الاحتفال بانتقال السلطة من المجلس الوطني الإنتقالي إلى المؤت

الاحتفال بانتقال السلطة من المجلس الوطني الإنتقالي إلى المؤتمر الوطني العام
2012-08-08 23:44:00

تم الليلة وفي عرس كبير الاحتفال بانتقال السلطة من المجلس الوطني الإنتقالي إلى المؤتمر الوطني العام ... وحضر الاحتفال الذي أقيم بمدينة طرابلس ، رئيس وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي ، وأعضاء المؤتمر الوطني العام ، ورئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية ، ورئيس المحكمة العليا ، ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي السابق ... كما حضره رئيس وأعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ، ومندوبين عن مؤسسات المجتمع المدني ، وعدد من أمرا كتائب وسرايا الثوار ، والسفراء المعتمدون في ليبيا ، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية في ليبيا ، وحشد من مراسلي وسائل الإعلام المحلية والدولية ... وبدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم ، والنشيد الوطني " يابلادي " ... تلى ذلك وقوف الحضور وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ثورة 17 فبراير المجيدة الذين قدموا أرواحهم الزكية الطاهرة فداء للوطن العزيز ومن أجل أن ينعم الشعب الليبي بالكرامة والحرية
وتم في الاحتفال عرض شريط وثائقي يحكي قصة تشكيل المجلس الوطني الانتقالي والاعلان عن أعضائه وعدم الاعلان عن البعض الأخر لظروف امنية والاتصالات الدولية والتغطية الاعلامية التي حظيى بها وخطابات السيد المستشار " مصطفى عبدالجليل " الموجه للشعب الليبي ... كما تضمن العرض الاعلانات عن المراحل التي مرت بها الثورة والصعوبات التي واجهها ، والمعارك التي خاضها الثوار والانتصارات والبطولات التي حققتها المدن وتصديها الباسل ضد جحافل الطاغية التي أجبرتها على الاندحار ... وتضمن العرض المرئي كذلك الرسائل التي وجهها المستشار " عبدالجليل " رئيس المجلس الوطني الانتقالي إلى الشعب الليبي خلال مراحل ثورة فبراير المجيدة حتى تحقق الانتصار في يوم تاريخي وموت الطاغية
قام بعد ذلك رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني العام القسم القانوني بشكل جماعي ومن تم قيام كل عضو بالتوقيع على نسخة من هذا القسم ... وفيما يلي نص القسم القانوني : ( أقسم بالله العظيم ، أن أؤدى مهام عملي بأمانة وإخلاص ، وأن أظل مخلصا لأهداف ثورة السابع عشر من فبراير ، وأن احترم الإعلان الدستوري واللوائح الداخلية للمؤتمر ، وأن أرع مصالح الشعب الليبي رعاية كاملة ، وأن أحافظ على استقلال ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها
قام بعدها السيد المستشار " مصطفى عبدالجليل " رئيس المجلس الوطني الانتقالي بتسليم الراية التي ضحى من أجلها الليبيون وزينت سماءها بألوانها الزاهية وبما تحمله من مسؤوليات وأعباء لإكمال المسيرة ، إلى السيد " محمد على سليم " رئيس المؤتمر الوطني العام ، وقاما بالتوقيع على نص وثيقة التسليم والاستلام والتي جاء فيها : ( يسلم المجلس الوطني الانتقالي المؤقت السلطات الدستورية في قيادة البلاد إلى المؤتمر الوطني العام ، ويعتبر منذ هذه اللحظة التاريخية هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي والمؤتمن على استقلال ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها ، ولابد من القول أن المجلس الوطني الانتقالي المؤقت لم يدفع لقوات التحالف درهما واحد نظير أعمالها ، كما لم يحمّل الشعب الليبي بأية التزامات مستقبلية نظير ذلك العمل الجبار الذي قام به المجتمع الدولي ، وأقول عن نفسي وعن زملائي نشكر كل من وقف معنا وأيضا نسامح كل من أساء إلينا ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ... تبادل بعدها رئيس وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي ، والمؤتمر الوطني العام ورئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية والحضور ، التهاني بالانتقال التاريخي للسلطة في ليبيا الجديدة والذي جاء بعد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة أبهرت العالم أجمع بنجاحها ...
وبتسلم المؤتمر الوطني العام السلطات الدستورية ستؤول إليه الصلاحيات التشريعية في ليبيا حسب المادة 30 من الإعلان الدستوري والمعدلة بالقانون رقم 4 لسنة 2012 ... ومن مهام المؤتمر الوطني العام تعيين رئيس للوزراء يقوم بدوره باقتراح أسماء أعضاء حكومته المؤقتة على أن يحظوا جميعا بثقة المؤتمر الوطني العام قبل مباشرة أعمالهم ، إلى جانب تعيين رؤساء الوظائف السيادية في الدولة في مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من أول اجتماع للمؤتمر... وسيقوم المؤتمر، بإصدار قانون الانتخابات والتشريعات المتعلقة بالمرحلة المؤقتة ، ووضع السياسة العامة للدولة إلى أن يصدر دستورا دائما للبلاد وفق ما يرتضيه الليبيون عن طريق الاقتراع المباشر