ديل بوسكي يرشح المنتخب الأسباني للفوز على ألمانيا،

من طرف c.ronaldo 2010-07-07, 2:16 am

ديل بوسكي يرشح المنتخب الأسباني للفوز على ألمانيا، والتأهل لنهائي المونديال

يستعد فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الأسباني لكرة القدم، لمباراة هي الاهم في حياته ، ويشعر بأن فريقه هو المرشح الأوفر حظا للفوز على نظيره الألماني غدا الأربعاء في مدينة ديربان بالدور قبل النهائي بكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، وأنه سيخوض مواجهة أكثر أهمية الأحد المقبل في نهائي البطولة.

وقال دل بوسكي في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "الحقيقة أننا نتأهل للنهائيات بشكل مستقر منذ سنوات.. والآن يجب أن نحاول أن نكون الأفضل".

واعترف بأن لاعبيه وصلوا إلى نهائيات البطولة وهم منهكون وأن المنتخب الألماني يبدو نشيطا ومختلفا بشكل كبير عن الفريق الذي خسر أمام المنتخب الأسباني صفر/1 في نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008).

وقال دل بوسكي قبل خمسة شهور من الاحتفال بعيد ميلاده الستين، وفي الوقت الذي يمتلك فيه الفرصة كي يجعل أسبانيا ثامن دولة تتوج بكأس العالم: "عندما لعبنا أمام الألمان سابقا ، بدا الأمر وكأنهم من كوكب آخر. ولكن هذا الآن صار شيئا من الماضي، بغض النظر عما سيحدث في هذه المباراة".

تتلخص مهمة دل بوسكي الآن في قيادة المنتخب الأسباني لتجاوز عقبة نظيره الألماني الفائز بلقب كأس العالم ثلاث مرات والذي يخوض الدور قبل النهائي بالبطولة للمرة الثانية عشرة.

وفي معرض رده على سؤال عن مدى معرفته بالمنتخب الألماني عندما كان لاعبا في سبعينيات القرن العشرين، قال دل بوسكي "أتذكر المنتخب الألماني في السبعينيات ، لقد كان فريقا جيدا للغاية. وهذا الفريق يضم عدة لاعبين من بايرن ميونيخ مثلما كان الحالي في السبعينات حيث كان يضم (جيرد) مولر و(أولي) هوينيس... كان لديهم فريق رائع".

وعن انطباعه عن المنتخب الألماني الحالي ، قال دل بوسكي "لديهم في خط الوسط (سامي) خضيرة و(باستيان) شفاينشتيجر اللذان لعبا دورا أساسيا في المستوى الذي ظهر عليه الفريق. ولكن الأمر لا يتعلق بهما فقط لأنهما يتلقيان الدعم من (فيليب) لام ومسعود أوزيل ، و(ميروسلاف) كلوزه ، وهم لاعبون استثنائيون. كذلك لديهم لاعبون آخرون أكثر حذرا يقومون بعمل رائع ، ومنهم لاعبو قلب الدفاع، على سبيل المثال،.

ولدى سؤال دل بوسكي عما إذا كان يمكن القول إن المنتخب الألماني الحالي ليس تقليديا، وماهي التغييرات التي طرأت عليه ، قال "لدى ألمانيا نمط لا يتغير مهما كان المنافس. لقد غيروا بالفعل نصف الفريق منذ حزيران/يونيو 2008 وقد تغير الفريق بانضمام لاعبين مثل (توماس) مولر و(جيروم) بواتينج والحارس (مانويل نيور) و(مسعود) أوزيل".

وأبدى دل بوسكي رأيه بشأن المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف ، الذي كان مساعدا للمدير الفني السابق يورجن كلينسمان قبل أربعة أعوام ، قائلا "الفريق ككل يعمل بشكل جيد وبفضل المدير (أوليفر) بيرهوف أيضا.. جميعهم يقومون بعمل ممتاز. لقد سافروا ، وحققوا تقدما ألمانيا دون فقدان للمسة الفلسفة الألمانية. لقد جلبوا أفكارا جديدة لكنهم لم يفقدوا هويتهم".

ولكن هل للفوز الذي حققه منتخب أسبانيا على نظيره الالماني بهدف مقابل لاشئ في نهائي "يورو 2008" أثر على مواجهة الفريق الالماني المعدل غدا الاربعاء؟

قال دل بوسكي "إنه يجعلنا نتذكر ما كانت تمثله تلك اللحظة من أهمية لكرة القدم الأسبانية.. يعد عاماند فترة طويلة ، خاصة في كرة القدم على المستوى الدولي".

ولدى سؤال دل بوسكي عما إذا كانت الهزيمة في الدور قبل النهائي غدا ستعد إخفاقا ، علما بأن المنتخب الأسباني حقق حتى الآن أكبر نجاح له في كأس العالم منذ 60 عاما ، قال "إنه فخر كبير للاعبين أن يكونوا ضمن أفضل أربعة منتخبات (في العالم). ولكن هذا لا يجب أن يوقفنا عن تحقيق المزيد من التقدم.. إنها حقيقة أن التأهل إلى النهائيات كان كافيا لنا في الماضي. ولكن الآن يجب أن نحاول الفوز باللقب".

وأضاف "أعتقد أننا حققنا هدفنا الرئيسي وهو الحد الأدنى الذي كنا مطالبين به في البطولة ولكن الآن لا يجب أن يكتفي اللاعبون بذلك".

وعن الحالة البدنية للاعبي المنتخب الأسباني ، قال دل بوسكي "هؤلاء اللاعبون بحالة ممتازة ، وإن لم يكن الوضع كذلك ما كانوا سيلعبون بهذا المستوى. يعتمد أداؤنا على القوة الفنية أكثر من البدنية. لقد وصلوا مجهدين ولكن الاثارة في بطولة كهذه ، تحمس الجميع وتجعلك تتغلب على ذلك.

ولكن هل كشفت البطولة الحالية عن منتخبات منظمة تعمل بجدية أكبر من أي وقت مضى؟

قال دل بوسكي "بدون فريق منظم سيكون من الصعب للغاية تحقيق أي شيء".

ولدى سؤاله عن الشيء الذي يتمتع به المنتخب الأسباني الحالي والذي لم يملكه طوال60 عاما مضت، قال المدرب "ليست هناك إجابة منطقية. دائما ما تكون هناك فرق أخرى جيدة للغاية. وإذا كنا نتحدث فقط عن الأمور الرياضية ، فإن المنتخب الأسباني دائما ما كان يبدو فريقا ليس من القارة الأوروبية. ولكن شيئا فشيئا حققنا نموا وأصبح طبيعيا أن ننافس في كل شيء ، كرة القدم والتنس وألعاب القوى والدراجات ، في جميع الرياضات.. هذا أمر طبيعي لبلد حقق نموا اجتماعيا".