فصل الدين عن الدولة غير متوقع في ليبيا

فصل الدين عن الدولة غير متوقع في ليبيا



المرصد الليبي - ليبيا اليوم

ذكر الكاتب غوست فارز في مقال نشره موقع صحيفة "تاتس" الألمانية، إن الانتخابات الليبية بالرغم من اختلافها ظاهريا عن مسار الانتخابات في تونس ومصر بانتخاب التيار الليبرالي، إلا أنها جوهريا جاءت بقوى محافظة.

وبين فارز أن ثورات الربيع العربي تميل في معظمها إلى اختيار تيارات إسلامية، حيث بدت النتائج الأولية مفاجئة، إذ حقق محمود جبريل فوزا كاسحا ناهز 80 بالمائة في بنغازي وطرابلس. وما تزال الأحزاب الإسلامية ك "حزب الوطن" و"حزب العدالة والبناء" غير مقتنعة بالنتائج الأولية.

وأشار الكاتب إلى أن تصور أن انتخاب علمانيين في ليبيا يعني فصل الدين عن الدولة تصور خاطئ، حيث يوجد إجماع في ليبيا على اعتماد الشريعة كمصدر للتشريع في البلاد بالإضافة إلى منع الخمور، حيث تعتبر في ليبيا كلمة لائكي بمثابة شتيمة باعتبار أن المجتمع الليبي مجتمع محافظ.

منع من التحرك

وأشار فارز أنه على عكس إخوان مصر الذين عملوا طيلة سنوات على اكتساب ثقة الناس من خلال الأعمال الخيرية طيلة عقود فإن إخوان ليبيا منعوا من التحرك زمن القذافي حيث بقوا مجهولين ومعزولين ووجدوا أنفسهم في منافسة متكافئة مع كل الأطراف السياسية في ليبيا.

وقد حاول جبريل إعطاء صورة جيدة لتحالفه، مؤكدا أنه مع الوحدة الوطنية، وعلى أنه يمد يده للحوار بدعوته جميع الأحزاب المكونة للمؤتمر الوطني العام لتكوين ائتلاف كبير وكتابة الدستور الجديد للبلاد بالوفاق.

وأكد فارز أنه من الضروري انتظار المزيد من الوقت لفهم ما حدث في الانتخابات الليبية، حيث ستخصص 80 مقعدا للأحزاب بينما تمثل 120 مقعدا في المؤتمر المخصصة للمستقلين أغلبية في انتظار الحسم في توجهاتهم السياسية.

وقد ذكر أحد المستقلين الفائزين في الانتخابات أنه تلقى عرضا من "الإسلاميين" للانضمام إلى فريقهم داخل المؤتمر.

المحرر: غوست فارز