منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..
منتديات عيت ارفاد التميمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إعلانات المنتدي

الأخوة الزوار

سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار

الأعضاء الكرام

الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل !! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
المواضيع الأخيرة
» لينداو وجهة ألمانية مثالية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime1أمس في 9:35 am من طرف STAR

» مايكروسوفت تطلق تطبيق Places.. وهذه أبرز مميزاته
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime1أمس في 9:34 am من طرف STAR

» صدمة كهربائية بشاحن الهاتف كادت أن تودي بحياة مراهق أمريكي
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime1أمس في 9:33 am من طرف STAR

» عيب واحد و3 مزايا.. كيف تؤثر صفقة فيرنانديز المحتملة على النصر؟
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime1أمس في 9:31 am من طرف STAR

» ميني تارت بالكاسترد والفواكه
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime1أمس في 9:30 am من طرف STAR

» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime1أمس في 9:27 am من طرف STAR

» هواء السيارة يحتوي على مواد كيماوية ضارة بالصحة
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-15, 10:16 am من طرف STAR

» ناد سعودي يضع عينه على ديبالا
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-15, 10:16 am من طرف STAR

» عادات صباحية مهمة لزيادة نشاطك.. حاول اتباع بعضها
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-15, 10:15 am من طرف STAR

» مانشستر سيتي على خطوة من تسجيل رقم قياسي
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-15, 10:14 am من طرف STAR

» سلطة الفول المدمس مع الطماطم
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-15, 10:14 am من طرف STAR

» أبرز الفروق بين جهازي iPad Pro 2022 و iPad Pro 2024
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-13, 9:41 am من طرف STAR

» جي إم سي الشرق الأوسط تحتفي بمجموعتها الأكبر على الإطلاق
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-13, 9:40 am من طرف STAR

»  حلى الخشخش بالقشطة البارد
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-13, 9:33 am من طرف STAR

» تتبيلة السمك المقلي
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Icon_minitime12024-05-13, 9:32 am من طرف STAR

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Empty بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15)

مُساهمة من طرف المعبدي 2012-01-01, 10:11 pm

المبحث الثاني : الأدوات التي يتحقق بها التكافل الاقتصادي في الإسلام :-



لا يخفى على من درس الإسلام عامة , وما يتعلق بجوانبه الاقتصادية خاصة , كثرة أدواته وأساليبه الاقتصادية التي يتحقق بها النمو والتقدم الاقتصادي , تلك الأدوات والأساليب التي تتعلق بالحث على العمل والتشجيع على الانتاج والاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها من الاستثمارات والمجالات , والتي بها يتحقق التكافل الأقتصادي في المجتمع الإسلامي .



ولكن قبل أن نشرع بعون الله تعالى في الحديث عن تلك الأدوات والتي يتحقق بها التكافل الاقتصادي مباشرة , نود هنا أن ننوه الى شيء مهم في الاقتصاد الإسلامي , ألا وهو الدور الكبير الذي تلعبه أدوات التكافل الاجتماعي من زكاة وصدقات وكفارات وغيرها في النشاط الأقتصادي حيث أن لهذه الأدوات تأثير كبير في خلق القوة الشرائية لدى الفئات التي تستفيد من هذه الأدوات وبتالي زيادة الطلب على المنتجات و الخدمات , مما يتطلب زيادة الاستثمار في هذه المنتجات وهذه الخدمات هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى فإن فرض الظرائب على رأس المال والدخل المتولد منه تدفع بأصحاب هذه الأموال والثروات الى إنمائها حتى لا تأكلها الظرائب , مما يشجع على الاستثمار والإنتاج , وبما أن الزكاة هي من أعظم تلك الأدوات التي تقوم بدور هام وفعال في اقتصاديات المجتمع الإسلامي فإننا نذكر هنا تأثيراتها الاقتصادية على الانتاج والاستثمار وعلى العمل وذلك كما يلي :-



أولاً : تأثير الزكاة على الانتاج والاستثمار :



إن للزكاة تأثير كبير عند تحصيلها من شأنه أن يدفع الناس الى ضرورة استثمار أموالهم حتى لا تأكلها الصدقة , وحتى يستطيع صاحب المال أن يدفع الزكاة من ربح الاستثمار بدلاً من أن يدفعها من رأس المال نفسه , لأن الزكاة تفرض على الأموال التي بلغة النصاب ومر عليها الحول سواء كانت عاملة أو كانت عاطلة , وفي هذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم , باستثمار مال اليتيم حتى لا تأكله الصدقة حيث يقول : (( اتجروا في مال اليتيم حتى لا تأكله الزكاة )) [1] فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم , يأمر الأوصياء باستثمار مال اليتامى , فمن باب أولى أن ينمى الإنسان ماله ليدفع الزكاة من ربحه حتى لا تأكله الزكاة ويكون ذلك أيسر على النفس فضلاً عن هذا التأثير الذي يدفع المسلمين الى استثمار أموالهم وعدم اكتنازها – والاكتناز منهي عنه – فإن هذا يساعد في مجال التنمية الاقتصادية , وذلك بالعمل على سرعة دوران رأس المال لأن فريضة الزكاة على رأس المال والدخل المتوالد منه معاً وليست على الدخل فقط مما يدعو الى عدم ترك الأموال عاطلة دون استغلال مما يشجع الاستثمار, كما أن أنفاق حصيلة الزكاة على مستحقيها له آثار اقتصادية هامة على الانتاج والاستثمار :[2]

1- فمستحقوا الزكاة من الفقراء والمساكين وغيرهم , سوف ينقلونها في الغالب لقضاء حاجاتهم الاستهلاكية سواء كانت سلعاً أو خدمات , وهذا من شأنه أن يدعم تيار الاستهلاك ومن المعلوم اقتصادياً أن زيادة الاستهلاك يؤدي الى استثمار جديد .



2- بأداء الزكاة الى الفئات التي تستحقها , يساعدهم على القيام باستثمارات صغيرة وبذلك يمنح الفقراء من أرباب المهن والحرف بعض رؤوس الأموال الضرورية التي تمكنهم من القيام بمشروعاتهم وأعمالهم التجارية أو الصناعية والنهوض بها .فإن ما يصرف لهؤلاء قصد معاونتهم ومساعدتهم وتمكينهم من شق طريقهم له أكبر الأثر في شحذهم على العمل والإنتاج.



3- للدائن وفاء دينه وفي هذا دعم للائتمان , لأن المقترض في غير معصية للقيام بتجارة أو صناعة أو فلاحة سوف يطمئن الى أنه إذا عجز عن سداد دينه فإنه سوف يحصل على ما يسدد به دينه , لذلك سوف يتجنب الإفلاس وما يؤدي إليه من حرمانه من المساهمة في النشاط الاقتصادي هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى فإن المقترض لا يحجم عن تيسير الائتمان ما دام أنه مطمئن الى سداد دينه ولذلك تعمل الزكاة على تيسير الائتمان وتشجيعه , الأمر الذي له اكبر الأثر على تمويل التنمية الاقتصادية . الى غير ذلك من الآثار الايجابية للزكاة على الانتاج والاستثمار .



ثانياً:- تأثير الزكاة على العمل :



الزكاة لا تشجع على البطالة لأنها لا تعطى إلا للعاجزين عن الكسب ,وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا تحل الصدقة لغني ولا لقوي مكتسب )) [3] وفي رواية : (( ولا لذي مرةٍ سوى ٍ )) فلا تعطى للقوي القادر على العمل والغني الذي عنده ما يغنيه , والإسلام يوجب العمل على القادر عليه ويجعله فرض عين ثم هو يمجده ويحث عليه , بل ويجعل العمل هو أساس الكسب وأحد وسائل الملكية , ففي المجتمع الإسلامي الصحيح يعمل أفراده ويتقنون العمل ويمشون في مناكب الأرض يلتمسون الرزق في خباياها , وينتشرون في أرجاءها ُزراعا وُصناعا وتُجاراً وعاملين في شتى الميادين ومحترفين في شتى الميادين ومحترفين بشتى الحرف مستغلين كل الطرقات منتفعين بكل ما استطاعوا مما سخر الله لهم في هذه الأرض , يقول تعالى : } وءاخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله {[4] الآية , ويقول تعالى :} هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور { [5] .

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم , في حث الناس على العمل : (( لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خيرُ من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه )) .[6]

ويتضح مما سبق أن الزكاة لا تشجع على البطالة بل على العكس من ذلك فإن الزكاة تشجع على العمل وذلك للأسباب التالية :



1- من المعلوم اقتصادياً أن عملية إعادة توزيع الدخل والتي سوف نتحدث عنها بالتفصيل في الباب القادم – من شأنها أن تقلل من حدة التفاوت في الدخول وهذا أمر له تأثيره الكبير في علاج البطالة .



2- الزكاة تقوم بعملية نقل وحدات من دخول الأغنياء الى الفقراء , ويترتب على ذلك نتيجة هامة , وهي أن حصيلة الزكاة سوف توجه الى طائفة من المجتمع يزيد عندها الميل الحدي للاستهلاك لإشباع حاجاتهم الضرورية , وهذا يؤدي بدوره الى زيادة الطلب الفعال . الأمر الذي يترتب عليه الزيادة في طلب سلع الاستهلاك فتروج الصناعات الاستهلاكية ويؤدي ذلك إلى رواج السلع الإنتاجية المستخدمة في صناعة السلع الاستهلاكية وبتالي يزيد الانتاج ويزيد تبعاً لذلك فرص العمل الجديدة .

وبالإضافة الى ذلك فإن مصارف الزكاة تلفت النظر الى حقيقة مهمة جداً في الاقتصاد الإسلامي , وهي الدعوة الصريحة الى عدم استغلال المجتمع لأي عامل , بل تحفيزه على العمل , ويتضح ذلك جلياً في تقرير سهم من الزكاة للعاملين عليها , وبديهي أنه كلما اجتهد العامل في جمع الزكاة وأحسن الأداء زاد الدخل من الزكاة وارتفع سهم العاملين عليها ليفي بأجورهم كاملة منها .



وبعد هذا التنويه الموجز عن دور أدوات التكافل الاجتماعي في تنشيط وتنمية اقتصاديات المجتمع , سوف نستعرض هنا بالدراسة لأدوات وأساليب التكافل الاقتصادي , والتي يتحقق بها الكفاية للمجتمع , وذلك بالعمل على توفير الحاجات الأساسية لكل أفراده , وحفظ ثرواته وعدم تبديدها , وتنمية واستثمار ثروات المجتمع في كافة المجالات – الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها – بما يحقق مصلحة الفرد والجماعة في المجتمع وذلك كما يلي :



أولاً :- دعم القطاع الزراعي :



إن قطاع الزراعة من القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الإسلامي , والتي أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم , في المدينة , فهي النواة الأولى لها .

لقد كانت للموارد الطبيعية المتوفرة في المدينة أهمية كبيرة فالأرض الزراعية الخصبة والأودية التي تتميز بوفرة مياهها والتي تتغذي منها الآبار , إ لا أن تلك الموارد لم تستغل استغلالا أمثل نظراً لانشغال قبيلتي الأوس والخزرج بالحروب التي كان يشعل فتيلها اليهود بين هاتين القبيلتين . [7]



ولما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم , الى المدينة قد كان الجانب الاقتصادي في المدينة ضعيفاً والإنتاج الزراعي قليلاً , خاصة بعد هجرة المسلمين من مكة الى المدينة , فبدأ عليه الصلاة والسلام ببناء المجتمع الجديد , فأقام المسجد النبوي وعمل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في الدم والمال وغيرها من الأعمال الجليلة التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن خلال هذه الأعمال تم تأسيس بناء المجتمع الجديد بالمدينة , فنشطت الحياة الاقتصادية حيث عمل المهاجرين مع الأنصار في مزارعهم وأسواقهم , فازداد الانتاج الزراعي , وزادت حركة تبادل السلع , روى أبو هريرة رضي الله عنه : قال: قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم : إقسم بيننا وبين إخواننا النخيل : قال : (( لا, فقالوا تكفونا المؤنة ونشرككم في الثمرة , قالوا سمعنا وأطعنا )) [8]

وعمل صلى الله عليه وسلم في تنظيم العلاقات الزراعية بين أصحاب الأرض وبين المزارعين ومن ذلك ( عندما فتحت خيبر جعلها صلى الله عليه وسلم في أيدي أهلها وعاملهم عليه مقاسمة على النصف من الثمار , وهي المشاركة الزراعية , مساقاة لأشجار ومزارعة للأرض , قال صلى الله عليه وسلم ليهود خيبر : (( أقركم على ما أقركم الله تعالى على أن الثمر بيننا وبينكم )) فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله بن رواحة فيخرص عليهم ثم يقول إن شئتم فلكم وإن شئتم فلي ) [9]

كما عمل على حل المشكلات المتعلقة بالسقياء وري المزروعات , (( وكانت تلك التنظيمات الزراعية مبنية على القواعد الأساسية التي قام عليها النشاط الاقتصادي الإسلامي في كافة مجالاته )) [10]



ويحث النبي صلى الله عليه وسلم في أحديث كثيرة على الزراعة والعمل فيها , فيقول صلى الله عليه وسلم : (( ما من مؤمن يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة إلا كان له صدقة )) [11] ويقول عليه الصــــــــــلاة والسلام : (( إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل )) [12] الى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أهمية الزراعة .

وقد أهتم الخلفاء والمسلمين من بعده صلى الله عليه وسلم بأمر الزراعة , وأعطوها وافير الرعاية , فهذا الخليفة الرابع علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يأمر بالأنفاق على حفر أحد انهار العراق من بيت المال , كما اهتم الوالي عمر بن العاص بالأنفاق على أصلاح الترع وإقامة الجسور والقناطر .. الخ . وكذلك كان حال ولاة العصر العباسي في العراق الذين انفقوا على مشروعات الري والصرف وتطوير الزراعة واستعمال الأسمدة لزيادة غلة الفدان . [13]

مما سبق يتضح مدى أهتم المسلمون الأوائل بأمر الزراعة فبنو الجسور وشقوا الأنهار واستعملوا أفضل الوسائل والطرق المؤدية الى تطوير الانتاج الزراعي .

لأن ذلك يحقق التكافل الاقتصادي بين أفراد المجتمع فبإقامة المشاريع الزراعية والاستثمار فيها فضلاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الضرورية لحياة المجتمع ورفاهية , فضلاً عن ذلك فإن إقامة تلك المشاريع والاستثمارات توفر فرص عمل لبعض فئات المجتمع , وبتالي تكفيهم عن السؤال وتقض على البطالة , وأيضاً لو أن بعض الدول الإسلامية التي لديها أموال وثروات طائلة من مناجم وحقول بترول .. الخ . لو أن هذه الدول تقوم باستثمار هذه الأموال في الدول الإسلامية التي توفر فيها الأرض الخصبة والصالحة للزراعة والغنية بالأيدي العاملة لتحقق من وراء ذلك تكافل اقتصادي عظيم بين الدول الإسلامية بعضها مع بعض .

وأيضاً يتحقق ذلك التكافل في المجتمع لو توفر لدى الفلاحين والمزارعين العدد والآلات والمواد والبذور اللازمة للزراعة , وتوفر لديهم التوصيلات الجيدة للمياه الصالحة للزراعة وشق الترع والقنوات , ومدهم بالقروض الحسنة من الأموال لحين بيع منتجاتهم الزراعية , أن هذه المساعدات والإعانات والتسهيلات من شأنها أن تحقق وفورات كثيرة في الدخول والثروات للأفراد العاملين في حقل الزراعة , وأيضاً لبيت المال (( خزينة الدولة )) وذلك بجباية الخراج من تلك الأرض الزراعية وإنفاقها على المجالات المتعلقة بتطوير الزراعة أو على الاستثمار في المجالات الأخرى مثل القطاع الصناعي .



ثانياً :- دعم القطاع الصناعي :



تعتبر الصناعة من أهم فروع النشاط الاقتصادي في الإسلام لأنها توفر السلع والخدمات اللازمة للاستهلاك والإنتاج وتحقق للأمم القوة والثروة , ويشير القرآن الى الصناعة وأهميتها, نذكر من هذه الآيات قوله تعالى : } وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم {[14] ويقول تعالى :} ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد { [15]

ويقول الأمام القرطبي رحمه الله:(( في هذه الآية دليل على تعلم أهل الفضل الصنائع وان التحرف بها لا ينقص من مناصبهم بل ذلك زيادة في فضلهم وفضائلهم )) [16]

ويعتبر الاهتمام بالصناعة من المجالات التي أشار إليها القرآن الكريم [17]وأشار الى المواد الأولية التي تقوم عليها الصناعات المختلفة , نذكر من هذه الآيات قوله تعالى : } وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس { [18] ويقول تعالى : } يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان [19]{ويقول تعالى: } ومن أصوافها وأوباها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً الى حين { [20] الى غير ذلك من الآيات التي تتحدث عن صناعة المساكن والقصور من الجبال والمنافع المستخرجة من الأنعام ومن البحار ومن الثمرات وغيرها .



وقد أعتني المسلمون الأوائل بالأنفاق على الصناعة واستخراج المعادن من باطن الأرض خاصة الحديد والنحاس والفضة والرصاص ... الخ . واهتموا بصناعة السكر والقطن والحرير والكتان وصناعة العطور والروائح والزجاج والأخشاب,وهتموا بصناعة الميكانيكيات , كالساعة التي اشتهرت في جامع دمشق وذكرا ابن جبير في رحلته في القرن السادس الهجري [21] وكثر في ذلك الوقت دور الصناعة وأهتم بها الحكام وخلفاء المسلمون في الشام والعراق ومصر وغيرها من بلاد الإسلام , كما أهتم بصناعة الأسلاحة والذخائر والمراكب والسفن ولأهمية الصناعة ودورها في تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي والتكافل في المجتمع , فقد أفتى كثير من علمائهم بوجوب أداء الصناعات التي يحتاجها المجتمع , يقول الأمـام ابن تميـــمة في كــــتاب الحسبة : (( إن لولي الأمر أن يجبر أهل الصناعات على ما تحتاج إليه الناس من صناعتهم كالفلاحة والحياكة والبناية )) .[22] ويقول أيضاً : (( فإذا كان الناس محتاجين الى فلاحة قوم أو نساجتهم أو بنائهم صار هذا العمل واجباً يجبرهم ولي الأمر عليه )) .[23]



ومما سبق يتضح مدى اهتمام الإسلام بقطاع الصناعة , كيف لا وبها وبغيرها من الأدوات يتحقق التكافل الاقتصادي ويستطيع المجتمع أن يسير في ركب النمو والتقدم , لأن بالصناعة تعيش المجتمعات في عز وقوة وشموخ , فلو قامت الدول الإسلامية عامة والعربية خاصة بالاهتمام بهذا النوع ومساعدة الفئات التي تحترف وتتمهن بعض الحرف والمهن بتوفير العدد والآلات والمصانع ومواد الخام وتسهيل تنقلها وتقدم الدعم العلمي والفني بكل ما أوتية البلاد الإسلامية والعربية من قوة – والقوة الاقتصادية موجودة – ليساعد ذلك في ازدهار ونمو الاقتصاد في هذه المجتمع , ولقد كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه , يقرض أهل صناعة الأرض لينفقوا على زراعتهم ثم يسددوا قروضهم بعد بيع منتجاتهم . [24]

فعلى الدولة أن تساعد في إقامة المشروعات الصناعية وذلك من اجل تحقيق الصالح العام ولها أن تختص بأنواع معينة من الصناعات وذلك من أجل تحقيق السيادة والأمن , مثل صناعة الأسلحة وإصدار النقود الورقية وسك النقود المعدنية , والإشراف على المواني والسواحل والحدود والمطارات وادراتها , وما يتعلق بنظام الدفاع الداخلي والخارجي والعلاقات الدولية .



وهناك مشاريع أخرى خدمية يجب أن تساهم في إنشائها مساهم كبيرة أو تقوم هي بإنشإها وإدارتها مثل إقامة دور الثقافة وإقامة الجامعات والمعاهد والمدارس والملاجئ والمصحات ومصانع الأدوية ومشروعات المياة والصرف الصحي والنقل والمواصلات والقضاء وغيرها من الخدمات الاجتماعية التي يعجز الأفراد في الغالب عن القيام بها .



وهناك مشاريع أخرى اقتصادية الأصل فيها عدم تدخل الدولة إلا إذا كان هناك خلل في أدائها واستعمالها من قبل الأفراد , كحدوث احتكار أو غش ....إلخ . فإن للدولة في هذه الحالة أن تتدخل بحكم سيادتها وسلطانها لتقييم الأمور والقيام بالأعمال التي لا يستطيع الأفراد القيام بها مثل :



· استغلال الموارد الطبيعية المعطلة والانتفاع بها .

· توجيه الانتاج – كماً ونوعاً – نحو السلع والخدمات الضرورية .

· صناعة الأسلحة والذخائر للمحافظة على أسرارها .

· الحصول على مورد جديد للخزانة العامة (( بيت المال )).

· القضاء على المشروعات التي تتجاوز أغراضها وتحاول الاعتداء على استقلال البلاد ومواردها .

· شق الطرق والأنهار واستصلاح الصحاري والغابات . الى غير ذلك من الإعمال الملقاة على عاتق الدولة .والتي بها يتحقق التكافل الاقتصادي للمجتمع وذلك عن طريق أنفاق من محصلات وموارد هذا المشروعات لتحقيق الصالح العام .



ثالثاً :- دعم وتشجيع التجارة الداخلية و الخارجية :



اختلاف العلماء في إيهما أفضل الزراعة أم الصناعة أم التجارة وعلى كل حال قرر بعضهم أن ما كان المجتمع في حاجة إليه فهو الأفضل ,[25] ((و تعتبر التجارة من أهم الأنشطة التي عنى الإسلام بها )) [26] وفي الــقرآن الكريـــم آيات كثـــيرة تتحـــدث عن التجــارة مــنها قوله تعالى :} واحل الله البيع وحرم الربا { [27] وقوله تعالى } إلا أن تكون تجارة عن ترض منكم [28]{ ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الكسب بيع مبرور وعمل الرجل بيده)) [29]



وللدولة في هذا الشأن دور كبير , حيث تقوم بأجراء تسهيلات للتجار لكي يستطيعوا نقل بضائعهم من مكان توافرها الى أماكن أخرى تقل فيه البضائع والسلع, وأيضاً تقوم الدولة بخفض الظرائب وخاصة ضريبة عشور التجارة على البضائع الأساسية والمهمة التي يحتاجها المجتمع والتي يجلبها التجار من خارج البلاد , سواء كانوا مسلمين أو غير ذلك , : (( وقد اجتهد الإمام الشافعي رضي الله عنه – وأفتى بجواز إعفاء بعض الواردات الضريبة كلية من ضريبة العشور إذا اقتضى الصالح العام ذلك ))[30].

مع الأخذ في الاعتبار ضرورة حماية المنتجات والصناعات الوطنية وذلك بفرض الظرائب ( ضريبة العشور ) على المنتجات التي يوجد مثيل لها داخل البلاد والتي يستطيع المجتمع توفيرها بدون أن يحدث احتكار من قبل بعض التجار لنوع ما من السلع والبضائع فإذا حدث ذلك وكان المجتمع محتاج الى ذلك النوع من السلع فأنه يجب خفض الضرائب وتشجيع الاستيراد من الخارج ليتحقق بذلك الصالح العام , ويتحقق التكافل الاقتصادي ورفاهية المجتمع وكثرة الأعمال التجارية التي تقلل من البطالة وتوفر فرص كثيرة من العمل .



رابعاً :- دعم وتشجيع الاستثمارات في كافة المجالات الاقتصادية :



يحتل النشاط الاستثماري مكان هام في النظام الاقتصادي بصفة عامة وفي النظام الإسلامي بصفة خاصة ذلك لأنه إذا استثمرت الثروات في الوجوه المشروعة فإن ذلك يحقق الحياة الطيبة في المجتمع , وقد حث الإسلام على الاستثمار , ففي القرآن الكريم آيات عديدة تدعو الى استخدام المال والثروة وتنميتها بما يعود على المجتمع ككل بالفائدة وتحقق الأهداف المنشودة التي هي مــن مقاصــد الشـــريعة , يقـــول تعالى : } هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور [31]{ , ويقول تعالى } هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها { [32] ففي هذه الآيات دعوة صريحة للحث على العمل والكسب واستثمار الطيبات التي وهبها لنا الله سبحانه وتعالى في الوجوه المشروعة التي أباحها الله سبحانه وتعالى , كما قال تعالى: } وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله { [33] , ومن الأمثلة الواردة في السنة النبوية , والتي ينهى فيها النبي صلى الله عليه وسلم , عن بيع وسائل الانتاج وأنفاق ثمنها لاقتناء طيبات استهلاكية , قول حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : (( من باع داراً ثم لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيها )) [34] وقد أوجب الإسلام [35] الاهتمام بالنفقات الاستثمارية والإنتاجية على بيت المال ( خزينة الدولة ) وذلك من أجل عمارة البلاد وتحقيق الرفاهية والرخاء للمجتمع , وتجديد الموارد المالية للدولة وتحقيق النمو والتقدم في الأنشطة الاقتصادية , فيهتم الإسلام بالاستثمار في كافة المجالات الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها من المشروعات الخدمية والاجتماعية كما بينا ذلك أنفاً , وقد وضع الإسلام أُسساً عديدة لترشيد الأنفاق الاستثماري وذلك للمحافظة على المال وعلى ثروات المجتمع وعدم تبديدها أو تعطيلها عن المساهمة في العملية الإنتاجية , وسوء استخدام الدخل , وعدم تخصيص الموارد الاقتصادية بكفاءة في النشاط الاقتصادي ,والبدأ في الاستثمار في الحاجات الضرورية والماسة للمجتمع والتي يتحقق بها الكفاية ويتحقق بها التكافل الاقتصادي , ولذلك فإن الإسلام حرم الربا , إذا يمثل مصدراً للدخل دون بذل أي جهد إنتاجي , وحرم أنواع من الاستثمارات المبنية على الغش والخداع بها والغرر والاحتكار , والاستثمار في الأنشطة الاقتصادية الإسلامية يحكمه مجموعة من المبادي الإسلامية منها :- [36]



1. مبدأ الغنم بالغرم : أي انه لا يحق للفرد أن يحصل على كسب دون تحمل المخاطرة , أو بذل الجهد , وهما أساس النشاط الاقتصادي الإسلامي .



2. مبدأ لا ضرر ولا ضرار : كل حق في الإسلام مقيد بمنع الضرر , وشرع لتحقيق مصلحة الفرد (( والضرر يزال )) والنشاط الإنساني يجب أن يتسم بالمنفعة التبادلية , وإحساس الفرد بمسؤولية تجاه المجتمع الذي يعيش فيه

(( ولا تنسوا الفضل بينكم , أن الله بما تعملون بصير )) [37]



3. الجزاء أو الثواب في الآخرة: حيث أن عائد العمل لا يقتصر على الحياة الدنيا , وهذا التزاوج بين العائد الأخروي والكسب الدنيوي هو احد خصائص مجتمع المتقين : (( والقاعدة تقول النيات تقلب العادات عبادات )) . ويمكن إيجاز أهداف الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي من ُاجل تحقيق النمو والتكافل الاقتصادي وذلك كما يلــــــــي :-[38]



1- شمول الاستثمار للأنشطة الاقتصادية للمجتمع , حيث تعتبر هذه الأنشطة فرض كفاية , يجب القيام بها لحاجة المجتمع إليها وضرورتها في عملية التنمية , وفي ذلك يقول الأمام ابن تميمة رحمه الله : (( فإذا كان الناس محتاجين الى فلاحة قوم أو نساجتهم أو بنائهم صار العمل واجباً يجبرهم ولي الأمر عليه )) .[39]



2- مشاركة رأس المال في النشاط الإنتاجي الحقيقي , وفقاً للصيغ الشرعية للاستثمار , وعدم استخدامه لمجرد الحصول على عائد من المعاملات المحرمة شرعاً , سواء باستحقاق أجر عليه في التعامل الربوي , أو بتشغيله في مشروعات إنتاجية محرمة . وبذلك تتحقق التنمية المنشودة , التي تحقق مصلحة المجتمع والحياة الطيبة لكل أفراده , ولا تحقق ثروات ذاتية لفئة مستغلة من المجتمع على حساب الأغلبية , الأمر الذي يؤدي الى أهدار عنصر أساسي من عناصر الانتاج والتنمية وهو رأس المال .



3- تنمية العنصر البشري لأهميته في عملية التنمية , وتوفير مشروعات البنية الأساسية في الدول وهذا ما سوف نتحدث عنه بشئ من التفصيل فيما يلي :



خامساً :- الاهتمام بالتدريب والتأهيل :



أهتم الإسلام اهتماماً عظيم بجانب العلم والتعلم حيث كان أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى : } اقرأ بأسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم {[40] ويقول تعالى : } قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون { [41]



وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإتقان العمل , ولا يتأتى هذا إلا بالعلم يقول عليه الصلاة والسلام : (( أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه )) [42] ويقول تعالى : }صنع الله الذي أتقن كل شئ {[43]



ويعتبر الإنسان من أهم عوامل الانتاج حيث هو الذي يعمل وهو الذي ينظم ويوائم بين عناصر الانتاج الأخرى , وعلى هذا فإن جانب التدريب والتأهيل مهم جداً حتى تزداد الخبرات وتنمى القدرات الذهنية والبدنية , ونقسم هنا التدريب الى نوعين من حيث الأهمية له في جانب تحقيق التكافل الاقتصادي وذلك كما يلي :-





1- التدريب المباشر :



وهو القيام بمجموعة من البرامج التي من شأنها تدريب وتأهيل العمال والموظفين في كافة الجوانب الاقتصادية , وذلك بإقامة دورات تدريبية مجانية للمنتجين والعمال والحرفيين في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية وإقامة المعاهد والمدارس والجامعات ودور العلم التي تعتني بالتدريب والتأهيل ويكون ذلك في مقدور الجميع الاستفادة منه والالتحاق بهذه الدور ليزداد العلم وتزداد الخبرة .



2- التدريب غير المباشر :



يتمثل ذلك في جلب بعض الشركات من خارج البلاد بشرط أن تتعهد تلك الشركات والمؤسسات بأن تقوم خلال فترة معينة بتأهل وتدرب عناصر وطنية تدريباً جيداً , حتى يتسنى لهم إدارة هذه الشركات و المؤسسات وغيرها في المستقبل .



سادساً :- إقامة البنية الأساسية للمجتمع لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة :



إن توفير وإقامة البنية الأساسية في الدولة , من شق وتعبيد طرق وتوفير مواصلات ونقل , ومصادر الطاقة وشبكات الري , والاتصالات السلكية واللاسلكية , وتعليم وصحة وإصتصلاح الأرض وغيرها من المشروعات , له دور كبير في تحقيق التنمية والتطور الاقتصادي في كافة المجالات والأنشطة , لأن هذه الأنشطة التي تتعلق بإنشاء البنية التحتية الأساسية للمجتمع لا يقبل الأفراد على الاستثمار فيها , لعدم قدرتهم عليه وأيضاً لضعف العائد المتحقق منها , فكان لازما على الدولة القيام بتلك المشروعات , حتى تسهل عمليات الاستثمار التي يقوم بها أفراد وجماعات المجتمع , فالدولة هي الوحيدة القادرة على الأنفاق على تلك المشروعات , من نقل وموصلات , ومخازن ومؤسسات مالية ومصرفية وغيرها من المشروعات التي تعتبر من وسائل الخدامات الانتاجيه والتي بها تروج وتنمو الأنشطة الاقتصادية في المجتمع وبتالي تتحقق الكفاية لأفراده ويتحقق التكافل الاقتصادي المنشود .



سابعاً :- منح القروض الحسنة لأصحاب الحرف والصناعات والمشروعات الصغيرة :

وتقوم الدولة أو بعض الأفراد أو الجمعيات أو المصارف الإسلامية, بإعطاء قروض حسنة لبعض المنتجين والحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة , في كافة المجالات سواء كان في مجال التجارة أو مجال الزراعة أو الصناعة أو غير ذلك , لمساعدة هؤلاء على أنشاء مشروعات إنتاجية لهم تساعدهم في توفير مصدر كسب دائم أو تؤدي الى تحسين مستوى معيشتهم , ولقد كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (( يقرض المزارعين من بيت المال لينفقوا على زراعتهم , ثم يسددوا قروضهم عند الحصاد )) .[44]



هذه بعض الأدوات التي يتحقق بها التكافل الاقتصادي في المجتمع وتتحقق بها الحياة الطيبة بين أفراد المجتمع وبذلك تنهض الأنشطة الاقتصادية في الدولة والتي تجعل منها دولة مرموقة تستطيع مواجهة الأزمات والتقلابات . وان تساير بقية الدول الأخرى, وتكون بذلك لبنة خير في الأمة الإسلامية, ولعل هذا الأدوات تكون شاملة لغيرها من الأدوات التي لم نذكرها في هذا المبحث .











[1] - رواه الترمذي .


[2] - د / عوف محمود الكفراوي : المالية العامة في الإسلام : - مرجع سابق – ص 192 . د/ أحمد العسال - د/ فتحي عبد الكريم: النظام الاقتصادي في الإسلام– مرجع سابق – ص 199 .


[3] - رواه الأمام احمد أبو داود والنسائي , وصححه الألبانى .


[4] - سورة المزمل الآية 20 .


[5] - سورة الملك الآية 15 .


[6] - رواه البخاري .


[7] - د / خلف بن سليمان بن صالح النمري : الخصائص والقواعد الأساسية للاقتصاد الزراعي في الاقتصاد الإسلامي :–– مؤسسة شباب الجامعة – الإسكندرية - الطبعة الأولى – سنة 1999 م – ص 32 .


[8] - رواه البخاري .


[9] - أبي يوسف: كتاب الخرج :– مرجع سابق – ص 89 .


[10] - د / خلف بن سليمان النمري : الخصائص والقواعد الأساسية للاقتصاد الزراعي : – مرجع سابق – ص 33 .


[11] - متفق عليه .


[12] - رواه البخاري وأحمد .


[13] - د / حمدي عبد العظيم : السياسة المالية والنقدية في الميزان :– مرجع سابق – ص 385 .


[14] - سورة الأنبياء الآية 80 .


[15] - سورة سبأ الآية 10 .


[16] - حمزة الجميعي الدموهي : عوامل الانتاج في الاقتصاد الإسلامي :– مرجع سابق – ص 66 .


[17] - د/ حمدي عبد العظيم : السياسة المالية والنقدية في الميزان :– مرجع سابق ص 386 .


[18] - سورة الحديد الآية 25 .


[19] - سورة الرحمن الآية 22.


[20] - سورة النحل الآية 80.


[21] - د / علي عبد الرسول: المبادي الاقتصادية في الإسلام والبناء الاقتصادي للدولة الإسلامية:– دار الفكر العربي – سنة 1968 – ص 216 وما بعدها .


[22] - محمد المبارك : نظام الإسلام الاقتصادي مبادئ وقواعد :– مرجع سابق –ص 110 .


[23] - المرجع المشار إليه أنفاً ص 111 .


[24] - د / أميره عبد اللطيف مشهور : الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي :– القاهرة – مكتبة مدبولي – الطبعة الأولى – سنة 1991 م – ص 242 .


[25] - د / علي عبد الرسول : المبادي الاقتصادية في الإسلام :– مرجع سابق – ص 20 .


[26] - د/ حمدي عبد العظيم : السياسة المالية والنقدية في الميزان :– مرجع سابق – ص 386 .


[27] - سورة البقرة الآية 275 .


[28] - سورة النساء الآية 29 .


[29] - رواه الإمام أحمد الطبراني في الكبير وصححه الألباني .


[30] - المرجع المشار إليه انفاً – ص 400 .


[31] - سورة الملك الآية 10 .


[32] - سورة هود الآية 61 .


[33] - سورة المزمل الآية 20 .


[34] - رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيحة الجامع .


[35] - د/ حمدي عبد العظيم : السياسات المالية النقدية في الميزان :– مرجع سابق ص 380 .


[36] - د / أميرة عبد اللطيف : الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي :– مرجع سابق – ص 47 .


[37] - سورة البقرة الآية 237 .


[38] - د / أميرة عبد اللطيف : الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي :– مرجع سابق – ص 49.


[39] - محمد المبارك : نظام الإسلام الاقتصادي :– مرجع سابق – ص 111 .


[40] - سورة العلق الآيات( 1- 4).


[41] - سورة الزمر الآية 9.


[42] - رواه البيهقى وصححه الألباني في صحيحه الجامع .


[43] - سورة النمل الآية 88 .


[44] - د/ أميرة عبد اللطيف مشهور : الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي :– مرجع سابق- ص 342 .
المعبدي
المعبدي
عريف
عريف

ذكر
عدد المشاركات : 96
العمر : 49
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 08/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Empty رد: بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15)

مُساهمة من طرف amol 2012-02-03, 11:17 pm

بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) 59336057

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) 61ec3b8409

بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) 8fd0c959ae

بحث ماجستير في الاقتصاد(2-7-15) Fdeb4e89c1
amol
amol
مستشار
مستشار

انثى
عدد المشاركات : 36762
العمر : 42
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى