رونالدو والساحر

خبر صغير تندر عليه الكثيرون مفاده أن ساحرا يتوعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بأنه سيواجه إصابة مؤلمة بسبب تعويذته التي ستحل لعنتها على نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي وكان الرد قويا وواضحا بان هذه الامور لا تعني شيئا بالنسبة للقائمين على النادي الاسباني وعلى نجمهم الجديد.

ولكن وبشكل مريب يتعرض رونالدو فعلا الى اصابة قوية اربكت حسابات النادي الملكي والذي تلقى اكثر من هزيمة اوضحت تأثر الفريق بغياب نجمه الابرز هذا الموسم.

ومما اثار الريبة اكثر ان الاصابة لم تكن كغيرها من الاصابات التي تمر مر الكرام او يتم تشخيص المدة التي يعود بعدها اللاعب الى الملاعب بشكل محدد وواضح واصبح رونالدو غير قادر على تجاوز ازمته وتأكيد قدرته على استعادة قوته وقدرته للعودة الى اللعب مع فريقه الملكي وبعد اعلانه عن قرب عودته الى اللعب عادت تقارير لتؤكد خلاف ذلك بل وسافر رونالدو الى هولندا ليلتقي جراحا هولنديا املا في انهاء معاناته مع الاصابة اللعينة.

لا نريد هنا ان نخوض نقاشا دينيا علميا على مدى تأثير السحر والسحرة وان كان هذا الامر من المسلمات التي لا نملك النقاش فيها لانها مسألة تم اقرارها بأمر سماوي والذي يفوق قدرتنا المحدودة في كشف خبايا الامور، ولكن الواقع هنا بدا يفرض نفسه على النجم البرتغالي الذي بات حائرا بين العودة الى الملعب او اخذ قسط اكبر من الراحة وبين الحرب التي نشبت بين فريقه الملكي ومنتخب البرتغال الذي يحتاج لنجمه أمسّ الحاجة عندما يخوض مباراتي الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال 2010 ضد منتخب البوسنة والهرسك.

الجدال الذي صار محتدما والتصريحات التي صار يطلقها كل من مسؤولي نادي ريال مدريد من جهة والقائمين على الاتحاد البرتغالي لكرة القدم من جهة اخرى بشأن مشاركة رونالدو مع البرتغال في لقاءي البوسنة بات يمثل واقعا في عالم كرة القدم الاحترافي والصراع الذي يعيشه اللاعب المحترف بين ولائه لناديه الذي يمثل مصدر رزقه وبين حبه لبلده وتمثيله لها في المنتخب وهو واجب وطني قد يشكل تقاعسه سقطة كبيرة في عين جمهوره ومحبيه كما فعل نجم مانشستر يونايتد ومنتخب ايرلندا السابق روي كين حين غادر معسكر منتخب بلاده لمونديال 2002 وقرر العودة الى بيته وابنائه لعدم رضاه عن اسلوب المدرب وان الامر لم يعد يعنيه وسط استهجان الجماهير الايرلندية.

ولم تكن قضية رونالدو هي الوحيدة التي شكلت الصراع بين الاندية والمنتخبات التي تدخل الاسبوع القادم جولة من المباريات الرسمية والودية فهناك حالات مماثلة لما حصل لرونالدو وحدث ذلك بين ادارة نادي روما الايطالي والمنتخب البرازيلي الذي يستعد لمواجهة منتخب انجلترا في الدوحة في حين يرفض القائمون على نادي روما استدعاء كل من الحارس دوني والمدافع جوان ولا شك بان هذه الحوادث لن تكون الاخيرة فالصراع بدا يشتد مع اشتداد سطوة الاندية التي تدفع المبالغ الطائلة للاعبيها ولا تنوي ان تخسر مجهود اي لاعب في مواجهة يخوضها مع منتخب بلاده.

مشكور اخى العزيز على التغطيه الاعلاميه الرياضيه الجد قيمه بارك الله فيك واتمنى ان توافينا بمزيد من الاخبار اليوميه