طاحت بي أحلامي

من طرف عبدالله النيهوم 2012-11-29, 9:03 pm

كم حـلـم كنت أسعى لتحقيقه .. ومن خـيـبـتي طاحت بي أحلامي !

السلامـ عليكمـ و رحمة الله و بركاته

يحكى أنه في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها:

(لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة! ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك)!

في بداية الأمر حزن جميع الموظفين لوفاة أحد زملائهم في العمل .. !

لكن بعد لحظات تملك الموظفون الحيرة والفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم!

بدأ الموظفون بالدخول إلى قاعة الكفن وتولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل الكفن.

وكلما رأى شخص ما يوجد بداخل الكفن أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام، وكأن شيئاً ما قد لامس أعماق روحه وأيقظ انتباهه.

لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن.. وبجانبها لافتة صغيرة تقول

(هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو أنت ) !!

نعم .. قد نكون نحن العائق الأكثر تحطيماً لطموحاتنا وأحلامنا ومع ذلك نهرب من الإعتراف بتلك الحقيقة !

ونبحث عن شماعة نعلق عليها .. عجزنا .. تكاسلنا .. إحباطنا .. وربما فشلنا .

لنكن سوياً ونستعرض طموحاتنا .أو بعضاَ منها .

السعادة طموح .. النجاح كذلك .. التفوق .. التخرج .. العمل .. محبة الآخرين .. مساعدة المحتاجين .. السفر .. الزواج ..

وكلاً بطريقته يسعى نحو تحقيق تلك الأمنيات والطموحات .. حسب أولويتها وأهميتها لأنفسنا !

ولكن لنقف لحظة ونصنف شخصياتنا من أي نوع نحن ؟

- فمنا من يستميت ويُذلل الصعاب ويُصر على بذل المحاولات في سبيل الفوز والتمتع بنشوة النجاح !

- ومنا من يُقدم رجل ويؤخر الأخرى فتجده ذو نفس قصير .. يتحرك ساعة ويمل ساعات ! يتقدم خطوة ويتردد خطوات . يتعرقل عند أدنى عقبة !

يحتاج كثيراً إلى من يدفعه ويقوي من بأسه .. ولكنه بعد طول مده يصل لمبتغاه .. وقد أُنهكت قواه .

لذا يفتقد لنشوة النجاح ! ولسان حاله يقول ( ما تبي تجي ) :d

- والبعض منا وأتمنى أن لا يكونوا كُثر هم من يحملون الكثير والكثير من الطموحات والأمنيات ولكنها لا تتجاوز حدود الكلمات !

عندما يتحدثون عن طموحاتهم يُشعرونك بأنهم مبدعين ومتفوقين .. يُثيرون الإعجاب ‏ !

وعندما تناقش ونتعمق معهم بـ الحديث نكتشف أن أكثر الكلمات التي تتردد على ألسنتهم ( لكن .. لو .. أتمنى .. ) !

هنا فقط
تُصيبك خيبة أمل من شخصياتهم الركيكة وتعترف إن لم تتأكد بـ أنهم لن
يُحركوا ساكناً تجاه أنفسهم ومن يأمل بهم من أهل أو مجتمع !

تبريرهم
وشماعتهم وعذرهم جاهز .. فهم يملكون الطموح والأحلام والأمنيات بينما
الآخرون أياً كانوا يقفون حجر عثرة وعقبة أمام تحقيقهم لها !

هنا تود أن تقول لهم فعلاً :

(هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو أنت )

أتمنى أن لا أكون ولا تكونوا مثلهم أو منهم ..

- لنؤمن أننا طاقات قوية .. نمتلك الشئ الكثير وبـ إمكاننا عمل الكثير . فلن نصل إلى النجاح إن لم نسعى ونتعب في سبيله !

- لن نكون ذو شخصيات مؤثرة وفاعلة في محيطها ن لم نكن نستشعر أهميتنا ودورنا تجاه أنفسنا ومجتمعنا !

- لن نكون منتجين وذو شآن إن لم نكن نقتنع بما نملكه من طموح وإرادة وقدره على الوصول والإنجاز !

ممكن تقولون الكلام سهل .. والتنفيذ صعب .. أقولكم ممكن ..!

ولكن المحاولة والتكرار دافع لأن نفكر ثم نُخطط ثم ننفذ .. لِـ نستمتع ..

هي أولاً وأخيرة دعوة لــي ولكم .. بـ أن نعيش مع أنفسنا لحظة صدق وهدوء قد ينتج عنها ثورة تغيير !

دعواتي للجميع بأن تكونوا بـ أحسن حال وأهدأ بــال