يا وزير الاتصالات رفقا بالطلبة والطالبات .. بقلم/ مختار

التاريخ : 2012-05-27
يا وزير الاتصالات رفقا بالطلبة والطالبات .. بقلم/ مختار الطاهر الغول


يا وزير الاتصالات رفقا بالطلبة والطالبات
اضبط نهم وجشع شركة ليبيا للاتصالات والتقنية

أنا لست من النوع الذى يدعو إلى التسول والتواكل والمنح والهبات.والدولة فى المجتمع الفاضل والذى تريد أن يزدهر وطنها ويتقدم شبابها تتيح له الفرص للعلم والتعلم وأن يوسع معرفته لتتسع مداركه وتزداد معرفته ويعيش عصره وما يتم فيه من انجاز وتقدم دون أن تنظر لمقدار الربح والخسارة. وطلبة وطالبات الجامعات وكذلك الثانويات هم من يستعمل شبكة المعلومات لا للمتعة بل لغرض الدراسة والتعلم والاطلاع على ما جرى ويجرى فى مجالات تخصصهم ولا يعتمدوا على شرح أعضاء هيئة التدريس فمعظمهم يعيش خارج الزمان والمكان ولا علاقة لهم بالعلم والتحصيل وهم مثلهم مثل آلة تسجيل فلا دراسات ولا بحوث ولا اطلاع على ما يستجد. ووسيلة الطلبة والطالبات الوحيدة والمتاحة بكل هدوء وراحة هو الاطلاع عبر هذه الشبكة من بحوث ودراسات. وهذا صار سلوك طلبة الاعدادية. وهذا يكلف الطالب والطالبة مبالغ طائلة مما يثقل ميزانية الأسرة. فما تفرضه شركة ليبيا للاتصالات والتقنية مقابل 15 جيجا مبالغ فيه ومجحف بحق هؤلاء وخاصة الفقراء. ثم المبالغ المضافة الغير معقولة عن كل جيجا اضافية. والله لو كنت مكانك لجعلتها دون مقابل للطلبة والطالبات دفعا وتشجيعا لهم لمزيد من الاطلاع. فهي تخدم قضايا عدة فهي وسيلة اتصال وتواصل بين أبناء الوطن فى كل البلاد ومناقشة قضايا الوطن وتدارس مستقبله وزيادة وعيه غير اطلاعهم العلمي فى مجالات تخصصاتهم. فمراعاة هؤلاء فى التسعيرة ينمي فيهم روح التنافس والتقليد والمحاكاة ونقل المعرفة ومن بعد تأتي عملية الخلق والابداع وفوق كل هذا ينمي فيهم روح الولاء والانتماء للوطن. وهذه أهداف تصرف عليها الدول التى تريد التقدم والازدهار مئات الملايين من الدولارات. هم يصرفون عشرات الدينارات فى الشهر ودون مقابل منظور وهم ليسوا بتجار أو شركات أو مؤسسات. ولو حسبنا ما يصرفه الموظفون فى هذه الجهات لوجدنا الفارق بالملايين غير ما يضيعونه من ساعات.

هذه دعوة جادة لمراجعة التسعيرة للطلبة والطالبات وتخفيضها بما يتلاءم مع الفائدة المرجوة وهي حتما لصالح الوطن على المدى القصير والبعيد. فلا تتلكأ فى القرار واحسبها حسبة رجل يريد أن يبني جيلا ويريد أن يبني وطنا ولا تفكر كتاجر وسمسار. وما من عاقل يقدر الشباب ويحب بلده إلا ويؤيدنى فى هذا القرار فتوكل على الله ولا تتأخر. فالطلبة والطالبات ينتظرون منك القرار يا سيادة الوزير ولا تنسى أولياء الأمور فهم من يدفع الثمن من أعصابهم وعرق جبينهم. أنا اطلعت شخصيا على تجربة ماليزيا فى هذا الخصوص فكانت التجربة والنتائج مبهرة أفلا يجوز لنا التقليد ونقل التجارب الناجحة. وأخيرا تفضل بقبول فائق الاحترام ولك منى جزيل الشكرعظيم الامتنان والسلام

مختار الطاهر الغول
طرابلس-ليبيا
28/5/2012