واشنطن تستعد لنقل السلطة السياسية في سورية

اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان وقف تصعيد الحرب الاهلية في سورية ممكن فقط عبر رحيل سريع للرئيس بشار الاسد، لذلك فان الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها على "تجهيز نقل السلطة السياسية في البلاد".

وقال كارني في مؤتمر صحفي يوم الاثنين 4 يونيو/حزيران: "نركز مع شركائنا الدوليين على تجهيز نقل السلطة السياسية في سورية.. وكلما تم الاسراع في نقلها كلما كان افضل للشعب السوري وكلما زادت الفرص لمنع تصعيد حرب دموية بين المجموعات الدينية".

واكد في معرض رده على سؤال حول ان كان الاسد يكذب عندما نفى ارتباط القوات الحكومية بمجزرة الحولة بـ"نعم"، مشددا في نفس الوقت ان على المجتمع الدولي توحيد الصفوف وزيادة الضغط على الاسد لاجباره على تقديم الاستقالة.

وقال المسؤول الامريكي ان "فرصة تصعيد الحرب الاهلية ستقل ان اعطى الاسد السلطة. وكلما اطال النظام امد الحرب ضد مواطنيه كلما زادت فرص انتشار الاشتباكات بين المجموعات الدينية الى خارج الحدود السورية".
الادارة الامريكية مقتنعة بامكانية لعب روسيا دورا مهما في تنظيم انتقال سلمي للسلطة في سورية

واشار الى ان الادارة الامريكية مقتنعة بأن روسيا يمكن ان تلعب دورا مهما في تنظيم عملية انتقال سلمي للسلطة السورية الى المعارضة قائلا ان "وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تكلمت بوضوح حول المشكلة مع روسيا وضرورة لعب الجانب الروسي دورا بناء في هذه العملية. واستطيع التكرار انه منذ فترة قريبة كان عندنا خلافات مع روسيا ولكننا نجري حاليا استشارات مباشرة مع الروس حول مشاركتهم في العملية التي ستؤدي الى تغييرات في سورية".

واضاف ان بلاده تجري مثل هذه الاستشارات ليس فقط مع موسكو بل ومع بلدان اخرى.
الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات جديدة ضد سورية

بدوره اكد نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر ان بلاده تستمر بالحوار مع روسيا حول المشكلة السورية ولكنها ستقوم بنفس الوقت بالمشاركة مع شركائها بتجهيز عقوبات جديدة ضد حكومة بشار الاسد.

وقال تونر: "اننا نجري المحادثات، وكما افهمت وزيرة الخارجية فان روسيا تلعب دورا مهما جدا في محاولات اقناع الاسد بأن خطة كوفي عنان افضل وسيلة الى الامام، ولكننا لن نتوقف عند هذا".

واضاف "بالطبع سنستمر بعملنا كما في اطار مجلس الامن كذلك مع مجموعة "دول اصدقاء سورية" للاستمرار في ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الاسد. لذلك فان الحديث يدور، ان اردتم، حول صراع على عدة جبهات للحفاظ على الضغوط على الاسد".
واشنطن تنفي تقديم المساعدة لـ"الجيش الحر" والمجموعات المسلحة

ونفى تونر مساعدة بلاده لما يسمى بـ"الجيش الحر" في سورية قائلا انها تعتبر عسكرة الوضع في سورية "طريقا الى لا شيء" ومتأكدة بأن المعارضة السورية هي سلمية بشكل عام.

وققال: "لا نريد العسكرة، نريد ان تكون المعارضة السورية موحدة اكثر، ولا نؤيد المجموعات المسلحة، ونعتبر ان هذا طريق الى لا شيء، ونريد ان يتوقف العنف وان تنفذ شروط المصالحة. هل تعرفون، لقد تحدثنا سابقا بأن رد فعل بعض المجموعات المعارضة كان للدفاع عن اقربائهم ومنازلهم وعائلاتهم ولكننا لا نعتبر ذلك طريقا صحيحا الى الامام".

ونوه بأن الولايات المتحدة تقدم مساعدة غير عسكرية للمعارضة السورية بما فيه تقديم اجهزة اتصالات مشددا في نفس الوقت بأن امريكا تساعد المجموعات السلمية فقط.

وفي معرض رده على سؤال ان كانت الولايات المتحدة تستثني "الجيش السوري الحر" من قائمة من تساعده اجاب تونر ايجابا منوها "كما قلت، نحن، بالطبع، نقدم للمعارضة مساعدة غير عسكرية، والدول الاخرى تتخذ قراراتها الخاصة، ولكن بشكل عام المعارضة السورية سلمية وتسعى الى شيء واحد فقط، الى تغييرات ديمقراطية في البلاد".

إن شاء ربي الناصر ينصرهم ويفرج كربهم عاجل غير آجل