المتطلبات المدرسية ترهق أولياء الأمور

المتطلبات المدرسية ترهق أولياء الأمور

شرعت المدارس أبوابها لبداية عام دراسي جديد ،وعادت متطلبات التلاميذ لتستحوذ على اهتمام الآباء والأمهات.
“التضامن” استطلعت آراء عدد من أولياء الأمور والباعة؛ للتعرف على مدى قدرة المواطن الشرائية ،والوقوف على مدى جاهزية السوق لتوفير احتياجات التلاميذ واسعارها مقارنة بالعام الماضى .
في حي “خالد بن الوليد”، الذي يعج بعدد وفير من المحال التجارية، توقفنا نراقب حركة الناس والباعة، وبدأنا استطلاعنا بالسؤال عن حركة البيع والأسعار.
قال “محمد العمروني” ،الذي احتلت واجهة محله لافتة “قاهر الأسعار” “ -الزي المدرسي متوفر بـ20 دينارًا، أما البنطلونات تتراوح أسعارها بين 15 و20 دينارًا، مشيرًا إلى انخفاض سعرها مقارنة بالعام الماضي .
ومن جانب آخر، لفت ، أحمد بو حجر، صاحب محل آخر، بأنه لديه بضاعة تركية، وهي الأفضل بالنسبة للزبائن ، أما البضاعة السورية فهى فغير مرغوبة ،حسب قوله ،بسبب رداءة الصنع، مشيرًا إلى أن سعر الزي للمرحلة الابتدائية 15 دينارًا.
من جهتها، قالت “خديجة العبار” ؛التي صادف وجودها في نفس المحل: “لدي 4 أولاد ولا قدرة لي على ملاحقة ارتفاع أسعار احتياجات أبنائنا.. الأسعار بالنسبة لهذا العام مكلفة جدًا”.
كما أبدي مفتاح العوامي استياءه من ارتفاع أسعار الملابس ،داعيا في الوقت ذاته،أصحاب المحلات للأخذ بأيدى أولياء الأمور ،وتخفيض الأسعار لان الأمر لا يتوقف عند حدود توفير الملابس فقط.
وفي جانب آخر من السوق، توجهنا إلى محل أحذية، والتقينا ،أحمد الفرجاني، الذي أكد لنا أن أسعار الأحذية تتفاوت بين 20 و25 دينار, مشيرًا إلى أنه لا يوجد إقبال على الشراء.
و توجهنا إلى محال القرطاسية ،التي تشهد طلبًا متزايدًا طوال العام.. ولم تختلف الآراء حولها كثيرًا، غير أنها أجمعت على ارتفاع أسعار “الكراسات” تحديدًا.
وقال أحمد مرعي؛ الذي يمتهن بيع الحقائب والقرطاسية: “سعر الحقائب في متناول الجميع،وحسب جودة الصنع تبدأ أسعارها من 10 إلى 45 دينارًا، أما بالنسبة للكراسات؛ سعر ثلاث كراسات بدينار واحد؛ لافتا إلى أن أسعارها ارتفعت نتيجة توقف مصنع النجاح للكراسات المدرسية.
وعلقت المواطنة “نجاح الزلاوي” قائلة: ”كانت أسعار الكراسات العام الماضي أرخص، وتساءلت كيف لها في مثل هذا الوضع أن توفر احتياجات 6 أبناء بمرحلتي الإعدادي والثانوي؟!”.
ومن جانبها لم ترَ “فوزية سالم” ما يدعوا إلى استغلاء الأسعار؛ فهي كما تزعم غير مكلفة؛ معللة ذلك بأن هناك أسعارًا في متناول المواطن ذي الدخل المحدود.