الشأن الليبي واستحقاقات المرحلة .. بقلم/ انور علي

الشأن الليبي واستحقاقات المرحلة .. بقلم/ انور علي



لعلنا جميعا نعيش المأساة انها كارثة انتشار السلاح العشوائي ومانعيشه كل يوم من انتهاكات بسبب ذلك ولعلنا جميعا ان لم نكتو بنار هذا السلاح المنتشر سمعنا ورأينا بأم اعيننا سقوط العديد من الضحايا قتلى وجرحى ولعل العديد من الليبيين لا يعوا حجم المأساة الذي ينتظر البلاد في حالة استمرار هذه الظاهرة التي لاتنم الا على الجهل والتخلف وهو ماراده لنا الطاغية حتى بعد مقتله وردمة .
اننا نعي جميعا بأنه لا مجال لقيام دولة عصرية ذات سيادة ترفرف عليها راية الحرية ومجتمع تسودة العدالة والمساواة في ضل قانون يتماشى ويتناغم مع كل قوانين العالم في ظل ظاهرة انتشار السلاح العشوائي.
ان ظاهرة انتشار السلاح الغير شرعي في ايدي مليشيات تجوب البلاد طولا وعرضا دون اي رقيب أوحسيب لهو الكارثة بعينها وهنا اريد ان اهمس في اذن كل ليبي غيور على وطنه الى ان بلادنا في حال استمرار هذا الوضع المزري ستواجه بكل تأكيد مصاعب ومشاكل نحن في غنا عنها ومن هذه المشاكل نزول قوات دولية لفرض الأمن في البلاد.
لقد رأينا مجلسنا الوطني الانتقالي الموقر وهو يصدر القوانين والقرارات الكثيرة والتي من وجهة نظري لاتأتي في سلم اولويات البلد خصوصا في هذه المرحلة وتناسى ان يصدار قانون او قرار يحضر على كل الليبيين بموجبه حمل السلاح خارج اطار الشرعية التي يحددها المجلس فهو المشرع الوحيد واكتفى باطلاق الدعوات لتسليم الاسلحة ( لمن وكيف ؟) فما هو المبرر ياترى؟!!!!
انني اتعجب عندما أرى الكثير من الليبيين ينادون بتفعيل القضاء وينادون بالتحقيق و محاكمة كل من تورطوا واجرموا في حق الليبيين فبالله عليكم اخوتي كيف تريدون لوكيل النيابة التحقيق مع المتهمين والقاضي النظر في القضايا والسلاح بيد المجرمين قبل الوطنيين ونحن جميعا نعلم ان المليشيات المسلحة قامت في وقت سابق بالاعتداء على النائب العام في مكتبه وايضا مبنى رئاسة الوزراء ويومها سقط من سقط وجرح من جرح؟!
انني احي كل الليبيين الذين يتجشمون الصعاب والاخطار ويذهبون لمقار اعمالهم كل يوم في محاولة منهم لتقديم مايمكن تقديمه من خدمات رغم ادراكهم بأنهم تحت تهديد السلاح والامثلة على ذلك كثيرة فكم من طبيب اعتدي عليه في عيادته وكم من موظف سيق من مكتبة الى جهات غير معلومة وكم وكم ...... والشواهد على ذلك كثيرة.
اذن اين تكمن مشكلة ليبيا الحقيقية ؟ انها وبدون اي شك في انتشار السلاح الغير شرعي . لذا فإنني اطالب وبالحاح شديد كل الليبيين الأحرار الغيورين على بلادهم للخروج في مظاهرات عارمة لها أول وليس لها آخر من اجل ارغام المجلس الانتقالي على سن قانون صارم ينظم بموجبه طريقة حمل السلاح وعدم ترك الحبل على الغارب كما يقال فقد فقدنا الامن ولم نعد آمنين على ابنائنا وهم يذهبون لمدارسهم ولا على انفسنا ونحن نتجول لقضاء حوائجنا نخشى ان تصيبنا رصاصة طائشة من يد آثمة لا تخاف الله ونذهب نحن ضحية اللامبالاة من المجلس الانتقالي الوطني والحكومة الانتقالية .
ايها الليبيون الغيورين ان بلادنا في خطر فهبوا لنجدتها قبل فوات الاوان واخرجوا في تظاهرات سلمية لا سلاح معكم وطالبوا مجلسكم الانتقالي وحكومتكم بترك ما بيدها والالتفات الى هذه الكارثة فهي مفتاح الحلول لكل المشاكل وإن لم تفعلوا فلا تلمون الا انفسكم.
عاشت ليبيا حرة
صحيفة الوطن

شكرررا