الحمل الصحي

تحول الرجل والمرأة إلى أب وأم يعتبر من مراحل التحول في الحياة، ولا يوجد وقت مناسب أو وقت غير مناسب لمجيء طفل للعائلة لكن الأهم هو رغبة الزوجين في أن يكون لديهما طفل.
وقبل أن تصبح المرأة حاملاً عليها أن تستعد وتعد نفسها لذلك، وأن تغير نمط حياتها لما ستواجهه من مسؤولية مع الكائن الحي الجديد الذي سيخرج للحياة.. هذه المسؤولية في بادئ الأمر هي مسؤولية لا يكون للأب والأم دراية بها، فما الذي ينبغي أن تلفت إليه المرأة قبل أن تصبح حاملاً؟ أو ما هي الاستعدادات للحمل قبل حدوثه؟ تسعة أشهر من الحمل الصحي هي أعظم هدية يمكن أن تقدمها الأم لطفلها المستقبلي، حيث توجد أشياء عدة ينبغي أن تقوم بها المرأة قبل حدوث الحمل أو عند التخطيط له لكي يولد طفلاً صحياً ومكتمل النمو. ويوجد للتسعة أشهر تسعة أسئلة يجب على المرأة التفكير فيها ومعرفتها لكي يكون حملها من دون مشكلات أو اضطرابات صحية، وعلى المرأة أن تسأل نفسها هذه الأسئلة لكي يتوافر لها المعرفة الكاملة.
والتالي أسئلة بإجاباتها حتى تستطيع المرأة الاستعداد للحمل الصحي:
السؤال الأول- ماذا عن السكر وضغط الدم المرتفع؟

مرض السكر
وهو السكر الذي تصاب به المرأة أثناء حملها وليس السكر الذي يصاب به الإنسان العادي، وسكر الحمل هو اضطراب صحي يحدث عندما ترتفع معدلات السكر في الدم نتيجة لعدم قدرة الجسم على إفراز الكم الكافي من الأنسولين أو لعدم قدرته على الاستفادة الصحيحة منه. والأنسولين هو هرمون عضو البنكرياس مسؤول عن إفرازه، ويمكن الجسم من تحويل سكر الدم إلى طاقة أو أن يقوم باختزانها على شكل دهون. عدم علاج مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم قد يؤدى إلى ضمور الأعضاء بما فيها الأوعية الدموية والأعصاب والعين والكلية، وهناك بعض الأشخاص المرضى بالسكر قد تحتاج إلى حقن يومي بالأنسولين لمنع وتجنب مثل هذه المضاعفات. قد تكون السيدة مصابة بالسكر ما قبل حملها (سكر الإنسان العادي وليس الحمل)، وقد تصاب به أثناء حملها وهنا يُسمى بسكر الحمل (Gestational diabetes)، ومرض السكر سواء أكانت الإصابة به قبل أو أثناء الحمل قد يضر بالجنين، وسنعرض تباعاً أهم المخاطر الصحية المتعلقة به:

مخاطر سكر ما قبل الحمل
العيوب أو التشوهات الخلقية: السيدات التي لا تتحكم في ضبط معدلات السكر لديها في الأسابيع الأولى من الحمل، هن أكثر عرضة لإصابة أطفالهن بالتشوهات الخلقية بنسبة تصل من 3-4 مرات عن السيدات غير المصابة بمرض السكر، وهذه العيوب أو التشوهات الخلقية تشتمل على: تشوهات في القلب، عدم اكتمال الفقرات القطنية، أو تشوهات في المخ والحبل الشوكى.
الإجهاض: ارتفاع معدلات سكر الدم أثناء حدوث عملية الإخصاب، قد يزيد معها مخاطر تعرض المرأة لفقد جنينها وحدوث الإجهاض.
الولادة المبكرة (قبل إكمال المرأة لأسبوعها الـ (37) من الحمل): الطفل المبتسر الذي يولد في ميعاد مبكر عن ولادته قد يكون عرضة لازدياد مخاطر الإصابة بالمشكلات الصحية عند الولادة أو حدوث إعاقة دائمة لديه بعد ولادته.
ضخامة الجسم (Macrosomia): المرأة المريضة بمرض السكر تكون أكثر عرضة لولادة طفل كبير في الحجم (4.5 كجم أو أكثر) والذي يُطلق عليه كمصطلح طبي ‘’ضخامة الجسم’’. ويزداد حجم الطفل نتيجة لزيادة نسبة السكر الزائدة في دم الأم والذي يمر إلى المشيمة ومنها إلى الجنين، حيث يقوم الجنين بإفراز مزيد من الأنسولين الذي يعالج السكر ويخزنه على شكل دهون في جسده، وتراكمها حول كتف الطفل وجذعه الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة الولادة عن طريق فتحة المهبل وبالتالي التعرض للإصابة والمشكلات المعقدة أثناء الولادة.
موت الجنين قبل ولادته (Stillbirth): رغم ندرة حدوث هذه الحالة، إلا أنها تزداد مع إصابة المرأة الحامل بمرض السكر.
البدانة والإصابة بالسكر: الأطفال التي تلدهم الأمهات المصابة بمرض السكر، تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالسمنة ومرض السكر بالمثل في سن صغيرة جداً.

اللهم احفظنا شكرا ننتظر المزيد منك في هذا المنتدى

مشكورة على المتابعة