترك محلي مفتوحاً حتى يتمكن الصحفيون من شراء هذه البطاقات البريدية". لكن الواضح أن هذه ليست أفضل الفترات التي مرت على صاحب المتجر، فهو يبيع منتجات يصعب شرؤاها في الوقت الحاضر.
فعلى مدى الشهرين الماضية، دخل عدد قليل جداً من الصحفيين إلى متجره، كما أن عدد المراسلين الأجانب في العاصمة يتناقص يوما بعد يوم.
فيقول "الآن ... بعد أن وضعت الحرب أوزارها، ودفن القذافي، أشك في ان يدخل أي عميل آخر متجري حتى نهاية الأسبوع". ويضيف أنه فكر في إغلاق متجره، الذي يقع قبالة نصب الامبراطور الروماني ماركوس أوريليوس.
بجوار هذا النصب الذي تم الحفاظ عليه جيداً، يوجد فندق زوميت الذي يعود للقرن 19، والذي يحتوي عشر غرف تتباهى بتوفير القنوات الفضائية والاتصال المجاني بشبكة الانترنت اللاسلكية.
فيشرح حبيب دويك من مكتب الاستقبال، وهو الذي كان قبل بضعة أشهر لايجد دقيقة للأحاديث الجانبية: "نحن نعيش من عائد المطعم، وإلا فإن الفندق سيكون مغلقاً الآن". ويذكر هو يرتشف فنجان من القهوة العربية "كان هذا الفندق ممتلئاً دائماً".
ثم يشرح "كل أسبوع كانت تأتي مجموعة جديدة من السياح، وكانوا يمتعون أنظارهم بآثارنا الرومانية الجميلة. هل تعلم أنه لايوجد مكان آخر تم الحفاظ فيه على هذه الآثار مثل ليبيا".
ثم يوضح "كان علينا أن نقدم تقرير عن كل مجموعة من السياح للشرطة، خاصة بشأن السياح الأميركيين والبريطانيين... كانت الشرطة غالباً ما تأتي أثناء وقت الغداء أو العشاء للتأكد من كوننا لا نخدعهم".
أما إسماعيل ألونسي، الذي كان يدير وكالة "صدى" السياحية في ليبيا لسنوات طويلة، فيتذكر "كان لابد أن ترافقك الشرطة السياحية من اللحظة التي تطأ أقدامك فيها ليبيا حتى يوم مغادرتك".. "وإذا ترك أي سائح مجموعته في أي مكان، تقع الوكالة في ورطة كبيرة، وفي الواقع أضطر العديد من الزملاء إلى الإغلاق بسبب ذلك".
ويبدو البرنامج السياحي لشركته جذاباً جداً. "كنا نقوم برحلتين مختلفتين كل منها لمدة 11 يوم: والرحلة الأولى، الأكثر شعبية، كانت إلى المواقع الأثرية في الشمال، في حين كانت الرحلة الثانية هي مغامرة في الصحراء بسيارات الدفع الرباعي"، كما يقول ألونسي الذي استبدل عملائه السابقين برجال الأعمال الباحثين عن صفقات الغاز واليورانيوم.
لا يتمتع المبنى الكبير والبسيط الذي يستضيف الهيئة العامة للسياحة والحرف اليدوية بأية جاذبية، إلا لمن يحبون العمارة السوفياتية. فيتحدث
فيقول حمد فاكرون مدير التعاون الدولي، عن الظروف السابقة المعقدة، من مكتب يطل على مرفأ طرابلس المزدحم بالحركة "كان القذافي يغير السياسات بإستمرار: في يوم يكون لدينا وزارة للسياحة، ثم في اليوم التالي تتحول الى المديرية العامة للسياحة". ويشرح "تفتخر ليبيا بما لديها من الصحارى والجبال والمواقع الخمسة التي حددتها منظمة اليونسكو كمواقع محمية، وكلها على مرمى حجر من أوروبا، ولكن القذافي أغلق ليبيا أمام السياح حتى عام 1990”.
ويضيف أن القضايا الرئيسية لمستقبل هذا القطاع تكمن أولاً في تحسين البنية التحتية، ونشر الأمن بشكل فوري في أعقاب حرب إستمرت تسعة اشهر.
"أعتقد اننا سنكون قادرين على ضمان الأمن في جميع أنحاء البلاد بحلول بداية عام 2012 "، كما صرح لوكالة انتر بريس سيرفس، في الوقت الذي تشهد فيه ساحة الشهداء في طرابلس، وبشكل يومي تقريباً خلال الشهرين الماضيين، حشود المتظاهرين وهم يلوحون بالأعلام الليبية قبل وبعد القذافي".
أما هشام عدولي، 39 عاماً، فقد عمل لمدة 20 سنة تقريبا كدليل سياحي حتى اليوم الذي اكتسبت فيه الانتفاضة زخماً قويا في فبراير الماضي. عدولي واثق أنه سيعود لوظيفته السابقة، وتعريف السواح بمواقع ليبيا الآثرية، لكن ذلك، كما يقول، لن يكون غداً.
"إعادة بناء البلد كله، وإزالة الحطام ليس مسألة مستحيلة"، يقول عدولي بلغة إنكليزية لا تشوبها شائبة. "المشكلة هي أن السياحة قطاع حساس جداً، وأنا متأكد من أن المسألة سوف تستغرق خمس سنوات على الأقل، لإقناع السياح بأن ليبيا هي بلد آمن".
وبعد أن ينهي جملته المتشائمة هذه، يسير بإتجاه المطعم حيث يعتزم العمل إلى أن يطمئن زبائنه مستقبلاً أنهم يستطيعون زيارة ليبيا مجدداً.
فقد عادت الحياة في طرابلس إلى طبيعتها تقريباً، ولم يعد هناك اطلاق للأعيرة النارية إلا للإحتفال. وعادت مطاعم الشارع تمتلئ بالرواد كما كانت من قبل، وكذلك محلات الحلاقة والمخابز. وتحولت شرفة الكافتيريا الجديدة التي تم افتتاحها مؤخراً في مدينة طرابلس القديمة إلى موقع مفضل لتجمع الشباب المحلي.
لكن أجواء الإزدهار هذه مختلفة تماماً على بعد أمتار قليلة حيث يجلس السكان المحليون في الظل لساعات طويلة مع رشفات صغيرة من الكابوتشينو وقطع كبيرة من الكعك.
فيقول محمد بارياني، 45 عاماً، لوكالة انتر بريس سيرفس "أترك محلي مفتوحاً حتى يتمكن الصحفيون من شراء هذه البطاقات البريدية". لكن الواضح أن هذه ليست أفضل الفترات التي مرت على صاحب المتجر، فهو يبيع منتجات يصعب شرؤاها في الوقت الحاضر.
فعلى مدى الشهرين الماضية، دخل عدد قليل جداً من الصحفيين إلى متجره، كما أن عدد المراسلين الأجانب في العاصمة يتناقص يوما بعد يوم.
فيقول "الآن ... بعد أن وضعت الحرب أوزارها، ودفن القذافي، أشك في ان يدخل أي عميل آخر متجري حتى نهاية الأسبوع". ويضيف أنه فكر في إغلاق متجره، الذي يقع قبالة نصب الامبراطور الروماني ماركوس أوريليوس.
بجوار هذا النصب الذي تم الحفاظ عليه جيداً، يوجد فندق زوميت الذي يعود للقرن 19، والذي يحتوي عشر غرف تتباهى بتوفير القنوات الفضائية والاتصال المجاني بشبكة الانترنت اللاسلكية.
فيشرح حبيب دويك من مكتب الاستقبال، وهو الذي كان قبل بضعة أشهر لايجد دقيقة للأحاديث الجانبية: "نحن نعيش من عائد المطعم، وإلا فإن الفندق سيكون مغلقاً الآن". ويذكر هو يرتشف فنجان من القهوة العربية "كان هذا الفندق ممتلئاً دائماً".
ثم يشرح "كل أسبوع كانت تأتي مجموعة جديدة من السياح، وكانوا يمتعون أنظارهم بآثارنا الرومانية الجميلة. هل تعلم أنه لايوجد مكان آخر تم الحفاظ فيه على هذه الآثار مثل ليبيا".
ثم يوضح "كان علينا أن نقدم تقرير عن كل مجموعة من السياح للشرطة، خاصة بشأن السياح الأميركيين والبريطانيين... كانت الشرطة غالباً ما تأتي أثناء وقت الغداء أو العشاء للتأكد من كوننا لا نخدعهم".
أما إسماعيل ألونسي، الذي كان يدير وكالة "صدى" السياحية في ليبيا لسنوات طويلة، فيتذكر "كان لابد أن ترافقك الشرطة السياحية من اللحظة التي تطأ أقدامك فيها ليبيا حتى يوم مغادرتك".. "وإذا ترك أي سائح مجموعته في أي مكان، تقع الوكالة في ورطة كبيرة، وفي الواقع أضطر العديد من الزملاء إلى الإغلاق بسبب ذلك".
ويبدو البرنامج السياحي لشركته جذاباً جداً. "كنا نقوم برحلتين مختلفتين كل منها لمدة 11 يوم: والرحلة الأولى، الأكثر شعبية، كانت إلى المواقع الأثرية في الشمال، في حين كانت الرحلة الثانية هي مغامرة في الصحراء بسيارات الدفع الرباعي"، كما يقول ألونسي الذي استبدل عملائه السابقين برجال الأعمال الباحثين عن صفقات الغاز واليورانيوم.
لا يتمتع المبنى الكبير والبسيط الذي يستضيف الهيئة العامة للسياحة والحرف اليدوية بأية جاذبية، إلا لمن يحبون العمارة السوفياتية. فيتحدث
فيقول حمد فاكرون مدير التعاون الدولي، عن الظروف السابقة المعقدة، من مكتب يطل على مرفأ طرابلس المزدحم بالحركة "كان القذافي يغير السياسات بإستمرار: في يوم يكون لدينا وزارة للسياحة، ثم في اليوم التالي تتحول الى المديرية العامة للسياحة". ويشرح "تفتخر ليبيا بما لديها من الصحارى والجبال والمواقع الخمسة التي حددتها منظمة اليونسكو كمواقع محمية، وكلها على مرمى حجر من أوروبا، ولكن القذافي أغلق ليبيا أمام السياح حتى عام 1990”.
ويضيف أن القضايا الرئيسية لمستقبل هذا القطاع تكمن أولاً في تحسين البنية التحتية، ونشر الأمن بشكل فوري في أعقاب حرب إستمرت تسعة اشهر.
"أعتقد اننا سنكون قادرين على ضمان الأمن في جميع أنحاء البلاد بحلول بداية عام 2012 "، كما صرح لوكالة انتر بريس سيرفس، في الوقت الذي تشهد فيه ساحة الشهداء في طرابلس، وبشكل يومي تقريباً خلال الشهرين الماضيين، حشود المتظاهرين وهم يلوحون بالأعلام الليبية قبل وبعد القذافي".
أما هشام عدولي، 39 عاماً، فقد عمل لمدة 20 سنة تقريبا كدليل سياحي حتى اليوم الذي اكتسبت فيه الانتفاضة زخماً قويا في فبراير الماضي. عدولي واثق أنه سيعود لوظيفته السابقة، وتعريف السواح بمواقع ليبيا الآثرية، لكن ذلك، كما يقول، لن يكون غداً.
"إعادة بناء البلد كله، وإزالة الحطام ليس مسألة مستحيلة"، يقول عدولي بلغة إنكليزية لا تشوبها شائبة. "المشكلة هي أن السياحة قطاع حساس جداً، وأنا متأكد من أن المسألة سوف تستغرق خمس سنوات على الأقل، لإقناع السياح بأن ليبيا هي بلد آمن".
وبعد أن ينهي جملته المتشائمة هذه، يسير بإتجاه المطعم حيث يعتزم العمل إلى أن يطمئن زبائنه مستقبلاً أنهم يستطيعون زيارة ليبيا مجدداً.
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
رد: الآثار فى ليبيا تنتظر عودة السياح لتعود إلى الحياة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: الآثار فى ليبيا تنتظر عودة السياح لتعود إلى الحياة
كل لشكرعلى المشاركه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الآثار فى ليبيا تنتظر عودة السياح لتعود إلى الحياة
كـــــــــــــــــتل الشــــــــــــــــــــــــــــــكر للمتابعه والاطــــــــــــلاع
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» الآثار الليبية تنتظرعودة السيَّاح لتعود إلى الحياة
» عودة الحياة لمدينة الكفرة
» تسهيل منح تأشيرات دخول لجذب ملايين السياح إلى ليبيا
» عودة الحياة إلى الشارع بالمدن الليبية
» عودة الحياة الطبيعية لمنطقة غدامس
» عودة الحياة لمدينة الكفرة
» تسهيل منح تأشيرات دخول لجذب ملايين السياح إلى ليبيا
» عودة الحياة إلى الشارع بالمدن الليبية
» عودة الحياة الطبيعية لمنطقة غدامس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR