مقالات قديمة - العبد الأسود السنوسي .. هل يكون كبش الفداء ؟

العبد الأسود السنوسي .. هل يكون كبش الفداء ؟

تاريخ هذا العبد الأسود ، أكثر سوادا وأحلك من الليل الدامس ، هذا العبد الأسود الذي يتفانى في خدمة سيده ليل نهار ، بل هو شيطان يوسوس لسيده ويخطط له كيف ينكل بالشعب المسكين ، حتى إن إبليس استعذ بالله منه !
جرائمه كثيرة لا تحصى ، لكن نسى هذا العبد أن رب العباد مطلع لا تخفى عليه خافية ، نسى أن دماء ضحايا سجن بوسليم ستطارده حتى في قبره ثم تكون عليه شاهده عندما يقف بين يدي الديان ، حيث لا مفر ولا منجي إلا إلى الله .
هذا العبد الأسود فعل ويفعل المستحيل لكي يتقرب من سيده ، فهو لا يتوانى عن فعل شيء ، وقد أرسل الله له نذير لعله يتوب ، فقبل عدة سنوات شارف على الموت بسبب مرضه بداء الكبد وتم زرع كبد له ، ومع هذا لم يستيقظ من سباته ، وكأن الله قد طمس على بصره .
يحدث عنه من يعرفه من أصحابه المقربين ، أن هذا العبد الأسود بدأ يفكر كيف ستكون نهايته ، وفي أي قضية سوف يتم إدانته ، هل هي في التخطيط للوكربي ، أم في تفجير الطائرة الفرنسية ، ام في مذبحة أبو سليم ، أم أم أم في ماذا ؟
أيها العبد الأسود لا تظن أنك سوف تفلت من العقاب ، فأنت مجرم على المستوى المحلي والدولي ، إن لم يستطع الشعب أن يقتص منك ، فسوف تلحقك المحكمة الدولية لجرائم الحرب ، وسوف تحاكم وتقضى ما بقى لك من عمر ، هذا إذا لم يجهز عليك أبناء الشعب الذي كنت أنت أداة تنكيل به.
أيها العبد الأسود أيامك قليلة معدودة وإن طال الزمن ، فلا تفرح ، حتى وإن ورث عرشك سيدك ابنه ، فستكون أنت كبش الفداء الذي يقدم قربانا على طي صفحة من صفحات الماضي المؤلم ، لا احد من أولاد سيدك يحبك وجميعهم مجمعون على كرهك ، فأنت كنت مسؤول على تربيتهم في صغرهم ، فماذا كانت النتيجة ؟
هيئ نفسك لهذا اليوم وتجهز ، أو بادر بالفرار فقد اقتربت ساعة الصفر وبدأت الوقت يضيق عليك ، ولعل فرار الأعور اللقيط (وإن زعم أنه في علاج) إنذار لك لتدارك الوقت !!!

رجل من المحيط