ثلاث دول في العالم يصعب احتلالها بريًا

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية آراء ثلاثة مشاركين عن أكثر دولة في العالم يصعب احتلالها عسكرياً، وجاءت إجابات المشاركين سويسرا ونيوزيلندا وروسيا، ووضح كل مشارك أسباب اختياره، هل تتفق مع هذه الاختيارات؟ وما هي في وجهة نظرك أكثر دولة في العالم يصعب احتلالها عسكرياً؟

ثلاث دول في العالم يصعب احتلالها بريًا

 

سويسرا

أرض البنوك والأموال محاطة بسلاسل جبلية وعرة، ومنذ القرن التاسع عشر تم وضع خطة دفاعية لحماية البلاد من أي غزو خارجي، عماد هذه الخطة استغلال السلاسل الجبلية للدفاع عن البلاد، وبناء نقاط حصينة في أماكن تكتيكية من الجبال.
بعد الحرب العالمية الثانية ومع ازدياد الخوف من حدوث غزو سوفييتي، أصبحت الخطة الدفاعية تقتضي تفجير كافة الممرات الجبلية والأنفاق والجسور التي تصل بين العالم الخارجي وسويسرا، مع بناء تحصينات ضخمة في أعماق الجبال قادرة على استضافة فرق عسكرية كاملة، وتم وصل هذه التحصينات مع بعضها البعض بشبكة أنفاق معقدة، بالإضافة إلى بناء العديد من النقاط الحصينة التي تصلح لمشاغلة العدو واستنزاف طاقته منذ اللحظات الأولى للغزو.
يصل تعداد الجيش السويسري إلى 150 ألف جندي، وفي حالة تعرض البلاد للغزو الخارجي فإن 4 مليون مواطن جاهزين للانخراط في التجنيد العسكري للدفاع عن البلاد، ناهيك عن 3 مليون مواطن آخرين قادرين على الخدمة العسكرية، ويمكن استدعائهم لها إن تطلب الأمر ذلك.
 

نيوزيلندا

تبعد نيوزيلندا حوالي 1600 كم عن أقرب دولة يمكن أن تشكل خطر عليها، ألا وهي أستراليا، لكن حتى لو فكرت أستراليا أو أي دولة أخرى بغزو نيوزيلندا، فإنها ستواجه مشكلة نقل الجنود والعتاد عبر مساحات واسعة من مياه المحيط، وهو ما يشكل عبء كبير لا تستطيع أغلب الدول تحمله.
تعتبر الولايات المتحدة أقدر دولة على غزو نيوزيلندا، نظراً لقوة أسطولها البحري ولامتلاكها عدد كبير من حاملات الطائرات والسفن الناقلة للجنود، تليها بعد ذلك الصين وروسيا.
 

روسيا

حتى لو أخرجنا الأسلحة النووية من الحسبان فستظل أرض القياصرة عصية على الكسر، نظراً لمساحتها الهائلة، ولتنوع تضاريسها ما بين المستنقعات والجبال والسهول والغابات، ولوجود العديد من الأنهار التي تقطع البلاد وتشكل عوائق طبيعية في وجه أي قوة غازية.
عند وضع أي خطة لغزو روسيا لا يجب أن ينسى الغازي أنه سيواجه الطقس الروسي الرهيب الذي هزم طاغية فرنسا نابليون بونابرت وفوهرر ألمانيا أدولف هتلر، وفوق كل ذلك الملايين من أبناء الشعب الروسي الصلب مسلحين بأعداد لا تحصى من أحدث الطائرات والدبابات وغيرها من الأسلحة الروسية الفتاكة.