الإصابات تجر بايرن ميونخ إلى الفوضى التكتيكية

تخطى بايرن ميونخ الألماني مضيفه أندرلخت البلجيكي، بشق الأنفس، في مباراة شهدت فوضى تكتيكية في صفوف الفريق البافاري، كان سببها الأبرز الإصابات والخوف من زيادة عددها.

ودخل الفريق البافاري اللقاء في غياب كل من كينجسلي كومان ورافينيا ودافيد ألابا وتوماس مولر وفرانك ريبيري ومانويل نوير.

كما فضل يوب هاينكس، المدير الفني للبايرن، إراحة عدد من نجومه على دكة البدلاء مثل خافي مارتينيز وماتس هوميلس، بالإضافة إلى عدم المجازفة بخوان بيرنات العائد للتو بعد غياب طويل للإصابة.

ورغم ذلك لم يكن القدر رحيمًا بالبايرن بعد إصابة الثنائي تياجو ألكانتارا وآريين روبن وخروجهما مستبدلين خلال اللقاء.



ودخل بايرن اللقاء بخطة مختلفة عما لعب به خلال المباريات الماضية، إذ اعتمد على طريقة 4-1-4-1 بدلا من 4-2-3-1.

وتواجد سيبستيان رودي كوسط دفاعي وأمامه روبن وتوليسو وفيدال وتياجو، وشغل ليفاندوفسكي المغدمة.

ولعب تياجو ألكانتارا كجناح أيسر ليقدم أسوأ مبارياته هذا الموسم قبل أن يصاب في الدقيقة 43 ويخرج مستبدلاً.

ولم يستطع تياجو القيام بدور الجناح، فكونه لاعب وسط أثر على تحركاته سواء هجوميًا ودفاعيًا، فعند الهجوم كان يمرر للعمق وعندما يدافع يدخل إلى وسط الملعب بدلاً من العودة وتقديم الدعم للظهير.

وما صعب مهمة تياجو هو تواجد الناشئ ماركو فريدل في مركز الظهير الأيسر الليلة، ليدون أول ظهور له مع البايرن تحت قيادة هاينكس.

وبالتالي كانت الجهة اليسرى للبايرن خارج نطاق الخدمة طوال الشوط الأول بينما تحسن الأداء نسبيًا مع نزول خاميس.



كما لم يقدم الثنائي كيميتش وروبن المردود المطلوب في الشوط الأول تأثرًا بأداء الفريق البافاري في المجمل.

وفي الشوط الثاني، تحسن الأداء مع دخول خافي مارتينيز الذي ضبط إيقاع وسط الملعب كما منح حرية التقدم لرودي الذي يتميز بالرؤية والتمرير الجيد، بالإضافة إلى تواجد خاميس على الجهة اليسرى وميل توليسو إلى الجهة اليمنى.

في المقابل، قدم أندرلخت شوط أول رائع باستثناء مهاجمه غير الموفق لوكاس تيودورزيك، والذي أضاع 3 انفردات خلال المباراة.

ودخل أندرلخت اللقاء بخطة 4-2-3-1، مع تفوق واضح للفريق البلجيكي خاصة في الشوط الأول، وبالتحديد من الأطراف.

وتألق الجزائري سفيان هني، الذي صنع أكثر من فرصة محققة للتسجيل، فضلاً عن الهدف الذي سجله.

ولولا سوء أداء تيودورزيك، لربما خطف أندرلخت الفوز أو حقق التعادل على أقل تقدير.