حاول الرجل الإقلاع فأصيب بعاهة مستديمة!

قبل عشر سنوات، قرّر رجل، كان يومها في الثانية والأربعين من العمر، الإقلاع عن التدخين، وانضم إلى برنامج جديد للفطام في المعهد الخاص بعلاج أمراض الرئة في مستشفى بيلينسون في "بيتح تكفا".

وتضمن المسار العلاجي حقنا ً وحبوبا ً "نفسانية" للتخفيف من الظاهر والمضاعفات الجانبية المصاحبة لعملية التخلص من النيكوتين، والمتمثلة في الألم (الجسماني)، وبعد مدة بدأت الحبوب تفعل فعلها، لكن ليس في الاتجاه المطلوب، ذلك أن الرجل بدأ يتعرض لنوبات من الخوف والبكاء والأرق (عدم القدرة على النوم) ومن الدوخة وموجات من الحرارة والبرودة الشديدتين في الجسم، وعدم القدرة على الأداء وتعكـّر المزاج، فتوجه إلى مصحة نفسية وتبين له انه يعاني من الاكتئاب!

ورفع الرجل، وهو أب لثلاثة أبناء، دعوى ضد مستشفى "بيلينسون" المركزية بالقدس ادعاءاته القائلة بأن سبب حالته هو العقاقير والأدوية التي تناولها في إطار برنامج الفطام، وأصدرت المحكمة قبل أسبوع حكما ً يقضي بلزوم تعويضه بملغ (1.4) مليون شيكل، بسبب الإهمال الطبي الذي أدى إلى إصابته – حسبما رأت القاضية "تمار بزاك اربابورت" – بعاهة مستديمة بنسبة 50%.

وتبيـّن من المداولات في المحكمة أن برنامج الفطام المشار إليه ليس مصادقا ً عليه من قبل وزارة الصحة، وقد وصفته القاضية بأنه عبارة عن "تجارب على بني البشر".

وجدير بالذكر، أن أربعة ألاف شخص قد انخرطوا في هذا البرنامج العلاجي، ولم يتقدم أي منهم بشكوى فردية حول أذى نفسي أو خلافه، لكن قدمن باسمهم دعوى تمثيلية في حينها، وحكمت المحكمة بتعويض كل واحد منهم بمبلغ (1500) شيكل.

هذه دعاية ضمنية للتدخين ، يجب تغيير العنوان

وهو كذلك