إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
$$ اليأس محظور... وكيف نعالجه؟ $$ (1)
صفحة 1 من اصل 1
$$ اليأس محظور... وكيف نعالجه؟ $$ (1)
$$ اليأس محظور... وكيف نعالجه؟ $$
سلسة من 3 اجزاء ...
الجزء الأول ..
إنَّ دارسة السيرة المطهَّرة لَتملأ صُدورَ الدُّعاة إلى الله بالأمل الواسع، على الرَّغم مما يلاقون من المصاعب والمتاعب، والعَقَبات والمؤامرات، وتدفعهم إلى العمل الجادِّ.
إنَّ تدبُّر سيرة الرسول العظيم وقايةٌ للدُّعاة من اليأس، واليأسُ قتَّال، إنَّه يقعد بالدُّعاة عن الاستمرار في الدعوة، وقد يقودُ بعضَهم إلى التغيُّر والسقوط في مَهاوي الانحراف والضلال.
إنَّ يأس الدُّعاة يعني انتهاءهم، وقد ينفي بعضُهم اليأسَ عن نفسه باللسان، ولكنَّه يكون في حقيقة الأمر يائسًا أعظم اليأس، إنَّ ذلك النفيَ لا يغيِّر من حقيقة الأمر شيئًا؛ إذ الأمور بواقعها لا بدعاوى المدَّعين.
إنَّ مَن تأسَّى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وسار على نَهجه لا يجد اليأسُ إلى نفسه سبيلاً.
لقد واجه الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - عندما شرَّفه الله بالنُّبوة والرِّسالة عالَمًا يموج بالشِّرك والكفر والفساد والظلم، فمَضى في سبيله داعيًا إلى الله على بَصيرة بشيرًا ونذيرًا، وقد صَبَر وصابر، واحتمل الأذى، حتى نصرَه الله نصرًا عزيزًا، وكان أبعدَ ما يكون عن اليأس، بل كان في أشدِّ الأيام قَسْوَةً عليه واسعَ الأمل،
وإليكم - أيها القرَّاء - الكرام بعضَ الحوادث التي مرَّت في حياته الدالة على ذلك:
1- خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُهاجرًا إلى المدينة، ومعه صاحبه الصدِّيق - رضي الله عنه - وقريش تُريد قتله، وقد أحكموا الخطَّة، ولكن الله تعالى نَجَّاه من مَكيدتهم، وخرج من مكة خائفًا يترقَّب، وأوى إلى الغار، وسلك طريقَ الساحل.
وبَحثت قريشٌ عنه فلم تَجِدْه، فجعلت مُكافأةً ضخمة لمن يدلُّ عليه أو يقتله، وكانت مئةَ بَدَنَة.
فأغرت هذه المكافأة سُراقةَ بن مالك، فذهب يبحثُ فيمن يبحث، وأترك الكلام لسُراقة؛ ليحدِّثَنا كما روى ذلك البخاري في "صحيحه" قال: "فرَكِبتُ فرسي، وأدركتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبَه، وما زلت أسيرُ نَحوَهما حتى إذا سمعت قراءةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يلتفتُ، وأبو بكر يُكثِر الالتفات، ساختْ يَدَا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتَين، فخرَرتُ عنها، فناديتُهم بالأمانِ فوقفوا، فرَكِبتُ فرسي حتى جئتُهم، ووقع في نفسي حين لقيتُ ما لقيت من الحبس عنهم أنْ سيظهر أمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إنَّ قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتُهم أخبارَ ما يريد الناس بهم، وعرضتُ عليهم الزادَ والمتاع، فلم يَرْزَآنِي، ولم يسألاني إلاَّ أن قال: أَخْفِ عنا، فسألتُه أن يكتبَ لي كتابَ أَمْنٍ، فأمر عامرَ بن فهيرة، فكتب في رُقعَة من أديم، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم "؛ هذه رواية البخاري.
وفي كتب تراجم الصَّحابة ونحوها أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال لسُراقة: ((كيف بكَ إذا لبستَ سِوارَي كِسْرى؟)).
وتَمرُّ الأيامُ، ويفتح جندُ محمد - صلى الله عليه وسلم - بلادَ فارس، وتصلُ الغنائم إلى المدينة، وتوضَع بين يدي أمير المؤمنين عمرَ بن الخطَّاب - رضي الله عنه - وفيها سِوارا كِسرى وتاجُه ومنطقته، وعندئذٍ دعا أميرُ المؤمنين سُراقةَ، فألبسه السِّوارَين، وقال رضي الله عنه: ارفَع يديك، وقل: الله أكبر، الحمد لله الذي سَلَبَهما كِسرى بن هُرمُز، وألبسَهما سُراقةَ بن مالك أعرابيًّا من بني مدلج.
ورفع عمرُ بها صوته.
يا لَلَّه! ما أوسعَ هذا الأمل!
بُثَّت العيون تتتبَّع خُطاه، وقد وُضعَت مكافأةٌ ضخمةٌ لمن يقتله أو يعتقله، ويسير في أرض الله يريد النَّجاةَ، ويرجلٌ مُطارَد مُهدَّد بالقتْل، دركه الطَّلب، فينجِّيه الله منه، فيقول في هذه اللحظة الحَرِجَة لمن كان يريدُ قتله بعد أن عاد إلى الصَّواب: ((كيف بكَ إذا لبستَ سِوارَي كِسرى؟)).
ومَن كسرى؟ كسرى كان من أعظمِ ملوك الأرض في تلك الآونة قُوَّةً وسيطرة.
إنَّه ليأمُل أن ينجوَ ويستمرَّ في الدعوة إلى دينه، ويتحقَّق ذلك بعد حين، فتقضي جيوشُه على مُلك كسرى، ويؤولُ لأتباعه سِوارا كسرى وتاجُه.
الله أكبر، ما أعظمَه من أمل!
سلسة من 3 اجزاء ...
الجزء الأول ..
إنَّ دارسة السيرة المطهَّرة لَتملأ صُدورَ الدُّعاة إلى الله بالأمل الواسع، على الرَّغم مما يلاقون من المصاعب والمتاعب، والعَقَبات والمؤامرات، وتدفعهم إلى العمل الجادِّ.
إنَّ تدبُّر سيرة الرسول العظيم وقايةٌ للدُّعاة من اليأس، واليأسُ قتَّال، إنَّه يقعد بالدُّعاة عن الاستمرار في الدعوة، وقد يقودُ بعضَهم إلى التغيُّر والسقوط في مَهاوي الانحراف والضلال.
إنَّ يأس الدُّعاة يعني انتهاءهم، وقد ينفي بعضُهم اليأسَ عن نفسه باللسان، ولكنَّه يكون في حقيقة الأمر يائسًا أعظم اليأس، إنَّ ذلك النفيَ لا يغيِّر من حقيقة الأمر شيئًا؛ إذ الأمور بواقعها لا بدعاوى المدَّعين.
إنَّ مَن تأسَّى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وسار على نَهجه لا يجد اليأسُ إلى نفسه سبيلاً.
لقد واجه الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - عندما شرَّفه الله بالنُّبوة والرِّسالة عالَمًا يموج بالشِّرك والكفر والفساد والظلم، فمَضى في سبيله داعيًا إلى الله على بَصيرة بشيرًا ونذيرًا، وقد صَبَر وصابر، واحتمل الأذى، حتى نصرَه الله نصرًا عزيزًا، وكان أبعدَ ما يكون عن اليأس، بل كان في أشدِّ الأيام قَسْوَةً عليه واسعَ الأمل،
وإليكم - أيها القرَّاء - الكرام بعضَ الحوادث التي مرَّت في حياته الدالة على ذلك:
1- خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُهاجرًا إلى المدينة، ومعه صاحبه الصدِّيق - رضي الله عنه - وقريش تُريد قتله، وقد أحكموا الخطَّة، ولكن الله تعالى نَجَّاه من مَكيدتهم، وخرج من مكة خائفًا يترقَّب، وأوى إلى الغار، وسلك طريقَ الساحل.
وبَحثت قريشٌ عنه فلم تَجِدْه، فجعلت مُكافأةً ضخمة لمن يدلُّ عليه أو يقتله، وكانت مئةَ بَدَنَة.
فأغرت هذه المكافأة سُراقةَ بن مالك، فذهب يبحثُ فيمن يبحث، وأترك الكلام لسُراقة؛ ليحدِّثَنا كما روى ذلك البخاري في "صحيحه" قال: "فرَكِبتُ فرسي، وأدركتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبَه، وما زلت أسيرُ نَحوَهما حتى إذا سمعت قراءةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو لا يلتفتُ، وأبو بكر يُكثِر الالتفات، ساختْ يَدَا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتَين، فخرَرتُ عنها، فناديتُهم بالأمانِ فوقفوا، فرَكِبتُ فرسي حتى جئتُهم، ووقع في نفسي حين لقيتُ ما لقيت من الحبس عنهم أنْ سيظهر أمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إنَّ قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتُهم أخبارَ ما يريد الناس بهم، وعرضتُ عليهم الزادَ والمتاع، فلم يَرْزَآنِي، ولم يسألاني إلاَّ أن قال: أَخْفِ عنا، فسألتُه أن يكتبَ لي كتابَ أَمْنٍ، فأمر عامرَ بن فهيرة، فكتب في رُقعَة من أديم، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم "؛ هذه رواية البخاري.
وفي كتب تراجم الصَّحابة ونحوها أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال لسُراقة: ((كيف بكَ إذا لبستَ سِوارَي كِسْرى؟)).
وتَمرُّ الأيامُ، ويفتح جندُ محمد - صلى الله عليه وسلم - بلادَ فارس، وتصلُ الغنائم إلى المدينة، وتوضَع بين يدي أمير المؤمنين عمرَ بن الخطَّاب - رضي الله عنه - وفيها سِوارا كِسرى وتاجُه ومنطقته، وعندئذٍ دعا أميرُ المؤمنين سُراقةَ، فألبسه السِّوارَين، وقال رضي الله عنه: ارفَع يديك، وقل: الله أكبر، الحمد لله الذي سَلَبَهما كِسرى بن هُرمُز، وألبسَهما سُراقةَ بن مالك أعرابيًّا من بني مدلج.
ورفع عمرُ بها صوته.
يا لَلَّه! ما أوسعَ هذا الأمل!
بُثَّت العيون تتتبَّع خُطاه، وقد وُضعَت مكافأةٌ ضخمةٌ لمن يقتله أو يعتقله، ويسير في أرض الله يريد النَّجاةَ، ويرجلٌ مُطارَد مُهدَّد بالقتْل، دركه الطَّلب، فينجِّيه الله منه، فيقول في هذه اللحظة الحَرِجَة لمن كان يريدُ قتله بعد أن عاد إلى الصَّواب: ((كيف بكَ إذا لبستَ سِوارَي كِسرى؟)).
ومَن كسرى؟ كسرى كان من أعظمِ ملوك الأرض في تلك الآونة قُوَّةً وسيطرة.
إنَّه ليأمُل أن ينجوَ ويستمرَّ في الدعوة إلى دينه، ويتحقَّق ذلك بعد حين، فتقضي جيوشُه على مُلك كسرى، ويؤولُ لأتباعه سِوارا كسرى وتاجُه.
الله أكبر، ما أعظمَه من أمل!
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» $$ اليأس محظور... وكيف نعالجه؟ $$ (2)
» $$ اليأس محظور... وكيف نعالجه؟ $$ (3)
» سواد الأسنان... ما الأسباب وكيف نعالجه؟
» أتعلمون ماهي المرأة ؟ وكيف تحب أن تكون وكيف تحب أن يتم معامل
» عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء ... كيف نعالجه
» $$ اليأس محظور... وكيف نعالجه؟ $$ (3)
» سواد الأسنان... ما الأسباب وكيف نعالجه؟
» أتعلمون ماهي المرأة ؟ وكيف تحب أن تكون وكيف تحب أن يتم معامل
» عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء ... كيف نعالجه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR