تحذيرات هامة لمرضى داء السكري

العديد من الأشخاص حول العالم يواظبون على حقن الأنسولين كعلاج أساسي مستمر لداء السكري النوع الأول، وبالرغم من أن ذلك الأمر جوهريا بالنسبة لهم، إلا أن البعض يقوم بشكل خطير باستغلال علاجهم من أجل إنقاص الوزن.
والأنسولين هو هرمون تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، ووظيفته الأساسية هي تسهيل امتصاص الجلوكوز والدهون خارج الدورة الدموية عقب تناول الغذاء، كما يقوم الأنسولين أيضا بكبح المسارات التي تحاول عودة الجلوكوز والطعام إلى الدم في وقت عدم تناول الغذاء.
وفي النوع الأول من داء السكري، يقوم جهاز المناعة بتدمير قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين. ولكي يعيش مريض ذلك النوع، يتعين عليه حقن نفسه بالأنسولين يوميا، لأنه بدون ذلك، يفشل الجلوكوز في دخول الخلايا بشكل طبيعي، ويلتصق بالدم بدلا من ذلك.
وعندما تزيد مستويات الجلوكوز في الدم بشكل كبير فإنها تحدث تأثيرات عكسية على صحة الإنسان، أكثرها وضوحا هو فيضه على البول، بما يفسر التبول الزائد لمريض داء السكري، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، والإحساس بالعطش، والحاجة إلى الماء لتعويض النقص في السوائل.
كما أن خسارة الجسد لكميات كبيرة من الجلوكوز التي تمنح الجسم سعرات حرارية يؤدي بشكل تلقائي إلى فقدان وزن ملحوظ لمريض داء السكري من النوع الأول.
وقبل أن يصبح الأنسولين متاحا، كان يميز مرضى السكر نفس النظرة الهزيلة التي يتسم بها مرضى فقدان الشهية.
وأحدث اكتشاف الأنسولين في العشرينات من القرن الماضي تغييرا دراماتيكيا في طريقة العلاج أدى إلى تحسن الأوضاع الصحية للمرضى وزيادة أوزانهم، لكن يتعين عليهم المداومة على حقن الأنسولين بشكل منتظم، بجرعات مناسبة، في الوقت المناسب.
ويجد العديد من مرضى النوع الأول من داء السكري علاقة مباشرة بين جرعة الأنسولين والوزن، لكن المؤسف حقا هي تلك الإحصائية التي تقول إن ثلث مرضى النوع الأول يتعمدون تقليل جرعة الأنسولين لإنقاص الوزن، بما يحدث انعكاسات سلبية خطيرة.
لذا من المهم أن يلتزم مرضى داء السكري بالمقادير التي يحددها الطبيب التزاما حرفيا.