برنار ليفى .............. شيطان الثورات

برنار ليفي .. شيطان الثورات * نايف المحيسن
التاريخ : 29-05-2012
برنار هنري ليفي فيلسوف فرنسي يهودي وهو من اليهود السفارديم ويعتبر من المؤثرين في السياسة الفرنسية بشكل كبير في مرحلة ساركوزي وله مواقف متشددة ضد الاسلام وضد التوجهات الاشتراكية ويعتبر الجيش الاسرائيلي اكثر جيش ديمقراطي في العالم.

يناصر التدخل العسكري في الدول التي وصلها الربيع العربي وخاصة في ليبيا ويعتبر ان مثل هذا التدخل هو لاسباب انسانية والتقى رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل في فرنسا وزار بنغازي بضع مرات قبل الاطاحة بالعقيد القذافي.

له اتصالات حاليا مع الجيش الحر في سوريا بهدف فرض الوحدة بين المجموعات المسلحة والتأكيد على موقف فرنسا تجاه سوريا بعد رحيل ساكوزي ولتشجيع الاغتيالات ويدعو الى التدخل العسكري في سوريا.

يوم الجمعة الماضي اصطحب برنار ليفي اثنين من قادة الثوار في ليبيا واخرين من قادة الجيش الحر السوري لحضور افتتاح فيلم في مدينة كان الفرنسية اعده هو تحت عنوان «قسم طبرق» الذي يقارن مسيرة الليبيين بمسيرة الصهيونية في فلسطين.

يعتبر ليفي ان التدخل العسكري في ليبيا لم تكن غايته المصالح والنفط ونفى حقيقة الصفقات النفطية وحسب رأيه ان هذا التدخل لا يشبه التدخل في العراق وان الهدف منه كان حماية بنغازي من الدمار.

وطالب السوريين الذين التقاهم في كان بالاستفادة من التجربة الليبية وطالب الليبيين بنقل شعلة الثورة الليبية الى سوريا في حين اشاد سليمان فورتيه احد الثوار الليبيين البارزين في ليبيا والذي كان ضمن المجموعة الذين التقاهم في «كان» بدور ليفني في دعم الثورة الليبية من خلال الرئاسة الفرنسية باعتباره مستشارا للرئيس الفرنسي ساركوزي في ذلك الوقت.

كان ليفي من الذين ايدوا نشر الصور المسيئة للرسول «صلى الله عليه وسلم» في احدى الصحف الدنماركية ووقع مع اثنتي عشرة شخصية من ضمنهم سليمان رشدي بيانا مناهضا للاحتجاجات الشعبية في الدول العربية والاسلامية في ذلك الوقت وطالب في مقال له في احدى الصحف الدنماركية بالمزيد من نشر الصور الحاقدة على الاسلام والمسلمين.

وله مواقف مناهضة لارتداء الحجاب في فرنسا ويعتبر ان الحجاب لا يمثل حماية للمرأة بل يمثل اغتصابا لها.

هناك من يرى انه اذا كانت الحرب على العراق من هندسة اليهودي الامريكي بول ولفيتز فان برنار ليفي هو من نظر وهيأ الرأي العام الاوروبي للتدخل في ليبيا حتى ان مذيع القناة الرسمية الفرنسية الثانية قدمه للجمهورعلى انه مهندس العملية في ليبيا وهذا يؤكد دوره الكبير في ليبيا ابان الثورة الليبية.

من خلال هذا الاستعراض يمكن التوصل الى ان برنار ليفي قد يكون كما وصفه احد الصحفيين الفرنسيين بانه الوجه الجميل للشيطان وهذا الوجه قد يعكس نشاطه الداعم للثورات ولكن شيطانه قد يكون في ما يتبع المشهد من تفاصيل لاحقة وسيرته وتاريخه يدللان عن ماهيته فهو حاقد على الاسلام ويعتبر ان الاسلام يحمل فكرا شموليا وهو يحقد على الاشتراكية كذلك.

كما يشار الى ان له اذرعا قوية في المنطقة العربية ولديه من الامكانات من خلال هذه الاذرع للوصول الى ما يريد وقد وصلت به الامور ليس فقط الاعتماد على هذه الاذرع بل انه اصبح بامكانه ان يصل الى اي كان في اي مكان واستغل الثورات والربيع العربي لعكس امكاناته لعله يصل الى اهدافه ولا ندري ان كان بامكانه ذلك خاصة وان الثورات بدأت تفرز في معظم مناطق نجاحاتها فكرا اسلاميا طاغيا على المشهد فيها وهص ل اصحاب هذا الفكر يلتقون مع ما يفكر به ليفي وهل سينجح هو أو هم سينجحون في اهداف متناقضة لكلا الطرفين.