من الستينيات الى السبعطاشات فبرايريات والتحريرات

الستينيات - السبعينيات - الثمانينيات - التسعينيات - الألفينيات - السبعطاشات فبرايريات - التحريريات
بقلم: أبو سارة الغرياني

بنفس شجاعة الشهيد الهادي كعبار قائد مجاهدي جبل غريان وابنه الشهيد محمد كعبار على أعواد مشانق الطاغية جراتزياني، عندما قام بنقلهم من غريان إلى مصراتة وأعدمهم ... التاريخ يُعيد نفسه وبنفس الثقة واجه الشهيد رشيد كعبار المشنقة بشجاعة منقطعة النظير رافعاً يديه بالتكبير مما أربك منفذي الجريمة في 7 أبريل بجامعة طرابلس. ولقد لاقى ربه وهو صائم في ذلك اليوم وهو يكبر: الله أكبر ... الله أكبر ...

- كثير من أنصار 17 فبراير اليوم يُدافعون وبتطرُّف أنهم انضموا لثورة 17 فبراير باكراً ظناً منهم أن معمر القذافي أصبح مجرماً يوم أطلق النار على عشرات المتظاهرين في بنغازي في 15 فبراير ... يأتيك أمثلهم طريقةً ليقول لك: أين كنت يوم 17 فبراير، الجواب: أين كنت أنت يوم 7 أبريل 1976 وأين كنت أنت يوم مجزرة 1996 بسجن أبوسليم ... أكيد كان يزاحم على المكرونة في الجمعية أو يتخاصم على تصعيد ولد عمه أمين لجنة شعبية ... هذا إن لم يكن يهتف داخل قاعة مؤتمر أو مثابة أو ربما في إدارة الزندقة أو الأمن الداخلي يُعد تقريراً عسى أن يتحصل على سيارة أو ترقية!

-الستينيات: الناس الأكثر وعياً أيقنت أن القذافي وعصابته مجرمون يوم أن سرقوا السلطة في ليلة سوداء هي ليلة الأول من سبتمبر أيلول الأسود 1969.

- السبعينيات: الناس الأقل وعياً ايقنوا أنه مجرم يوم بدأ بقتل معارضيه في السبعينيات.

- الثمانينيات: الناس الأكثر سذاجةً لم يعوا ذلك حتى عندما شاهدوا أطفال الجامعة يُعدَمون على أعواد المشانق عبر التلفزيون ومع موائد الإفطار.

- التسعينيات: الناس الأكثر جرماً هم من كانوا يزاحمون على التصعيدات واللجان الشعبية والهتافات والشعر والتمجيد حتى بعد أن علموا بمجزرة سجن أبو سليم في التسعينيات.

- الألفينيات: الناس الأكثر سقوطاً في مزبلة التاريخ من استمروا في دعم الطاغية في فترة الألفينيات بل وبايعوا سيف الكفر على ليبيا الغد.

- السبعطاشات فبرايريات: الناس الأكثر حقارةً ودناءةً وجرماً من ظلوا يدعمون الطاغية حتى بداية ثورة 17 فبراير.

- أما بعد التحريريات: فإن الناس الذين لا علاج لهم سوى مشانق مشابهة لمشانق 7 أبريل من حيث الفعل ولكن عبر القضاء، هم أولئك من دعموا الطاغية حتى تحرير طرابلس بل ومنهم من لازالوا يدعمونه في قلوبهم ويتحينون الفرص للإنقضاض.