حواريه جميله بين ادريس الشيخي ومحمود العبار وعبدالسلام بوجلا

حواريه جميله بين ادريس الشيخي ومحمود العبار وعبدالسلام بوجلاوي

الشاعر المرحوم ادريس الشيخي عندما كان نزيل بالمستشفى فوجد نفسه حبيس سرير مقيد الحركه محدد الطعام والكلام وهو الذي اعتاد الفضاء الفسيح وصيد الغزلان فشاعرنا المرحوم الذي اعتاد العيش طليقا كالنسيم شعربانه سجين المرض فجادت قريحته بهذه القصيدة التي هي نتاج وصية الطبيب بالا يتناول في وجبة العشاءالا الزبادي


فقال:

سبحانه اللي تما عشاي زبادي .. بعد صيدنا للي هميل جلادي

هميل الدوحه .... يدهور ابرايا في وطا مطروحه
بعيد في ظهر مشهور مو فالسوحه ... من قبل الطريق اتقص نص الوادي
جاته اكروزر كم هميل اتجوحه .... عالحال ماسقط فوق الوطاه ايدادي
رفاقاي ديما ريحهم مشروحه .... تريس فالقناصه واخذين البادي
حسيت فقدهم خلف امعاي اجروحه ... لاعند توه دمهن بدادي
لقيت بوفرج قاعد مغير بروحه ..... الباقي توارى تحت حيط الحادي

مامن جوله ... مع وطن خالي خبرته مجهوله
علي كل تيقه فالتات اسيوله ... نباته عفا بالقرط والمرغادي
ومعاك صقر عالحوزه بعد جلوله ... يأخذ اللي من دون واللي غادي
اذراع لاورا زكارته معزوله ..... سليم الجناح اربد تقول تشادي

اوكال اللقاقه ... يخلي عقول العامرات زماقه
والحي يافتى رزقه علي خلاقه ... الا العبد فاني دوته سقادي
مازال فالخلوه وراه املاقه .... نهار فيه ماايجيبه ندا المنادي
ا نكان خير فالجنه خذا غنداقه ... وانكان شر نلقانا مصير العادي

مامن جوبه .... في وطن خالي صدرته امهيوبه
بلا خبير ماتقدر اتخش ادروبه ... بعيد عن اثقال الدم والمرمادي
قطعنا جباه مع تريس اثلوبه .... اكرام الوجوه مع عزوم اشدادي
حسيت اسمهم لاتو لانادوبه .... نحوس حوسة المفطوم عالشدادي

مامن رفيق ايخيب .... اللي فقدته راس الصغير اتشيب
انكان جيت لوهامه انتم امريب .... علي يخطرن مامن زها وزرادي
منهن انتكي للخلا وانريب ... وانجبي ونا نبكي ابكا غرادي
لاجل رفقنا في زمانن طيب ... والعين ليش ماتبكي علي لجوادي

مامن دوره ...... مع وطن خالي تربته ممطوره
نبقوا طرابه كي انعدوا شوره ... بعيد عن وجوه السو والحسادي
لاهم اجواد ولاعليهم نوره .... لصوص موش هاديهم الله الهادي
عطيب بتعهم مايقطعوا شي بوره .... رزق الحرام ابقي عليهم رادي



وقد كان الشاعران محمود العبار وعبدالسلام بوجلاوي في زيارته بالمستشفي فشاركاه بهذه الابيات



وهذه مشاركة الشاعر محمود العبار

لاتوجعك بالحيل ..... الدنيا غروره ترتدع واتميل
تعطي باليمين وباليسار اتشيل ..... قديمه وتردح بين جاي وغادي
ترفع اللي تباع واطي ذيل .... وتكسر اللي خيره ضنا لجوادي
ركابة سليم الوصف والتمقيل .... اللي للطوارف والحثي قنادي
وسيده مثيل الصقر بوكمبيل .... ايشق التوامج وين نق الصادي
كسابين لشومه بنات الميل ..... اسماح النزالي نجعهم متقادي
في وطن حر وفالربيع ايخيل.... نباته تخابل نين دار سدادي
علي وين مايخطر دموع نسيل .... ايجي بين عيني والغطا ووسادي
ونسمر سمور اللي مريض عليل.... منشابهم برد في وسط جوف افوادي
حتى كان شعري موقوي وقليل .... ولكن معاكم ناخذه ملهادي
نشارك مع شاعر عناه طويل ..... كلامه امرتب مو علل سقادي
اللي هايسه ماهو اصياد هميل .... لاهو مرض لاهو اوكال زبادي
يشيل الصليبه فوق حمل ثقيل .... شديد عزم له ميراث مالجدادي
لكن اسلوبه فالكلام جميل .... كلامه ايواتي فالحضر وابوادي
اللي هايسه جبنا عليه دليل .... مكاتيب رادبهن الله الهادي



وهذه مشاركة الشاعر عبدالسلام بوجلاوي

صحيح كل حد تحته بصم ببهامه .... شكيته اكثرها مالدهر وايامه.. وناس قال في وادي ونا في وادي

وسارح مع مية اقرام كرامه ... خايف عليهن من اذياب عوادي
الا مالمرض ماهن ارقاق عزامه ..... صبار عالكدر عزمه شديد اجوادي
اشيل عالدبر حتى انذاب سنامه ..... وطال السفر والحمل مو متقادي
يخفف عليه الله هالغمامه ..... ابجاه من اسمع فالغر صوت امنادي
الله شرفه بأعلى مقام مقامه ..... بشير ونذير وفالعبيد ايهادي

سبحانه اللي تما عشاي زبادي .... بعد صيدنا للي هميل جلادي

تسلم اخى عبدالحفيظ