تحركات لاستهداف الهلال النفطي .. والجيش الوطني مستعد!

وسط استمرار حالة الجمود السياسي الذي تعاني منه ليبيا، تزايدت الأنباء خلال الآونة الأخيرة عن تحركات عسكرية، قد تستهدف منطقة الهلال النفطي التي تمكنت قوات الجيش من السيطرة عليها.

وأعلن المتحدث باسم قيادة الجيش أحمد المسماري عن استعداد قوات الجيش لردع أي طارئ أو تحرك عسكري يقترب من منطقة الهلال النفطي.
وقال، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأربعاء، إن قوات الجيش تتمركز في عدد من المدن القريبة من العاصمة طرابلس، كما أنها تسيطر على قطاع كبير من الجنوب بالإضافة لكامل المنطقة الشرقية.

وتابع السماري بالقول “إن القيادة العامة للجيش الليبي تتابع زيارة المهدي البرغثي وزير دفاع حكومة الوفاق إلى منطقة الجفرة ولقاءه بالمجموعات الإرهابية لرسم خطط للهجوم على منطقة الهلال النفطي”، معلنا أن قوات الجيش القريبة من الجفرة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ هناك.
وكان وزير الدفاع بحكومة الوفاق المهدي البرغثي زار الثلاثاء الماضي، مقار عسكرية بمنطقة الجفرة، حيث تتوفر المنطقة على مهابط للطيران ومخازن للسلاح وعدد من القواعد العسكرية.

وبادر مسؤولون تابعون لوزارة دفاع الوفاق إلى القول إن سبب الزيارة بحث إمكانية نقل مقر وزارة الدفاع إلى منطقة الجفرة العسكرية، نافين، خلال تصريحات صحافية الأنباء حول عزم البرغثي الهجوم على منطقة الهلال النفطي.

لكن متابعين للشأن الليبي اعتبروا إمكانية توجه حكومة الوفاق إلى التحرك عسكريا باتجاه الهلال النفطي للسيطرة على موارد النفط لتمويل الحكومة التي أشار رئيسها فايز السراج أكثر من مرة لرفض مؤسسة النفط والبنك المركزي منحها التمويل اللازم لتلافي المشاكل الاقتصادية المستمرة التي تعاني منها البلاد.

وفيما تتجه الأزمة السياسية في البلاد إلى تصاعد أكبر بالتوازي مع حديث عن حراك عسكري محتمل، فالمرة الأولى منذ تمكنه من دخول العاصمة طرابلس في مارس الماضي، واتهم “السراج”، خلال لقاء أجرته معه صحيفة ليبيا هيرالد يوم أمس الأربعاء، رئيس مجلس النواب “عقيلة صالح” والقائد العام للجيش “المشير خليفة حفتر” بعرقلة جهود التسوية السياسي.

ولفت السراج إلى أن عقيلة يعرقل تطبيق الاتفاق السياسي من خلال رفضه منح حكومة الوفاق الثقة لمرتين، قائلا إن “عقيلة ينفرد بالقرار في مجلس النواب مع عدد قليل من الأعضاء” كما اتهم قائد الجيش الوطني التابع لمجلس النواب في طبرق خليفة حفتر بالتصعيد العسكري خصوصا في منطقة الهلال النفطي ورفضه المستمر للانطواء تحت مظلة قيادة المجلس الرئاسي.

وأشار “السراج” إلى وجود صلة بين حفتر وبين رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله قائلا “لقد ماطل رئيس مؤسسة النفط في تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الرئاسي مع رئيس منشآت النفطية ابراهيم الجضران قبل دخول قوات المشير حفتر للهلال النفطي ورفض رفع حالة القوة القاهرة واستئناف التصدير بحجة الخوف على سلامة ناقلات النفط، لكنه منح سبق الفضل للمشير حفتر وقواته فور وصولهم للهلال النفطي”.

الله المستعان